أهم الأخبار والمقالات

اثيوبيا: بالأمس سرقت اسمنا وغدا ستغرقنا

أ.د . احمد عبد الرحمن

قبل فترة قام الأستاذ اسامه بابكر حسن بترجمة ونشر دراسة تاريخية كتبها احد علماء الاثار (أ.د . محمد شمس الدين ميغالوماتيس : الحبشة ، اثيوبيا ، اكسوم ، مروي ، اليمن ، بين التاريخ القديم والسياسة العاصرة ).

كما نشر الترجمة مع الأصل في الجريدة الالكترونية .

Sudaneseonline.com/ar3/publish/printer_

.2288shtm /7/26/2010 

فحوى هذه الدراسة ان الاسم ” اثيوبيا” في التاريخ لا صلة له بالدولة المسماة به اليوم وان ذلك الاسم (اثيوبيا) كان هو المصطلح الذي استعمله الأغريق لنفس المنطقة التي كان يسميها البابليون والمصريون والاشوريون وبعض الأغريق : “كوش” وهي التي تقع جنوب مصر مباشرة أي جل المنطقة المسماة السودان حاليا.

أما كيف تحول الاسم “اثيوبيا ” ليحل مكان الاسم ” الحبشة ” فهو في رأي الكاتب صنيعة غربية بالإصالة وان المستشارين الفرنسيين هم الذين اقنعوا هيلاسلاسي بذلك في خمسينيات القرن الفائت لأنهم كانوا يريدون ابعاد السودان عن أصوله الأفريقية خوفا من أثره علي مستعمرات فرنسا  الأفريقية حيث كان السودان بصدد الاستقلال. السودان ( الحالي ) طبقا لهذا المؤرخ هو المالك الحقيقي لاسم اثيوبيا ( بينما أبيسينيا ِAbyssinia) هو اسم الحبشة في التاريخ القديم ( لاحظوا الشبه بين أبس وحبش . الكاتب ).

نعم تم السطو علي جزء من هويتنا بدون أن نعي ذلك حتى اليوم لأننا أصلا لا نفكر في هويتنا ومن نحن. حقيقة اننا كنا “غبيانين” لدرجة اننا أخذنا الأمر هزوا وخلقنا منه  طرفة ( نكته) نسخر فيها من بعض قادتنا حيث يروى ان السفير “الحبشي” في الخرطوم حينها احتج لدي اللواء محمد طلعت فريد, وزير الاستعلامات والعمل في ذلك الوقت ، من ان الاعلام السوداني يشير الى بلده ( بلد السفير) باسم “الحبشة” بدلا من اسمها الرسمي وهو ” اثيوبيا ” وحينها يقال ان الوزير جمع قادة وزارته وطلب اليهم ان يستخدموا الاسم ” اثيوبيا ” وأمرهم بعدم استخدام كلمة “الحبشة ” مرة أخرى بما في ذلك ان يقولوا “وديع اثيوبي” بدلا من “وديع حبشي” _ وكيل مصلحة الغابات حينها _ اذا كان هنالك خبر يتعلق بالأخير .

كنا وما زلنا نضحك من هذه الطرفة رغم ان الأمر ليس مجال هزل ألبته !

حاليا هنالك موضوع أكثر أهمية من الاسم وقد يكون موضوع حياة أو موت ، نشاط تقوم به اثيوبيا حاليا يؤثر على السودان بدرجة كبيرة . ذلك هو موضوع سد النهضة الذي تقوم اثيوبيا بتشييده على النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية. وكما ذكر احد المختصين المتابعين وخبير الكوارث د محمد عبدالحميد والذي قال علي وجه التحديد ان استراتيجية اثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة تتمثل في ثلاث نقاط هي :

  1. اخذ دولتي المصب ( مصر والسودان ) علي غرة.
  2. المضي في ا لتنفيذ حتى اثناء التفاوض.
  3. التجاهل المتعمد لاتفاقيه ( 1902) المتعلقة ببناء السدود في المنطقة المختارة بالذات .(د. محمد عبد الحميد : السد الاثيوبي والحق المقدس لفاعلي العولمة ) Sudanile,30/12/2019

 المضي في التنفيذ أثناء التفاوض يؤكده تصريح وزير الري الأثيوبي الذي ذكر في الاجتماع قبل ألأخير أن الاجتماع القادم يهدف لمناقشة آلية ملء السد وأضاف أن التعبئة ستبدأ في يوليو القادم, الراكوبة 22-12-2019. وعاد وأكد ذلك(بدء التعبئة في يوليو) بعد الأجتماع الذي تم لتوه في 9 يناير 2020 في أديس ابابا كما ذكرت سودانايل الصادرة في اليوم التالي.                                           

هذا بينما يقول خبيرألقانون الدولي والأستاذ بجامعة الخرطوم سابقا,د. فيصل عبدالرحمن علي طه, ان علي اثيوبيا التزامين بمقتضي القانون الدولي, الالتزام الأول ناتج عن الاتفاقية الثنائية المبرمة في 1902 بين الأمبراطور منليكك الثاني وحكومة السودان حينها. أما الالتزام الثاني فمصدرة القانون الدولي العرفي الذي يلزم الدول المشاطئة للمجري المائي الدولي باستخدامه بطريقة منصفة وبعدم التسبب في ضرر ذي شأن للدول ألمشاطئة الأخرى، وبإبلاغ الدول المشاطئة الأخرى مسبقا بأي اجراء تزمع دولة مشاطئة تنفيذه. وقد دون هذا في اتفاقيه ” قانون استخدام المجاري المائية الدولية التي أعدت مشروعها لجنه القانون الدولي.

