بلامة (سخافة الانقاذ) ..وفقه التبرير العوير اا

بلامة (سخافة الانقاذ) ..وفقه التبرير العوير
عبد الغفار المهدى
[email protected]
حقا كماقيل فى المثل (القلم ما بزيل بلم) ، معروف أن الصحف فى نهاية القرن التاسع عشر لعبت دورا مهما فى تقريب اللغة العامية من الفصحى،مما أسهم فى جعل الفصحى بسيطة ومفهومة ..فى حالة أن تلك الصحف تؤدى دورها المهنى الحقيقى وليس دور الأرجوز أو المطبلاتى كما تفعل بعض صحفنا خصوصا تلك التى يكون على رأسها أحد (سخفى) الانقاذ والذين للأسف أفقدوا القراء صوابهم من جراء اللغة التى يكتبون بها وهى لغة (التضليل والتزييف ) . والتى لايستطيع أن يجزم أى قارىء لأعمدة هؤلاء أو متابع لتحليلاتهم أن يفهمها أو يفسرها هل هى عامية أم فصحى؟؟ وبالتأكيد لايجدها تنتمى لأى من اللغتين المتعارف عليهما فى الصحافة العربية الحقيقية،بل لغة الموالسة والتدليس والتى تؤدى دور البهلوان الذى يجيد تلوين الحقائق وشقلبتها.
منذ أن بدأت روائح فضائح المؤتمر الوطنى تخرج خصوصا تلك المتعلقة بالفساد وصراع رموزه وحتى هطرقات رئيسه وحديثه الخطير الذى أدلى به فى مدينة المجلد وتحديه للاتفاقات والبرتوكلات التى وقعها حزبه…أنبرى هؤلاء من خلال أعمدتهم لممارسة العهر اللغوى والنفاق الخطابى فى التغطية لأولياء نعمتهم من خلال أعمدتهم أو البرامج التى يطلون من خلالها لممارسة مهنتهم الحقيقية..فتجد أحدهم يبرر للسفاح الذى قذف به صراع المصالح داخل كيانهم المهترىء بدعوى أنه يقود تيار الاصلاح ،واخر جرت العادة لاستضافته كمحلل لأخبار الصحف مبررا حديث الرئيس البشير الخطير والذى يعتبر تهديد بأنه فى اطار سياسية المؤتمر الوطنى الواضحة منذ البداية بلويذهب لأبعد من ذلك ويواصل فى تحليلاته التى لاترقى لمعنى كلمة تحليل ويقول أن الحركة الشعبية بعد ان ظفرت بحلمها فى أرض الميعاد فى لغة تنم عن دوره الذى اعتاد القيام به ولازال ما الذى يجعلها أن تتدخل فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق وكأن به وهو المحلللايعرف علاقة المنطقتين بالحركة الشعبية ودورهما فى أن تحقق الحركة الشعبية حلمها فى أرض الميعاد كما ذكر فى (حلحلة ) عفو فى تحليل أو تبرير عهر سادته اللغوى وفشلهم السياسى الذى أنقلب عليهم.
فى وجود أمثال هؤلاء لا عجب أن تجد لغة المسئوليين تنحدر لهذا المستوى من الانحطاط والتخبط،فرئيس يهدد شعبه بقوله الراجل يلايقينا بره،والكاكى ده تانى ممكن نلبس ،وهى لغة أقرب للغة الشوارع من لغة الساسة أو الرؤساء، هذا الرئيس فما بالك بالمسئوليين الآخرين فبالتأكيد (اذا كان رب البيت بالدف ضارب …) لهذا لاعجب فى هذا العهد المظلم أن نرى الانحطاط فى كل شىء بدأ من المجتمع مرورا بالثقافة والرياضة والفنون والاقتصاد والسياسية وكل أوجه الحياة،فأمثال هؤلاء لوكانوا يقولون كلمة الحق ويراعون شرف المهنة لكانوا أسهموا فى اصلاح أمر عصبتهم قبل أن تتاكل من نفسها وبنفسها واذا أختلف اللصان ظهر…
مثل هذه اللغة لاتجد له وصف غير (العوارة) لانهببساطة لايمكن أن نكون فى عصر العولمة ولانزال نمارس لغة التضليل والتبرير بهذه الصورة السافرة ولى عنق الحقائق..ونحمد الله ونكون من عباده الشاكرين أن عهد هؤلاء جاء فى هذا الوقت والا كان بامكان دولة تشاد أن تحتل السودان فى ظل هذا النظام العاجز والذى يعانى من حصار خارجى بسبب غباء سياسته وصراعاته الداخلية بين فتواته ووجود أمثال هؤلاء المطبلايتة والذن باعوا ضمائرهم فى سوق الأوادم وقضوا على قدسية المهنة التى يدعون الانتماء اليها.
هي تشاد ضربت السودان كم مرة في واحد قال بقم ديل هبو ان بتعرف الهبو