ما أشبه اعتقالات الجيش للمواطنين اليوم … ببارحة القبض علي الدكتور علي فضل وتعذيبه واغتياله!!

في يوم السبت القادم ٢٠/ أبريل الحالي تجئ الذكري الـ(٣٤) عام علي اغتيال الطبيب/ علي فضل في احدى (بيوت الاشباح) ، وقاتله هو زميله سابقا في كلية الطب بجامعة الخرطوم ورفيق المهنة فيما بعد ، هذا القاتل اللواء طبيب/ الطيب محمد خير الملقب ب” طيب سيخة ، هو واحد من الذين هربوا من سجن كوبر في يوم السبت ١٥/ أبريل ٢٠٢٣م مثل بقية السجناء الذين فروا من السجن ، وكان سبب وجوده في السجن اتهام موجه له بالاشتراك في انقلاب ٣٠/ يونيو ١٩٨٩م .
واعتذر للقراء ان كنت مجددا اليوم أعيد مرة تفاصيل الحدث القديم المتعلق باعتقال واغتيال علي فضل رغم انها ماعادت مخفية عن أحد ومعروفة للجميع وكتبت عنها الصحف السودانية والاجنبية عشرات المرات ، ولكن هذا الحدث القديم الذي وقع عام ١٩٩٠م تكرر مرة أخري بنفس الشكل والتفاصيل ، وايضا “ياللغرابة” وقع في شهر أبريل!! .
توفي علي فضل بقسم الحوادث في المستشفى العسكري باُمدرمان نتيجة التعذيب البشع الذي ظل يتعرض له خلال فترة إعتقال دامت ٢٣ يوماً منذ لحظة اعتقاله من منزل اُسرته بالديوم الشرقية مساء الجمعة ٣٠ مارس ١٩٩٠م ونقلِه إلى إحدى أقبية التعذيب التي أسسها نظام الجبهة الاسلامية غداة استيلائه على السلطة في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م. وطبقاً للتقرير الطبي الذي صدر عقب إعادة التشريح ، ثبت أن الوفاة حدثت نتيجة “نزيف حاد داخل الرأس بسبب ارتجاج في المخ ناتج عن الارتطام بجسم صلب وحاد”.
عندما كان جثمان الشهيد علي فضل مسجى بقسم حوادث الجراحة بمستشفى السلاح الطبي باُمدرمان سُجلت حالة الجثة كما يلي:
(أ)- مساحة تسعة بوصات مربعة نُزع منها شعر الرأس إنتزاعاً.
(ب)- جرح غائر ومتقيّح بالرأس عمره ثلاثة أسابيع على وجه التقريب.
(ج)- إنتفاخ في البطن ، والمثانة فارغة ، وهذه مؤشرات على حدوث نزيف داخل البطن.
اصدر (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ) وقتها بعد الانقلاب مرسوم عسكري حظر فيه الناس من الاضراب عن العمل او الدعوة له ، وان من يخالف هذا المرسوم سيتعرض لعقوبة الإعدام . في عام ١٩٨٩م ، وتحديدا بعد مرور خمسة شهور من الانقلاب ، حاقت بالأطباء ظروف عصيبة جراء القمع والتنكيل والتشريد، فقرروا الدخول في إضراب عن العمل بغية لفت الأنظار الي الحالة المتردية في المستشفيات نتيجة النقص في الكادر الطبي ، والأساليب الفاشية التي كانت تمارس ضد من هم في الخدمة ، كان للإضراب الذي نفذه الأطباء إبتداء من يوم الأحد ٢٦ نوفمبر١٩٨٩م أثراً قوياً في كسر حاجز المواجهة مع النظام، أثار في المقابل هذا الإضراب ذعراً واضحاً وسط سلطات النظام الإنقلابي الذي بدأ حملات قمع واعتقالات واسعة ، وملاحقات وتنكيل شرسة وسط النقابيين والأطباء على وجه الخصوص. وفي غضون أيام قليلة فقط جرى اعتقال عشرات الأطباء ، الذين نقلوا إلى (بيوت الأشباح) التي كان يشرف عليها في ذلك الوقت “جهاز أمن الثورة”، وهو واحدة من عدة أجهزة أمن تابعة لتنظيم (الجبهة الإسلامية).
استطاع الدكتور علي فضل الذي كان عضوا بارزا في لجنة تنظيم الأضراب ،(والمطلوب القبض عليه حيآ او ميتآ) من قبل السلطات الأمنية الاختفاء تمامآ عن العيون ، وظلت دوريات الحراسة تبحث عنه في مكان ، وكانت في كل مرة ترجع خائبة لقواعدها.
عندها لجأ الطيب (سيخة) الي حيلة قذرة فقام بالقبض علي شقيق الدكتور علي فضل وبقاؤه في احدي (بيوت الاشباح) حتي يسلم علي فضل نفسه للسلطات الأمنية ، والا فان شقيق علي فضل سيظل في المعتقل الي ابد الابدين.