د.فيصل عبدالرحمن علي طه:”سد النهضة والتزامات اثيوبيا تجاه السودان ”  [email protected]        www.Sudanile.com/indexphp/2008-5       Sudnile,20/10/2013

ويفترض انه بموجب  اتفاقية 1902تنازلت حكومة السودان عن منطقة بني شنقول لدولة اثيوبيا المستقلة على شريطة الا تقيم فيها سدودا. والاتفاقية بذلك ملزمة لأثيوبيا كونها كانت دولة مستقلة.

أما الدكتور احمد المفتي وكيل وزارة العدل السابق فقد أكد مرارا من مخاطر قيام السد والطريقة التي بها تدار المفاوضات والنقاشات في أكثر من مقال نذكر منها وكلها نشرت في sudanile:

  1. أخيرا د. سلمان يعترف بأن سد النهضة يعرض أمن السودان للخطر Sudanile,20/5/2014
  2. اتفاقية عنتبى : وشهد شاهد من أهلها لصالح مصر وليس لصالح السودان sudanile26/5/2014  _ [email protected]

اما الأستاذ حاتم أبو سن فهو يدعو السودانيين أن يستيقظوا فورا ويستعدوا لهذه الكارثة. يقول الأستاذ أبو سن ان استراتيجية السودان الحالية فيما يختص بمفاوضات سد النهضة : هي الخضوع التام لأثيوبيا والتسليم لها ……. إضافة الى الثقة الكاملة بعدم إمكانية حدوث كوارث. كذلك أضاف ان منظمة الأنهار العالمية تتخوف من نوايا اثيوبيا والسرية التي تجري بها نشاطات بناء السد. يقول الأستاذ أبو سن ان المنظمات المختصة  ذكرت عدة مخاطر منها ان الطمي مهدد لسلامة السد الذي علي بعد 15 كيلومتر من الحدود السودانية وفي هاوية علي الحدود ولا توجد خطه طوارئ لهذا المهدد. 

حاتم أبو سن : سد النهضة ومستقبل السودان : هل يدرك وزير الري السوداني حجم المسئولية التاريخية ؟ Sudanile,20/12/2019

اما خبير الكوارث الدكتور محمد عبد الحميد فخلاصة قولة :
ان الفوائد المرجوة , ان وجدت من سد لا سيادة لنا عليه وتكتنفه مخاطر مفزعه, تستوجب إعادة النظر في الموقف في ضوء معطيات الواقع وأهمها ان الثورة المجيدة أعادت السودان لأهله ولا وصاية لأحد عليهم .

د. محمد عبد الحميد: الي وزير الري قبل ان يبلنا السد الاثيوبي : اطلاق الحوار سيفيد الكل sudanile23/12/2019 

ذكر الدكتور محمد عبد الحميد  نقطة أخري حديثا وهي ان اثيوبيا  تستطيع التحكم في التدفق المائي وقد تعمد الى بيع الماء للسودان علي أساس ” تدفع تشرب” وان استثمارها في السد ليس من أجل الكهرباء فقط وانما للتحكم أيضا في دولتي المصب خاصة ان الاتفاق الذي تم عام 2015 لم يؤكد علي حصص معلومة لدولتي المصب. .sudanile:30/12/2019  

اما الباحث والخبير البروفسير محمد الرشيد قريش فقد اصدر دراسة عميقة عن موضوع سد النهضة ومضاره ومخاطره علي السودان : كيف سيضار السودان من سد النهضة ومتلازماته, قام بنشرها المركز الديمقراطي العربي بتاريخ 26/3/2017 وهي في الرابط democraticac.de/p=44896  ذكر فيها مايلي:

المروجون للسد يضخمون إيجابياته لدرجة ذكر أشياء اثيوبيا نفسها لم تدعيها كالحماية من الفيضانات , بينما ينكرون الأضرار ويغفلون ذكر مخاطر وسلبيات السد التي تحيط به احاطة السوار بالمعصم .

ويذكر بروفسير قريش عدة مخاطر منها : عدم جدارة الموقع ( طبغرافيا غير ملائمة ، زلزالية الموقع ، الانزلاقات الأرضية ), حجم السد يزيد التعويق وزيادة فرص انهيار السد بسبب طبيعة الموقع . أما الأضرار فيذكر منها :

إنقاص الماء الوارد للسودان وتداعيات ذلك على انتاج الطاقة الكهربائية ، فرق التوازن المائي، تصريف التوربينات ،زيادة التبخر. كذلك يذكر الكاتب عدة تناقضات بين اهداف السد ( التوليد الكهربائي الاثيوبي والري السوداني,  الكهرباء والحماية ، الكهرباء والملاحة ، المياه الجوفية .)

