الذين قالوا: Khartoum, Bye Bye !!

إستيفن شانج

تكثر الردود المؤسفة والمخيبة للآمال من قبل بعض الإخوة من السودان (الشمالي) عندما يتعلق النقاش بمسألة عودة مواطني جنوب السودان إلى السودان بصورة لافتة وبأعداد كبيرة كلاجئين عقب إندلاع أحداث العنف في دولتهم أواخر العام 2013م. ولستُ هنا في موقف الرد على كل ذلك لمعرفتي التامة وإلمامي بمبررات الطرف الشمالي ودفوعاته تجاه هذا الموقف. ولكن أجدني في حاجة لإيضاح بعض القضايا التي ترتبت على هذه العلاقة المتوترة بين البلدين وضرورة مناقشة ما أشكل على البعض، مما حال دون إحداث أي نوع من الأمن والإستقرار (شمالاً وجنوباً) بعد الإنفصال.
أجمع المراقبون والمهتمون بالشئون الدولية أن السودان لم يشهد في تاريخه القديم والجديد إنحرافاً في مساره الإستراتيحي كإنفصال جنوب السودان، ففي وقت مثلت فيه (إتفاقية نيفاشا) فجراً جديداً للسودان وأملاً بالخروج من أتون الصراعات، جاء خيار مواطني جنوب السودان بالإنفصال بدلاً من تأكيد الوحدة مع الشمال، وعلى هذا الأساس أعتقد أن الوضع الجديد للجنوبيين اللاجئين في السودان بعد إعلان دولتهم في يوليو 2011م، هو ما يؤدي إلى مثل هذه الإحتكاكات والمشاحنات التي تحدث بينهم وإخوتهم الشماليين أحياناً، على شاكلة: (ما الذي جاء بكم مرة أخرى وقد إخترتم الإنفصال)؟ ولعل ذلك يحدث نتيجةً لما شهده الطرفان (شمال وجنوب السودان) من علاقات فاترة بعد إعلان الدولة الجنوبية كمحصلة نهائية ومنطقية لتلك المشاكسات التي كانت تحدث بين طرفي الإتفاق (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) أثناء تنفيذ إتفاقية السلام الشامل خلال السنوات الست التي سبقت إجراء إستفتاء تقرير مصير جنوب السودان.
غير أن التنازلات التي قدمتها حكومة السودان بالإعتراف بالدولة الجديدة مقابل فك إرتباطها بقطاع الشمال وإسقاط المجتمع الدولي للدين السوداني الضخم وترك ملاحقة الحكومة ورموزها جنائياً، لم تجد أذناً صاغية من قبل المجتمع الدولي وحكومة الدولة الوليدة معاً، وبدلاً عن المضي قدماً في تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين شريكي (نيفاشا)، إستمرت حالة الشد والجذب بين الدولتين منذ لحظة إعلان إستقلال دولة الجنوب، فكثرت الأزمات بدءً بإطلاق البنك المركزي لجنوب السودان العملة الوطنية للتداول دون إخطار الجانب السوداني ما عد في ذلك الوقت تهديداً من الدولة الجديدة على إقتصادة السودان، وبادرة سيئة لما سيكون عليه مستقبل العلاقات بين البلدين، ثم جاءت (حرب هجليج) خلال فترة أقل من العام من الإنفصال، ودخل الجانبان في حرب إستمرت عشرة أيام إنتهت بإدانة المجتمع الدولي لسلوك حكومة دولة الجنوب وفقدانها لهذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية إلى الأبد. ربما!!
أما القضايا الأخرى العالقة بين الدولتين، فإن الكثير منها تعد (قنابل موقوتة) قابلة للإنفجار في أية لحظة، وذلك لأن حكومة الدولة الجديدة باتت لا تملك إرادتها في الكثير من الأمور وبخاصة وأنها دخلت سريعاً في الحرب الأهلية (الجنوبية ? الجنوبية) في ديسمبر 2013م، وقد جمّدت هذه الأزمة العديد من الجهود التي كانت تُبذل بين الجانبين لوضع حد لوضعية (منطقة أبيي) وخمسة مناطق حدودية أخرى بين البلدين، بالإضافة إلى إستحقاقات المواطنيين الجنوبيين الذين كانوا يعملون في الحكومة الإتحادية قبل الإنفصال، ومعضلة الدين الخارجي والتبادل التجاري وغيرها.
إن إنعكاسات تصرف قيادات حكومة جنوب السودان عقب إعلان نتيجة الإنفصال تظل حاضرة الآن، ولا يقابلها إلا الصمت وإلتزام أقصى حدود ضبط النفس من حكومة السودان وبخاصة وأن مئات الألوف من الجنوبيين قد عبروا الحدود بإتجاه السودان طالبين الأمن والمأوى بعد أن شردتهم الحكومة في بلادهم ومزقت نسيجهم الإجتماعي ووحدتهم الوطنية!!
وفي محاولة لتفسير غموض هذه النظرة المريبة التي إنعكست سلباً على المواطن الجنوب سوداني في دول الجوار وبخاصة السودان، نقول إن تبعاتها يجب أن تتحملها حكومة جنوب السودان التي لم تبلغ (سن الرشد) السياسي بعد، وأقول أيضاً: إن الذين قالوا (وداعاً للخرطوم)، هم من غررت بهم قيادة الحركة الشعبية بعد أن سلبوا المواطن الجنوبي إرادته ووعيه الكامل بأبعاد قضيته وخطورتها، وأوهموه بـ(أرض ميعاد) جديدة وجنة دانية قطوفها.
الذي قال (وداعاً الخرطوم) ليس مواطناً جنوبياً بعينه، وإنما هو هذا (الهوس المهتاج) الذي إجتاح النفوس بفعل (الإحساس المتبلّد بالتحرر) ممن إعتقدوا بأنه العدو الأول والأخير لأماني وتطلعات مواطني جنوب السودان، بل إن من (نفث سمومه) حينها هو هذا الشعور المفاجئ للمواطن الجنوبي بذاته وكينونته، وتوقه إلى تجربة العيش في دولة مستقلة عن كيان السودان الواحد أملاً في إستقرار يعيد إليه كرامته كإنسان بعد أن عاش لعقود من الزمان في دوامة من الأزمات.
الذين قالوا (وداعاً الخرطوم) هم الذين تم تشويههم فكرياً وتعرضوا لعملية غسيل أدمغة من قبل جنرالات الحرب ومصاصي الدماء من قادة الحركة الشعبية، بدليل هذا الصراع الذي لم يكتوِ منه سوى المواطن البسيط والذي تم سلب إرادته وتخديره بالكامل في لحظة (غفلة)، وبتواطؤ تام من الحركة الصهيونية العالمية وحليفتها الولايات المتحدة.
الذين قالوا (خرطوم باي باي) هم من تم إعادة إنتاجهم في معسكرات اللجوء في كينيا وأوغندا وإثيوبيا وكوبا وإسرائيل وغيرها أثناء إندلاع الحرب اللعينة في السودان (1955م ? 2005م). وهم الذين عشعشت في رؤوسهم (أحلام زلوط) بمستقبل أفضل لدولة جنوب السودان الوليدة بغير جوار آمن أو علاقات ومصالح مشتركة مع السودان، وغشيت عيونهم غشاوة الإحساس بالإنتصار المزيّف على عدو مُتوهَم إصطلحوا على تسميته (الجلابة) المسيطرين على (المركز)، لتتجلى لديهم عقدة (الشعور بالدونية) ولبس عباءة (التهميش) والتصنيف المريض للمواطن بالدرجات (أولى ، ثانية، ..إلخ) !! فالذين تقيأوا على ثوب السودان الأبيض هُم من يبيدون الآن شعبهم بعد أن إبتلعوا الطعم كله، فلا (أمريكا) تريد أن تكون دولة جنوب السودان آمنة .. قوية .. متحضرة .. متقدمة .. متحدة، ولا (إسرائيل) بحاجة إلى رقعة جغرافية في وسط القارة الإفريقية لإقامة قواعد إنطلاق لها، بعد أن أدركتا حقيقة قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان.
فمن يحاكم من؟ ولماذا الآن وقد مزّقت حكومة جنوب السودان شعبها كل ممزّق..!؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ستكون احدي أشكال الوحدة بين طرفي السودان المنفصل خيارا قويا و منطقيا في الوقت الراهن حال ان اصبح الطرفان ينعمان بحكم طيمقراطي قومي راشد