عندها قام علي فضل فداء لشقيقه بتسليم نفسه للسلطات الأمنية ، وكان يوم الفرح والسرور عند الطيب (سيخة)!! اعتُقل علي فضل مساء الجمعة ٣٠ مارس ١٩٩٠م ونقل على متن عربة (بوكس تويوتا) الى واحد من أقبية التعذيب. وبدأت حفلة التعذيب علي يد الطيب سيخة وعوض الجاز وابراهيم شمس الدين وبكري حسن صالح والطبيب عيسى بشرى ويسن عابدين. واتضح في وقت لاحق ان التعذيب قد بدأ ليلة نفس اليوم الذي اعتُقل فيه. وطبقاً لما رواه معتقلون آخرون كانوا في نفس (بيت الأشباح) الذي نقل إليه ، اُصيب علي فضل نتيجة الضرب الوحشي الذي تعرض له مساء ذلك اليوم بجرح غائر في جانب الرأس ، جرت خياطته في نفس مكان التعذيب وواصل جلادو الجبهة البشاعة أو اللاإنسانية التي تشربوها فكراً واحترفوا ممارسة. إستمر تعذيب الشهيد علي فضل على مدى ٢٣ يوماً منذ اعتقاله مساء ٣٠ مارس ١٩٩٠م حتى استشهاده صبيحة في يوم ٢١ أبريل ١٩٩٠م ، ثبت بوضوح إنه هزم جلاديه ، الذين فشلوا في كسر كبريائه وكرامته واعتزازه وتمسكه بقضيته. ومع تزايد وتائر التعذيب البشع اُصيب الشهيد علي فضل بضربات في رأسه تسببت في نزيف داخلي حاد في الدماغ أدى الى تدهور حالته الصحية. وحسب التقارير الطبية التي صدرت في وقت لاحق ، لم يكن على فضل قادراً على الحركة ، كما حُرم في بعض الأحيان من الأكل والشرب وحُرم أيضاً من النظافة والاستحمام طوال فترة الإعتقال. ***- نُقل الشهيد علي فضل فجر يوم السبت ٢١ إبريل الى السلاح الطبي وهو فاقد الوعي تماماً ، ووصف واحد من الأطباء بالمستشفى هيئته قائلاً : (“إن حالته لم تكن حالة معتقل سياسي اُحضر للعلاج وإنما كانت حالة مشرد جيء به من الشارع)… لقد كانت حالته مؤلمة … وإنني مستعد أن اشهد بذلك في أي تحقيق قضائي يتقرر إجراؤه!! .
العاملون بحوادث الجراحة بالمستشفى العسكري اضطروا للتعامل مع حالة الشهيد علي فضل كمريض عادي دون التزام الإجراءات القانونية المتعارف عليها وذلك بسبب ضغوط رجال الأمن الذين أحضروا الشهيد بخطاب رسمي من مدير جهاز الأمن وأيضاً بسبب تدخل قائد السلاح الطبي ، اللواء محمد عثمان الفاضلابي، ووضعت الحالة تحت إشراف رائد طبيب ونائب جراح موال للجبهة الإسلامية يدعى أحمد سيد أحمد!!
فاضت روح الطبيب علي فضل الطاهرة حوالي الساعة الخامسة من صبيحة السبت ٢١ أبريل ١٩٩٠م ، أي بعد أقل من ساعة من إحضاره الى المستشفى العسكري ما يدل على أن الجلادين لم ينقلوه إلى المستشفى إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية تماماً وأشرف على الموت بسبب التعذيب البشع الذي ظل يتعرض له ، بعد ظهر نفس اليوم أصدر طبيبان من أتباع تنظيم الجبهة هما : بشير إبراهيم مختار وأحمد سيد أحمد ، تقريراً عن تشريح الجثمان أورد فيه ان الوفاة حدثت بسبب “حمى الملاريا”، واتضح لاحقاً أن الطبيبين أعدا التقرير إثر معاينة الجثة فقط ولم يجريا أي تحليل أو فحص. وجاء أيضاً في شهادة الوفاة (رقم 166245)، الصادرة من المستشفى العسكري باُمدرمان والموقعة بإسم الطبيب بشير إبراهيم مختار ، أن الوفاة حدثت بسبب “حمى الملاريا”.
بعد اجتماعات متواصلة لقادة نظام الجبهة ومسؤولي أجهزته الأمنية ، اتسعت حلقة التواطؤ والضغوط لاحتواء آثار الجريمة والعمل على دفن الجثمان دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة ، فقد مارس نائب مدير الشرطة، فخر الدين عبدالصادق، ضغوطاً متواصلة لحمل ضباط القسم الجنوبي وشرطة الخرطوم شمال على استخراج تصريح لدفن الجثمان دون اتباع الإجراءات القانونية المعروفة ، فيما فتحت سلطات الأمن بلاغاً بتاريخ ٢٢ أبريل بالقسم الجنوبي جاء فيه ان الطبيب علي فضل أحمد توفي وفاة طبيعية بسبب “حمى الملاريا”. العميد أمن عباس عربي وقادة آخرون في أجهزة الأمن حاولوا إجبار اُسرة الشهيد على تسلُّم الجثمان ودفنه ، وهي محاولات قوبلت برفض قوي من والد الشهيد واُسرته التي طالبت بإعادة التشريح بواسطة جهة يمكن الوثوق بها.