فند د. قريش في دراسته تلك فوائد ألسد المزعومة واحده تلو أخري ، وذكر انه بالنسبة للمخاطر فأكثرها انهيار السد الذي بني علي طريقة سلق البيض مع أخطاء فادحة ….. وهناك أيضا ضياع حقوق السودان المائية التي ستعطش المشاريع وتنشر الجوع في البلد …. وأما سلامة السد فلدكتور قريش دراسات عدة  يفترض أن احداها أدت الى طرد المقاول المحلي(الأثيوبي) كما ذكر وقد ذكر د. قريش أيضا ان هنالك مجموعه مناهضة للسد في أوروبا يفترض ان تعقد مؤتمرا في الخرطوم .

رغم كل هذه الدراسات فلا يبدو ان مفاوضينا يأخذون الأمر بجدية كافية . فالمفاوضون وأصحاب القرار في عهد الإنقاذ كانوا مستسلمين لأثيوبيا ،( التي يبدو انها وعدتهم بمحاربة تسليم البشير لمحكمة لاهاي ) كما ذكر الأستاذ حاتم أبو سن أعلاه، بل ان الكاتب ذكر ان إفادات الوزير الحالي – ياسر عباس- تبسيطية توحي بعدم اطلاع الوفد المفاوض علي الدراسات .وكما ذكر د. محمد عبد الحميد أعلاه ان مفاوضينا ما زالوا ينتهجون نفس أسلوب سلفهم في عهد الانقاذ وانهم يستأثرون بملف السد في الزاوية الضيقة ولايطلعون أحدا عليه بدعوى انه أمر فني .

“وهل هناك من يعتد برأيه وفكره في حقل الري والسدود أكثر من خبير المياه العالمي ، مستشار الأمم المتحدة ووزير الري السوداني الأسبق ، يحيى عبد المجيد الذي قضي عمره كله بين وزارة الري السودانية ومنظمات المياه الدولية المختصة ؟ بتاريخ الثالث من ابريل الماضي (2013) أجرت صحيفة ( الصحافة) حوارا مع المهندس يحيى عبد المجيد حذر فيه الرجل من  مخاطر انهيار السد وأكد بكلمات واضحة لاغبش فيها أن احتمال انهيار السد وارد.  وأضاف في هذا الصدد :( الهضبة الاثيوبية هشة جدا وبها تحركات بركانية كثيرة .) ثم قال : (فيما يتعلق بالطمي فان تراكمه بالخزان يقلل من عمرة وسوف ينهار السد بتراكم الطمي . المخاوف هي ان الخزان سيخزن 67 مليار متر مكعب من المياه ، والمياه لها وزن ثقيل ، والأرض بالمنطقة ، كما ذكرنا بها تحركات بركانيه وزلزاليه.)  هذا كلام أهل الذكر. والقرآن يقول (فسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون)!”

يضيف الكاتب أدناه: “وقد شاءت الأقدار ان تتطابق تصريحات …..( يحيى عبد المجيد ) بشأن احتمالات انهيار السد وغرق المدن السودانية في نصها وروحها مع الخلاصات المنشورة التي انتهي اليها الخبير المصري العالمي الدكتور علاء الظواهري ، الأستاذ السابق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والذي اشرف علي تقويمات سرعة المياه وحركتها “.

” مصطفي عبد العزيز البطل :الجبهة الثورية ومؤامرة سد النهضة Sudanile6/6/2013

ختم الكاتب أعلاه  مقاله كالتالي : خلاصة الأمر يا اهل الشمال : الموت حق والحياة باطل ومن لم يمت برصاص ….مات غرقا بسد النهضة .

 وهنا نذكر ونؤيد الصادق المهدي فيما دعا اليه بإلحاح وهو ان حالة التعامل الغافل القديم ما عادت ممكنه بل ان استمرارها خطر على الأمن القومي مثلما هو خطر على التنمية وعلى الأمن الغذائي . ويدعو الصادق المهدي الي ابرام اتفاقية حوض النيل جديدة بمشاركة كل الدول المتشاطئة تركز علي تحديد أحقية كافة الأطراف وكيفية تجنب الإصرار بالحقوق المكتسبة .sudanile   6/9/2013

الصادق المهدي : سد الألفيه الاثيوبي :  حميد نقبله أم خبيث نرفضة sudanile   6/9/2013  

أخيرا ليس لي إلا ان اردد مع خبير الكوارث السوداني محمد عبد الحميد الذي وجه رسالة الى وزير الري السوداني الحالي أشرنا اليها أعلاه ( الى وزير الري قبل ان يبلنا السد الاثيوبي : اطلاق الحوار سيفيد الكل .)