    لذلك تسعي الدول التي دعمت الاتفصال حريصة جدا علي ان يبقي الشمال تحت سيطرة الكيزان و الجنوب تحت سيطرة الحركة الشعبية. علي الاقل أطول فترة ممكنة

  2. طيب الحل شنو
    الجنوب ممزق
    و الشمال حرب في جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور
    متين يرتاح المواطن السوداني و يعيش في بلده
    حرا كريما بدل ركوب الامواج و الغرق
    او الموت حرقا في الحروب و اليمن
    او الموت جوعا او بالكوليرا

  3. ,انا اتفق معك تماما الاخ استيفن وكلنا نعلم ان ما تم هو ارادة السياسيين من الطرفين لتحقيق مكاسب انية للانفراد بالحكم دون مراعاة للمواطن الذي اجبر علي بيع ممتلكاته بابخس الاثمان والزامهم بحضور الاستفتاء بالجنوب وشهدنا كلنا الترحيل القسري ومتعلقات اخواننا الجنوبيين ملقاة في كيادين العاصمة تحكي الماساة .الجانب المشرق في الامر ان المواطن الشمالي العادي لا يحمل اي غبن ضد اخيه الجنوبي ولعل حتي الحكومة احست بفداحة ما تم فالمواطن الجنوبي حتي الان لا يعامل كاجنبي او من دولة اخري تبا للسياسة والسياسيين.

  4. الحل انه كل الحكام في الشمال و الجنوب يسلموا السلطة للشباب زي ما حاصل الان في العالم
    كفاية سلفاكير و البشير و الصادق و المرغني و علي الحاج
    بالله سلموها جيل جديد حر كريم امين
    كفاية جربنامكم من 56 وحتي الان2017
    ولا فايدة ترجي منكم
    واحد عجوز 63سنة

  5. مقال جميل وواقعي الا ان عشقنا لاخواننا الجنوبيين
    متجذر في اعماقنا وفي قلوبنا لانهم انقياء واوفياء فقد قمت بتدريس الاف الطلاب الجنوبيين في جامعة جوبا وتصلني باستمرار تحياتهم خاصة في الاعياد واعرف مواقع عملهم في دولة الجنوبا واوربا لقد كان انفصال الجنوب نتيجة حتمية لصراع الساسة واورث الما ووحعا في قلوب امة واحدة تعشق بعضها بعضا

  6. التحدث بعقلانية مطلوبة ، وليس من الحكمة التفشي في مألات الانفصال .
    هنالك شعب متضرر من هذه النخب التي جرت وراء مصالحها الخاصة وتركت المواطن البسيط يلهث وراء السراب دون أمل أو ضوء في نهاية النفق ….

  7. الجنوبيين غير مؤهلين في الوقت الراهن لإدارة شئون بلادهم ونحن نعتبر هذه التجربة (تجربة الإنفصال) تجربة فاشلة وكانت خاطئة منذ البدء. الجنوبيين جزء أصيل من السودان الشمالي وكان عليهم التفكير بعمق أكثر قبل إعلان إنفصالهم وكان يجب عليهم عدم الإنجرار خلف التفلتات الفردية التي وقعت من أشخاص مثل الطيب مصطفى وما شاكله لأن السودان أكبر من الأفراد وسوف يذهب الطيب مصطفى والبشير بل والحركة الإسلامية والكيزان جميعاً سوف يذهبون عاجلاً أم آجلاً لكن السودان باقي ما بقي الإنسان على وجه الأرض……

  8. جميل أن نسمع نقدا للذات صادر عن جنوب سوداني واعي ومدرك لم حدث ويحدث في الجنوب …فهذا في حد ذاته تطور محمود وان كان من الصعوبة بمكان إرجاع الأمور إلى ماقبل الريفريندوم .ونطمنه أن الجنوبية المتواجدين مع أشقائهم في الشمال آمنون مطمئنون ولن يشهدها ما رأوه من فظائع في أرضهم وعلى يد ابنأء شعبهم .نوم قفا يا استيفاء

  9. الأمل على أمثالك ان يكونوا على وعي تام بهذه المرحلة فإن الجانبين تقصيري النظر ولو فطن الشمال للتكامل مع الجنوب ولو فطن سلفا كير للتعدد القبلي وحاول دمج الجنوبيين وإقامة مشاريع واستيعابهم فيها واهتم بالتعليم لكان الحال غير هذا ولكن ابتلينا بحكومتين كرستا للقبلية وأصبح المواطن الجنوبي طوعا يجد نفسه يتجه شمال لكن الشمال يمر بازمات أكثر من الجنوب فالطبقه المثقفة في الجانبين هي العلة فهل من مخرج

  10. نحن مع توحيد صف الحركة الشعبية ـ ش، لا نقف مع عقار ولا الحلو لأن الأشخاص ذاهبون طال الزمن أو قصر، ويبقى فكر الحركة ومبادئها أبد الدهر، لذلك فإننا نرى أن هناك الآن استنساخ لهذه التجربة (تجربة الإنفصال) الفاشلة في جنوب كردفان بقيادة الحلو. ونحن نقول أن النوبة منتشرين في جميع أنحاء السودان وفي كل مدينة وقرية وتربطهم علاقات أطيب من طيبة مع جميع مكونات البلد الثقافية والاجتماعية وووو الخ. لذلك لا نود أن تتكرر هذه التجربة تحت مسمى “تقرير المصير”؟؟ … نحن ضد هذا التوجه ونعلنها صراحةً نحن مع أفكار السودان الجديد بدون تمييز ، نحن مع بناء دولة العدل والقانون والمواطنة لكن فكرة تقرير المصير هذه فكرة غير مقبولة.

  11. كلام جميل ومرتب ومنظم وما قلت الا الحق…لكن دا ما بغير شي على ارض الواقع ولا حا يغير مابدواخل النفوس….فالحمدلله الذي اتم الانفصال وجعلكم اصحاب دولة منفصلة بمحض ارادتكم سواء خدعوكم او انخدعتم لهم …ذلك لا يعنينا في شي…ان اردت الدخول للسودان فأنتم اجااااانب تنطبق عليكم الشروط والقوانين….وان دهلتم كلاجئين ايضا تطبق فيكم قوانين اللاجئيين…
    اقترح عليكم ان تنسوا فكرة اننا كنا دولة واحدة…وحلم نرجع زي زمان ووحدة واحلامكم الفاضية دي….اذهبوا لكينيا او يوغندا او اي دولة افريقية اخري..فهم يشبهوكم اكثر منا في السحنة واللون والعقائد والمعتقدات والعدات على عكسنا نحن…
    نسأل الله ان يكفينا شركم

  12. الجنوبيين كقيادة هي المسؤولة عن القالو باي باي للخرطوم، والحقيقة غالبية الجنوبيين ده كان احساسهم، بغض النظر عن احقيتهم في الاحساس ده، وما توقعو ما يخبئه القدر.

