عندما يفقد المغترب حصاد سنينه!! آمال تحطمت ومشروعات فشلت

عائشة الزاكي

عندما يغترب أحدهم فهو بلا شك لديه أسباب من وراء ذلك الاغتراب. وفي الغالب تكون لتحسين أوضاعه المادية ولا سيما إن كانت لديه أسرة وأطفال أو لديه إخوة وأخوات يعولهم أو شاب ينوي إكمال نصف دينه، ولكن حال ضيق ذات اليد بينه وبين ذلك، فهو في هذه الحالة يجد في الاغتراب سلوى له… ولكن ماذا إن فقد تحويشة العمر بين ليلة وضحاها لأي سبب من الأسباب، وكيف يتفاعل هذا الشخص مع تلك الكارثة؟… «الإنتباهة» قامت بالاستطلاع التالي حول هذا الموضوع وخرجت بالتالي:

دوام الحال من المحال
في بداية الاستطلاع ابتدر المواطن طارق محمود ـ مغترب سابق في دول الخليج ـ قوله أن ليس هنالك شيء دائم في هذه الحياة، كما العمر ينقص ويموت والإنسان كذلك تضيع ثروته وتحويشة عمره التي هاجر من أجلها فجأة، وهذا ما حدث لي بالضبط، حيث شب حريق هائل في منزلي والتهم كل الأثاثات والأدوات الكهربائية وكل ما يحتويه المنزل والحمد لله كانت أسرتي بعيدة عن المنزل.. فأصبحت لا أملك شيئاً غير دراهم معدودة في أحد البنوك.. وأضاف طارق غضبنا وأنا وأسرتي في بادئ الأمر ولكن سلمنا بقضاء الله وقدره والحمد لله على سلامة الأرواح.
استثمار فاشل
»ك. ع« محاسب في إحدى الشركات السعودية »فضل حجب اسمه«، يقول اعتدت أن أحول كل ما أملك من نقود حيث يتم استثمارها لي في مزارع للدواجن… ولكن باء المشروع بالفشل وضاعت كل أموالي هباء لأسباب لا أود الخوض في تفاصيلها… ولا أنكر أنني أُصبت بذهول وكاد عقلي يطير، بل دخلت في حالة نفسية سيئة مازلت أعاني منها.
الإيمان بالقضاء والقدر
ويقول عامر عبد اللطيف »مغترب سابق« وحالياً مقيم في السودان، إن كل شيء قضاء وقدر، وقد حدث أن مررت بظروف سيئة جراء فقدان الكثير من الأموال التي امتلكها بعد أن نُصب عليّ بالاحتيال والسرقة ولم يتم العثور على الجناة، ولكن ماذا أفعل، تلك إرادة الله والحمد لله على كل حال.
استجداء بعد إسباغ
اغرورقت عيناه بالدموع وهو يحكي تفاصيل ذلك المشروع الفاشل الذي أمطر فيه كل ما يملك من نقود، ولكن لم يتم له النجاح فأصبح يمد يده للغير يستجدي اللقمة بعد أن كان يسبغ الخير عليهم.. هذا ما حكاه الشاب أمجد عبد العزيز الذي أمضى فترة شبابه في الغربة لاستثمار أمواله في مشروع باء بالفشل..
غربتنا ما هنَّتنا
كما قال مغترب بإحدى الدول الغربية عاد إلى السودان بعد سنوات طويلة من الغربة: عدت ومعي مبلغ كبير نتيجة لسنوات طويلة من العمل المتواصل في الغربة وعند وصولي للسودان تمت سرقته وبعدها حاولت جاهداً استرجاع الأموال بواسطة الشرطة والقانون ولكن دون جدوى، وتحسرت جدًا وقلت ضاع حصاد عمري.. وردد القول «غربتنا ما هنتنا»..
صدمة عدم التخطيط
لمعرفة رأي علم النفس حول نفسية المغتربين إثر فقدان حصاد العمر، أفادتنا أستاذة علم النفس رحاب سيف الدين أن المغترب يعقد كل ماله وطموحاته على تحويشة عمره وماله الذي جناه في غربته بالرغم من الصعاب وقسوة الغربة وتحمل ظلمها وعذابها من أجل ذلك، ويأتي وهو يحمل ماله ومستقبله بين يديه، ولكن تكون الصدمة عندما يفقده نسبة لمشروع فاشل يقيمه من غير دراسة، كما قد يكون تحت تقدير وضغط أهله الذين لا يعلمون المعاناة التي كانت وراء جمع ذلك المال.. وأضافت رحاب، إن كثيرًا من المغتربين يفقدون الأمل، والصدمة التي يصابون بها قد تؤدي إلى فقدان العقل، ومنهم من ينتهي به الحال في المصحات النفسية إلا من كان قويًا ويعلم أن كل شيء يمكن أن يزول ويبدأ من الصفر أو من البداية، وذلك بسبب التخطيط الخاطئ غير المدروس.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. السبب في فشل المشاريع او ضياع المال بالغش والسرق، ناتج عن الفرق بين السودان عندما هاجر المحتاج و السودان عند عودته. فقبل الهجرة كانت هنالك امانه و كان هنالك النصح الامين و كان هنالك الخل الوفي وكان هنالك وضوح الضحى وكان هنالك العفاف و الرجولة.

