عازف الكمان النبيل ،،يترجل

حتي ابتسامته الاليفه،،تنبئك بجوهر صافي وجميل،النفس الطيبة المغسولة بانغام الكمان النبيلة،تفيض سماحتها لتشع في كل الانحاء،والنغم،،الحلو،الجزل ،الاخاذ،يدخل مدوذنا تلافيف الروح،فيسمو بنا،اوتار محمدية،المنحاذة للطيبة،كانفاس الصباح،الاليفة كغيم،الندية كعشب،التي كم ابرات السغيمين،،وهدهدت العشاق والمحبين،وغسلت الاحزان،،واطربت واشجت،اضحكت وابكت،،انغام هذا الفنان البارع الصوفي النبيل..
من الثقر بورتسودان فاح عطره الحلو،صغيرا اشجي الاقران بمزمار داوؤد،قيثارة ابهج بها الاقران،ثم امتدت الانامل المودع فيها سر الاوتار للعود،،ولم يكن الكمان موجودا في النواحي،كتب لمحمد عبدالوهاب بمصر يخبره بمواهبه ويساله كمانا،،فلم يعره البخيل اذنا،حتي جاء موظف بنك نبيل ليتدفق نغم محمديه،،شلالات فرح،تعطر ليالي الثقر.
حتي اذا جاء احمد المصطفي وعثمان حسين لاحياء حفلاتهم بالثقر،كان رحيل امير الكمان،مليكه المتوج للعاصمة،ثم فاض نهر انغامه علي كل ضفة..
يرحل الرجل الحلو المسكون باحلي الانغام،يرحل ودوذناته الساحرة،تشنف كل الاذان،واوتار كمنجاته النبيلة مملؤة شجنا وحنين.
عزف مرة لعمنا لحنا فابكي الجميع،،ثم نظرت لوجهة،فرايت الدمع يتساقط..لك الرحمة ايها الملك المتوج،بسيطا،نبيلا وجميل.

[email][email protected][/email]