أخبار السودان

عائدات الذهب تعجز عن الحد من تصاعد الدولار وتخفيف معاناة الناس

تقرير: سليمان سري

برغم استمرار الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل من العام الماضي، أي أنها دخلت عامها الثاني، إلا أن صادرات الذهب لم تتوقف أو تتأثر بعامل الحرب بل وساهم في تمكين الحكومة السودانية من توظيف عائداته، مع الموارد والثروات “الزراعية والصناعية” في شراء السلاح والصرف على الجيوش المتعددة، المتحالفة معها، المتمثلة في حركات الكفاح المسلح، الموقعة على اتفاق جوبا.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، عن تقرير صادر الذهب للربع الأول من هذا العام والذي قالت بأنه تجاوز 7 طنًا و626 كيلو، ما قيمته (428) مليون دولارًا وتم توريدها لبنك السودان المركزي.
غير أن هذه العائدات لم تساهم في الحد من ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة الوطنية “الجنيه السوداني” الذي ظل يواصل التراجع ولازال دون أي معالجة من الدولة. كما لم يسهم في تخفيف معاناة المواطن السوداني.

أمر جيد:

لكن في رأي الخبير والمحلل الاقتصادي د. محمد الناير أن صادرات الذهب حققت معدلات إيجابية في الربع الأول من العام 2024 والذي تجاوز قيمته (428) مليون دولارا، بكمية صادر بلغت 7.6 طن معتبرًا أن ذلك أمر جيد، ورهن تجاوز صادر الذهب حاجز الـ 2 مليار دولار ربما نهاية العام، باستمرار الصادر بهذا المعدل.

وأكد على أن حصيلة صادرات الذهب تجاوزت حاجز الـ 2 مليار دولار قبل بداية الحرب أي في العام 2022، وكانت تشكل أكثر من 50% من حصيلة كل الصادرات، وقال إذا استمر هذا المعدل بتحقيق 2 مليار دولار بنهاية العام سيكون له أثر إيجابي على سعر الصرف وتوفير النقد الأجنبي لتلبية الاحتياجات الأساسية والضرورية في ظل الوضع الراهن.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى ضرورة ترشيد فاتورة الواردات بترتيب الأولويات والعمل على إيقاف استيراد السلع غير الضرورية، باعتبار أن الظرف لا يتطلب استيراد كل السلع بل التركيز على السلع الأساسية والضرورية حتى يتم خفض العجز في الميزان التجاري بصورة أساسية.

محل النفط:
ورغم ذلك اعتبر د. الناير أن الذهب بعائداته لم يحل بالكامل محل النفط لكنه حل جزء كبير جدًا وقال أن انتاج الذهب ظهر قبل انفصال جنوب السودان بفترة قليلة، وبعقد مقارنة بسيطة، رأى أن الفارق في أن البترول كان ملك للدولة، ومعظم الشركات التي كانت تعمل فيه وفق اتفاقيات مع الدولة، لكن العامل الأهم في هذه المقارنة، كما يشير د. الناير، هو أن العائد من النفط سواء كان نقدًا أجنبيًا أو إيرادات في الموازنة كانت أعلى من الذهب.

وأعتبر أن الذهب استطاع سد جزء في غياب البترول وليس تغطية كاملة بعد انفصال جنوب السودان حيث استطاع أن يخلق نوع من التوازن، لكن لا يستطيع أن يغطي ما كان يغطيه النفط بالكامل، باعتبار أن النفط كان يتم تنقيبه عبر شركات بعقودات امتياز محددة ويتم قسمة الانتاج بين الدولة والشركات.

يمضي د. الناير في حديثه لـ”راديو دبنقا” للحديث عن عملية الانتاج ويقول إنَّ 80% من الذهب هو بالأساس تعدين تقليدي وأهلي للمواطنين والدولة لا تستفيد منه سوى عائدات الصادر فقط لكن إذا تم إجراء ضوابط على التهريب، معتبرًا أن الفائدة الأكبر على الاقتصاد تأتي من الانتاج في القطاع المنظم في الشركات أقل من 20%.

وأشار د. الناير إلى أن مشكلة تهريب الذهب ظلت تؤرق الاقتصاد السوداني وتحتاج إلى ضبط وليس فقط بالإجراءات الأمنية بحماية الحدود مؤكدًا أنها قضية مهمة وملحة، لكن بالسياسات المشجعة وقال كان يفترض أن يكون هنالك بورصة للذهب في السودان غير أن ظروف الحرب أخرت إنشاء هذا المشروع على حد تعبيره، لكنه شدد على ضرورة وجود سوق أو بورصة للذهب حتي يتم تداول هذا المعدن النفيس في السودان بما يوازي الأسعار العالمية، وأن تكون مربوطة بالبورصات سواء على المستوى الإقليمي والعالمي في المرحلة القادمة.