  13. هذه لغة رصينة وفخيمة في آن أخونا ستيفن شانج وسرد وتشريح حصيف لمعضلة الجنوب وأزمته التي صنعتها الحركة الشعبية دون دراية وتبصر إنسياقا وراء أماني وأحلام مشروعة لتكوين سودان جديد وفق قيم ومعايير المواطنة الحقة والعدالة والمساواة كل هذا حق مشروع وجائز لكن كانت نوايا الغرب أخبث وأحقر في جعل الجنوب حصان طروادة وكبش فداء لمحاصرة الاسلام السياسي وخنق حكومة الشمال لم يعي عرابو الحركة الشعبية الجوانب الخفية والأيادي القذرة التي كانت تلعب في الخفاء لجعل انفصال الجنوب مرحلة من مراحل الصراع السياسي في المنطقة برمتها الآن من يدفع الثمن ؟ أكيد هو المواطن البسيط الذي لم يجد ملجأ من نيران الحرب المستعرة والجوع والمسغبة سوى الشمال الوطن الذي يعرف والانسان الذي كان يتقاسم معه لقمة عيشه حتى وقت قريب فلجأ تلقائيا وبلا تردد للشمال خصوصا بعد تبروء الغرب وتنصله من انقاذ دولة الجنوب ورميه اللائمة على الحركة الشعبية وحدها وتحميلها وزر الانفصال ونتائجة الكارثية وهذا لعمري منتهى الجبن والخبث يجب على الغرب أن يعي عظم وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقة من جعل انفصال الجنوب ممكنا عبر حبكه لسيناريوهات الاستفتاء الصوري والكارثي فيجب على الغرب أن يدفع مقابل ما روج له من دعاية سالبة ةتزييف للحقائق والوقائع في إمكانية ونجاح دولة بها كل هذا التباين والاختلاف المريع بين الاثنيات التي لا يوجد ادنى ما يجمعها ويوحد بينها ولو على أقل وادنى القواسم المشتركة ليجعل الدولة الوليدة وشعبها المكلوم نهبا للحروب والاقتتال والتشريد لشعب مغلوب على أمره لوا ذنب له سوى انه صدق ترهات الغرب وتزييفه للحقائق ربما كانت الحركة الشعبية لها دور كبير في فصل الجنوب لكن أين هو دور النخب المستقلة والعقول الحصيفة والمستنيرة ممن هم على مستوى طرحك أخ استبفن أين دورهم مما جرى من مهزلة وتمثيلية ابان فصل الجنوب أين كان دوركم في وقف هذه المهزلة وكبح اباطيل الغرب وتحييد دوره في اللعب بشعب كامل ؟ وجعله مجرد عتبة وسلمه في الصراع والمؤامرات التي يحيكها بليل ليجعل ثروات المنطقة في باطن الارض حتى يحين أوان استفادته منها عموما نتمنى ان يعود للجنوب الهدوء وأن تقف هذه الحرب اللعينة فلا طريق امام الجنوبيين سوى ان تقوم دولتهم من كبوتها وتجد لها طريقا آمنا لتكون من مصاف الدول المتقدمة تمنياتنا للجنوب والجنوبيين هذا الشعب الجميل الذي عايشناه وعشقناه وعشنا معه طوال سني عمرنا فوجدناهم الأقرب لنا والاكثر تفهما للشمال وأهله تمنياتنا للجنوب واهله بالتوفيق ومره أخرى أبديء اعجابي بلغتك الرصينة وشرحك الضافي لمشكل الجنوب وأزمته الخانقة واتمنى ان يقف مواطن الشمال مع أخوته من الجنوبيين الفارين من نيران الحرب والجوع فهؤلاء لا ذنب لهم فيما اقترفته ايدي الحركة الشعبية وحكومات الشمال والغرب صاحب القدح المعلى في انفصال الجنوب هؤلاء تم التغرير بهم فلا يجب ان يتم مواجهتهم بمقولات من على شاكلة باي باي خرطوم وفارقنا وسخ الخرطوم لانهم ببساطة لم يقولوا ذلك وانما قاله باقان أموم

  14. من أكثر البنود التي لاقت تعنتا من طرفي المفاوضات في نيفاشا كان موضوع مواعيد الاستفتاء ففي حين كانت تصر الحكومة على أن يكون الاستفتاء بعد 12 عاما على أقل تقدير من تاريخ توقيع الاتفاقية كانت الحركة الشعبية متمسكة باجراء الاستفتاء بعد عامين فقط !! كانت دفوعات الحكومة تبدو منطقية من خلال معرفتها بالحاجة لتوعية المواطن الجنوبي كونه المعني الاساسي بنتيجة الاستفتاء بخطورة الأمر و كالعادة عندما كادت المفاوضات أن تفشل تدخل الوسطاء و قدموا مقترح الستة سنوات و أذكر أن وفد الحكومة سألهم لماذا طرحتم 6 سنوات وليس 7 سنوات على اعتبار أن ال7 سنوات هي منتصف المدة بين رأي الطرفين لكن في النهاية وافقت الحكومة بعد أن لمست تطمينات من دكتور جون قرنق على أنه سيعمل على جعل الوحدة خيار جاذب لشعب الجنوب.
    في النهاية هنالك أربعة أطراف تأثروا مباشرة باتفاقية نيفاشا وهم النظام الحاكم في الخرطوم و الحركة الشعبية و مواطنوا شمال السودان و مواطنوا جنوب السودان. و نحن مواطنو شمال السودان نرى أن الثلاث أطراف الأخرى ساهموا في مسرحية يريدها الغرب إما تواطئا مباشرا أو غباء سياسي للنخبة الجنوبية أو جهل للمواطن الذي شارك في الاستفتاء.

  15. اذا صح انك من الجنوب – كما يوحي اسمك وافكارك-فعليك ان تفهم ان في الشمال ملايين ممن يعتذرون عما جرى-يعتذرون عن الطريقة القاسية التي تم بها الانفصال وكأننا لم نشعر بآلام القطع والبتر حين راحت السكاكين تعمل في جسد أمتنا وشعبنا من الناحيتين .وارجو ان تسجلوا في ذاكراتكم ايها الجنوبيون اننا تألمنا لما صادفتم من الفشل والمذابح داخل الجنوب المستقل واننا من الاعماق نرحب بضحايا الاقتتال الفارين الى حضن البلد الام كأفراد كما سنرحب بعودة الجنوب كله وليس فقط افراد من بنيه-ذلك اننا نردد مع منقو زمبيري ونقول لا عاش من يفصلنا ومعليش عن باب باب خرتوم فلكل دواد كبوة

  16. احييك استاذ استيفن شانق … مثل هذا التحليل الرائع لوقائع ما يحدث بين الشمال والجنوب هو بالفعل ما يحتاحه العقلاء من الجانبين وليت ابناء الشمال وابناء الحنوب كانوا بهذا والوعى الثاقب والادراك العميق للعلاقات الاصيلة بين الشمال والجنوب … مما كان سيحول دون اجندة الحركة العالمية للاخوان المسلمين من ناحيه ، واجندة مجمع الكنائس العالمى من الناحية اخرى .

  17. أخ ستيفن،
    ان نظرتك لردود الشماليين على عودة الجنوب محيرة فعلا !
    تتحدث و كأن الجنوبيين لا علاقة لهم بما حدث مع أن نتيجة التصويت جاءت كاسحة و نحن نعلم كيف تصرفت قيادة الجنوبيين مع السودان منذ الانفصال و كيف تمت معاملة التجار الشمالين في الجنوب و ما هي الحروب و المجاعات التي لم ينج السودان منها انفصال الجنوب. الآن يواجه الشمال مجاعات و عدم استقرار أمني و وباءات جاءت من الدولة الفاشلة في جنوبه و يجب عليه التعامل معه، يواجه الكوليرا تفتك بساكني مناطق لجوء نازحي الجنوب و الآتي أعظم.

    لانفصال أتى رغبة في الاستئثار ببترول الجنوب لا رغبة ب”تجربة العيش في دولة مستقلة عن كيان السودان الواحد أملاً في إستقرار” و ليس “الإحساس المتبلّد بالتحرر” و ليس “الشعور المفاجئ للمواطن الجنوبي بذاته وكينونته”.

    الشماليين يتضررون و بشدة من الانفصال و لهم الحق الكامل في إبداء الغضب على عودة اللاجئين الذين لفظوا فكرة الوحدة و تعاملوا مع الشماليين كعدو و كان أول قراراتهم بعد الانفصال الاعتداء على اراضي السودان التي ما زلت تظن انها جنوبية:
    “وفقدانها لهذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية إلى الأبد. ربما!!”
    أنت تعلم انها تم تحديدها كمنطقة تتبع الشمال بحسب التحكيم الدولي و ان الجنوبيين لم يطمعوا بها إلا لأنهم وجدوا بها البترول الذي لا يريدونه لرفعة شعبهم و بناء دولة للجميع بل لإثراء جيوبهم في امريكا و اوروبا و أستراليا و لك أن تطلع على تقرير جورج كلوني و منظمته لتعلم مدى الأموال التي نهبها هؤلاء و بتساؤل شديد البساطة عن كيفية لجوء دولة تمتلك هذه القدرات البترولية (التي كانت تكفي السودان شماله و جنوبه) إلى التسول و اللجوء بعد ان كان من المفترض أن يزيد نصيب الفرد من هذه الثروة بعد ان قلت اعباء الدولة بعد الانفصال، هذه الاموال المنهوبة كانت ستكفي لاجئيكم و تزيد. يجب ان توجه تساؤلاتك لهذه الجهات قبل أن تهاجم الشماليين لردودهم “المؤسفة”.