ويقول شاهد عيان:(الساعة ٩،٤٥ مساء وصلنا وشاهدنا حركة غير عادية ونحن نرقب منزل الشهيد من بعد ولمحت المدعو “عباس عربي” رجل استخبارات وأمن نظام القتلة يدخل ويخرج متوترا ، وهو يسعى جاهدا لإقناع العم فضل أحمد باستلام جثمان ابنه ودفنه سريعا على قاعدة الإسلام التي تقول ”الميت أولى بالدفن و إكرام الميت دفنه”، ناسيا عن عمد ما جاء في محكم التنزيل معنى ودلالة ” بأن الذين إن أصابهم البغي فهم ينتصرون.. والسن بالسن والجروح قصاص”). إزاء هذا الموقف القوي اُعيد تشريح الجثة بواسطة أخصائي الطب الشرعي وفق المادة ١٣٧ (إجراءات اشتباه بالقتل) وجاء في تقرير إعادة التشريح ان سبب الوفاة “نزيف حاد بالرأس ناجم عن ارتجاج بالمخ نتيجة الإصطدام بجسم حاد وصلب”.
وبناء على ذلك فُتح البلاغ رقم 903 بالتفاصيل الآتية:
المجني عليه: الدكتور علي فضل أحمد-
المتهم : جهاز الأمن
المادة : 251 من قانون العقوبات لسنة 1983م (القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد).
***- لم تتمكن (العدالة) من النظر في القضية وأوقفت التحريات نتيجة الضغوط المتواصلة والمكثفة من نظام الجبهة ورفض جهاز الأمن تقديم المتهمين الأساسيين للتحري ، أي الأشخاص الذين كان الشهيد تحت حراستهم ، وهم المتهمون الأساسيون في البلاغ.
عودة الي خبر جديد نشر في صحيفة “الراكوبة”
يوم الاثنين ١٥/ أبريل الحالي تحت عنوان:-
(اتهامات للجيش بأخذ شقيقين رهائن لحين تسليم شقيقهما الثالث نفسه.). جاء فيه:
(…- اتهمت لجان المقاومة – أبو حجار بولاية سنار الجيش السوداني بإعتقال شقيقين من داخل منزلهما واحتجازهم كرهائن لحين تسليم شقيقهما الثالث نفسه. وقال لجان المقاومة في بيان إن “قوة من استخبارات الفرقة «17» بعدد خمسة تاتشر وأكثر من ثلاثين جندي مُلثم ومدجج بالسلاح ، داهمت يوم أمس في تمام الساعة 11 مساءًا منزل أسرة عضو لجان المقاومة ـ أبو حجار والناشط الأنساني مصعب محمد ادم «أدروب» بمدينة أبوحجار وروّعت أهل بيته دون مراعاة لحرمة النساءِ والأطفال في سلوك بربري لا يشبه عاداتنا وأخلاقنا كسودانيين”. أكد البيان أن القوة عندما لم تجد “أدروب” قامت باعتقال أخويه “المحامي مكاوي محمد آدم، والطالب مقداد محمد ادم” واقتادوهما الي مكانٍ غير معلوم كرهائن ، مشيرًا إلى أن هددت والدهم كبير السِن بأن عليه تسليم أبنه “مصعب” في مدة لا تتجاوز الـ 24 ساعة والاّ سيتم القبض على بقية أفراد أسرته.
اقتحمت أمس الجمعة 12 أبريل 2024م :
وكانت قوة مسلحة على متن ثلاث سيارات دفع رباعي تتبع الاستخبارات الفرقة (17) مشاة، اقتحمت يوم الجمعة منزل المحامي والمدافع عن حقوق الانسان بكري الماحي ، بمدينة سنجة واقتادته لجهة غير معلومة. وحذرت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية قيادة الفرقة 17 من استمرار عمليات الاعتقال غير المشروع التي تنفذها في محليات الولاية المختلفة والتي تستهدف المدنيين والنشطاء السياسيين وأعضاء لجان المقاومة ، وحملتها كامل مسؤولية سلامة المحامي بكري الماحي وسلامة جميع المعتقلين لديها.). -أنتهي-
سكت البرهان وأعضاء مجلس السيادة بشقيه العسكري والمدني والحكومة ووزير الداخلية والنائب العام عن هذا الاعتقال الغير مبرر وبلا تهم محددة!!
ويبقي السؤال مطروح بشدة : هل سيلقي المحامي بكري الماحي وشقيقه الطالب مغداد نفس مصير الطبيب علي فضل ، ويتم اغتيالهما تعذيبا وربما اغتصابا علي شاكلة وفاة المعلم أحمد خير ، وتستخرج شهادة الوفاة بانهما ماتا بالملاريا؟!! .