“كنترول”:

وعبر الخبير الاقتصادي د. محمد الناير عن اعتقاده بأن قطاع التعدين في حاجة إلى مزيد من الجهد لكي يعوض مافقده السودان من عائدات البترول بانفصال جنوب السودان، ورأى أنه حال تم الحد من التهريب وإجراء تحكم “كنترول” لانتاج الذهب وزيادة معدلات القطاع المنظم، قطاع شركات الامتياز، والتقليل من التعدين الأهلي، وهذا من شأنه أن يخلق نوع من التوازن ويخلق زيادة في عائدات الصادر بالنسبة للذهب بصورة كبيرة. أو حتى من الممكن في المرحلة القادمة أن يحتفظ السودان ببنك السودان المركزي وهذا يدعم قوة العملة الوطنية بصورة كبيرة.

ويشير إلى أن كل هذه الأشياء تحتاج إلى برامج ووزارة المعادن كان لها برامج من قبل بتحويل التعدين التقليدي إلى قطاع منظم، بالنظر إلى أن كثير من المعدنيين وضعهم المالي تحسن كثيرًا وأصبح لديهم القدرة على امتلاك مربعات حتى وان كانت مربعات صغيرة وبالتالي يمكن أن يتحول القطاع التقليدي إلى قطاع منظم وتكون الفائدة في الاقتصاد أكبر من أن يكون 80% من التعدين قطاع أهلي أوتقليدي.

ورأى الناير بأن كل هذه الأشياء تحتاج إلى خطط وبرامج في المرحلة القادمة لكي تدعم الاقتصاد السوداني بصورة أساسية، مؤكدًا أن هذا ليس كل انتاج السودان من الذهب بل يرى أنه أعلى من ذلك ولكن كما ذكرت عدم الحد من التهريب والذي يجعل معدلات عائد الصادر بالحجم الحالي ويمكن أن تصل إلى ضعف الرقم المعلن إذا تم الحد من التهريب بصورة أساسية.

وكشف تقرير للأمم المتحدة، عن استمرار عملية تهريب الذهب منذ اندلاع الحرب بالسودان، وأكد التقرير على وجود شبكات مالية، معقدة أسستها قوات الدعم السريع قبل وأثناء الحرب، مكنتها من الحصول على الأسلحة، ودفع الرواتب، وتمويل الحملات الإعلامية، والضغط، وشراء دعم الجماعات السياسية والمسلحة الأخرى، وفق التقرير.

تشكيك:
الصحفي والمراقب الاقتصادي حسن منصور شكك في التقارير الصادرة عن صادر الذهب وقال لـ”راديو دبنقا”، إنّ الحديث عن صادرات الذهب والصادرات الوطنية وأثرها على سعر الصرف ” سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني”، حديث يهزمه واقع الحرب.

مشيرًا إلى أن الواقع يقول إن الجهة التي تقوم بالإحصاءات الرسمية للصادرات هي وزارة التجارة الخارجية وتقارير بنك السودان ربع السنوية، مؤكدًا أن كلا المؤسستين لا تعملان حاليًا في حكومة الأمر الواقع. واعتبر أن الأرقام الصادرة تفتقر للدقة المطلوبة، وقال بمعنى آخر أنها غير حقيقية.

وقال منصور لو افترضنا جدلاً أن تلك الأرقام صحيحة إلا أنه أعتبر أن ما يتم حاليًا من صادر لا يزيد عن كونه تهريبًا لسلع وطنية بالاستفادة من حالة السيولة الأمنية بالبلاد خاصة عند المعابر، وأضاف: “فحصيلة الصادر ستكون مفقودة ولاتدخل ميزانية للدولة”.

وحول تأثير الصادرات على العملة الوطنية في انخفاض سعر الصرف يقول هي قضية توجيه الموارد نحو الحرب، فالدولة، كما يرى، توجه كآفة الموارد للحرب وشراء السلاح عليه يظل الطلب على النقد الأجنبي عالٍ أو فاقدا للمرونة بالتالي يظل الدولار في حالة ارتفاع بوتيرة ثابتة حتى تضع الحرب أوزارها، ويضيف: عندها فقط سيمر بمرحلة ثبات نسبي لفترة زمنية قصيرة إلى أن تعود البلاد إلى أنشطتها الاقتصادية وبالتالي يكون هنالك وافر من النقد الأجنبي القادم للبلاد وبالتالي انخفاض قيمته أمام الجنيه السوداني.

