أخبار السودان

بينهم اطفال اعلان فقدان لاجئين سودانيين أثناء رحلتهم إلى مصر

 

تعثرت سبل عشرة لاجئين سودانيين، فيما كانوا قد غادروا صحراء شمال البلاد متوجهين إلى مصر عبر الشاحنات، ومن بينهم ثلاثة أطفال، وذلك منذ 60 يومًا. وأفادت عائلاتهم بأنهم غادروا البلاد في 30 يونيو الماضي ولا يوجد أي معلومات تتعلق بمصيرهم.

لم يصل منذ 60 يومًا عشرة لاجئين سودانيين غادروا إلى مصر، من بينهم ثلاثة أطفال.

أعلنت منصة مفقود على “فيسبوك” يوم الأربعاء أن عشرة مواطنين غادروا صحراء شمال السودان، بما في ذلك عائلة كاملة مع ثلاثة أطفال، ولم تصل أي أخبار عن وصولهم إلى الأراضي المصرية.

تقوم شاحنات بنقل اللاجئين السودانيين إلى مصر عبر الصحاري والطرق الوعرة مقابل أجر يصل إلى (300) دولار أمريكي، وذلك لتجنب سلطات الهجرة المصرية. وعند وصولهم إلى مصر، يسعون لتقديم طلبات اللجوء بهدف الحصول على إقامة قانونية.

تزايدت حركة الشاحنات التي تنقل اللاجئين السودانيين إلى مصر بسبب القيود الصارمة على التأشيرات المفروضة من الجانب المصري منذ أكثر من عام، بهدف تجنب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الهاربين من النزاع المسلح في السودان.

شهد هذا العام مقتل حوالي 70 شخصًا نتيجة التوهان في الصحراء أثناء تنقلهم عبر الشاحنات من ولايات البحر الأحمر ونهر النيل والشمالية وكسلا والقضارف، وذلك بسبب العطش ونفاد الطعام وتكرار أعطال الشاحنات وصعوبة الطرق.

فرضت مصر قيودًا على دخول اللاجئين السودانيين منذ يونيو 2023، وألغت اتفاق الحريات الأربع، الذي كان يتيح لرعايا البلدين حرية التنقل والإقامة والتملك. وقد استقبلت مصر خلال فترة الحرب نحو مليون لاجئ سوداني، بالإضافة إلى مليوني سوداني يقيمون في البلاد منذ سنوات قبل الحرب.

قامت مصر خلال الأشهر الماضية بترحيل حوالي ثمانية آلاف لاجئ سوداني من خلال حملات نفذتها في المدن المصرية، خاصة في القاهرة والإسكندرية، حيث كانت تتمركز تجمعات السودانيين، وتمت عملية ترحيلهم عبر البر إلى السودان.

يواجه اللاجئون السودانيون في مصر تحديات إنسانية كبيرة، حيث امتنعت آلاف الأسر عن إرسال أطفالها إلى المدارس بسبب التكاليف المالية. كما أن الأمم المتحدة لا توفر خدمات مباشرة للاجئين السودانيين سوى بطاقة إقامة يصعب الحصول عليها، مما يستدعي انتظارًا في صفوف تمتد لعدة أشهر.

الأسبوع الماضي، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “مكتب مصر” موقعًا إلكترونيًا يهدف إلى تسهيل إجراءات تقديم طلبات اللجوء للوافدين إلى مصر.

شهدت الشبكات الاجتماعية حملات مجهولة تدعو إلى طرد اللاجئين السودانيين من مصر، متهمة إياهم بالتسبب في ارتفاع الأسعار. وقد بلغ الخطاب ضد هؤلاء اللاجئين حد نشر رسوم كاريكاتيرية على الإنترنت، تُظهر اللاجئ السوداني كأنه مُطالب بأن يبقى “بأدب” في مصر.

تفرض القنصلية المصرية في كل من بورتسودان ووادي حلفا، شرق وشمال السودان، إجراءات صارمة على طلبات التأشيرات، وقد وصلت قيمة الحصول عليها من خلال وسطاء في السوق الموازية إلى ألفي دولار.

كما أكدت السلطات المصرية على تشديد الإجراءات تجاه السودانيين، ومنذ شهرين، قامت بمنع صاحب متجر من عرض خريطة للسودان تتضمن مثلث حلايب، الذي تحتل مصر أجزاءً واسعة منه منذ عام 1995.

السودان نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..