الأغاني ضماد الوجدان! وليم أندريا.. الإبداع خلاسي والجروح خلاسية

الخرطوم: عبد الجليل سليمان
لو كان هنالك من ينبغي أن يتصدروا ذاكرة ذاك اليوم المفصلي في تاريخ السودان (يوم انفصال الجنوب) فلا شك أن (وليم أندريا) سيكون أحدهم، ولأن ذاكرة الإنسان دوماً ما تمد يدها لقيعٍ سحيقة تأتي من لدنها بأخبار الأولين والآخرين، لذا فإن راينا أن نوجه عقرب بوصلتنا نحو أحد عمالقة كرة السلة وأمهر لاعبي الجيتار ومغنو الجاز في تاريخ السودان (الإبداعي) الحديث.
وسيرة (أندريا) التي رمت إلى السودانيين بإنجازات ضخمه شبيهة في حيزها الزمني بسيرتي أبو القاسم الشابي والتيجاني يوسف بشير في الشعر، وآخرين في مجالات أخرى، فـ (وليم أندريا) المولود من أب (قبطي/ جنوبي) وأم إثيوبية من سلالة (أمهرا) رحل بكل منجزاته وجيناته عنا، وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
أسرة من المبدعين
قيل إن السيد بيتر جد (وليم) وهو سوداني قبطي تزوج من جنوبيه، فأنجبت له طفلاً وسيماً تشع عيناه ذكاءً وتتفجر فراسةً فأسماه (أندريا)، وأندريا الذي ولد ونشأ وترعرع ودرس في وسط الخرطوم حيث منزلهم الكبير قرب مستشفى الراهبات شبّ فتىً قوياً ومحبوباً وثرياً فتزوج من الآنسة (مريم)، وهي سودانية تعود أصولها إلى قبيلة الأمهرا الأثيوبية الشهيرة، فأنجبا سبعة، أربعة بنين وثلاث بنات، جوزيف وفايز ولطيف ووليم، والبنات هن آمال وشادية وكاترينا، وقيل إن جميعهن كن متميزات وبارعات في كرة السلة، حيث مثلن العمود الفقري للفريق القومي النسائي لهذا المنشط، وقد أبلين حسناً في المباريات كافة اللاتي خضنها باسم السودان. ولكن كان لـ (وليم) المولود سنة 1951م، والمتوفى سنة 1976م، شأن مختلف.
خلاسي (رباعي)
الغزال الأسمر (وليم أندريا) خُلاسي يحمل جينات السودان، جنوب السودان، إثيوبيا، ومصر، ربما هذا التلاقح هو ما جعله يتصدر مشهد (الفن) وهو بعد صبي يافع، خمسة وعشرون عاماً فقط وانتهت مسيرة جسده في هذه الحياة، لكن سيرته التي في (روحه وإنجازاته) ما زالت تمشي بين الناس، حيث بدأ مشواره مع الإبداع حارس مرمى، وما لبث أن اتجه إلى كرة السلة التي برع فيها حتى انتقل في فترة وجيزة بين فرق كمبوني، أشبال النادي الكاثوليكي، الفريق الأولمبي ثم الفريق القومي الذي انضم له كأصغر لاعب في السابعة عشرة من عمره، ثم سريعاً أصبح كابتنه قبل أن يتم اختياره ضمن منتخب أفريقيا لكرة السله، فكان شرفاً كبيراً وانجازاً ضخماً للسودان.
وسام الرياضة
لكن لن تقف بك لسيرة الذاتية لـ (لأندريا) وانت تقلبها بين إصبعيك إلى هذا الحد، فتقرأ في صفحاتها التالية أنه قاد المنتخب القومي للسلة للفوز إلى الفوز بالبطولة العربية سنة 1975م التي نال فيها لقب أفضل نجم البطولة وأفضل لاعبيها، واختير في ذات العام بجانب كل من الإعيسر ومايكل ضمن منتخب أفريقيا لكرة السلة (ثلاثة لاعبين مرة واحدة) فاستحق بذلك وسام الرياضة من الدرجة الأولى سنة 1976م، قبيل رحيله بشهور.