علي وزير الري السوداني ان يطلق الحوار ويعمل بالشفافية ويطرح كل المعلومات والدراسات عن هذا المشروع للرأي العام وان تقام ندوات عنه من الخبراء وان يصروا علي مصلحة السودان ويطالبوا بالشفافية والتأني من اثيوبيا وان تتمهل اثيوبيا فيما ستفعله وان يغير مفاوضونا من استراتيجية الخنوع لأثيوبيا وتغيير منهاج التفاوض و ربما تغيير المفاوضين لمصلحة السودان وأمن السودان المائي ليصبح أساس مفاوضاتهم بالإضافة الى أمن السودان الفعلي قبل ان يغمر الفيضان كل مدن السودان الأوسط .

أ.د . احمد عبد الرحمن _ جامعات الخرطوم والكويت سابقا
[email protected]

‫20 تعليقات

    1. عيب، هذا عالم وبروفيسور، ولو لديك انتقاد لكلامه فاذكره ومع ( ما يدعم نقدك ).. يعني جيب الدليل على أن كلامه غلط..!

  1. معروف السودان اكتر مستفيد من السد وحتي لو قفلو السد دا عديل السودان ما بتاثر لانو العندو من مياه الأمطار والجوفية يكفي وفائض وزيادة بالإضافة الي تنظيم سريان المياه التستفيد منو السدود السودانية دا غير الكهربا الرخيصة وكافية الحاتجينا ودي فائدة مشتركة لينا وليهم.، خلي حنك اسيادك اولاد بمبة الغير الكذب والخداع ما استفدنا منم شئ وخليهم ياكلو نارم براهم في مشكلتم انت ما عبد عندم

    1. أنت بدأت بكلمة ( معروف ) أن ألسودان أكثر مستفيد من السد.. أنا عن نفسي ( ما عارف )، وبتمنى من عنايتك ( تعرفني ) دام فضلك بالفوائد اللي انت ذكرتها كالهرباء وغيره ( مكتوبة/مُوثقة ) في ياتو اتفاقية أو مذكرة، وأما تنظيم سريان المياه وغيره، فدة بيكون استناداً لدراسات علمية رصينة، فياريت تشرح لي الدراسات دي اتعملت وين ومتين والقام بيها منو، وياريت ترفق لي روابط ( موثقة/معتمدة )..

      بس عشان ( أعرف ) مع الاحترام

  2. في كتابه (رحلة إلى أواسط أفريقيا، أو الحياة والمشاهد الطبيعية من مصر وحتى ممالك الزنج على النيل الأبيض -1856م)، ذكر الرحالة الأمريكي بيارد تيلور عندما بدت له مشارف مدينة شندي التي وصلها على ظهر باخرة نيلية قائلاً (ها نحن الآن ندخل أو بلاد (الحبشة) (Abyssinia)، -كما لاحظت أن الكاتب لم يورد اسم السودان في كل صفحات الكتاب (580 صفحة تقريباً) اسم السودان إلا مرة أو مرتين، وكان يكتبه بالطريقة التي يكتب بها اسم السودان باللغة الفرنسية.
    حتى في مجال الهندسة الوراثية، نحن غير مصنفين ك (جنس، ونوع)، على أساس كوشي أو نوبي، بل يطلق علينا Abyssinians رغم حضارتنا الضاربة في القدم والتي تتضاءل أمامها حضارة أكسوم. أثيوبيا خطفت هوية Abyssinia وأضفتها على نفسها، وأصبحنا المعنيين بالاسم من غير هوية تجمعنا.
    اسم السودان الذي يطلق على الكيان الجغرافي الحالي لم يكن معروفاً في أدبيات الرحالة والمؤرخين والمستشرقين القدامى، ولا أعرف متى أطلق علينا هذا الاسم ومن الذي أطلقه علينا. على الرغم من أن اسم سودان يطلق على الإقليم الذي يضم تشاد ونيجيريا وربما أفريقيا الوسطى ومالي.
    طبعاً لم نستفد كثيراً من الفرص التي وهبها لنا سد النهضة، وفوتنا فرصاً كثيرة أهمها على الإطلاق كانت تتمثل في الضغط على أثيوبيا وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لترسيم الحدود وضم أرض (الفشقة) الزراعية الغنية إلى أراضينا، وهي مشكلة قائمة وتستفحل كل عام أثناء الحصاد، حيث يقوم (الشفتة)، بهجمات ممنهجة يروعون ويقتتلون فيها المزارعين السودانيين ويستولون على أراضيهم. حتى حصولنا منهم على الكهرباء الذي قيل لنا أن أثيوبيا سوف تمدنا بها (إن صدقت) لم يكن واضحاً علماً بأن الأبراج الحاملة الحالية Overhead Towers ضعيفة ومتهالكة، كما أننا حتى لو حصلنا على الكهرباء سوف نكون واقعين تحت ضغوطهم المستمرة ومطية في أيديهم.
    تعديات أثيوبيا علينا كثيرة ولا تحصى، إذ يكفي فقط أنها أصبحت تحتل المركز الأول عالمياً في تصدير الصمغ العربي والسمسم المهربان من السودان إليها.
    اعتقد أن الجبهة المعارضة لبناء سد النهضة وهي الجبهة التي تستصحب الآثار السالبة للسد، لم تنتظم في وعاء أو جسم واحد له رأي علمي واضح ومحدد حول السد (راجع صفحة Kaffi Ahmed على الفيسبوك- خبير ري سوداني يعمل بالإمارات- حول سد النهضة) وغيره الكثيرين ممن يتخوفون ويحذرون من مخاطر سد النهضة على السودان بناءً على أسس علمية وهندسية.
    شخصياً، أعتقد أنه بعد اكتمال حوالي 70% من جسم السد، يصبح نقده والتحذير منه كالبكاء على الحليب المسكوب. إذ أن أثيوبيا لن تتوقف من المضي في أعمال السد إلا إذ اتحد السودان مع مصر وتكوين جبهة ضغط قوية تلزم أثيوبيا باشتراطات فنية وهندسية محددة وتحدد عدد سنوات تعبئة بحيرة السد.
    نأمل أن تتغير عقلية المفاوض السوداني التي أضاعت علينا حلفا القديمة الآثار التي تقدر بثمن، وأضاعت علينا جنوب السودان، وأضاعت علينا هويتنا، وسوف تضيع ما تبقى من السودان.