مرفق مع المقال:
١- سيرة الشهيد الدكتور/ علي فضل وقصته.
https://www.youtube.com/watch?v=ZIRaVDufISE
الثلاثين لاستشهاده – الجزء الأول من ثلاثة أجزاء.
https://www.youtube.com/watch?v=56l2Yl3vrII
إغتيال في معتقلات التعذيب -(بيوت الأشباح السودانية)-.
https://www.youtube.com/watch?v=cfxTtNnHYEM
https://www.youtube.com/watch?v=T2A1VbB0HzU




وصلتني ثلاثة رسائل من قراء علقوا علي المقال، وكتبوا:
١-
الرسالة الأولي:
(…- مع الاسف الشديد جيشنا بقي جيش اسرائيل. يقصف المساكن الاهلة بالسكان بالطائرات والمسيرات، ويمنع شاحنات الاغاثة من الدخول للمناطق المتاثرة بالجوع، ويعتقل المواطنين الابرياء، والبرهان بقي نتنياهو ما هاميهو ردود الغضب الدولية ولا حملات الاستنكار. هذا ما جناه التطبيع علينا، والله تعالى وحده يعلم ما هو أتي.).
٢-
الرسالة الثانية:
…- يا حبوب، نسيت حادث مهم وقع في شهر أبريل عام ١٩٩٠وهو اعدام الطالب/ اركانجلو ، باع أبقار أهله في مدينة ملكال وحمل منها (٦٠) ألف دولار للخرطوم ليواصل سفره منها للولايات المتحدة ليكمل دراسته العليا بعد أن أكمل دراسته في جامعة ماكريري بيوغندا، تم اعتقاله في الخرطوم من قبض أعضاء اللجنة الاقتصادية برئاسة صلاح كرار الملقب ب(صلاح دولار)، اتهموه باخفاء المعلومات عن بنك السودان ولم يملأ الاستمارة بما يملك من عملات اجنبية، تم تكوين مجلس عسكري قضت باعدامه، وتم التنفيذ.. وليوم الليلة ما في واحد غير (صلاح دولار) عارف الستين ألف دولار راحت وين؟!!.
٣-
الرسالة الثالثة:
والله شهر أبريل ده غريب في طبعه، فيهو تم اعدام الضباط الثمانية وعشرين بعد فشل انقلابهم في أبريل ١٩٩٠، واعدام علي فضل ١٩٩٠، مجزرة معسكر العيلفون للتجنيد الالزامي سنة ١٩٩٨، ومصرع ابراهيم شمس الدين ٢٠١١، وفي الشهر ده قيدت السلطات السودانية بلاغات ضد قادة تقدم بتهم إثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري ضمن اتهامات أخرى، حيث تصل العقوبة في هذه الدعاوى إلى الإعدام. ولسه الشهر ما تم واتوع فيهو اطاحة رأس كبير لكن هو منو؟!! الله اعلم.
الدكتور علي فضل احمد هو ابن النقابي المناضل واحد قامات الحركة النقابية السودانية الانصاري القح العم فضل احمد فضل احد ثلاثة ضباط اتحاد عمال السودان.
دكتور علي فضل طبيب عالي الكفاءة المهنية وذو حس اخلاقي عالي مهذب ولم تعرفه رجل قليل الكلام رجل مواقف وقيم وثبات …. وعرفت عيادته في الديوم بانها كانت تعالج معظم المرضي مجاناً.. حسب الشهادات الوردة في الوثائقيات االمرفقة في هذا المقال الممتاز.
الطيب سيخة ونافع علي نافع استهدفوا د. علي فضل لمعرفتهم التامة بدوره الهام في انشطة نقابة الاطباء وكشخص له تأثيره الكبير في جمع الصف وتقريب وجهات النظر وكمفاوض ممتاز داخل صفوف الحركة النقابية المناهضة للنظام في ايام جبروته.
فعلاً يا استاذ بكري الصائغ نشهد هذه الايام عود علي بدء، لقد استدار الزمان وعاد كهيئته الاولي ايام المواجهات والصمود امام بطش اجهزة القمع الكيزانية وهي قمة سعارها ووحشيتها !!
الحبوب، محمد المعتمد الشريف.
مساكم الله بالعافية والافراح، وألف شكر علي المشاركة الكريمة.
في موضوع المقال سؤال حول لماذا جنح الجيش في مدينة سنار بإعتقال شقيقين من داخل منزلهما واحتجازهم كرهائن لحين تسليم شقيقهما الثالث نفسه… وهو نفس الاسلوب القذر الا إنساني الذي استعمله اللواء/ الطيب محمد خير -الشهير “الطيب سيخة”- في شهر ديسمبر عام ١٩٨٩ وقام باعتقال شقيق الدكتور/ علي فضل المختفي عن العيون، وهدد إن لم يسلم الدكتور/ علي نفسه للسلطات الأمنية فسيبقى شقيقه قيد الاعتقال الي ابد الابدين؟!!
هل هناك جيش يحترم نفسه يقوم بمثل هذا العمل المنافي للأخلاق وأبسط حقوق المواطن؟!!
هل القائد العسكري في مدينة سنار يرضيه قيام الضباط والجنود في القيادة بهذا العمل المخزي وهم يعلمون حق العلم إنه عمل لا أخلاقي؟!!، وهل من فكر في تطبيق فكرة اعتقال شقيق المحامي يسلم المتهم نفسه انسان ذو ضمير حي وانسان يعرف الاصول؟!!
