مقالات وآراء سياسية

(آل دقلوا) ستهزمون ثم يعذبكم الله عذابا شديدا..

خالد ابواحمد

المتأمل والمتفكر في كلام الله سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين يجد فيه كل الاجابات التي تلح في المعرفة بكنه الأشياء الغامضة ، التي تستعصي على الفهم حول تفسيرات لما يدور من مظاهر وظواهر، لا أشك لحظة في أن السودانيين وجيرانهم تتقافز إلى أذهانهم الأسئلة العميقة حول قادة جيش التتار الجُدد (آل دقلوا) الذين عاثوا في السودان فسادا وقتلا واغتصابا وحرقا وسرقة لأموال الناس بعين قوية يستغرب فيها الانسان ، والأسئلة من شاكلة من أي كوكب جاءوا هؤلاء القتلة..؟!.

وبأي فكر اقتنع هؤلاء الرجرجة بأن القتل والاغتصاب والسرقة والدمار جائز في الانتقام ممن كرهوه وابغضوه ، والرغبة في الانتقام منه ، وأي مذهب في الاسلام شرع لهم كل الذي فعلوه في بلادنا المغلوب على أمرها ، القتل والترويع تحت هتاف (الله اكبر) ، وقد صدقت فيها بدايات (سورة البقرة) من الأية (6-16) ، فقد ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ، وهذا عزاؤنا جميعا في السودان بأن الله تعالى سينتقم منها في الدنيا قبل الأخره.

المصير المحتوم

إن (آل دقلوا) والقيادات التي تأتمر بتوجيهاتهم ومن تعامل معهم ومن ساعدهم ومن مكنهم ومن فتح لهم الطريق يخادعون الله والذين آمنوا ، وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ، وفقد رفضوا كل النداءات الخيّرة لما يقومون به من فساد وافساد وقتل ودمار يقولون نحن مصلحون ، وسوف نأتي لكم بالديمقراطية ، فيقول الله تعالى فيهم ألا إنهم المفسدون ولكن لا يشعرون ، كذلك هم السُفهاء ولكن لا يعلمون ، وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ، الله سبحانه وتعالى أخبرنا بأنه يستهزئ بهم ، ويمدهم في طغيانهم يعمهون ، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ، أن الوعد الرباني آت لا محالة وقد أخبرنا بذلك القرآن الكريم في قوم عاد وثمود ومِدين ، وهؤلاء كانوا أكثر قوة من (آل دقلوا) فعذبهم الله في الدنيا قبل الآخرة ، وسيكون هذا هو المصير المحتوم لقادة جيش التُتار الجُدد وسنرى بأعيننا عذابهم بإذن الله.

إن الحديث عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها مليشيا (آل دقلوا) في هذه الحرب اللعينة  يقودنا إلى التأمل في النفس الشريرة التي تمارس القتل ولا ترى فيه ما تمارسه أمرا صعبا ومقرفا تأباه النفس السوية ، وفي هذا السياق يلخص الفيلسوف الالماني آرثرشوبنهاور فلسفة الشر -من طمن وجهة نظره- فيقول “الانسان هو الكائن الوحيد الذي يسبب الالم للآخرين لا لسبب إلا لأنه يريد أن يفعل ذلك”.

أما الأديب والكاتب الانجليزي جوزيف كونراد فلا يرى أي ضرورة للبحث عن قوة غيبية تسكن عوالم خفية لاتهامها بإطلاق الأرواح الشريرة ضد البشر ، فالإنسان “حسب قوله” قادرعلى فعل كل الشرور.

ولا يتعجب الشاعر والقس الانجليزي جونثان سويفت من ظهور عدد من أباطرة الشر على مدى التاريخ الانساني ويقول “لم اتعجب أبدًا لرؤية أشرار من بني الانسان ولكن ما يبعث على الدهشة أنهم لا يشعرون باي خجل تجاه ما ارتكبوه من جرائم في حق البشر”.

في اعتقادي إن هذا الوصف العميق يشبه مرتزقة مليشيا (آل دقلوا) شبها شديدا، وكذلك يشبه الذين يتشدقون بالإسلام وهم يهتفون زيفا وضلالا بالتكبير والتهليل أصلا هم سبب كل الكوارث التي عانى ولا زال يعاني منها الشعب السوداني.