  3. في كتابه (رحلة إلى أواسط أفريقيا، أو الحياة والمشاهد الطبيعية من مصر وحتى ممالك الزنج على النيل الأبيض -1856م)، ذكر الرحالة الأمريكي بيارد تيلور عندما بدت له مشارف مدينة شندي التي وصلها على ظهر باخرة نيلية قائلاً (ها نحن الآن ندخل أول بلاد (الحبشة) (Abyssinia)، -كما لاحظت أن الكاتب لم يورد اسم السودان في كل صفحات الكتاب (580 صفحة تقريباً) اسم السودان إلا مرة أو مرتين، وكان يكتبه بالطريقة التي يكتب بها اسم السودان باللغة الفرنسية.
    حتى في مجال الهندسة الوراثية، نحن غير مصنفين ك (جنس، ونوع)، على أساس كوشي أو نوبي، بل يطلق علينا Abyssinians رغم حضارتنا الضاربة في القدم والتي تتضاءل أمامها حضارة أكسوم. أثيوبيا خطفت هوية Abyssinia وأضفتها على نفسها، وأصبحنا نحن المعنيين بالاسم من غير هوية تجمعنا.
    اسم السودان الذي يطلق على الكيان الجغرافي الحالي لم يكن معروفاً في أدبيات الرحالة والمؤرخين والمستشرقين القدامى، ولا أعرف متى أطلق علينا هذا الاسم ومن الذي أطلقه علينا. على الرغم من أن اسم سودان يطلق على الإقليم الذي يضم تشاد ونيجيريا وربما أفريقيا الوسطى ومالي.
    طبعاً لم نستفد كثيراً من الفرص التي وهبها لنا سد النهضة، وفوتنا فرصاً كثيرة أهمها على الإطلاق كانت تتمثل في الضغط على أثيوبيا وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لترسيم الحدود وضم أرض (الفشقة) الزراعية الغنية إلى أراضينا، وهي مشكلة قائمة وتستفحل كل عام أثناء الحصاد، حيث يقوم (الشفتة)، بهجمات ممنهجة يروعون ويقتتلون فيها المزارعين السودانيين ويستولون على أراضيهم. حتى حصولنا منهم على الكهرباء الذي قيل لنا أن أثيوبيا سوف تمدنا بها (إن صدقت) لم يكن واضحاً علماً بأن الأبراج الحاملة الحالية Overhead Towers ضعيفة ومتهالكة، كما أننا حتى لو حصلنا على الكهرباء سوف نكون واقعين تحت ضغوطهم المستمرة ومطية في أيديهم.
    تعديات أثيوبيا علينا كثيرة ولا تحصى، إذ يكفي فقط أنها أصبحت تحتل المركز الأول عالمياً في تصدير الصمغ العربي والسمسم المهربان من السودان إليها.
    اعتقد أن الجبهة المعارضة لبناء سد النهضة وهي الجبهة التي تستصحب الآثار السالبة للسد، لم تنتظم في وعاء أو جسم واحد له رأي علمي واضح ومحدد حول السد (راجع صفحة Kaffi Ahmed على الفيسبوك- خبير ري سوداني يعمل بالإمارات- حول سد النهضة) وغيره الكثيرين ممن يتخوفون ويحذرون من مخاطر سد النهضة على السودان بناءً على أسس علمية وهندسية.
    شخصياً، أعتقد أنه بعد اكتمال حوالي 70% من جسم السد، يصبح نقده والتحذير منه كالبكاء على الحليب المسكوب. إذ أن أثيوبيا لن تتوقف من المضي في أعمال السد إلا إذ اتحد السودان مع مصر وتكوين جبهة ضغط قوية تلزم أثيوبيا باشتراطات فنية وهندسية محددة وتحدد عدد سنوات تعبئة بحيرة السد.
    نأمل أن تتغير عقلية المفاوض السوداني التي أضاعت علينا حلفا القديمة الآثار التي تقدر بثمن، وأضاعت علينا جنوب السودان، وأضاعت علينا هويتنا، وسوف تضيع ما تبقى من السودان.