دبنقا

‫5 تعليقات

  1. لا احد يعرف كم هي عائدات الذهب ، الكيزان أتوا بالزغاوه اللئيمين الجهله، وسلموهمذ مفاتيح البلد وذلك بعد أن اغتني الكيزان و المقربين من ناس الشماليه ، الغريبه ان ابنة خليل ابراهيم العامله فيها مناضله دي ما بتتكلم عن سرقت أهلها الزغاوه لأموال الشعب السوداني ، ولا عن غسيل أبناء الزغاوه لملايين الدولارات في البلد الهامل ولا عن قروش التنزيل والنصب والاحتيال ، بتتكلم بس عن حقوق الزغاوه التي لا حدود لها .
    وفي النهايه كلها ارقام مهما طال الزمن بيظهر حجم سرقات كيزان الشماليه و المقربين والمنتفعين وناس اردول ومجلس السياده والزغاوه .

  2. حتي يكون لانتاج الذهب اثرا في اقتصاديات البلاد،نحتاج الي تفكير جديد.ليخدم الذهب في الاقتصاد وليواجه منع التصدير المتوقع،لا نحتاج الي بورصة .كل ما نحتاج إليه هو انتاج سبائك الدهب باوزان مختلفة،تتراوح بين 4جرامات الي 100 جرام.وبعيار 21.وتقديمها لكافة البنوك لبيعها للراغبين،مغتربين،مواطنين…الخ وبكافة العملات وبالسعر العالمي.
    وادخال رصيد الذهب للمتعاملين في الذهب بنفس طريقة بنكك!اي ان يوضح رصيد العميل بعدد الجرامات التي يضعها في حسابه! مع امكانية تحويل الرصيد وبيعه وتغذيته والتعامل فيه بسعر الذهب العالمي في كل يوم،مع حرية السوق ليتحكم في السعر.ومنح البنوك حرية التنافس.بل وصك السبائك الخاصة بها وفقا للمواصفات الموضوعة.بعيار 21 او 22 وبسعر السوق العالمي.
    بذلك سيتوقف التهريب.
    ستحقق ثبات العملة المحلية.
    استقطاب العملات الاجنبية،من الخارج،المغتربين و من السياح وغيرهم.
    ادخال السيولة النقدية الي النظام المصرفي.
    زيادة انتاج الذهب.
    انشاء نظام جديد للرهن.بديلا لرهن الاراضي والعقارات.وهو سبائك الدهب.دون اجراءات او تكلفة مالية.تبلغ الآن 3% .وذلك بضمانة السبائك.وبقيمتها.
    تشجيع الادخار.وحفظ الاموال في شكل رصيد.من الذهب وبالجرامات.بدلا من خزائن البنوك.
    تشجيع كل المنتجين علي شراء وحفظ اموالهم في سبائك الذهب فهي اكثر ضمانة.ولا تتعرض للسرقة.كما حدث في سرقة خزائن البنوك.مع حثهم علي الادخار لاوقات الشدة والازمات،وذلك بالعودة للانتاج،عند استقرار الاوضاع ،ببيع الذهب والتعامل فيه بذات طريقة بنكك.ببيع الرصيد،تحويله واستخدامه في المعاملات التجارة بالسعر الجاري.
    فما رأيكم

  3. لماذا لا تتم اعادة معيار الذهب؟ لماذا لا يتم ادخال الذهب لخدمة الاقتصاد بشكل جديد ومبتكر؟
    صورة إسماعيل آدم محمد زين إسماعيل آدم محمد زين28 أبريل، 20242

    إسماعيل آدم محمد زين إسماعيل آدم محمد زين

    إسماعيل آدم محمد زين
    ليتم التعامل في الرصيد بالجرام من الذهب ، بعيار 18.