واخيرا أقول، أن الخطأ في هذا العمل المنبوذ لاغرابة فيه وأن يصدر من ضباط وجنود في جيش البرهان القائد المكروه بسبب عدم قدرته علي ضبط الامور في الجيش المنفلت، وقديما قال الشاعر الشاعر/ سبط ابن التعاويذي:
إذا كان رب البيت بالدف ضارباً…
فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
ماذا كتبت الأقلام، ونشرت الصحف والمواقع
السودانية والاجنبية عن الطبيب الشهيد/ علي فضل؟!!
-(عناوين أخبار دون الدخول في التفاصيل بسبب حجم المحتوى.)-
١-
إيدام :
استمر تعذيب الدكتور علي فضل لـ 23 يوما
متتالية بتوجيه من نافع وهو المسؤول عن اغتياله.
٢-
اليوم 21 ابريل:
ذكري 27 عام علي مقتل علي فضل بيد الطيب ( سيخة).
https://www.sudaress.com/hurriyat/221830
٣-
“بيوت الأشباح” بالسودان.. إخواني يكشف قاتل أول ضحية.
https://al-ain.com/article/sudanese-brothers-killer-first-victim-ghost-houses
٤-
تجمع الأطباء بأمريكا يعيد تشكيل
مجلس أمناء جائزة الشهيد علي فضل.
٥-
الشهيد د. علي فضل والقصاص من القتلة.
https://www.alrakoba.net/31557157/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%81%D8%B6%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A7%D8%B5-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84%D8%A9/
٦-
هل زور صلاح الدين العتباني شهادة وفاة علي فضل?!!
https://www.sudaress.com/alrakoba/1032912
٧-
نافع علي نافع والطيب سيخة
مسؤلان عن اغتيال الدكتور علي فضل.
https://media.allshahid.com/?p=25786
٨-
الشيوعي يقترب من تحديد هوية قتلة الدكتور علي فضل.
٩-
الطيب “سيخة”:
اعتقل وعذب وقتل علي فضل… فلحقه فيروس كورونا !!
١٠-
القبض على الطيب”سيخة” في كمين.
صحيفة “الراكوبة”- 1 أبريل، 2021-
(- صحيفة “المجرة برس” الإلكترونية:- ديسمبر. 06, 2019 :- ألقت السلطات القبض على القيادي النافذ في الإنقاذ، اللواء طبيب (م) الطيب إبراهيم محمد خير، الشهير بـ”الطيب سيخة” بعد كمين ببحري يوم الخميس. وأوضحت صحيفة “الانتباهة” الصادرة يوم”الجمعة” بحسب مصادرها، أنّ القوة المكلّفة بالقبض على الطيب نصبت له كمينًا بإحدى ضواحي مدينة بحري، ونجحت في القبض عليه. ويقطن الرجل الذي توارى عن الانظار وبعد عن الحكومة منذ اكثر من عشرة سنوات، شمال بحري في حي نبته الراقي، بيد انه كان على تواصل دائم مع الرئيس المعزول عمر البشير، وعدد من قيادات ثورة الانقاذ الوطني. يعرف عن الرجل انه كان احد كوادر الانقلاب العسكري في 1989، وكان ينظم بعض الاجتماعات للقيادات التي تخطط للانقلاب على نظام الصادق المهدي، بفناء مستشفى السلاح الطبي الذي كان يعمل به.).
١١-
الطيب (سيخة) يقتل علي فضل…
ويكتب رسالة دكتوراه في القرآن!!
١٢-
الطيب سيخة:
“اتهموني بالجنون وذهبوا بي إلى التجاني الماحي”!!
https://www.sudanakhbar.com/1287054
١٣-
لماذا اختفى الطيب (سيخة)..؟؟
١٤-
الطيب ( سيخة) واغتيال الدكتور علي فضل ( شهادة للتاريخ).
١٥ـ
الطيب محمد خير:
“أقسم بالله لم أضرب طالباً بالجامعة بالسيخة يوماً”.
١٦-
الدكتور الطيب سيخة و قصيدة مين الخاين … “قناه بنت النيلين”.
١٧-
الطيب “سيخه” يلوم الإخوان المسلمين.
١٨-
الطيب سيخة يتنبأ بليلة القدر لشهر رمضان.
١٩-
الطيب سيخة الكان عامل فيها مجنون في
المحكمة يحكي ما حصل في سجن كوبر.
٢٠-
إلى بنت الطيب سيخة الباكية علي أبيها المعتقل.
الي الاحباء الاعزاء:
عبد اللطيف السنى.
.Elsadig Elnadeef
عابر.
حياكم الله أجمل تحية وأسعد أيامكم بالافراح الدائم.
اتقدم لكم بخالص الشكر والامتنان علي مشاركتكم الكريمة بالتعليق في الموضوع السابق “هل قرر البرهان الانتحار:- “بسببها دول كثيرة أدارت ظهرها للسودان”.. البرهان يهاجم كتائب الإسلاميين!!”، وكتبت تعقيباتي عليها ولم أقم بارسالها بسبب دخول المقال الي الأرشفة، وعليه لا يمكنكم قرأتها بعد اختفاء المقال من الصفحة الرئيسية.. اكرر شكري لكم.