    1. يا أخي اثيوبيا لا تعتدي على أحد بل مصر هي العدوانية، وأن غالب مشاكلنا من مصر. مصر تصدرنا المصائب والمشاكل مثلما تصدر لنا قدور الفول والاواني المنزلية الالمنيومية وشباشب البلاستيك وقماش الكستور المصنع من توالف بالات القطن ثم الخضروات والفواكه المسرطنة. مصر لا تنظر للسودان إلا من زاوية مصالحها مصر الانانية تستطيع بيع السودان بابخس الاثمان اذا رأت في ذلك مصلحة لها .. ومستغفل من يثق في مصر. بعكس اثيوبيا التي تحترم وتقدر السودان شعبا وودولة.. الشرور من مصر يا هذا

  4. بالرغم من المقال هو تجميع لأفكار الآخرين لكن يكون لك الشكر علي النقل يالمسطرة.
    ولكن العنوان لم يحالفك فيه التوفيق بتاتا فكل الأرض والممتده من إثيوبيا الي جنوب مصر وشمالها أحيانا كانت تسمي كوش و حبشة وإثيوبيا و ذلك حسب قوة المولك…..
    سرقو اسمنا قال هههههههههه

  5. بما أننا في الوسط وأقل عددا وعتادا نريد من علمائنا أن يحددوا لنا أي الجارين أشد ظلما لنا في الماضي وأكثر تربصا بنا في المستقبل. ومن ثم نعمل اتحاد مع أقلهم خطرا حتى لو أصبح مجلس الحكم. السيسي البرهان حمدوك حميدتي وبالعكس أو آبي أحمد البرهان حمدوك حميدتي وبالعكس.

    وفي الحالتين نحن رابحون. هذا زمن التكتلات فضلا عن منافع الاندماج الجينية التي تقضي على القبلية والجهوية. ننتج أسبان السودان.

  6. مقال هايف وفارغ وكالعادة منقول من غير تحليل ويبدو أنه فعلا قبضت ثمن التعرصة

  7. من هو أ.د . احمد عبد الرحمن ؟
    يبدو انك مجند لخدمة المصالح المصالح، في العالم شيدت آلاف السدود على الانهار والمساقط المائية لم نسمع ان سدا منها انهار وسبب كارثة فلماذا سد النهضة سيكون صاحب السبق في الانهيار!؟ الاتراك بنوا سد اتاتورك على نهر الفرات سنة 1983 لم ينبس أحد ببنت شفاه. الاثيبيون من حقهم تشييد هذا السد على نهرهم وعلى ارضهم. وهم لم يقدموا على هذا المشروع النهضوي دون أن يعدوا له العده فهم يعرفون ما يقومون به ويدركون جيدا ما لهم وما عليهم بالمناسبة هم يعرفون كيف يحمون بلادهم ومصالحهم ويحمون هذا المشروع العملاق. والسودان ثاني المستفيديين من هذا المشروع ولن يتضرر كما تضرر من سد اسوان المصري – هذا السد أنشأته مصر دون مشاورة اثيوبيا –
    مصر البلطجية تريد فرض نفسها على اثيوبيا بحجة الحقوق التاريخية .. والحقيقة ان مصر طامعة في فائض المياه التي كانت تتلقاها سنويا بما فيها استغفالها السودانيين – السذج – في فرية سلفة المياه المنصوصة في اتفاقية 1959 ( تخيلوا ان مصر تحت هذه الحجة تستحوذ على نصيب السودان من مياه النيل من سنة 1963 حتى اليوم .. طيب يا سودانيين بيعوا هذا الماء او نصوا كيف سترد مصر هذه المياه المستلفة )
    إن اتفاقيات المياه الدولية واضحة ومعروفة، واثيوبيا دولة مستتقلة تحترم المواثيق الدولية ومصر والسودان – الضعيف المستحمر مصريا – سيأخذون نصيبهم المنصوص لكن مصر تبلطج لأنها تعودت على البلطجة ومحاولة الضحك على الآخرين والحقيقة ان مصر طول هذه المدة لم تدبر حالها ولم تضع خططا لمواجهة مشاكل المياه طنا ان النيل ملكها وهي صاحبته.. نقول لمصر انت واهمة وذاك العهد ولي لغير رجعة فدبري حالك بحفر أبار تحلية مياه البحر، شراء الماء ضبط المشاريع التحكم في تعداد السكان. استصلاح مياه الصرف الصحي..
    أما ما جاء في مقدمة المقال ان هيلاسلاسي هو من اطلق اسم اثيوبيا على الحبشة فليس بصحيح في ففعل ذلك هو منليك بعد ان وحد ممالك الحبشة، ثانيا حجة ابعاد السودان عن افريقيا ليس بصحيح فالغرب عمل جاهدا لأبعاد السودان عن الدول العربية وأنت ترى السودان في الادبيات الغربية لا تعتبر لا دولة عربية ولا شرق اوسطية ولا دول شمال افريقية السودان محسوب دولة افريقية. أما اسم اثيوبيا حقيقة لم يكن حكرا على السودان فمدلوله كان يعني افريقيا اليوم

