صحافة زمان وصحافة النهار ده؟؟

صدي
٭ سألوني أكثر من الف مرة.. ما هي الصفات التي يجب ان تتوافر في الصحفي الناجح؟
٭ وفي كل مرة كنت اجيب اجابة مختلفة.. كنت اقول احياناً ان الصحفي يجب ان يكون مطلعاً لان الصحافة تصل الى نواحي الحياة كلها الى السياسة والاقتصاد والطب والفن و.. و… فيجب ان يكون الصحفي على علم بكل هذه النواحي حتى اذا جلس مع رجل سياسي استطاع ان يناقشه واذا حصل على خبر طبي استطاع ان يقدر قيمته واذا نقد عملا فنيا كان نقده محترما.. فهو كالطبيب لا يستطيع ان يكتفي بشهادته.. بل يجب ان يطلع على كل بحث أو اكتشاف جديد والا خسر ثقة مرضاه.. ولكنني كنت اجد ان الاطلاع وحده لا يكفي فكنت اضيف صفة الصبر فان الكثيرين ممن طرقوا باب الصحافة تعجلوا الشهرة وتعجلوا الكسب المادي لم يستطعوا ان يسيروا في الطريق الشاق الطويل حتى نهايته او ساروا فيه حتى منتصفه ثم غلبهم الغرور.. اغتروا بما وصلوا اليه فاهملوا واستراحوا ووقفوا حيث هم الى ان سبقهم من اتى بعدهم.
٭ ولكن الصبر والاطلاع لا يكفيان يجب ان يكون الصحفي صاحب مبدأ.. ان المبدأ هو الذي يحدد هدفه وهو الذي يحميه من الاغراء وهو الذي يخلق انصاره ومعارضيه والمبدأ ليس شرطاً في الكاتب الصحفي وحسب بل هو ايضاً شرط في المخبر الصحفي والمترجم الصحفي والرسام الصحفي والمصور الصحفي.
٭ والمبدأ والصبر والاطلاع لا تكفي يجب ان يكون في الصحفي حاسة سادسة.. حاسة الفنان فالصحافة فن كالموسيقى.
٭ هذه كلمات كتبها الأستاذ الدكتور أحمد بهاء الدين يرحمه الله في عدد مجلة «صباح الخير» المصرية الذي صدر في الثالث من مايو عام 6591م.. استدعاها الأستاذ رشاد كامل في زاويته من «يوم ليوم»، في ذات المجلة عدد السادس عشر من يناير عام 7002م بعنوان صحافة زمان وصحافة النهار ده وقدم لها بالكلمات التالية:
٭ أنا من جيل تربى على احترام اساتذته وما زلت اكن لهم الاحترام والتقدير والامتنان.
٭ انا من جيل يعرف معنى العيب ولا اضع ساقاً فوق ساق امام استاذ لي ولا ابدأ كلامي معه الا وتسبقه كلمة حضرتك ببساطة شديدة اكتب لكم عن استاذ جليل وقدير له في عقلي وقلبي مكانة هائلة من المحبة والتقدير والاعجاب أكتب عن العظيم النابه أحمد بهاء الدين..
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
وصحافة مايو والإتحاد الإشتراكي ..رايك فيها شنو؟؟؟ سبحان مغير الأحوال من حال إلي حال…