مقالات سياسية

بلاغ للرأي العام، كلاكيت تاني مرة كرد على رد البريد المصري ..!!؟؟

رأي شخصي
د. عثمان الوجيه

أكتب إليكم اليوم مرة أخرى بعد أن تجاهلت رئاسة البريد المصري (التي اعادت نشر مقالي بالأمس عبر حسابها الرسمي بمنصة إكس) ردودي السابقة على منشوراتهم المتعلقة بتعرضي للتنمر والعنصرية من موظفيهم في فرعي رأس البر والرئيسي بكورنيش دمياط واحتجاز مدير مكتب بريد دمياط الرئيسي بطاقتي وبطاقة الصراف الآلي الخاصتين بي منذ عصر أمس الأول؟،

أولاً: كيف يطلبون مني جواز سفر بينما أنا لاجئ سياسي والمعروف أن اللاجئ السياسي لا يتعامل خارج بلده بجواز سفر بلده الأم؟ لقد فتحت حسابي في البريد المصري ببطاقة الأمم المتحدة منذ أكثر من تسع سنوات، وتعاملت بها معهم في معظم فروع البريد في جميع المحافظات المصرية دون أي مشكلة،

ثانياً: من الطبيعي أن يرحب البريد المصري باللاجئين، خاصة وأن الرئيس المصري نفسه في جميع زياراته لنيويورك لحضور مؤتمرات الأمم المتحدة، يؤكد على استضافة مصر لخمسة ملايين لاجئ، ( والمفوضية تقول إنهم أقل من نصف المليون) فكيف يتجاهل البريد بطاقات اللاجئين ويطالبهم بجوازات سفر؟،

ثالثاً: لماذا لم تهاتف رئاسة البريد المصري في رمسيس بالقاهرة، مدير مكتب بريد دمياط الرئيسي مباشرةً لتطلب منه تسليمي بطاقتي وبطاقة الصراف الآلي بدلاً من مطالبتي برقم هاتفي عبر منصة تويتر؟،

رابعاً: ما الذي جعل مدير مكتب بريد دمياط الرئيسي يستلم مني بطاقة الأمم المتحدة أصلاً، ثم يتحفظ عليها بشكل غير قانوني؟،

خامساً: لماذا تعامل المكتب معي بصلافة عندما ذهبت لاسترداد بطاقتي اليوم، وكلفوا اثنين من أفراد الأمن لمضايقتي؟،

سادساً: لماذا طلبوا لي الشرطة مرة أخرى اليوم عندما قررت عدم الخروج من المكتب؟، سابعاً: لماذا يحتجز مدير مكتب بريد دمياط الرئيسي بطاقتي وبطاقة الصراف الآلي الخاصتين بي منذ عصر أمس الأول وحتى اللحظة؟، عليه، أطالب رئاسة البريد المصري:

1/ بتقديم اعتذار رسمي عن التنمر والعنصرية اللذين تعرضت لهما من موظفيهم،

2/ تسليمي بطاقتي وبطاقة الصراف الآلي الخاصتين بي فوراً،

3/ فتح تحقيق في واقعة احتجاز بطاقاتي،

4/ الاعتراف بالأضرار التي لحقت بي نتيجة هذا التصرف غير القانوني، وأوجه ندائي إلى أصحاب الضمائر: هل من المعقول أن يتعرض لاجئ في بلد محترمة لمثل هذه المعاملة؟ وهل من المقبول أن يتم احتجاز بطاقته الشخصية وبطاقة الصراف الآلي خاصته دون أي سبب؟؟ هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:-

 

رحلة لجوء:

من عهد البشير إلى حرب لا تنتهي، رحلة لجوء ما زالت مستمرة، رحلة مليئة بالتحديات والآمال، حلم العودة إلى وطنٍ آمن يراودني، لكنّه حلمٌ مُعلّقٌ على خيطٍ رفيع من السلام، ففي هذه الرحلة، تعلّمتُ الصبر والمثابرة، واكتشفتُ معنى الوطن الحقيقي الذي يتجاوز حدود الجغرافيا، وازداد إيماني بأنّ شعلة الأمل لن تنطفئ، وأنّ غداً حتماً سيُشرقُ فيه فجرُ الحرية والسلام على السودان، ففي ليلة سقوط عمر البشير، هزّ هاتفي رنين من السودان، كان صوت صديق عزيز يسألني: “متى ستغادر مصر؟”، طبعاً حينما انتهى جواز سفري في القاهرة، وعلمتُ من السفارة أنه لا تجديد إلا في الخرطوم، وقفتُ أمام مفترق طرق، خيار العودة إلى السودان لاستخراج جواز جديد كان يعني المرور عبر بوابة قد تُغلق في أي لحظة، وخيار البقاء في مصر، كلاجئ سياسي ففضلت الأخيرة واعتمدتُ لدى مفوضية الأمم المتحدة، كان يُشعِرني بالأمان، مع ضبابية مستقبلية تَحُدّ من طموحاتي، ولما اجتاحت جائحة كورونا العالم، غادرتُ الاسكندرية صوب أسوان، هناك، التقيتُ بسودانيين عالقين، حثّوني على العودة معهم، لكن (كنت ضمنت التوطين) وحلم الهجرة إلى كندا كان قد ترسّخَ في مخيلتي، انتظرتُ بفارغ الصبر فتح الأجواء للسفر إلى كيبيك، حيثُ أُمنّت لي فرصة التوطين، وظلّت أخبار أحبائي في السودان تُؤرّقني، مع كلّ كارثة وآخرها الحرب اللعينة المستمرة لأكثر من عام، يزدادُ قلقِي عليهم، وأخيراً، وصل أحد أحبابي إلى مصر، هرباً من جحيم الحرب، فاجئني بدخوله إلى حسابي على فيسبوك، ليقرأ مقالي عن الوضع المأساوي في السودان، فاتصل بي هاتفياً، مازحاً: “لو توقفت الحرب اليوم، هل ستعود معي غداً إلى البلاد؟”، ابتسمتُ بمرارة، وأجبته: “دعنا نُؤجّل نقاش عودتي، ولنُركز على وقفِ الحرب أولاً!” #اوقفوا_الحرب #Stop_The_War وعلى قول جدتي:- “دقي يا مزيكا !!”

خروج:- قارئ الحصيف مقال الأمس كان بعنوان: (قصة عنصرية في مكتب بريد دمياط وهذا بلاغ للرأي العام) وحساب البريد المصري على منصة إكس (https://x.com/EgyptPostoffic1?s=09) ولن أزيد،، والسلام ختام.

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. الحبوب، د. عثمان الوجيه.
    تحية طيبة.
    لا ارى اي سبب يجعلك تعود لتكتب مرة أخرى في موضوع “خاص” اصلا لا يستحق كل هذا العناء – خصوصا اذا ما وضعنا في الاعتبار- انه يمكنك رفع قضية ضد البنك بواسطة محامي مصري تطالب فيها تعويض مادي، وان يلتزم البنك بدفع رسوم المحاماة ودفع رسوم المحكمة.. اما أن تصر علي الكتابة بعيدا عن أرض الواقع وما هو مفروض أن يكون فهذا ضياع للوقت.. موضوع لا يهم القراء لا من قريب او بعيد.

  2. ما تقوله ينفع في بلد حرة ككندا وليس في بلداننا من دول العالم الثالث.
    عليك ان تتصرف بحكمة حتي تحقق ما تصبو إليه لان الخشية ان تجر عليك كتاباتك مشاكل انت في غني عنها. وتصنع لك أعداء يمكنهم اذيتك.
    مع أمنياتي لك بالتوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..