    1. ارضهم دي فيها قولان ،،، انت عارف الارض السو فيها السد دي سودانية و له بتهضرب سأي ،، الارض دي حسب ترتيبات الادارة الاثيوبية (علما بان الاسم دا مسروق من السودان زي ما زكر احدهم) تسمي بالإقليم السادس الاثيوبي هو في الحقيقة اقليم بني شنقول السوداني و هو القلب الحقيقي للسلطنة الزرقاء او سلطنة الفونج ،،،، دا غير القبائل ألفيها كلها سودانية مية المية ،،، و هنالك اتفاقية مع ملك الحبشة في سنة ١٩٠٢ يمنع انشاء اي سد علي طول مجري النيل في هذه المنطقة او بالمقابل ترجع للسودان ،،، أحب ااكد للذين يقولون بان اثيوبيا حبيبتنا و ما ادراك ،،، اوكد بان الأعداء الحقيقين للسودان هما الحبشة (و لا أقول اثيوبيا) في الشرق و دولة مصر في الشمال عشان ما يجي واحد متنطع ناطي و يقول لي انت واقف مع مصر و دفعو ليك و بطبيخ ،،،، هوووووووي يا أهل السودان اعرفو تاريخكم و ارضكم جيدا و اعرفو مصالحكم وين و بلاش دروشة و تنطع في الفاضي ،،،،،،

  8. يا المريود والله اولاد بمبة ديل تندمج معاهم تندم علي اليوم الولدوك فيهو وتعيش ذليل مضطهد طول عمرك.، ديل ما بيحترمو بعض حايحترموك انت انا عشت في بلدم وشفت النوبييين يعملو لي يوم الليلة مواطنين درجة رابعة.، انت زول حر تفتش للعبودية براك ليه.، الاثيوبيين هم أقرب الناس إلينا وجدانيا، شكلا وموضوعا مهما كان الخلاف بينا.، المشاكل في الحدود سببها عدم الاستقرار السياسي في البلدين حاليا.، حتي هم عندم مشاكل داخلية كبيرة بين القوميات حاليا ونحن كذلك.، متي ما استقر نظامنا السياسي وانتهت الحروب والنزاعات يكون من السهل جدا حل هذه الأمور بعكس المصريين الذين يطمعون في السودان كلو أرضا طبعا ما بيهمم الشعب وشوف استغلو ضعف نظام الحمار البشير وتورطه في محاولة اغتيال مبارك ليبتلعو ما يعادل مساحة ولايتين في السودان في لحظات ولو يلقو ادني فرصة مستعدين تماما يبتلعو السودان كلو في دقايق.، هم الخطر الأكبر علينا الذي يجب أن نحذر منه.

    1. نعم إنك صادق.
      المصريين هم الخطر الأكبر على السودان والجيش الذي يبني فيه السيسي لا تفتكر وتعتقد بأنه يحارب به اسرائيل، بالعكس هو في مودة مع اسرائيل لكن هذا الجيش من أجل السودان وإخضاعه وترهيبه وتوقيع الاتفاقيات المجحفة دون جدال ولا حوار.
      هم الخطر أحذروهم ألا هل بلغت أللهم فشهد.

  9. هناك مشكله لدى المصريين …ما هو هذا الحق التأريخى الذى يتحدثون عنه؟ اتفاقيه أيام المستعمر لا تعنى أى شئ . لو كنا ناس متحضرين لتوصلنا لاتفاقيه محترمه كما هىو الحال فى اتفاقية نهر الدانوب .يجب تقسيم المياه حسب الكثافه السكانيه لأى دوله ( 90 مليون اثيوبى -40 مليون سودانى – 100 مليون مصرى ) .وبالتالى فأن الحصه تقسم حسب ذلك .الفهلوه فى هذه الامور لا تفيد . يكفى ما حدث فى اتفاقية نهر النيل المعيبه التى وقعت مع عبد الناصر ( بعلى الطلاق – كما ذكر أحد المعاصرين لها).

  10. كاتب المقال اظن جدو طلعت فريد الغرق حلفا ووقع اتفاقية 1959.الفرق بين السودانيين و الاثيوبيين هو ان الاثيوبيين عارفين أصلهم و فصلهم……لكن ناس جدي العباس يصحوا متين……

  11. الملاحظ ان اغلب الناس تاخذ هذا الموضوع المصيرى الهام بابتسار و سطحية شديدة فاذا انت انتقدت قيام السد فانت مصرى و طابور خامس لهم ! واذا رحبت بقيام السد فانت بلا شك مع اثيوبيا و ضد مصر !؟
    والسؤال هو يا سادة يا كرام اين موقع السودان و مصالحه من هذا السد بعيدا عن المصالح المتضاربة و المتناقضة بيم مصر و اثيوبيا مع ملاحظة هامة جدا و هى ماذا نفعل فى السودان اذا حدث انهيار لاي سبب كان للسد او جزء منه ؟؟ انا يهمنى السودان اولا و اخيرا لا مصر و لا اثيوبيا !!