  18. بقدر ما زعلنا علي انفصال الجنوب وعلي فراق اخوت لنا كان يجمعنا المصير المشترك والملح والملاح واعتدائهم علي اراضي السودان بعد استقلالهم من هجليج وغيرها ومد كل حركات التمرد بالسلاح ليتقاتلوا مع الحكومة ومقولت ساستهم باي باي وسخ الخرطوم بقدر ما فرحنا لانفصالهم عنا عندما مارسوا الابادة الجاعية علي حق وحقيقة بين قبائلهم كافة ورائناهم يغتصبون النساء الضعيفات وبعد ان يخلصوا من فعلهم الدنئ يرمونهم احياء هم واطفالهن داخل بيوتهم المبنية من القش الحمد لله نحن الجلابة المندكرورو انفصلنا عن الجنوب بغير رجعة ولا زالت مرارة انزال علم السودان والاستهزاء به في حلوقنا نقول لهم باي باي جنوب نستقبلكم في بلدنا لموقف انساني فقط في معسكرات للاجئين خارج المدن وتسجيلهم كلاجئين بعد ان كانوا مواطنين كاملي الدسم وعلي نفسها جنت براقش

  19. هات من الآآآآآآآآخر يا شانج!! زعلان ليه؟ موش فعلاً دا كان خياركم؟ موضوعكم دا يذكرني قصة قرد ليبيا و هي كما يلي:
    كان هنالك بعض السودانيين المسافرين إلى ليبيا عن طريق الصحراء الغربية على أيام القذافي عندما قطع العلاقات مع السودان أيام نميري…تعطلت الشاحنة التي يستقلونها منتصف النهار في الصحراء…إستظل الركاب تحت الشاحنة…كان مع أحد الركاب قردٌ يود بيعه في ليبيا…إنطلق القرد من يد صاحبه و جرى دون هدف متوغلاً في الصحراء…لم ينشغل صاحب القرد كثيراً و كان تعليقه: حتماً سيعود حيث لا ظل إلا ظل الشاحنة!!….بعد مرور ساعة من الزمن -و لدهشة الجميع- رجع القرد العاق و جلس قرب صاحبه تحت الشاحنة ذليلاً كسيراً!!

  20. كم انت رائع يا استيفن ..

    مقال مميز يستحق ان يوضع في اعلى الصفحة .. تحليل ممتاز و صادق

    انا اجزم ان مقالك هذا ينطبق ايضا على دارفور .. نفس الكلام العنصري الملئ بعقدة الدونية يخرج من دارفوريين تربية بلاد بره بينما الدارفوريين الاصليين يعانون في قراهم .

    ربنا يفكنا من حكم الكيزان و يفككم من سلفاطير

  21. مقال. ممتاز يوصف حال اهلنا في الجنوب نتيجه الهوس والهياج الذي استغله قادة الحركه الشعبيه ضد كل ما هو شمالي لتمرير الانفصال في ظل مخطط جهنمي لبعثرة المبعثر وتفتيت البلاد .. هل من عوده؟ سؤال يصعب إجابته

  22. ما وضحت موقفك في التصويت للانفصال يا استيفن: كما يقال, حسن قول نعم بعد لا وقبيح لا بعد نعم.
    اخي استيفن رغم المعانا التي نواجحها الان في جنوب السودان لكن مستحيل الندم التصويت علي الانفصاللكل من صوت حتي الزين الان داخل اراضي السودانية لم يندموا لان لهم امل انه يوماسيكون هناك دولة مستقرة وقوية.
    علي العموم سيرد الزمن علي مقالك وستندم يوم علي كتابتها وتلويمك علي الجنوبين بالصويت علي الانفصال.
    ان الاستسلام لم يوما من صفات الرجولة.

  23. ستكون احدي أشكال الوحدة بين طرفي السودان المنفصل خيارا قويا و منطقيا في الوقت الراهن حال ان اصبح الطرفان ينعمان بحكم طيمقراطي قومي راشد

    لذلك تسعي الدول التي دعمت الاتفصال حريصة جدا علي ان يبقي الشمال تحت سيطرة الكيزان و الجنوب تحت سيطرة الحركة الشعبية. علي الاقل أطول فترة ممكنة

  24. ﻟﻴﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﻣﺜﺎﻟﻚ ..
    ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺎﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺩﺑﺮ ﻳﻮﺭﻱ ﻣﻮﺳﻴﻔﻴﻨﻲ ﻭﺍﺳﻴﺎﺩﻩ ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﻂﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟذي ﺍﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺩﺍﻭﻳﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ:
    ﻟﻢ ﺍﺣﺎﺭﺏ ﻟﺄﻓﺼﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ, ﺑﻞ ﻟﺨﻠﻖ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﻣﻮﺍﻃﻨﺔ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ.
    ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺎﻣﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ.

  25. انفصال الحنوبيين أتى برغبتهم و تحريض قياداتهم.
    لو كان الجنوبيون غاضبين مما حدث لحاسبوا قياداتهم و حينها ربما كان لمقالك قيمة. و لكن قيادات الجنوبيين ما زالت هي نفسها منذ الانفصال لم تتغير و مهما كتبوا من كتابات لينة اللهجة عن الشمال فنحن نعلم ما قالوه في حق الشمال و ما تصرفوا به مع دولة الشمال مثل دعم الحركة الشعبية – شمال، قتل التجار الشماليين في جوبا، الاعتداء على هجليج و تدمير منشآت البترول فيها و غير ذلك من المصائب و كل ذلك في السنين الخمسة الأولى، لذلك لا داعي للحديث عن الشمال إطلاقا. دولتين منفصلتين و ربنا لا عادهم.

  26. الكل كان يدرك هذه الحقيقه وان الجنوبيين سعوا لحتفهم بظلفهم واوهمهم الصهاينه بان الانفصال سيحول الجنوب الى جنة الله فى الارض والجنوبيون لايدركون ان هدف الصهيونيه هو الحرب على الاسلام باستخدام الجنوبيين لتحقيق ذلك الغرض باشعال حرب بين الدولتين آملين ان ينتصر فيها الجنوب ويدمر دولة الشمال بالكامل ويتمدد الى بقية دول الشرق الاوسط ولكن هزيمة دولة الجنوب فى هجليج قلبت الموازين وادرك الصهاينه استحالة تنفيذ مخططهم فتركوا الجنوب تفتك به الحروب والاوبئه ولم يعد يعنيهم امره وبلع الجنوبيون الطعم السام

  27. ههههههههههههههههه هههههههههههههههههه هههههههههههههههه هههههههههههههه المعلقين السودانين الشمالين سذج لدرجة الهباله !!! كاتب هذا المقال القمئ ذكر بان هجليج جنوبيه تم فقدانها الى الابد بعد الحرب التى قادوها ودمروا فيها اجهزة البترول ونهبوا سيارات شركة البترول !!،، الغريبه مافى زول علق على هذا الافتراء الوقح من صاحب المقال ،،، ولكن لا الومه فليس بعد الوقاحه ذنب

  28. لماذا اخي كاتب المقال نخاف من الرجل الابيض
    هو فقط المستفيد الأكبر من الوصع الحالي فقط مجموعه من الافراد مستفيدة من الحرب والدمار في الجنوب
    الحل بث الامل في الجيل الجديد وربطهم بكل السودان في مشروع متكامل للوحدة بعد الكيزان
    ليكن التطور هو القائد في اعاده تشكل الالتحام وخلق سودان فوي
    من جديد
    بعد ذهاب نجار الحرب في الجنوب وتجار الدين في الشمال

  29. الكاتب يتحدث عن دولة السودان كأنها المدينة الفاضلة …هل اتي الانفصال عن فراغ الم يأتي نتيجة لغبن متراكم علي مر العصور هل كان الجنوبيون يعيشون في دولة الفضيلة والأمن والسلام كما تدعي في مقالك هذا….انت تحمل اسم استيڤن ويبدو انك من أبناء الجنوب لماذا لم تتطرق في مقالك هذا الي الأسباب الحقيقة التي جعلت شعب الجنوب يختار الانفصال و يذهب الي المجهول …هذه شماته يستحي حتي أبناء الشمال من إظهارها بهذه الطريقة المبتذلة…انها الحرب اللعينة التي جعلت بعضهم يعودون منكسرين بعد ان ذهبوا …بعضهم رفض ان يعود الي الشمال رغم الحرب والحمم خوفا مِن أمثال هذه الشماتة ..لكن ان تأتي السخرية من امثالك هذا ما لم يتخيله العقل…قالوا التركي ولا المتورك….اللهم اكفنا شر المتوركين…

  30. الكاتب يتحدث عن دولة السودان كأنها المدينة الفاضلة …هل اتي الانفصال عن فراغ الم يأتي نتيجة لغبن متراكم علي مر العصور هل كان الجنوبيون يعيشون في دولة الفضيلة والأمن والسلام كما تدعي في مقالك هذا….انت تحمل اسم استيڤن ويبدو انك من أبناء الجنوب لماذا لم تتطرق في مقالك هذا الي الأسباب الحقيقة التي جعلت شعب الجنوب يختار الانفصال و يذهب الي المجهول …هذه شماته يستحي حتي أبناء الشمال من إظهارها بهذه الطريقة المبتذلة…انها الحرب اللعينة التي جعلت بعضهم يعودون منكسرين بعد ان ذهبوا …بعضهم رفض ان يعود الي الشمال رغم الحرب والحمم خوفا مِن أمثال هذه الشماتة ..لكن ان تأتي السخرية من امثالك هذا ما لم يتخيله العقل…قالوا التركي ولا المتورك….اللهم اكفنا شر المتوركين…

  31. الاخ استيفن كلامك منطقي وعقلاني انا اتوقع يأتي يوم من الايام يتوحد الشمال والجنوب ويكونوا دولة السودان المتحدة ، الان بدأ الناس يفيقون من التخدير والتحريش والتعنصر والجهوية واصبحوا ينظرون الى الافق ويتطلعون للحياة الكريمة ، ستزول الحكومات ويزول اصحاب العقول المتحجرة والرؤى القريبة ويأتي جيل بفهم جديد للحياة ان شاءالله.
    السودان يسع الجميع بعقول نيرة وليس بجيوش واسلحة فتاكة.