  2. نعم يا ملتوف وهو كدلك كثير من المغتربين فى دهنم السودان بتاع الثمانييات او السبعينيات وهو غير موجود حالياأرى بعض أهلى فى السعوديه يرسلون اولادهم للجامعات فى السودان والوالد لم يرى السودان أكثر من عشر سنوات فى حين لو ارسلهم للهند كان ارحم

  3. يدرى المغترب ان الرأسمالية الوطنية قفلت ابواب محلاتها وهاجرت الى مصر…وهى عايشة على ايجارات عقاراتها…بعد دا كله تجى انت يا المغترب وتعمل فيها شاطر عشان تستثمر فى السودان…فان كان التجار اولاد التجار لايستطيعون الاستثمار فى السودان…فما بالك يامغترب يا موظف يا ما بتعرف التجارة تدخل فى شبكات انت ما قدرها

  4. نحن مجموعة من المغتربين فينا الطبيب وفينا المحاسب وفينا الفني .. اتفقنا بحكم أننا جميعا نملك قطع أراضي في أحد المخططات الجديدة اتفقنا على انشاء شركة للبناء والمقاولات وقد كان .. ساهمنا جميعاً بمبلغ معين وتم إنشاء الشركة وتسجيلها واخترنا لها مديراً هو (هـ) أحد المهندسين المقيمين داخل السودان والذي تعرفنا عليه عبر الفيس بوك ثم ازدادت معرفتنا به عبر الواتساب .. عقدنا العديد من الاجتماعات على الواتساب وكانت مهمة الشركة هي القيام بالبناء لمن يريد في المخطط بسعر أقل من سعر السوق وبهامش ربح بسيط يساعد على قيام الشركة على قدميها ..
    واستأجرنا شقة لتكون مقراً للشركة ورفعنا عليها اللافتة وقمنا بتأثيثها بكل ما تحتاجه من أجهزة وأثاث وخلافه .. وبدأ عمل الشركة بأن استلمت عقد لانشاء مبنى من ثلاث طوابق لأحد زملائنا المغتربين (ع) الذي أرسل خرطته وتحويشة سنينه لمدير الشركة ..
    وفجأة .. تبخر كل شيء ..
    أولاً: اتضح أن الشركة غير مسجلة لدى مسجل الشركات .. وكل صور الأوراق والشهادات التي اطلعنا عليها كانت مزورة باتقان ..
    ثانياً: اختفى مدير الشركة (هـ)وأغلق جميع هواتفه .. اختفى بجميع المساهمات التي دفعناها له وكذلك بتحويشة العمر التي أرسلها لها أخونا (ع) وتم فتح بلاغ وجاري البحث عن المهندس (هـ) ..
    لذا نصيحتي لكل مغترب هي أن السودان لم يعد كما تركناه .. لذلك لا ينبغي الوثوق بأي أحد في الداخل مهما كان إلا بضمانات كافية ..

  5. الحمد لله الذي يرزق ولحمد لله الذي يحي ويميت وكل شيء مكتوب ولكن الحرص واجب والمحروصة مقروصة ولكن احسن استثمار هو للمغترب ان يبني جيل وليس عمارات او اراضي علموا ابنائكم وهذا هو الحاصل ولكن حتي في التعليم تجد السرقة والله احترنا

  6. انا من وقع في أحتيل اقرب الناس وكنت بعتبره واحد من اخوتي وقلت اساعده ولكم لاسف هرب باموالي واموال ناس آخرين وهو الي الآن هاربب حتي اهله قالو اذا لقيته اسجنه الاسم عادل محمد السيد من أبناء امتداد الدرجة الثالثة كل من لديه معلومه عنه الاتصال علي 00966509331367 هذا الحرامي الذي سرق أموال يتامه كانت تصلهم من هذا المال الذي سرقه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..