  12. مصلحة السودان فوق كل شىء
    الأضرار المتوقعة من سد النهضة و تأثيراتها على السودان:-
    1- ستقل كمية المياه التى ستصل السودان بشكل ربما يؤثر على المشاريع المروية و خروجها دائرة الإنتاج أو تقليل مساحاتها و صعوبة الحصول على المياه بعد أنحسار و تقلص عرض النهر للمنتصف و توليد الكهرباء هو الضحية الأولى حيث سيقل التوليد الكهربائى المائى و ستعطى الأولوية للزراعة.
    2- سيتم حجز الطمى خلف جسم السد و عليه ستقل خصوبة أراضينا و بمرور الزمن ستقل السعة التخزينية للمياه فى سد النهضة.
    3- ظهور الكثير من الجزر على إمتداد النيل الأزرق و نهر النيل و ستجف الغابات النهرية على شواطىء الأنهار بفعل الجفاف و سيتغير المناخ للأسوأ و سيزداد الزحف الصحرواى الذى كانت تصده ليطمر المشاريع الزراعية بالطلمبات و مجرى النهر,.
    4- سد النهضة لا يبعد كثيرا عن الحدود السودانية و المياه المندفعة بقوة كبيرة جدا ستكون وسط ملائم لنمو يرقات الذبابة السوداء -سيموليوم دامنوسوم – التى تنقل ديدان الفلاريا التى تسبب عمى الأنهار و سينتشر المرض منها على حسب قدرة إنتشار الحشرات البالغة فى السودان.
    إحتجاز معظم المياه خلف السد سيؤدى الى تقليل سرعة جريان المياه فى الأحباس الدنيا من النهريين و وجود أجسام مائية متقطعة مما يجعل إنتشار الأمراض السارية بالمياه كبيرا مثل البعوض الناقل للملاريا و القواقع الناقلة للبلهارسيا
    5- المنطقة غير مستقرة جيولوجيا – الأخدود الأفريقى العظيم – و ضغط مياه البحيرة سيتسبب فى حدوث زلازل ربما تؤدى لإنهيار السد أو ظهور تصدعات فى جسم السد
    6- إنهيار السد سيؤدى لإنهيار السدود بالسودان و غمر ارضيه بما يشبه الطوفان.
    7- إنحسار مستوى المياه فى النهر و قلة المياه و تغير المناخ ستغير الوضع الديموغرافى و السكانى بموجات نزوح من السكان و المزارعين لأماكن أخرى.
    8- سيخسر السودان الجروف و أماكن الزراعة على شواطىء النهر و ستتاثر مزارع النخيل بالشمالية كثيرا بالجفاف و إنحسار النهر.
    9- قد يغير النهر مجراه بفعل ترسب الرمال ليصبح ضحلا مثل نهر القاش و يتسبب فى فيضانات أثناء موسم الأمطار
    9- إزدياد نسبة تبخر المياه من بحيرة السد سيؤثر على المناخ و يغيره فى السودان.
    10- ليس صحيحا أن مياه الأمطار ستعوض النقص فى المياه فتأثيرها مؤقت و لفترة قصيرة و الإعتماد على المياه الجوفية مكلف و لا تتجدد بسرعة و ربما تنضب. السعودية اوقفت الزراعة بالمياه الجوفية لخطورة نضوب المياه الجوفية, فالبترول يمكن أن يشترى المحاصيل الزراعية المطلوبة و بتكلفة أقل من زراعتها و لجأت للزراعة فى دول أخرى.

    المطلوب إجراء دراسات علمية جادة لمعرفة التأثيرات الفعلية لقيام سد النهضة على السودان بواسطة كفاءات خبراء سودانيين متخصصين فى مجال السدود و دراسات المياه و البيئة و الزراعة و الأحياء و القانون الدولى و الإتفاقات الدولية (معهد الدراسات الهيدرولوجية بجامعة الخرطوم- و معهد المياه و الرى بجامعة الجزيرة). بالإضافة لطلب دراسات إستشارية من معاهد دولية غربية متخصصة تمتلك إمكانيات كبيرة مثل الأقمار الصناعية و تقنيات الإستشعار عن بعد و برامج الكومبيوتر المتطورة المستغلة فى مثل هذه الدراسات للتنبأ بما سيحدث فعليا من تغييرات سلبية على السودان فى السنوات القادمة .
    توجد أوراق علمية و كتب دراسات بيئية كتبها بروفسيور البوشى يمكن الإستفادة منها

    السودان ليس وسيطا بين مصر و أثيوبيا , هو صاحب حق أصيل و يجب التفاوض على هذا ألأساس. العواطف الجياشة تجاه المصريين و الأثيوبين و المصطلحات مثل الإخوة و الأشقاء و حسن النوايا المفرط ستضيع حقوق السودان – المطلوب إتفاقيات دولية ملزمة لإثيوبيا بالحفاظ على حقوق السودان و حقوقنا ليست فقط فى المياه بل فى الكهرباء أيضا.
    د. زاهر عباس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..