  32. الجنوبيين لم يغرر بهم ولم يختاروا الانفصال .. وانما تم الانفصال بإرادة حكومة الخرطوم ومشاركتها في عملية الانفصال على امل ان تُلغى ديون السودان واسقاط التهم الدولية ضد حكومة الانقاذ وقادتها…

    حكومة الانقاذ بعد ان افسدت السودان وحولته الى حروب وادخلت الاخوان المسلمين والتنظيمات الاسلامية المتطرفة وشردت السودانيين بسيف التمكين وسيف الوصف لكل من يطالب بحقه او يطالب بدولة تحترم الجميع الى انه علماني او شيوعي او متمرد او خائن – فيما هم الخونة لوطنهم وللسودانيين – لم يجد المجتمع الدولي بداً من معاقبتهم بالعقوبات الاقتصادية والملاحقات الجنائية ..

    وافقت الحكومة الكيزانية في حل الانفصال الذي اقترحته بعض الدوائر الغربية والكنسية وجنرالات الحرب كما تسميهم – على الانفصال ولعل حديث وزير الخارجية الروسي مؤخراً يكشف زيف ادعاء الاخ الكاتب فإن جنرالات الحرب مسئولين مع حكومة الانقاذ في تنفيذ عملية الاتصال بل لقد ذكر الرئيس في اكثر من مرة انهم انخدعوا وان المجتمع الدولي لم يصدق معهم وانهم لن ينخدعوا مرة اخرى …

    وحتى تعلم ايها الكاتب ان فصل الجنوب كان ارادة مشتركة بين طرفي الحرب (الكيزان والحركة الشعبية) فعليك ان ترى الذين ابتهجوا بالانفصال وذبحوا لذلك الثيران السودان في قارعة الطريق واكلوا من لحمه بعد ان اكلوا من لحم السودانيين جمعيا احياء وميتين وشماليين وجنوبيين.. والغريب في الامر انهم لا يزالون هم المتنفذين القابضين على السلطة وعلى الاعلام ولن يتركوا للأخرين قول الحقيقة ابداً

    اذن السبب هي حكومة الكيزان التي رأت في الانفصال حل لمشاكلها وقدمت الجنوب لجنرالات الحرب في طبق من ذهب على امل الوعود الامريكية..

    نقول ان الوعود الامريكية لم تأت من فراغ وانما هي مثل الوعود التي تعدها حكومة الاسلاميين (حسبو – السنوسي) للأحزاب الاخرى ولبقية السودانيين

    وصدق من قال (ص) كما تدين تدان

    وإن ارادت حكومة الخرطوم الكيزانية ان يصدقها الغرب ويفي لوعوده لها فلتصدق هي مع شعبها ولتعامله بالصدق لا بالخداع ..

  33. ستكون احدي أشكال الوحدة بين طرفي السودان المنفصل خيارا قويا و منطقيا في الوقت الراهن حال ان اصبح الطرفان ينعمان بحكم طيمقراطي قومي راشد

    لذلك تسعي الدول التي دعمت الاتفصال حريصة جدا علي ان يبقي الشمال تحت سيطرة الكيزان و الجنوب تحت سيطرة الحركة الشعبية. علي الاقل أطول فترة ممكنة

  34. طيب الحل شنو
    الجنوب ممزق
    و الشمال حرب في جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور
    متين يرتاح المواطن السوداني و يعيش في بلده
    حرا كريما بدل ركوب الامواج و الغرق
    او الموت حرقا في الحروب و اليمن
    او الموت جوعا او بالكوليرا

  35. ,انا اتفق معك تماما الاخ استيفن وكلنا نعلم ان ما تم هو ارادة السياسيين من الطرفين لتحقيق مكاسب انية للانفراد بالحكم دون مراعاة للمواطن الذي اجبر علي بيع ممتلكاته بابخس الاثمان والزامهم بحضور الاستفتاء بالجنوب وشهدنا كلنا الترحيل القسري ومتعلقات اخواننا الجنوبيين ملقاة في كيادين العاصمة تحكي الماساة .الجانب المشرق في الامر ان المواطن الشمالي العادي لا يحمل اي غبن ضد اخيه الجنوبي ولعل حتي الحكومة احست بفداحة ما تم فالمواطن الجنوبي حتي الان لا يعامل كاجنبي او من دولة اخري تبا للسياسة والسياسيين.

  36. الحل انه كل الحكام في الشمال و الجنوب يسلموا السلطة للشباب زي ما حاصل الان في العالم
    كفاية سلفاكير و البشير و الصادق و المرغني و علي الحاج
    بالله سلموها جيل جديد حر كريم امين
    كفاية جربنامكم من 56 وحتي الان2017
    ولا فايدة ترجي منكم
    واحد عجوز 63سنة

  37. مقال جميل وواقعي الا ان عشقنا لاخواننا الجنوبيين
    متجذر في اعماقنا وفي قلوبنا لانهم انقياء واوفياء فقد قمت بتدريس الاف الطلاب الجنوبيين في جامعة جوبا وتصلني باستمرار تحياتهم خاصة في الاعياد واعرف مواقع عملهم في دولة الجنوبا واوربا لقد كان انفصال الجنوب نتيجة حتمية لصراع الساسة واورث الما ووحعا في قلوب امة واحدة تعشق بعضها بعضا

  38. التحدث بعقلانية مطلوبة ، وليس من الحكمة التفشي في مألات الانفصال .
    هنالك شعب متضرر من هذه النخب التي جرت وراء مصالحها الخاصة وتركت المواطن البسيط يلهث وراء السراب دون أمل أو ضوء في نهاية النفق ….

  39. الجنوبيين غير مؤهلين في الوقت الراهن لإدارة شئون بلادهم ونحن نعتبر هذه التجربة (تجربة الإنفصال) تجربة فاشلة وكانت خاطئة منذ البدء. الجنوبيين جزء أصيل من السودان الشمالي وكان عليهم التفكير بعمق أكثر قبل إعلان إنفصالهم وكان يجب عليهم عدم الإنجرار خلف التفلتات الفردية التي وقعت من أشخاص مثل الطيب مصطفى وما شاكله لأن السودان أكبر من الأفراد وسوف يذهب الطيب مصطفى والبشير بل والحركة الإسلامية والكيزان جميعاً سوف يذهبون عاجلاً أم آجلاً لكن السودان باقي ما بقي الإنسان على وجه الأرض……

  40. جميل أن نسمع نقدا للذات صادر عن جنوب سوداني واعي ومدرك لم حدث ويحدث في الجنوب …فهذا في حد ذاته تطور محمود وان كان من الصعوبة بمكان إرجاع الأمور إلى ماقبل الريفريندوم .ونطمنه أن الجنوبية المتواجدين مع أشقائهم في الشمال آمنون مطمئنون ولن يشهدها ما رأوه من فظائع في أرضهم وعلى يد ابنأء شعبهم .نوم قفا يا استيفاء

  41. الأمل على أمثالك ان يكونوا على وعي تام بهذه المرحلة فإن الجانبين تقصيري النظر ولو فطن الشمال للتكامل مع الجنوب ولو فطن سلفا كير للتعدد القبلي وحاول دمج الجنوبيين وإقامة مشاريع واستيعابهم فيها واهتم بالتعليم لكان الحال غير هذا ولكن ابتلينا بحكومتين كرستا للقبلية وأصبح المواطن الجنوبي طوعا يجد نفسه يتجه شمال لكن الشمال يمر بازمات أكثر من الجنوب فالطبقه المثقفة في الجانبين هي العلة فهل من مخرج

  42. نحن مع توحيد صف الحركة الشعبية ـ ش، لا نقف مع عقار ولا الحلو لأن الأشخاص ذاهبون طال الزمن أو قصر، ويبقى فكر الحركة ومبادئها أبد الدهر، لذلك فإننا نرى أن هناك الآن استنساخ لهذه التجربة (تجربة الإنفصال) الفاشلة في جنوب كردفان بقيادة الحلو. ونحن نقول أن النوبة منتشرين في جميع أنحاء السودان وفي كل مدينة وقرية وتربطهم علاقات أطيب من طيبة مع جميع مكونات البلد الثقافية والاجتماعية وووو الخ. لذلك لا نود أن تتكرر هذه التجربة تحت مسمى “تقرير المصير”؟؟ … نحن ضد هذا التوجه ونعلنها صراحةً نحن مع أفكار السودان الجديد بدون تمييز ، نحن مع بناء دولة العدل والقانون والمواطنة لكن فكرة تقرير المصير هذه فكرة غير مقبولة.

