ده كلام شنو كمان!!!

لما يكتر كلام الناس وتحاصرها الأزمات تظهر حكاية التعديلات الوزارية وتسريبات التعيين والعزل وينشغل الناس بي فلان شالوا وفرتكان عينوهو ومراسم أداء قسم وغيره.
وبصراحة أنا ما بعرف أداء القسم دا جانا من وين وزمان ما كنا بنسمع بأداء قسم ولا حاجة وكان الوزراء والولاة والمسئولين بدون قسم في قمة الانضباط والنزاهة والشفافية وكانت بيوتهم مفتوحة ومكاتبهم مفتوحة وقلوبهم مفتوحة كما لم نسمع بمحاكمة أحداً من المعزولين برغم أداءهم للقسم بسبب التقصير مما يدل أن تعيينهم وعزلهم استراحة محارب وتغيير وجوه وشغل الناس بالناس.
فالرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده لم يقوموا بتعيين الولاة (وكانوا يسمونهم العمال) بقسم، وما سمعنا أن معاذ بن جبل لما تم تعيينه عاملاً على اليمن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم انه قام بأداء القسم ؟ ولا حتى ولاة أبي بكر الصديق أو عمر أو عثمان او علي رضي الله عنهم أن أدى أحدًا منهم القسم والغريب في الأمر أن الولاة كانوا يرفضون الولاية خوفاً من الأمارة فلا ادري حكاية القسم دي جاتنا من وين ؟ لأنها لم تحل المشكلة أو تؤدي تحسين الأداء لا في الوزارات أو الولاة.
في التعديلات الأخيرة تم تعيين أحد كوادر الحركة الإسلامية واسمه أحمد عجب الفيا والياً لغرب كردفان بديلاً للوالي السابق للولاية واسمه أبو القاسم الأمين بركة بعد أن اعتذر عنها نائب والي الخرطوم الحالي محمد حاتم سليمان، فالوالي الجديد والقديم والذي اعتذر كلهم تابعين للمؤتمر الوطني وللحركة الإسلامية لذلك فإن التعيين والفصل في عهد الإنقاذ ليس بالضرورة ان يكون لأسباب فشل أو إخفاق بل من اجل أن يأخذ كل واحد نصيبوا ويضوق حلاتها وإلا لماذا تم عزلهم من مناصبهم سريعاً واستبدالهم دون مساءلة؟.
قلت ان الوالي الجديد لغرب كردفان كادر إسلامي لأنه هو رئيس مجلس تنسيق الحركة الإسلامية بالولاية، وفي لقاءه التنويري الأول للحركة الإسلامية بالولاية بعد تعيينه قال: (أن الحركة الإسلامية تظل هي المرجعية الأولى لكل أجهزة البلاد السياسية والتنفيذية والتشريعية) …..
بصراحة دا كلام غريب ومخالف للدستور وجاء بما لم يأت به الأوائل، والله يستر لأن الشيء الذي نعرفه أن الدستور وحكم القانون هو المرجعية وليست مبادئ الحركة الإسلامية أو جماعة التبليغ أو حزب الصحوة أو حزب البهجة؟؟
ثم اضاف (وأن مرتكزاتها الأخلاقية والدينية هي التي تحفظ مؤسساتها خاصة وأن صدق التوجه والتضحية بالنفس والنفيس ظلا ديدنها على مر العصور) طيب الدخّل التضحية بالنفس والنفيس ودخل مؤسساتها الخاصة في إدارة الولاية شنو بصراحة كلام منمق وللاستهلاك المحلي ؟
وليبرر تقواه في اللقاء التنويري وكأنه يعزي نفسه يقول عجب الفيا: (إننا بعد تخطينا سن الستين فلا حاجة لدينا لأكل المال العام .. إلا أذا كان الواحد مشتهي النار بلا سبب)
وإذا طبقنا مفهوم المخالفة والموافقة في الكلام فهذا يعنى بصريح العبارة أن الذين لم يكملوا الستين من العمر حلال عليهم أكل المال العام؟ طيب بسيطة اعمل شهادة تسنين واكل من المال العام ما تشاء ؟؟
ولم نأت بجديد في تأويل الكلام حسب مفهوم المخالفة والموافقة بين المنطوق والمفهوم من الكلام والذي هو أصل في الشريعة وتبنى عليه الأحكام ففي الحديث (من أدرك ركعة من الصلاة يوم الجمعة فقد أدرك الصلاة (أي صلاة الجمعة) وبتطبيق مفهوم المخالفة فهذا يعنى أن الذي لم يدرك الركعة يعنى تلقائيا لم يدرك صلاة الجمعة وبالتالي عليه أن يصليها ظهراً أربعة ركعات وهل يكتب له أجر الجمعة أو يصليها ركعتين ده موضوع فقهي طويل برغم أن الحديث يتحدث عن من أدرك ركعة وليس عن من لم يدرك الركعة.
وفي حياتنا العامة نقول (إن تذاكر تنجح) وهذا يعنى ببساطة (أن الذي لا يذاكر سوف يرسب) وكذلك يقول تعالى (إن المتقين في جنات ونهر) أو (في جنات وعيون) فمفهوم المخالفة يعنى بدون شك أن غير المتقين لن يكونوا في جنات ونهر أو جنات وعيون وإلا لما ذكر تعالى المتقين ؟
غايتو اخير الوالي الذي تعهد بإصلاح المطارات ؟؟
ولله في خلقه شئون!!
[email][email protected][/email]
يقول تعالى (إن المتقين في جنات ونهر) أو (في جنات وعيون) وفي (جنات ونعيم) الطور
يقول تعالى (إن المتقين في جنات ونهر) أو (في جنات وعيون) وفي (جنات ونعيم) الطور