محورها خطة عربية أفريقية أممية.. تقدم كبير في مفاوضات إدخال الإغاثة إلى معاقل المتمردين في جنوب كردفان

الخرطوم (ا ف ب) – يعكف المفاوضون على وضع اللمسات الأخيرة على خطة مشتركة للجامعة العربية والاتحاد الأفريقي تتعلق بتقديم المساعدة لولاية جنوب كردفان السودانية التي تمزقها الحرب حيث يثير نقص الغذاء قلقا عالميا، بحسب ما أفادت مصادر أمس الأول. وكان الممثل الأميركي جورج كلوني وجه الأنظار إلى تلك المسألة الأسبوع الماضي عندما تم اعتقاله مع عدد من أعضاء الكونجرس أمام السفارة السودانية في واشنطن حيث كان يطالب الخرطوم بإنهاء هجومها على كردفان الذي يخشى أن يتسبب في تجويع الآلاف.

وبموجب الخطة المشتركة فإن الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي سيقيمون الوضع الإنساني في منطقة النزاع في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المجاورة وبعد ذلك يقدمون المساعدات للمحتاجين. وقال مصدر مقرب من المحادثات لوكالة فرانس برس ?نحن نقترب من وضع اللمسات النهائية على اتصالاتنا مع الجانبين?، معربا عن أمله في أن ?يتم الحصول على جواب نهائي ربما الأسبوع المقبل?. وأفاد المصدر أن الحكومة السودانية والمتمردين ?أظهروا إيجابية? وقدموا موافقة مبدئية.

وذكر مصدر إنساني لوكالة فرانس برس أنه من المحتمل التوصل إلى الاتفاق، الذي سيسمح بدخول المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان، خلال الأيام المقبلة. وأضاف ?لقد احرزوا الكثير من التقدم في وضع الترتيبات النهائية?. وقال السودان إن السبب في تشديد قيودها على دخول وكالات المساعدة الإنسانية يعود إلى مخاوف أمنية إلا أن مسؤولين في الأمم المتحدة أكدوا مرارا أنهم في حاجة إلى دخول المنطقة كلها ، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، لكي يتمكنوا من تقييم احتياجات السكان بالشكل الصحيح. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر 360 ألف شخص شردوا داخل البلاد او تضرروا من القتال.

وذكرت الأمم المتحدة ان معظم المساعدات الحكومية تذهب الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، مضيفة ان الخرطوم تسلمت اقتراح الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي مطلع فبراير. والأسبوع الماضي أكد الممثل الاميركي جورج كلوني الذي قام بمهمة سرية أخيرا إلى جنوب كردفان أن القوات السودانية ترتكب ?جرائم حرب? عبر مهاجمة المدنيين.

تعليق واحد

  1. حكومة الخرطوم لا تريد دخول المنتظمات الإنسانية “لمخاوف أمنية” .. أي مخاوف أمنية .. أي أمن سيتضرر والأمن لا يوجد أصلاً بجبال النوبة .. أم ماذا تعني الحكومة بالمخاوف الأمنية ؟؟ الأمن لمن ومن ماذا .. أحسب أن الأمن من الموت وعدم الإستقرار للمواطن النوباوي .. ولكن أليس الجوع قد فتك بالفعل بالنوبة .. إلى ماذا يدفع عدم الأمن أليس إلى الموت وعدم الإستقرار .. وهل الموت وعدم الإستقرار من الجوع يختلف عن الموت وعدم الإستقرار بسبب آخر ؟؟

    هؤلاء المتأسلمين لا يستجيبون إلا عندما يروا “العين الحمرا” .. زي ما شفتوا كانوا رافضين دخول الإغاثة لجبال النوبة رفض قاطع ودي الوقت وافقوا عندما شافوا العين الحمرا من أمريكا ومجلس الأمن .. الصادق المهدي قالها قبل كدة ..!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..