رغم انها متأخرة

نمريات
– أقر مجلس وزراء حكومة ولاية الخرطوم فى اجتماعه الاخير برئاسة المهندس صديق الشيخ عددا من الموجهات الداعمة لبرنامج الصحة المدرسية، كما اجاز توصيات اللجنة الوزارية المكلفة بوضع آلية للتخطيط ووضع برامج لمكافحة المخدرات وانتشارها وسط الشباب وتزايد المدمنين والمتاجرين حيث تقرر اقامة مجلس أعلى لمكافحة المخدرات يتبع لوزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية.
– رغم انها« صحوة » متأخرة لكنها مهمة جداً فى هذا التوقيت بالذات ولقد صارت المهددات مثل « صحن الفول» يتعاطاها بعض الشباب والتى تبدأ بحلقة صغيرة ما تلبث ان تتسع وتتمطى يزودها البعض بانواع اخرى من «الكيف » وحبوب تم تصنيفها «هلوسة » دخلت الخرطوم وما زالت تدخل عبر بوابات مختلفة الى ان تم اغراق السوق بها وصارت لحظة الامتاع بها وتدوير الخيال فى مقابل فراغ موحش سببه سياسات الوساطة والمحسوبية التى دفعت بالشباب الى « الترويح المحرم» والخروج الى دائرة ارحب ليس لها حدود للكيف ولا خرائط لطريق القصور العالية التى تبنى على أرقى المستويات فى جلسة واحدة !
– ورغم انها متأخره الا اننا سندعمها لاننا نأمل فى بداية جيدة تقود الى نهاية حاسمة لكن يأتي السؤال: لماذا تتدفق المخدرات بكل مسمياتها ولحظات «كيفها » الى الخرطوم كمركز توزيع وتعاطى وولايات السودان الاخرى كمتلقى «ومحشش»؟ وكيف تفلت شحنات كثيرة وتمر مرور الكرام عبر بوابات الحراسة الموجودة على الطرق العامة والحدود ؟ وكيف لم يتم حتى الان وبعد ان صارت واقعا نسمع به ونشاهده ويعرفه العامة والخاصة اكتشاف بؤرها واماكن تجمعها ووسائطها ووسائلها وترحيلها من مناطق الانتاج الى مناطق التوزيع فالاستهلاك؟
– ورغم انها متأخره الا انه واجب التهديف والطرق عليها يوميا فى وجود لجنة او غيرها لان ولاية الخرطوم وحدها حسب احصائيات عام 2011 تستهلك 65% من انتاج السودان من البنقو، وان السودان كدولة افريقية تنتج 60% من البنقو المتداول فى افريقيا !
– ورغم انها جاءت متأخرة الا ان السعى الجاد والصادق لخروج الشباب من عنق الزجاجة المظلم وكارثة انتشار البنقو القاتلة فى الجامعات والمعاهد والشوارع والأزقة يجعلنا نستعجل عمل المجلس وضرورة دعمه بطاقم متخصص فى التوعية المجتمعية قادرعلى اختراق تجمعات النشوة والكيف المزيف وانتشال البعض وتقديمه كدليل للتجربة السالبة وتأثيرها على حياته وسلوكه وحياة أسرته بكل زخم المعاناة وحزن التعاطى مع «اصدقاء سوء » رموا بصنارة مليئه بطعم جاذب فابتلعها ابنهم فبحث عن المزيد الذى ادخل الأسرة فى حسابات اخرى جعل الكشف عنها «وصمة » فى جبين الأسرة التى تحتمل فوق طاقتها «ثورته اليومية».
– ورغم انها متأخرة الا انها تستحق التواصل مع المجلس الذى يقع على كتفيه تمكين «أسلحة المواجهة» وجعلها مشرعة من اجل القضاء على المخدرات والبنقو كأحد الكيف المتبادل الان ويغرق فيه السودان، فامكانيات ادارة المخدرات كاحد اذرع المكافحة ضعيفة والدليل الانتشار الواسع جدا لمخدرات مختلفة الاشكال والالوان والانواع والمسميات وفق لغتها العالمية او لغة شباب اليوم «الراندوك»
– المجلس الأعلى سيجد طريقا صعبا ومليئا بالاشواك ويحتاج لحاذقين مهرة يجيدون فنون الوصول الى الشباك بتهديف جيد بدربة خبير يعرف اتجاهات الاختراق الصحيحة للوصول الى « الأوكار»..
همسة:-
أهدتها شمس يناير .. دفئاً
فسارت على طريق جديد ..
وانبرت تجرى خلف شعاعها ….
لكنها لم تبلغ المدى …
فعادت وعلى يديها … حفنة من سراب
الصحافة
إختي بنت النمريات هكذا الانقاذ منذ ميلاده ، فأولويات الكراسي تعلوا فوق كل شي ،وخوفاً من الكفأأت
أتو بضحالة ليس لهم فى الأمن سواء البلطجة وسفك الدماء والفساد ،وحراسة منازل الاسياد ،بالعض والشراسة والنبيح ،فانتشرت الرذيلة والمخدرات تحت شعارهم هي لله ؟ فويل لكل همزة لمزه ،