  43. كلام جميل ومرتب ومنظم وما قلت الا الحق…لكن دا ما بغير شي على ارض الواقع ولا حا يغير مابدواخل النفوس….فالحمدلله الذي اتم الانفصال وجعلكم اصحاب دولة منفصلة بمحض ارادتكم سواء خدعوكم او انخدعتم لهم …ذلك لا يعنينا في شي…ان اردت الدخول للسودان فأنتم اجااااانب تنطبق عليكم الشروط والقوانين….وان دهلتم كلاجئين ايضا تطبق فيكم قوانين اللاجئيين…
    اقترح عليكم ان تنسوا فكرة اننا كنا دولة واحدة…وحلم نرجع زي زمان ووحدة واحلامكم الفاضية دي….اذهبوا لكينيا او يوغندا او اي دولة افريقية اخري..فهم يشبهوكم اكثر منا في السحنة واللون والعقائد والمعتقدات والعدات على عكسنا نحن…
    نسأل الله ان يكفينا شركم

  44. الجنوبيين كقيادة هي المسؤولة عن القالو باي باي للخرطوم، والحقيقة غالبية الجنوبيين ده كان احساسهم، بغض النظر عن احقيتهم في الاحساس ده، وما توقعو ما يخبئه القدر.

  45. هذه لغة رصينة وفخيمة في آن أخونا ستيفن شانج وسرد وتشريح حصيف لمعضلة الجنوب وأزمته التي صنعتها الحركة الشعبية دون دراية وتبصر إنسياقا وراء أماني وأحلام مشروعة لتكوين سودان جديد وفق قيم ومعايير المواطنة الحقة والعدالة والمساواة كل هذا حق مشروع وجائز لكن كانت نوايا الغرب أخبث وأحقر في جعل الجنوب حصان طروادة وكبش فداء لمحاصرة الاسلام السياسي وخنق حكومة الشمال لم يعي عرابو الحركة الشعبية الجوانب الخفية والأيادي القذرة التي كانت تلعب في الخفاء لجعل انفصال الجنوب مرحلة من مراحل الصراع السياسي في المنطقة برمتها الآن من يدفع الثمن ؟ أكيد هو المواطن البسيط الذي لم يجد ملجأ من نيران الحرب المستعرة والجوع والمسغبة سوى الشمال الوطن الذي يعرف والانسان الذي كان يتقاسم معه لقمة عيشه حتى وقت قريب فلجأ تلقائيا وبلا تردد للشمال خصوصا بعد تبروء الغرب وتنصله من انقاذ دولة الجنوب ورميه اللائمة على الحركة الشعبية وحدها وتحميلها وزر الانفصال ونتائجة الكارثية وهذا لعمري منتهى الجبن والخبث يجب على الغرب أن يعي عظم وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقة من جعل انفصال الجنوب ممكنا عبر حبكه لسيناريوهات الاستفتاء الصوري والكارثي فيجب على الغرب أن يدفع مقابل ما روج له من دعاية سالبة ةتزييف للحقائق والوقائع في إمكانية ونجاح دولة بها كل هذا التباين والاختلاف المريع بين الاثنيات التي لا يوجد ادنى ما يجمعها ويوحد بينها ولو على أقل وادنى القواسم المشتركة ليجعل الدولة الوليدة وشعبها المكلوم نهبا للحروب والاقتتال والتشريد لشعب مغلوب على أمره لوا ذنب له سوى انه صدق ترهات الغرب وتزييفه للحقائق ربما كانت الحركة الشعبية لها دور كبير في فصل الجنوب لكن أين هو دور النخب المستقلة والعقول الحصيفة والمستنيرة ممن هم على مستوى طرحك أخ استبفن أين دورهم مما جرى من مهزلة وتمثيلية ابان فصل الجنوب أين كان دوركم في وقف هذه المهزلة وكبح اباطيل الغرب وتحييد دوره في اللعب بشعب كامل ؟ وجعله مجرد عتبة وسلمه في الصراع والمؤامرات التي يحيكها بليل ليجعل ثروات المنطقة في باطن الارض حتى يحين أوان استفادته منها عموما نتمنى ان يعود للجنوب الهدوء وأن تقف هذه الحرب اللعينة فلا طريق امام الجنوبيين سوى ان تقوم دولتهم من كبوتها وتجد لها طريقا آمنا لتكون من مصاف الدول المتقدمة تمنياتنا للجنوب والجنوبيين هذا الشعب الجميل الذي عايشناه وعشقناه وعشنا معه طوال سني عمرنا فوجدناهم الأقرب لنا والاكثر تفهما للشمال وأهله تمنياتنا للجنوب واهله بالتوفيق ومره أخرى أبديء اعجابي بلغتك الرصينة وشرحك الضافي لمشكل الجنوب وأزمته الخانقة واتمنى ان يقف مواطن الشمال مع أخوته من الجنوبيين الفارين من نيران الحرب والجوع فهؤلاء لا ذنب لهم فيما اقترفته ايدي الحركة الشعبية وحكومات الشمال والغرب صاحب القدح المعلى في انفصال الجنوب هؤلاء تم التغرير بهم فلا يجب ان يتم مواجهتهم بمقولات من على شاكلة باي باي خرطوم وفارقنا وسخ الخرطوم لانهم ببساطة لم يقولوا ذلك وانما قاله باقان أموم

  46. من أكثر البنود التي لاقت تعنتا من طرفي المفاوضات في نيفاشا كان موضوع مواعيد الاستفتاء ففي حين كانت تصر الحكومة على أن يكون الاستفتاء بعد 12 عاما على أقل تقدير من تاريخ توقيع الاتفاقية كانت الحركة الشعبية متمسكة باجراء الاستفتاء بعد عامين فقط !! كانت دفوعات الحكومة تبدو منطقية من خلال معرفتها بالحاجة لتوعية المواطن الجنوبي كونه المعني الاساسي بنتيجة الاستفتاء بخطورة الأمر و كالعادة عندما كادت المفاوضات أن تفشل تدخل الوسطاء و قدموا مقترح الستة سنوات و أذكر أن وفد الحكومة سألهم لماذا طرحتم 6 سنوات وليس 7 سنوات على اعتبار أن ال7 سنوات هي منتصف المدة بين رأي الطرفين لكن في النهاية وافقت الحكومة بعد أن لمست تطمينات من دكتور جون قرنق على أنه سيعمل على جعل الوحدة خيار جاذب لشعب الجنوب.
    في النهاية هنالك أربعة أطراف تأثروا مباشرة باتفاقية نيفاشا وهم النظام الحاكم في الخرطوم و الحركة الشعبية و مواطنوا شمال السودان و مواطنوا جنوب السودان. و نحن مواطنو شمال السودان نرى أن الثلاث أطراف الأخرى ساهموا في مسرحية يريدها الغرب إما تواطئا مباشرا أو غباء سياسي للنخبة الجنوبية أو جهل للمواطن الذي شارك في الاستفتاء.