بلو استارز
لم يكتف وليم أندريا بنجومية كرة السلة فأسس إحدى أبرز وأهم فرق موسيقى الجاز في سبعينيات القرن الماضي، وهي فرقة أندريا أو الـ (بلو استارز) في رواية أخرى، وقد سجل أولى أغنياته للتلفزيون في العام 1975م حيث أحدثت دوياً هائلاً وسط شباب ذاك الزمان، ونقلت وليم أندريا إلى نجومية أخرى، فلنستمع إذن: “كفاية مزاح وخلي الليل يكون صباح/ بدور ارتاح/ واضمد في فؤادي جراح/ وافرح بيك زي يوم داك/ أعوض بيك شبابي الراح”.
انسى الدموع والهم
وبالفعل عوضت سيرة وليم أندريا الثرة شبابه الذي أفنته طلقة انطلقت من فوهة بندقية (سمجة) لتصيبه في مقتل داخل منزله وسط الخرطوم إبان محاولة قلب سلطة النميري من قبل من أسماهم بالمرتزقة تحت قيادة العميد محمد نور سعد، ولا زال الجدل مستمراً حول من الذي أطلق النار على الفنان وليم أندريا، قوات نميري أم (ناس) محمد نور سعد؟! وانتهى الجدل إلى نتيجة أم لم ينته، يظل (وليم اندريا) أحد رموز التمازج بين الجنوب والشمال التي أنتجت عباقرة ومبدعين ? فدعونا نستعيده يعطر راهننا الفج، فنغني معه كلماته الأخيرة: “بدور أنسى الدموع والهم/ ومن نظراتك اتعلم/ أجمل كلام وأحلى نغم/ تعيش يا حبيبي لي تسلم
اليوم التالي
نعم رحل وليم أندريا…علم من أعلام المدنية التي أتسمت بها الخرطوم في عقد الستينات والسبيعينيات..للأسف الأن الخرطوم باتت ريف كبير يحتاج لعشرات السنين حتي يتمدن مرة أخري. وليم أندريا كان من إشراقات الخرطوم 3 الحي الذي رفد السودان بالمبدعين والفنانين وكان إمتدادا لصخب السجانة….فمركز الخرطوم جنوب…مركز شباب السجانة….وعثمان حسين…جيلاني الواثق…فتح الرحمن الله جابو..وعربي عازف الكمان…كل أولئك هم من زمرة المبدعين الذين أتت بهم السجانة والخرطوم 3. وليم أندريا ولد في الخرطوم وسط الأ انه ترعرع وعاش في الخرطوم 3 ورحل عن الدنيا من الخرطوم 3ز لهم الرحمة بقدر ما قدموا…وإنا لله وإنا اليه راجعون.
جدل شنو يا اخ عبدالجليل؟؟؟وليم اندرية كتلوهو ناس الجيش السوداني سنة 76 واصلا جيشنا ده غير الاذية والضرر ماعندو حاجة………….زول مبدع لاعب سلة من طراز رفيع ومغني جاز متميز
https://www.youtube.com/watch?v=_jrOSZGGWCI
أثلجت صدورنا وفيت حق أمير الشباب الفنان السودانى الشهيد وليم اندريا سوف نخصص يوم نحتفل بهذا العملاق بعد ان ننظف الهواء من روائح المراكيب التى تحلق فى سماء البلد .