السيرة الذاتية للراحل علي فضل
——————————–
**- تاريخ الميلاد:
1950م.
**- مكان الميلاد:
الديم / الخرطوم.
**- المراحل الدراسية:
مدرسة الديم الابتدائية شرق ثم انتقل إلى بخت الرضا الابتدائية (حيث أكمل دراسته هناك) ونجح نجاحاً باهراً (ثاني اللجنة على الدفعة).
**-المرحلة الوسطى:
الخرطوم الأميرية الوسطى.
**-المرحلة الثانوية:
التحق بمدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة.
**-المرحلة الجامعية:
نجح في امتحانات الشهادة الثانوية العليا والتحق بكلية الطب جامعة الخرطوم 1971م.
**- التحق بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية بعد فصله من جامعة الخرطوم لأسباب سياسية.
**- بعد حصوله على بكالوريوس الطب بتفوق طُلب منه العمل معيداً ولكنه فضّل العودة إلى الوطن لحاجته لخدمات الأطباء.
عضو سابق في نظام البشير يتهم
القيادي نافع علي نافع بقتل طبيب شهير.
المصدر- صحيفة “الشرق الاوسط”- 27 أبريل 2021م-
(…- شهدت محكمة مدبري انقلاب 30 يونيو (حزيران) بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير، أحداثاً عاصفة، أمس، كشف خلالها أحد المتهمين في المحاكمة عن تفاصيل جريمة بشعة حدثت في الأيام الأولى للانقلاب، زعم خلالها بضلوع القيادي الإسلامي المتشدد نافع علي نافع في مقتل وتصفية الطبيب الشهير علي فضل، تحت التعذيب داخل معتقلات نظام البشير البائد المشهورة بـ«بيوت الأشباح». وهزت جريمة اغتيال الطبيب علي فضل 21 أبريل (نيسان) 1990 الضمير الشعبي في السودان؛ لبشاعتها ولما مارسته السلطات الأمنية والأجهزة الطبية العدلية التي شرحت الجثمان، من محاولات لإيهام ذويه بأنه مات متأثراً بمرض عارض، وكشفت إعادة التحقيق عن زيفه وعدم صحته، وأن الرجل قُتل تحت التعذيب الشديد.
قال عضو مجلس قيادة انقلاب الثلاثين من يونيو 1989 إبراهيم نايل إيدام في أقواله أمام المتحري، إن نافع علي نافع، هو أحد قيادات النظام النافذين في الانقلاب، وكان يشغل وقتها منصب مدير جهاز الأمن هو الذي ارتكب ونفذ الجريمة الفظيعة، بقتل الدكتور علي فضل. وأكد المتهم نايل إيدام على أقواله الواردة في التحقيق بقوله للمحكمة: «نعم هذه أقوالي»، والتي أوضح فيها أن «الإسلاميين» – تنظيم الإخوان السودان، وكان يعمل تحت لافتة الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الترابي – هو المسؤول عن تدبير انقلاب الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989، وإن عدداً من المتهمين في القضية من العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب تابعون لـ«الحركة الإسلامية».
ونفى إيدام انتماءه للحركة الإسلامية، وقال إنه أُشرِك في عضوية مجلس قيادة الانقلاب لموازنات قبلية، وتم تكليفه بالإشراف على جهاز الأمن، وقال بحسب يومية التحري «لم أعرف أن الانقلاب إسلامي إلا بعد فترة، وبعد ما مجيئ مدنيين بقيادة نافع للعمل في الجهاز». وقال إن المدنيين بقيادة نافع اعتقلوا عدداً من المواطنين عشية الانقلاب بمن فيهم الفريق أول توفيق صالح أبو كدوك، أحد أشهر قادة الجيش السوداني، وقتها، من دون قانون يبيح الاعتقال، زاعمين أن الأوامر بالاعتقال جاءتهم من النائب الأول للبشير، الزبير محمد صالح، بيد أنه زعم أنه أجاب بأن «نافع كذاب».
وتابع «بعد أسبوعين وقعت أكبر كارثة أكبر، حين علمت أن نافع قتل الطبيب علي فضل… فقلت له، إن الثورة لم تأت لتقتل أو تعذب وما فعلته لا يرضاه الله أو الرسول». وقال إن زعيم الإسلاميين حسن الترابي استنكر ما فعله نافع علي نافع، وسأله كيف «يوبخ السيد أمام الجند»، وأن تلك الحادثة كان سبباً في إبعاده من جهاز الأمن والوزارة. وقال «من هنا بدأت (الزحلقة)… نافع وجماعته دخلوا الجهاز وهم مدنيون بعد الانقلاب … وكانوا قد أخذوا كورسات في إيران… وكانت مجموعة الإسلاميين المدنية في الجهاز متنفذة، وأطلق لها العنان لتفعل ما تشاء». وتابع محتجاً «من هنا بدأت مشاكلي مع ناس الجبهة… لم يعطوني بيتاً أو عربة، وكل مشاكلي يقف خلفها نافع، حتى في الانتخابات أسقطني».