  47. اذا صح انك من الجنوب – كما يوحي اسمك وافكارك-فعليك ان تفهم ان في الشمال ملايين ممن يعتذرون عما جرى-يعتذرون عن الطريقة القاسية التي تم بها الانفصال وكأننا لم نشعر بآلام القطع والبتر حين راحت السكاكين تعمل في جسد أمتنا وشعبنا من الناحيتين .وارجو ان تسجلوا في ذاكراتكم ايها الجنوبيون اننا تألمنا لما صادفتم من الفشل والمذابح داخل الجنوب المستقل واننا من الاعماق نرحب بضحايا الاقتتال الفارين الى حضن البلد الام كأفراد كما سنرحب بعودة الجنوب كله وليس فقط افراد من بنيه-ذلك اننا نردد مع منقو زمبيري ونقول لا عاش من يفصلنا ومعليش عن باب باب خرتوم فلكل دواد كبوة

  48. احييك استاذ استيفن شانق … مثل هذا التحليل الرائع لوقائع ما يحدث بين الشمال والجنوب هو بالفعل ما يحتاحه العقلاء من الجانبين وليت ابناء الشمال وابناء الحنوب كانوا بهذا والوعى الثاقب والادراك العميق للعلاقات الاصيلة بين الشمال والجنوب … مما كان سيحول دون اجندة الحركة العالمية للاخوان المسلمين من ناحيه ، واجندة مجمع الكنائس العالمى من الناحية اخرى .

  49. أخ ستيفن،
    ان نظرتك لردود الشماليين على عودة الجنوب محيرة فعلا !
    تتحدث و كأن الجنوبيين لا علاقة لهم بما حدث مع أن نتيجة التصويت جاءت كاسحة و نحن نعلم كيف تصرفت قيادة الجنوبيين مع السودان منذ الانفصال و كيف تمت معاملة التجار الشمالين في الجنوب و ما هي الحروب و المجاعات التي لم ينج السودان منها انفصال الجنوب. الآن يواجه الشمال مجاعات و عدم استقرار أمني و وباءات جاءت من الدولة الفاشلة في جنوبه و يجب عليه التعامل معه، يواجه الكوليرا تفتك بساكني مناطق لجوء نازحي الجنوب و الآتي أعظم.

    لانفصال أتى رغبة في الاستئثار ببترول الجنوب لا رغبة ب”تجربة العيش في دولة مستقلة عن كيان السودان الواحد أملاً في إستقرار” و ليس “الإحساس المتبلّد بالتحرر” و ليس “الشعور المفاجئ للمواطن الجنوبي بذاته وكينونته”.

    الشماليين يتضررون و بشدة من الانفصال و لهم الحق الكامل في إبداء الغضب على عودة اللاجئين الذين لفظوا فكرة الوحدة و تعاملوا مع الشماليين كعدو و كان أول قراراتهم بعد الانفصال الاعتداء على اراضي السودان التي ما زلت تظن انها جنوبية:
    “وفقدانها لهذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية إلى الأبد. ربما!!”
    أنت تعلم انها تم تحديدها كمنطقة تتبع الشمال بحسب التحكيم الدولي و ان الجنوبيين لم يطمعوا بها إلا لأنهم وجدوا بها البترول الذي لا يريدونه لرفعة شعبهم و بناء دولة للجميع بل لإثراء جيوبهم في امريكا و اوروبا و أستراليا و لك أن تطلع على تقرير جورج كلوني و منظمته لتعلم مدى الأموال التي نهبها هؤلاء و بتساؤل شديد البساطة عن كيفية لجوء دولة تمتلك هذه القدرات البترولية (التي كانت تكفي السودان شماله و جنوبه) إلى التسول و اللجوء بعد ان كان من المفترض أن يزيد نصيب الفرد من هذه الثروة بعد ان قلت اعباء الدولة بعد الانفصال، هذه الاموال المنهوبة كانت ستكفي لاجئيكم و تزيد. يجب ان توجه تساؤلاتك لهذه الجهات قبل أن تهاجم الشماليين لردودهم “المؤسفة”.

  50. بقدر ما زعلنا علي انفصال الجنوب وعلي فراق اخوت لنا كان يجمعنا المصير المشترك والملح والملاح واعتدائهم علي اراضي السودان بعد استقلالهم من هجليج وغيرها ومد كل حركات التمرد بالسلاح ليتقاتلوا مع الحكومة ومقولت ساستهم باي باي وسخ الخرطوم بقدر ما فرحنا لانفصالهم عنا عندما مارسوا الابادة الجاعية علي حق وحقيقة بين قبائلهم كافة ورائناهم يغتصبون النساء الضعيفات وبعد ان يخلصوا من فعلهم الدنئ يرمونهم احياء هم واطفالهن داخل بيوتهم المبنية من القش الحمد لله نحن الجلابة المندكرورو انفصلنا عن الجنوب بغير رجعة ولا زالت مرارة انزال علم السودان والاستهزاء به في حلوقنا نقول لهم باي باي جنوب نستقبلكم في بلدنا لموقف انساني فقط في معسكرات للاجئين خارج المدن وتسجيلهم كلاجئين بعد ان كانوا مواطنين كاملي الدسم وعلي نفسها جنت براقش

  51. هات من الآآآآآآآآخر يا شانج!! زعلان ليه؟ موش فعلاً دا كان خياركم؟ موضوعكم دا يذكرني قصة قرد ليبيا و هي كما يلي:
    كان هنالك بعض السودانيين المسافرين إلى ليبيا عن طريق الصحراء الغربية على أيام القذافي عندما قطع العلاقات مع السودان أيام نميري…تعطلت الشاحنة التي يستقلونها منتصف النهار في الصحراء…إستظل الركاب تحت الشاحنة…كان مع أحد الركاب قردٌ يود بيعه في ليبيا…إنطلق القرد من يد صاحبه و جرى دون هدف متوغلاً في الصحراء…لم ينشغل صاحب القرد كثيراً و كان تعليقه: حتماً سيعود حيث لا ظل إلا ظل الشاحنة!!….بعد مرور ساعة من الزمن -و لدهشة الجميع- رجع القرد العاق و جلس قرب صاحبه تحت الشاحنة ذليلاً كسيراً!!

  52. كم انت رائع يا استيفن ..

    مقال مميز يستحق ان يوضع في اعلى الصفحة .. تحليل ممتاز و صادق

    انا اجزم ان مقالك هذا ينطبق ايضا على دارفور .. نفس الكلام العنصري الملئ بعقدة الدونية يخرج من دارفوريين تربية بلاد بره بينما الدارفوريين الاصليين يعانون في قراهم .

    ربنا يفكنا من حكم الكيزان و يفككم من سلفاطير

  53. مقال. ممتاز يوصف حال اهلنا في الجنوب نتيجه الهوس والهياج الذي استغله قادة الحركه الشعبيه ضد كل ما هو شمالي لتمرير الانفصال في ظل مخطط جهنمي لبعثرة المبعثر وتفتيت البلاد .. هل من عوده؟ سؤال يصعب إجابته

  54. ما وضحت موقفك في التصويت للانفصال يا استيفن: كما يقال, حسن قول نعم بعد لا وقبيح لا بعد نعم.
    اخي استيفن رغم المعانا التي نواجحها الان في جنوب السودان لكن مستحيل الندم التصويت علي الانفصاللكل من صوت حتي الزين الان داخل اراضي السودانية لم يندموا لان لهم امل انه يوماسيكون هناك دولة مستقرة وقوية.
    علي العموم سيرد الزمن علي مقالك وستندم يوم علي كتابتها وتلويمك علي الجنوبين بالصويت علي الانفصال.
    ان الاستسلام لم يوما من صفات الرجولة.

  55. ستكون احدي أشكال الوحدة بين طرفي السودان المنفصل خيارا قويا و منطقيا في الوقت الراهن حال ان اصبح الطرفان ينعمان بحكم طيمقراطي قومي راشد

    لذلك تسعي الدول التي دعمت الاتفصال حريصة جدا علي ان يبقي الشمال تحت سيطرة الكيزان و الجنوب تحت سيطرة الحركة الشعبية. علي الاقل أطول فترة ممكنة

  56. ﻟﻴﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﻣﺜﺎﻟﻚ ..
    ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺎﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺩﺑﺮ ﻳﻮﺭﻱ ﻣﻮﺳﻴﻔﻴﻨﻲ ﻭﺍﺳﻴﺎﺩﻩ ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﻂﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟذي ﺍﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺩﺍﻭﻳﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ:
    ﻟﻢ ﺍﺣﺎﺭﺏ ﻟﺄﻓﺼﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ, ﺑﻞ ﻟﺨﻠﻖ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﻣﻮﺍﻃﻨﺔ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ.
    ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺎﻣﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ.

