حاورني بلا زعل انا عندي حل

هو حال الحوار الوطني اليوم بمسمياته والقابه من حوار وطني وحوار بمن حضر وحوار بدون سقوف وحوار في المسكوت عنه وحوار الطرشان وحوار أهل المصلحة و الحوار اللاوطني وخوارالمؤتمر الوطني الذي دعي له افراده وبعض الجماعات الذين حضروا من اصقاع الارض بتشكلات واسماء اكل الدهر عليهم وشرب منهم من ملاء الارض زعيق ونعيق وشتائم وسفاهة حضروا ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم وعقولهم عن قول الحق وأخرون مردوا علي النفاق طالبوا بالنثريات وما تشتهي الانفس من الطعام حاضريين غائبيين وحركات شاركت وأخري تمنعت وافراد . واخري غادرت المجموعة وشعارات رفعت وأخري سقطت وابواق نفخت وإعلام نشرت ومواكبة سيرت ووقفات فضت بالقوة ومليارات انفقت بغير حساب.
وشعب ينظر الي ما يجري وهو يقلب كفيه علي ما انفق علي الحوار وهي خاوية من مخرجات تطييب خاطره وتجبر كسره وتأمن روعاته وتخرجه من ما هو فيه من ضيق العيش.
لكن شعب رضي بان يوصف بالمستهلك الكسلان ورضي بالدغمسة والوثبة الثلاثية والوثب العالي والقفز بالزانة واستسلم لسياسة الامر الواقع وسياسة فرق تسد وسياسة رزق اليوم باليوم وسياسة لحس الكوع واخره ولست اخراهم سياسة الصابونة. وشعب وقف ينظر للخطط الخمسية والعشرية وربع قرنية ونصف قرنية ( 50 سنة ) ووقف يتفرج في
برلمان اعمي وكسيح واصم وابكم يتخبط في السير اينما يوجهه الحكومة يسير يبصمون بالعشرة بلا كشرة يبايعون مهلليين و مكبريين لمخصصاتهم احرص ما يكون ولمصالح الامة لا يدرون يقولون نحن ما الحكومة اذا احسنت احسنا واذا اساءت اساءنا يقسمون بنهار لا لتحرير الغاز وباليل يطرقون رؤوسهم مؤايديين لا يدرون اين موقعهم من لجان الحوار. ليدور عجلة الحوار ويغني الحكومة ولجان الحور والشعب والبرلمان يصفق ويرقص للخلف ( حاورني بلا زعل يا أخي حاورني انا ما عندي حل) .
اسماعيل جمعة
[email][email protected][/email]