“نزيف الأسفلت” عدد المتوفين والمصابين خلال أقل من أسبوع تجاوز المائة نفس بريئة..

الخرطوم – طيبة سر الله
خلال الأسبوع المنصرم أزهقت روح وأصيب حوالي مائة شخص في (3) حوادث مرورية وقعت متفرقة بين ولايتي شمال كردفان والجزيرة.. ضحايا تلك الحوادث الثلاث لحقوا بضحايا سابقين فقدوا أرواحهم أو أصيبوا في الحوادث المرورية التي أصبحت تودي بحياة المئات سنويا بشتى الطرق والسُبل.. فالحادث الأول الذي وقع بمنطقة (الأبنوية) التابعة لولاية شمال كردفان على بعد (5) كيلومترات جنوبي الأبيض بين بص كان قادماً من مدينة الفولة حاضرة غرب كردفان في طريقه إلى الخرطوم وجرار محمل بجوالات الذرة كان متجها في الطريق المعاكس إلى جنوب كردفان، مات فيه (17) شخصا وأصيب آخرون، وفي الحادث الثاني الذي وقع بنفس الولاية بين بص وعربة كليك مات فيه (5) أشخاص هم جميع من كانوا على متن الكليك. كذلك كان يوم (الأحد) الماضي فاجعا فقد مات وأصيب (55) شخصا في حادث سير بالقرب من قرية (ود الترابي) بولاية الجزيرة.. عدد المتوفين والمصابين خلال أقل من أسبوع تجاوز المائة نفس بريئة، ما يشي بأن العدد في بقية أشهر العام سوف يبلغ الآلاف إن لم يتداركنا لطف الله أولاً، وإذا لم تستنهض الجهات المسؤولة عن حماية الأرواح المسافرة همتها من أجل وقف نزيف الدم.
وبتقصي أسباب الحوادث في المرحلة السابقة كان المتهم دائما هو إما سوء الطريق أو السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ، لكن الجديد في الأمر ورد على لسان الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين وزير الداخلية، الذي قال خلال المؤتمر الصحفي عقدته لجنة السلام المرورية بوزارة الداخلية مطلع الأسبوع إن هنالك نسبة عالية من السائقين يقودون وهم تحت تأثير المخدرات، وإن هناك اتجاها لفحص أي سائق مثلما يتم فحص المركبات العامة. كذلك كشف اللواء عمر مختار مدير الإدارة العامة للمرور في ذات المؤتمر عن انخفاض حوادث الموت بنسبة (30.6 %) وحوادث الجراح بنسبة (29.6 %) بينما بلغ عدد ضحايا الحوادث المرورية (6416) شخصاً العام الماضي، توفي منهم (2154) شخصاً، مبينا أنه تم تحرير (170472) مخالفة مرورية وضبط (104879) عربة غير مرخصة فيما تمت مصادرة (733) رخصة قيادة بسبب السرعة الزائدة، وحث المؤتمر وسائل الإعلام على لعب دور أكبر وإشراك علماء الدين في نشر ثقافة السلامة المرورية بجانب حث المواطنين على التأكد من خلو المركبة من المخالفات عند الشراء أو البيع.
حديث وزير الداخلية المشار له أماط اللثام عن سبب آخر لحوادث المرور يضاف للحزم الأخرى (رداءة الطريق والسرعة والتخطي الخاطئ) فقد صارت المخدرات والمؤثرات العقلية من أسباب الموت الجماعي الناتج عن الحوادث الشنيعة. ومن دون شك إن وزارة الداخلية ممثلة في وزيرها الفريق أول عصمت عبد الرحمن زين العابدين لن تقف متفرجة على دماء الضحايا الأبرياء ولديها أساليبها في الردع والحفاظ على الأرواح لكن قبل هذا وذاك يحتاج الأمر لوقف صلبة من جهات كثيرة ذكر بعضها وزير الداخلية في معرض حديثه وترك خيار التحرك كواجب للذين لم يشر لهم.. ولكن تبقى التوعية وصيانة الطريق وضبط سرعة سير البصات والمركبات الأخرى من الأولوية بمكان.. فهل ستنجب الأيام المقبلة حلا جذريا يوقف الدم المسفوح؟

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. المشكلة 90%هي الطرق. كمثال فقط شارع أفريقيا . كله ﻻفتات . طول اﻻفتة2.5 متر و بارتفاع 70سم من اﻻرض حاجبة للرؤية تماما. هناك حفرة فى الجانب الجنوبي مباشرة من كبرى الحرية فى منتصف الطريق تماماً بعمق 3 امتار و قطر 2.5 لها اكثر من 3 أسابيع وﻻ توجد بها اى عﻻمة أو إشارة تحزيرية اذا وقع حادث ﻻ قدر الله من المسؤول؟

  2. المشكلة 90%هي الطرق. كمثال فقط شارع أفريقيا . كله ﻻفتات . طول اﻻفتة2.5 متر و بارتفاع 70سم من اﻻرض حاجبة للرؤية تماما. هناك حفرة فى الجانب الجنوبي مباشرة من كبرى الحرية فى منتصف الطريق تماماً بعمق 3 امتار و قطر 2.5 لها اكثر من 3 أسابيع وﻻ توجد بها اى عﻻمة أو إشارة تحزيرية اذا وقع حادث ﻻ قدر الله من المسؤول؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..