مقالات وآراء

حلول أزماتنا وكيفية تطبيقها … (2)

حتى لا … ننسى 
منى الفاضل 
فى جزء اول من هذا العنوان حلول أزماتنا وكيفية تطبيقها ، تناولنا شرحا وأمثلة لبعض المعاناة التى تُلازمنا منذ تم إنشاء دولة حديثة تُسمى السودان ، مرت بها حكومات ومعظمها إنقلابات عكسرية ، جعلت من الديمقراطيا سرابا يحلم به كل ظمآن لرشفة من الديمقراطية لتروى عطشه ، وظل يحلُم بها الكثيرين ليعيشوا إحساس الإنسانية الطبيعى والتى هى حق  ممنوح لجميع البشر وكما قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرار) انتهى حديث بن الخطاب ،، ولكننا كشعب سوداني لم نعرف معنى الحرية ولم نعشها لذلك لم نستطيع ممارستها فى اى محفل او مناسبة مرت بنا ، وتلك قد نعتبرها من عيوبنا!! ولكنها إن رحمنا انفسنا قليلا فهى ليست عيبا لدينا ولكننا ولدنا وترعرعنا على القهر والأمر جيل بعد جيل ، لأن طبيعة العسكر السوداني ، أبت انفسهم أن يعتبروننا بشر طبيعيين لكى نأخذ الفرصة لنعيش كبقية شعوب الله فى الأرض !! ولكن لا نأخذ هذه المكانة التى وضعونا فيها بأنها (وتد) نربط أنفسنا فيه ونستسلم ونستمر فى مسلسل الشماعات المعتادة .
نعود لنصيغ الحلول العملية بشكل فيه القليل من التفكيك لطرق السير فيه بخطوات مُرتبة ، إن بدأنا بواحدة من المهن (مثال) إن كانت على مستواها العام الحكومى او الخاص لأصحاب المدارس الخاصة وغيرها فى قطاع التعليم الخاص (هذه الأمثلة لحلول من بنات أفكارى لكى لا يأتى من يتهمنى بأننى أُنفذ فى اجندة جهة معينة وقمت بتوثيقها ايضا كى لا يتبناها غيرى كما عهدنا من بعضنا بنقل الافكار وتبنيها دون حق ، واتحمل نتيجة ما اقول من اطروحات) فمهنة التعليم فى كل تفاصيله (معلمين برتبهم الوظيفية ، إداريين ، كل الوظائف التى تساهم فى حركة سريان التعليم) كل اولئك من رجال ونساء إن إتفقوا على مناهضة كل خطأ بشجاعة كاملة لا تردد فيها حتى وإن كان ما كان ثمنها ، ولكن الهدف هو لله والوطن وكما ذكرنا فى الجزء الاول لهذا المقال ، أن يبدأ أى شخص من نفسه بان يقاوم كل ما يُندى له الجبين فى سلوكه والذى يُحفظ ذلك فى تاريخه العملى له ولأسرته ،  فيكون نزيها ، مستقيما ، مؤديا لواجبه بضمير ، مناهضا لكل فساد يجده لا يفعله ولا يسكت عليه، إن قرر كل واحدا من بيننا على تفعيل ذلك خوفا من النفس والضمير والموت ، سيكون مصير من يُريد ان يفعل ذلك غير مباليا هو الخجل والكسوف من البقية التى قررت أن   تُعدل كل معووج وتعيده لسيرتها الأولى ، أيام كان لأمانة الموظف السوداني داخليا وخارجيا سطوة على كل موظفين المنطقة حولنا افريقيا او عربيا ، لنعود كما كنا لكى نكون ، ونبدأ على هذه الوظيفة القيمة إن اعدنا ترتيبها وعاد التعليم حرا ، مفيدا ، بانيا لشعبه ، ستعود كل الخدمة المدنية والعسكرية لنزاهتها وسينعدل الحال مهما صعُبت الدروب ولكننا سنصل وسننجز . على هذا المثال نُعمم كل مجالاتنا  الباقية فالوطن لا يريد نزاع ،، يُريد عملا واخلاقا فقط فالخير فيه سيكفينا ويكفى من يعشم فينا فقط لنصحى الضمير الغائب والأنانية التى اصبحت عيبا على الجبين .
ودمتم ..

‫2 تعليقات

  1. الحديث حول التعليم ذو شجون، بالتعليم بظأت الحضارة على البسبطة و بالتعليم نشرت الرسالات السماوية و به نستطيع استشراف المستقبل و الخروج من النفق والتحرر من الجهل و الفقر ، فقر الفكر اعني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..