ابو القاسم ، الشابي التجاني يوسف بشير ، مايكل دين ، وليم اندريا هنالك شباب صدمت البشرية لموتهم ذهبو وفي جوفهم باقي كل الابداع الذي يتعطش الناس للاستمتاع به وبجانب الصدمة هنالك دوما السوال غير المطروح احيانا: كيف يكون شكل العالم لو عاش هولاء ؟
يا سلام علي ذكري وليم اندريا وياسلام علي كل سوداني مبدع والسودان بلد الابداع تزكيه هذه الروح روح التباين الاثني في هذا البلد فتمتزج وتنتج لنا جينات الابداع متمثله في وليم وغيره السر في هذا التباين والتحدي في الكيفيه التي نجعلها موجوده ومتعايشه مع بعض لتلد لنا مثل هذا الابداع وقطعا لن يكون الابداع مقتصرا في الفن فسوف يكون شاملا الفن والجمال كما كان من قبل من قبل الميلاد عندما وحد مين فيا عام 3100 قبل الميلاد هذه البلاد واتجه شمالا ليبدا عصر الاسر الفرعونيه فكما هو معروف ان فراعين الاسر الفرعونيه الاولي وحتي السادسه زنوج وشيدوا تلك الحضاره العظيمه حضاره مملكه كوش ومملكه نبته ومملكه مروي وكان اراكماني متمكن من الفلسفه كان هذا عام 280 قبل الميلاد وكان معاصرا لبطليموس الثاني هذا التاريخ لابد ان يري النور لكي نستشرف الماضي ونجعله في الحاضر والمستقبل حتي نتجاوز النظره الاحاديه الضيقه نظره الغاء الاخر حتي يتم التمازج الذي هو مربوط بالابداع والتطور والخروج من هذا المستنقع ان الاوان لذلك
الصدفة وحدها قادتنى ذلك اليوم الأليم أن اكون حاضرا تلك اللحظات البشعة وهى مازالت ماثلة أمامي ذلك اليوم كنت بسبب الأحداث ذهبت لقريب لي يملك فندق الجزيرة أطمئنه عى نفسي فقد كنت طالبا فى الجامعة وكان الفندق أمام منزل وليم أندريا ويعتبر وليم من جيلي ونفس عمري وكنا نتابعه وهذا النفر أعيسر ومايكل والبلك عمل بعد ذلك ياور رئيس الجمهورية ما زلت أرى مجموعة الجنود وهم يداهمون البيت بحجة وجود مرتزقة وحصل على الباب شجار بينه وبينهم والباب كان مرتفعا عن الشارع بعدة سلالم وليم كان فى الشارع كآخرين وعندما رأهم علىباب بيتهم صعد بين الجنود وحاول ابعادهم ومقاومتهم ولكنهم كانوا متوترين ومرهقين فجأة اطلق احدهم زخة رصاص وتجمع الناس وجاء ضابط يجري برتبة صغيرة لعله عرفه وصاح فى الجنود وحملوه فى المجاروس وانطلقوا لمحاولة أسعافه وبدا الصراخ من داخل البيت وساد هرج ومرج هذه المنطقة وشارع على عبد اللطيف الذى يقع بالقرب من منزل المرحوم وليم كانت رائحة الموت تزكم الأنوف هذه الأيام عرفت ما معنى رأئحة الموت
William ya William, may Allah bless your soul, you gave Sudanese people only pleasure and pride. Nimiari ya Nimairi , May Allah put you in Hell, you gave Sudanese people only tears and ( Alingaz ), Ameen
William may Allah bless your soul, you gave Sudanese people only pleasure and pride, while Nemairi gave them only tears and ( Alingaz)
الرحمة لجمبع الاموات
كان العميد فاروق معني علية رحمة رئيس البعثة في تلك البطولة اضافة الى كونه كان احد اساطين تلك الرياضة، حزن عليه عمي اشد الحزن لدرجة انه لم يلمس كرة السلة مرة اخرى.
عندما قتل وليم حزن عليه كل السودان.
كنت صغيرا في تلك السنوات، لكن شاهدت مئات الصور لعمي مع المغدور وليم.
ثم ما لبس ان غادر عمي الدنيا مقتولاً على يد عدد من الاوباش المصريين في جريمة لم تحل طلاسمها الى الان.