    ثمة دعوة لاعادة معيار الذهب ، بعد ان الغي نيكسون التعامل به في عام 1973م. لخشيته من نفاذ مخزون الذهب من الاحتياطي الاميركي.
    وتجئ هذه الدعوة الآن للعودة الي ذلك النظام ، وهو امر قد يكون مستحيلا! فقد تلجأ الصين مثلا ، الي اخذ اموالها ، ذهبا! وهي تربو علي الثلاثة تريليون دولار!
    جاءت هذه الدعوة من السيد/ احمد بن سلمان ، في صحيفة الخليج ، عدد الجمعة ، 26 ابريل من هذا العام 2024م . واراها مناسبة لاعادة دعوتي لادخال الذهب المنتج في خدمة الاقتصاد السوداني ، بما يرفع من قيمة الجنيه ويعزز في اوضاع البنوك ويدخل الاموال الي النظام المصرفي وغير ذلك من فوائد.
    تتلخص الفكرة في انتاج سبائك من الذهب باوزان مختلفات ، تتراوح بين جرامين الي 100جرام. بعيار 21 المعروف . وقد اقدمت شركة خاصة ، علي انتاج سبيكة بوزن 8جرامات! قبل الحرب بفترة وجيزة. لذلك يمكن للبنوك ان تنتج سبائكها الخاصة بها. ولكن من الأفضل ان يبادر بنك السودان علي تعميم المبادرة، بالتعاون مع وزارة المالية ، المواصفات وشركة صك العملة والتشكيليين السودانيين ، ليتم انتاج السبائك في شكل جميل يعكس الثقافة والتراث السوداني ، كأن تحمل السبيكة علي وجهها ، تمثال تهراقا ، اهرامات البجراوية ، معبد البركل ومقرن النيلين. من الممكن تصنيع السبائك باضلاع عديدة ، تحدد وزنها ، اذ السبيكة باربع اضلاع ، يكون وزنها اربعة جرامات ، وذات الخمس اضلع يكون وزنها 5 جرامات … وهكذا.
    بدلا من تصدير كل الذهب ، فلنجرب انتاج السبائك ، خاصة في ظل الاوضاع الماثلة ، ستساعد في استقرار قيمة الجنيه وفي تعزيز الاقتصاد وتحريك الانتاج. وغير ذلك من فوائد.
    يتم تقديم السبائك الي كل البنوك ، بقيمة احتياطيها لدي بنك السودان. علي ان تقوم البنوك بتسويق السبائك للمغتربين وللمواطنين ولكل راغب وبكل العملات ، لما في ذلك الجنيه السوداني وبسعر السوق. وبذلك سنحتفظ بنسبة كبيرة من الذهب وفي ذات الوقت نحصل علي العملات الصعبة ، اضافة للفوئد التالية:
    1- اذا ما اقدم المغتربون علي ادخال اموالهم بشراء السبائك سنضمن الحصول علي العملة الصعبة. وسيضمن المغترب علي سعر مجزي لتحويلاته. بقيمة الذهب وقت التحويل.
    2- اقدام المواطن علي شراء الذهب سيمكن البنوك من ادخال الاموال الي البنوك. وهو امر كان عسيرا.
    3- تشجيع الادخار وذلك بشراء الذهب والاحتفاظ به ، بدلا من تصديره. وتشجيع الرعاة ومربي المواشي من الاحتفاظ بجزء من اموالهم غي شكل سبائك ، كضمانة من اوقات الجفاف والازمات , مثل الوضع الحالي. اذ يمكنهم معاودة الانتاج عند عودة السلام.ان شاء الله.
    4-يمكن للبنوك دعوة وتشجيع المواطنين علي شراء السبائك , كاستثمار وذلك بتقديم اموال شهرية او عند الطلب من فروقات الاسعار , بين قيمة الذهب عند الشراء وعند تقديم الطلب. دون الدخول في مسائل الحرمة والحل. فقد كان جرام الذهب قبل 6 أعوام بتراوح بين 500 و600 جنيه للجرام , بينما يتراوح سعره حاليا بين 35 و40 الف جنيه.
    5- يمكن للبنوك تقديم سلفيات بضمانة السبائك. بدون اجراءات مطولة. ودون تكلفة الرهن ، التي تبلغ 3%من قيمة العقار أو الأرض.
    6-سيكون التعامل في الذهب في غاية السهولة مع امكانية دمجه في التعامل المصرفي الرقمي ، مثلما هو الحال مع نظام بنكك او فوري. وذلك بعمل حسابات بالجرام. مع الإضافة والخصم. الي الرصيد او منه.
    وفي تقديري يمكن للبنوك انتاج السبائك الخاصة بها مثلما فعلت شركة سبيكةفي الخرطوم قبل نحو عامين ، ولكنها للاسف انتجت سبيكة بوزن 8 جرامات فقط , مما لم يمكن كل المواطنين من الشراء.
    7- سيوفر ادخال الذهب اموالا طائلة تنفق في طباعة العملة. اضافة الي تعزيز التعامل المصرفي والرقمي. وذلك بانشاء نظام رصيد بالجرامات الذهبية. مثلما يحدث حاليا في نظام بنكك او فوري. بحيث تضيف إليه رصيدا او تسحب منه او تحول الي شخص آخر.

    8- الحد من تهريب الذهب وزيادة الانتاج. وذلك بمنح المنتج السعر العالمي وقت الشراء.
    لذلك امل في دراسة الأمر والبدء في هذا المشروع الهام. لاستقرار الاقتصاد والمساهمة في التعافي من هذه الكارثة.

    [email protected]

  4. الذهب ذهب مع الريح . لو انتو عاوزين تعرفوا الكمية الحقيقة المنتجة والمصدرة من الذهب في ظل حكومة التماسيح دي تبقوا ناس وهم ساكت.

  5. الذهب كل تهريب في تهريب واتمني من الذين يقطنون مناطق الانتاج التسلح وقتل كل من يفكر في التنقيب بلد هاملة….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..