  57. انفصال الحنوبيين أتى برغبتهم و تحريض قياداتهم.
    لو كان الجنوبيون غاضبين مما حدث لحاسبوا قياداتهم و حينها ربما كان لمقالك قيمة. و لكن قيادات الجنوبيين ما زالت هي نفسها منذ الانفصال لم تتغير و مهما كتبوا من كتابات لينة اللهجة عن الشمال فنحن نعلم ما قالوه في حق الشمال و ما تصرفوا به مع دولة الشمال مثل دعم الحركة الشعبية – شمال، قتل التجار الشماليين في جوبا، الاعتداء على هجليج و تدمير منشآت البترول فيها و غير ذلك من المصائب و كل ذلك في السنين الخمسة الأولى، لذلك لا داعي للحديث عن الشمال إطلاقا. دولتين منفصلتين و ربنا لا عادهم.

  58. الكل كان يدرك هذه الحقيقه وان الجنوبيين سعوا لحتفهم بظلفهم واوهمهم الصهاينه بان الانفصال سيحول الجنوب الى جنة الله فى الارض والجنوبيون لايدركون ان هدف الصهيونيه هو الحرب على الاسلام باستخدام الجنوبيين لتحقيق ذلك الغرض باشعال حرب بين الدولتين آملين ان ينتصر فيها الجنوب ويدمر دولة الشمال بالكامل ويتمدد الى بقية دول الشرق الاوسط ولكن هزيمة دولة الجنوب فى هجليج قلبت الموازين وادرك الصهاينه استحالة تنفيذ مخططهم فتركوا الجنوب تفتك به الحروب والاوبئه ولم يعد يعنيهم امره وبلع الجنوبيون الطعم السام

  59. ههههههههههههههههه هههههههههههههههههه هههههههههههههههه هههههههههههههه المعلقين السودانين الشمالين سذج لدرجة الهباله !!! كاتب هذا المقال القمئ ذكر بان هجليج جنوبيه تم فقدانها الى الابد بعد الحرب التى قادوها ودمروا فيها اجهزة البترول ونهبوا سيارات شركة البترول !!،، الغريبه مافى زول علق على هذا الافتراء الوقح من صاحب المقال ،،، ولكن لا الومه فليس بعد الوقاحه ذنب

  60. لماذا اخي كاتب المقال نخاف من الرجل الابيض
    هو فقط المستفيد الأكبر من الوصع الحالي فقط مجموعه من الافراد مستفيدة من الحرب والدمار في الجنوب
    الحل بث الامل في الجيل الجديد وربطهم بكل السودان في مشروع متكامل للوحدة بعد الكيزان
    ليكن التطور هو القائد في اعاده تشكل الالتحام وخلق سودان فوي
    من جديد
    بعد ذهاب نجار الحرب في الجنوب وتجار الدين في الشمال

  61. الكاتب يتحدث عن دولة السودان كأنها المدينة الفاضلة …هل اتي الانفصال عن فراغ الم يأتي نتيجة لغبن متراكم علي مر العصور هل كان الجنوبيون يعيشون في دولة الفضيلة والأمن والسلام كما تدعي في مقالك هذا….انت تحمل اسم استيڤن ويبدو انك من أبناء الجنوب لماذا لم تتطرق في مقالك هذا الي الأسباب الحقيقة التي جعلت شعب الجنوب يختار الانفصال و يذهب الي المجهول …هذه شماته يستحي حتي أبناء الشمال من إظهارها بهذه الطريقة المبتذلة…انها الحرب اللعينة التي جعلت بعضهم يعودون منكسرين بعد ان ذهبوا …بعضهم رفض ان يعود الي الشمال رغم الحرب والحمم خوفا مِن أمثال هذه الشماتة ..لكن ان تأتي السخرية من امثالك هذا ما لم يتخيله العقل…قالوا التركي ولا المتورك….اللهم اكفنا شر المتوركين…

  62. الكاتب يتحدث عن دولة السودان كأنها المدينة الفاضلة …هل اتي الانفصال عن فراغ الم يأتي نتيجة لغبن متراكم علي مر العصور هل كان الجنوبيون يعيشون في دولة الفضيلة والأمن والسلام كما تدعي في مقالك هذا….انت تحمل اسم استيڤن ويبدو انك من أبناء الجنوب لماذا لم تتطرق في مقالك هذا الي الأسباب الحقيقة التي جعلت شعب الجنوب يختار الانفصال و يذهب الي المجهول …هذه شماته يستحي حتي أبناء الشمال من إظهارها بهذه الطريقة المبتذلة…انها الحرب اللعينة التي جعلت بعضهم يعودون منكسرين بعد ان ذهبوا …بعضهم رفض ان يعود الي الشمال رغم الحرب والحمم خوفا مِن أمثال هذه الشماتة ..لكن ان تأتي السخرية من امثالك هذا ما لم يتخيله العقل…قالوا التركي ولا المتورك….اللهم اكفنا شر المتوركين…

  63. الاخ استيفن كلامك منطقي وعقلاني انا اتوقع يأتي يوم من الايام يتوحد الشمال والجنوب ويكونوا دولة السودان المتحدة ، الان بدأ الناس يفيقون من التخدير والتحريش والتعنصر والجهوية واصبحوا ينظرون الى الافق ويتطلعون للحياة الكريمة ، ستزول الحكومات ويزول اصحاب العقول المتحجرة والرؤى القريبة ويأتي جيل بفهم جديد للحياة ان شاءالله.
    السودان يسع الجميع بعقول نيرة وليس بجيوش واسلحة فتاكة.

  64. الجنوبيين لم يغرر بهم ولم يختاروا الانفصال .. وانما تم الانفصال بإرادة حكومة الخرطوم ومشاركتها في عملية الانفصال على امل ان تُلغى ديون السودان واسقاط التهم الدولية ضد حكومة الانقاذ وقادتها…

    حكومة الانقاذ بعد ان افسدت السودان وحولته الى حروب وادخلت الاخوان المسلمين والتنظيمات الاسلامية المتطرفة وشردت السودانيين بسيف التمكين وسيف الوصف لكل من يطالب بحقه او يطالب بدولة تحترم الجميع الى انه علماني او شيوعي او متمرد او خائن – فيما هم الخونة لوطنهم وللسودانيين – لم يجد المجتمع الدولي بداً من معاقبتهم بالعقوبات الاقتصادية والملاحقات الجنائية ..

    وافقت الحكومة الكيزانية في حل الانفصال الذي اقترحته بعض الدوائر الغربية والكنسية وجنرالات الحرب كما تسميهم – على الانفصال ولعل حديث وزير الخارجية الروسي مؤخراً يكشف زيف ادعاء الاخ الكاتب فإن جنرالات الحرب مسئولين مع حكومة الانقاذ في تنفيذ عملية الاتصال بل لقد ذكر الرئيس في اكثر من مرة انهم انخدعوا وان المجتمع الدولي لم يصدق معهم وانهم لن ينخدعوا مرة اخرى …

    وحتى تعلم ايها الكاتب ان فصل الجنوب كان ارادة مشتركة بين طرفي الحرب (الكيزان والحركة الشعبية) فعليك ان ترى الذين ابتهجوا بالانفصال وذبحوا لذلك الثيران السودان في قارعة الطريق واكلوا من لحمه بعد ان اكلوا من لحم السودانيين جمعيا احياء وميتين وشماليين وجنوبيين.. والغريب في الامر انهم لا يزالون هم المتنفذين القابضين على السلطة وعلى الاعلام ولن يتركوا للأخرين قول الحقيقة ابداً

    اذن السبب هي حكومة الكيزان التي رأت في الانفصال حل لمشاكلها وقدمت الجنوب لجنرالات الحرب في طبق من ذهب على امل الوعود الامريكية..

    نقول ان الوعود الامريكية لم تأت من فراغ وانما هي مثل الوعود التي تعدها حكومة الاسلاميين (حسبو – السنوسي) للأحزاب الاخرى ولبقية السودانيين

    وصدق من قال (ص) كما تدين تدان

    وإن ارادت حكومة الخرطوم الكيزانية ان يصدقها الغرب ويفي لوعوده لها فلتصدق هي مع شعبها ولتعامله بالصدق لا بالخداع ..

  65. نعم بس جماعتك ماقالو باي باي خرطوم ودى مافيها مشكلة عادى
    القالوهو باي باي وسخ الخرطوم والفرق كبير جدا بين الكلمتين

  66. نعم بس جماعتك ماقالو باي باي خرطوم ودى مافيها مشكلة عادى
    القالوهو باي باي وسخ الخرطوم والفرق كبير جدا بين الكلمتين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..