الاغنيه دي بغنيها الجيلاني الواثق وانا سمعتها في كسيت
عامل فيها حقتو
اكبر فقد نوارسنا اما مهاجرة او مصطاده او غيبها الموت انهم شمعونا اطفئتها رياح العسكر الهمج رحمك الله ي وليم وتحياتي للصديق فائز ب الولايات المتخده الامريكية
الاخوه الاعزاء لكم جزيل الشكر لي احياء ذكرى هذا العملاق رفيق الطفوله الخ. اضافة الي انني كنت من طلائع القوات التي اعادة الشرعيه قادمين من اللواءالرابع مشاه القضارف بقيادة سعادة القائدابو القاسم محمدابراهيم والمقدم محي الدين كما اعتقدا٣ ايام لاتنسي حيث كان عليناتنظيف الخرطوم كلها٠٢٠امد رمان كانت للهجانه بحرى للقياده الشماليه وجزءمن مدفعيه عطبره٠ لم نكن نحن فقط الابطال بل الشعب السودان كله ٠٢
٠٢٠هنا اوكد للاسف لم يقتل ٠٠٠٠٠٠٠ى برصاص المرتزقه حيث كان اخر جيب للمرتزقه الغابه الممتده من دار الرياضه الخرطوم-السكه حديد-المنطقه الصناعيه ـ القوات التي قتلته هي القوات المحموله جوأ المظلات
الي بلجيكا في شهر العسل قبل اكثر من 20 عاما مضت -هنا احاول ان اعطيكم لمحه سريعه عن 3 نقاط مهمه او اكثر عن الجو العام الذى تسبب فى مقتله ومقتل الكثرين من اهلنا ابناء الغرب بصفه عامه01 انقلاب مايو الاساسي قامت به القوات المدرعه والمظلات حيث كان ابونا والسيد الرئيس القائد نميرى رحمه الله واسكنه فسيح جناته يعتمد اعتماد كليأ عليهم في السابق لكن بعدها كل شي تغير لذلك كان ناس المظلات متوترين الخ ان لم تخوني الذاكره اعتقد بان سعادة الرئيس البشير + سعادة نائبه بكرى + سعادة العقيد ابراهيم نائل ايدام اشهر اول دفعه في الجيش السوداني كلهم كانوا وقتها بالمظلات 0ناس المدرعات كانوا ايضأ متوترين بسبب فقدانهم عدد كبير من زملائهم وهم نيام اغلبهم من اهلنا وزملانا ناس الغرب الغر الميامين 0 الامام الحبيب يسمي هذا انتفاضه
كملة لما لحق وتاكيدأ لحالة التوتر التي اصابت القوات التي كانت نائمه او فوجئت بالغزو – بسبب الطابور الخامس سوف اتحدث عنه لاحقأ-َ تقريبا نفس ماحدث لرفيق الدرب وليم له الرحمه والسلام كاد ان لزميلي عبد الوهاب حسيب بسلاح الاشاره الشهير ببنقر شقيق المرحوم محمود حسيب القيادى بثورة مايو وقتها حيث كان بنقر يعمل بمكتب الاشاره العامه قبل الغزو بساعات ظل 3 ايام فوق السطح الخ لذلك كان في حاله صحيه متاخره يرثي لها . كنا في الميدان الكبير بانتظار تكريم السيد الرئيس القائد لنا الصدفه وحدها قادني وزميلي السنجك للمكتب لتفقد الرفاق والخراب والحطام عندها وجدت جنود المظلات بقيادة ملازم اول او ثاني يكيلون اللكمات + محاولة ضربه بموخرة البنادق بسبب الشك فيه الخوقتها كلت لهم السباب + عنها احتدا النقاش الذى حسمته سريعا بلكمه اوقعت ذلك الملازم ارضأ لكنها انقذت زميلي الذى لم اراه منذ سنين في طريقي للكركون اتت تعليمات من 3 جهات بالغاء امر حبسي ومحاكمتي بسبب اتكريم ومغادرتنا مباشرة للقضارف التي وصلنها في اكثر من اسبوع بسبب الحفاوه والاستقبالات