وألقي القبض على الطبيب علي فضل، على خلفية إضراب نظمه الأطباء احتجاجاً على الانقلاب، بعد أن سلم نفسه لجهاز الأمن الذي اعتقل شقيقه «رهينة» ووضعه في أحد بيوت الأشباح، وفور تسليم نفسه أخضع لعمليات تعذيب بشعة شارك فيها عدد من رموز الإسلاميين وقتها.
وبحسب تقارير صحافية وقتها، استمر تعذيبه طوال 23 يوماً تعرض فيها للضرب في الرأس، والحرمان من الأكل والشرب والنظافة والاستحمام، وبعد تدهور حالته الصحية نقل إلى مستشفى السلاح الطبي، وهو فاقد للوعي، بخطاب من جهاز الأمن، ففاضت روحه في اليوم ذاته، وجاء التقرير الطبي أنه توفي نتيجة لإصابته بحمى الملاريا. وإثر إصرار أسرته على تشريح الجثمان ورفضها قبول دفن جثمانه رغم الضغوط التي مورست عليها، أعيد تشريح الجثمان وجاءت النتيجة، أن الوفاة حدثت بسبب نزيف حاد بالرأس ناتج من ارتجاج بالمخ للاصطدام بجسم حاد وصلب، ولم يتم فتح بلاغ بالقتل العمد بمواجهة جهاز الأمن، ولم يتم تقديمه للمحكمة منذ ذلك الوقت.
-انتهي-
ملحوظة:
هي هي محض صدف أم تدابير أقدار، تم إغتيال الدكتور علي فضل في يوم ٢١/ أبريل ١٩٩٠… ووقف قاتله في قفص الاتهام في نفس الشهر ولكن في عام ٢٠٢٢- أي بعد (٣٤) عام من الاغتيال!!… وفي هذا الشهر الحالي أبريل ٢٠٢٤ لا احد يعرف اين هو الان مختفي؟!!
الي متي سيستمر هذا التنظيم المجرم الفاجر في قتل ابناء السودان، اليس لهذا الظلم من نهاية؟ اي اجرام هذا واي دين تدعيه هذه الحركة الشيطانية، حيث بدء مسلسل القتل بقتل الشهيد مجدي محجوب في حر مال ابيه وتلاه قتل الشهيد الطبيب الانسان بدق مسمار في راسه وقالوا زورا انه مات بالملاريا، ولولا شجاعة الدكتور الضخم علي الكوباني رحمه الله لماكنا عرفنا ان الشهيد مات تعذيبا في بيوت الاشباح وقبل ان يقبرهم شباب وكنداكات ثورة ديسمبر العظيمة الى مكب النفايات الذي يليق بهم قتلوا الشهيد المعلم احمد الخير اغتصابا بسيخة في دبره وكذب اللواء الكوز على الهواء بان سبب الوفاة فول مسموم، وبينهما خلال اسوء تلاتين سنة في تاريخ السودان قتلوا اللالالف لاتفه الاسباب حسب اعتراف المخلوع، بل قام المجرم القاتل الطيب سيخة بقتل اخيه في التنظيم الاجرامي الكوز داؤود يحيي بولاد في دارفور حرقا، وقد قتلوا واغتصبوا الرجال والنساء في بيوت الاشباح، لعنة الله على كل كوز وكل من ناصرهم ولو بشق كلمة وركمهم الله جميعا في الدرك الأسفل من النار.
الحبوب، .Ismail Hussein
صباحكم أفراح ومسرات باذن الله تعالي.. سعدت بالحضور الكريم.
بالعودة الي التعليق وكتبت فيه:-
(الي متى سيستمر هذا التنظيم المجرم الفاجر في قتل ابناء السودان، اليس لهذا الظلم من نهاية؟.).
يا حبيب،
سبق من قبل أن سالت احد الضباط الكبار وعمل بالقوات المسلحة ونزل للمعاش عن سبب رفض القياديين العسكريين في وزارة الدفاع الإعلان عن عدد القتلى في الجيش خلال الفترة من محاولة التمرد في جنوب السودان عام ١٩٥٥ حتي ما قبل حرب أبريل الماضي ٢٠٢٤.. ولماذا التكتم علي سرية القتلي بينما هي موجودة في أغلب جيوش العالم؟!!
فاجاب، لا توجد احصائيات دقيقة او حتي “تخمين” بعدد القتلى والمصابين والمفقودين بسبب عدم وجود سجلات او دفاتر، والمشكلة تكمن انه وبعد سودنة “قوة دفاع السودان” عام ١٩٥٦ ما اهتمت الادارات المتعاقبة علي الاهتمام بتسجيل الوفيات أصحاب الرتب الصغيرة في ملفات مرتبة ومنظمة خصوصا في الولايات التي بها اقتتال مما تسبب في مشكلة ومعاناة الأسر في الحصول علي معاشات المتوفين!!، اما اصحاب الرتب الضباط بدء من ملازم وملازم أول الي المشير فهناك إدارات كبيرة بها دفاتر وملفات مرتبة واجهزة كمبيوترات وما من ضابط كبير اشتكي من عدم صرف راتبه إلا في حالة عدم وصول الأموال من وزارة المالية.
قال الضابط في كلامه:- ” اما عن رأيي الخاص في عدد القتلى من “الجياشة” والمدنيين خلال السنوات من عام ١٩٥٥ وحتي عام ٢٠٢٣ بعد الحرب وعددهم يفوق ال(٥) مليون قتيل، ونسبة الموتى المدنيين في هذا الرقم يصل الي نحو (٧٠%) من جملة الـ (٥) مليون قتيل، وولاية دارفور وأعالي النيل والاستوائية وبحر الغزال هي الولايات التي سجلت أعلى نسبة وفيات بسبب الحروب والاقتتال… والمديرية الشمالية هي أقل الولايات في نسبة الموتي لأنها لم تشهد اقتتال ومعارك كبيرة وضارية.
اكد الضابط في كلامه عدم وجود أرقام رسمية بأعداد الموتى والأمر متروك للتخمينات حتي عند القياديين العسكريين!!
الاخ اسماعيل حسين…تمادي الكيزان في القتل و جرائمهم ضد من يخالفونهم حين سكت الشعب السوداني عن جريمة عنبر جودة التي حدثت بعد شهرين من استقلالنا و حين سكت الشعب عن مذابح الجزيرة أبا و ودنوباوي و بيت الضيافة و حين سكت عن جريمة قطر الضعين و حين سكت عن مقتل الامام الهادي و وفاة السيد اسماعيل الازهري ( حبيساً ) في مستشفي الشعب.
هل فهمت العقلية السودانية ؟ و هل عرفت لماذا تحدث المذابح و الجرائم منذ خروج الانجليز ؟
و عندما يثور الشعب فان امثالك يا ابا الذل لا يتركونه و تقوم الدولة العميقة بالتضليل و تزييف الحقائق مثل اتهام من خرج من رحمها بأنهم مرتزقة و أجانب
كيف تقوم بولادة ولد من بطنك ثم تدعي انه مجهول و نك قمت بالتقاطه من …….. رحمك
ههههههههههههههههه
شر البلية ما يضحك
يا استاذ بكري يا حبوب: طالما الشىء بالشىء يذكر , الطيب سيخة اللعين اخذاه الله في الدنيا والآخرة اول ما استولى نظام الكيزان المجرم على السلطة سافر الى كوستي مباشرة بعربية خاصة ومعه مجموعة من كلاب الامن وقام بإعتقال دكتور حمودة فتح الرحمن , عليه رحمة الله , من منزلهم واحضره معه مقيدا الى الخرطوم للإنتقام منه خاصة وان دكتور حمودة كانت له مواقف مشهودة في مواجهة الطيب سيخة عندما كانوا طلاب في كلية الطب بجامعة الخرطوم. وقد تعرض دكتور حمودة بعد وصوله ودخوله الى بيوت الاشباح الى تعذيب بشع على يد الطيب سيخة ومن معه وعندما نجح في الخروج من السودان الى القاهرة ومنها الى الولايات المتحدة حيث توفي هناك عليه رحمة الله , كان التعذيب البشع وظروف الاعتقال قد نالت منه تماما. اصحاب الايدي المتوضأة ومن يدعون بأنهم يقيمون الليل ويصلون والناس نيام هم في الحقيقة ليسوا اكثر من قتلة ولصوصmurderers and common thieves. رحم الله دكتور علي فضل ودكتور حمودة فتح الرحمن وكل شهداء نظام الاجرام والسفالة ولعنة الله تغشىء الطيب سيخة ونافع وبقية مجرمي الانقاذ.
الرحمة و المغفرة للشهيد دكتور علي فضل و دكتور حمودة فتح الرحمن ممثل الحزب الشيوعي في كوستي في انتخابات عام 86 لكن هناك فرق كبير جداً بين اعتقالات اليوم و الاعتقالات في زمن حكومة الكيزان فنحن الآن في حالة حرب و ظهرت الخيانات حتي داخل المؤسسة العسكرية فما بالك في اوساط المدنيين بينما الاعتقالات في زمن حكومة الكيزان كان من اجل التمكين و إسكات من يطالبون بالعودة الي المسار الديمقراطي بل الاعتقالات طالت كل من هو غير كوز و يعمل في السياسة أو النقابات.
يا ابا الذل
كفى تزييفا للحقائق
الوضع الان تماما كما كان في 1990 و من نفس الجماعة
هم ايضا كانوا يقولون في ذلك الوقت انهم يواجهون تمردا في الجنوب و تهديدا لوحدة البلاد و الان على اقل تقدير لا يوجد تهديد لوحدة البلاد , فالدعم السريع خرج من رحم الجيش و حرص على وحدة السودان حتى بشهادة ناشطي الجيش من الكيزان و غيرهم فهم لم يقولون ان حميدتي يريد ان يصبح رئيسا للسودان و هذه هي مشكلتهم
حجة الكيزان ايضا كانت في التسعينات بأن الحرب حرب دينية و دفاعا عن الاسلام و الان الدعامة يطلقون القذائف و يحملون السلاح و هم يرددون الله أكبر
يعني يا غافل هم (متدينون) أكثر من كيزانك