أباطرة الشر

إن القتل يعتبر جواز المرور الأسود الى عالم الاشرار .. هكذا يقول الكاتب المسرحي الفرنسي آدموند روستاند الذي جسّد رؤية أباطرة الشر لهذه الجريمه بقوله “عندما تقتل شخصاً واحداً فانت مجرد قاتل وعندما تقتل مليون شخص فانت بطل فاتح ، أما عندما تقتل كل البشر فأنت إذن- إله”.

هكذا صار القتلة ومن يتبعونهم من مصاصي دماء أهلنا البسطاء ، والذين لم يدركوا بعد قيمة المعادلة التي أوصلتهم الي هذه الكارثة ، والسؤال.. ترى ما هي الاسباب التي تدفع الانسان للسقوط في مستنقع الشر ؟!.

الشاعر الانجليزي الساخر صامويل باتلر يقول :

السبب كامن في النفس الانسانية .. ويبدأ في الظهور مع الشعور بالنقص واضطراب الشخصية ، كأن يجد الشخص سعادته في إيذاء الآخرين وتدميرهم .. أما الفيلسوف الهندي رابندرانات طاغور فيرى أن انفلات القوة من عقالها هو نقطة البداية لدخول امبراطورية الشر ، في حين يرى آخرون أن المال هو أصل كل الشرور ، وهكذا تعددت الأسباب والنتيجة واحدة .. ولكن امبراطورية الحركة المتأسلمة ومن بعدها امبراطوية (آل دقلوا) فاقت التوقعات من حيث علاقتها بالمال والقتل والطمع في حُكم القارة وليس الدولة السودانية.

أشرار في كل مكان وإن اختلفت صورهم ودوافعهم ، ومثلما حفل التاريخ بالعديد من قصص العُظماء ورموز الخير والعدل ، ابتليت البشرية بحفنة من الأشرار أصبحوا وصمة عار على جبين الحياة الانسانية على مدى تاريخها القديم والحديث هؤلاء الاشرار بينهم حُكام طغاة مستبدون ومجرمون وسفاحون ولصوص ومجانين ولا يجمع بينهم سوى شئ واحد.. نفس شريرة جعلت منهم صورة واحدة من صور الشر على وجه الأرض .

قتل 600 ألف نفس لقيام الدولة العباسية..!

يحدثنا التأريخ عن ابو مسلم الخرساني الذي قتل لوحده 600 ألف انسان من أجل ان تقوم الدولة العباسية في العراق ثم قُتِل على يد ابوجعفر المنصور الذي خاف منه ومن طموحاته ، وفي التاريخ الحديث يأتي على رأس الأشرار زعماء عصابات المافيا التي تستحق عن جدارة اسم امبراطورية الرعب والاجرام والتي امتد نشاطها الاجرامي إلى كل مكان في العالم ، وفي مقدمة أباطرة المافيا ، يأتي آل كابوني امبراطور الجريمة الذي حقّق شهرة تفوق شهرة اينشتاين وغاندي ، وهنالك نوع آخرمن الأشرار قفزوا في غفلة من الزمن على مقاعد السلطة وأصبحوا حُكاماً مُستبدين فمنهم من ألقى آلافاً من شعبه طعاماً شهياً للتماسيح مثل عيدي أمين (صحيفة التايمز البريطانية)، ومنهم من قدم المعتقلين وجبة عشاء على اطباق ذهبية لضيوفه يوم حفل تتويجه مثل بوكاسا ومنهم من أباد عشرين مليوناً من بني وطنه في سبيل بناء الدولة التي حلم بها مثل ستالين ، ويأتي على رأس كل هؤلاء هتلر الذي إرتكب أبشع مذبحة في التاريخ عندما أشعل فتيل الحرب العالمية الثانية .

ولم يقتصر موكب الاشرار علي اباطرة (المافيا) والحكام المستبدين بل هناك فئة أخرى حجزت لنفسها مكاناً بارزاً في عالم الشر ، أصحاب هذه الفئة عقدوا حلفاً غير مقدس مع الشيطان وأصبحوا أشرارًا باسم الدين (وما أكثرهم) مثل جيم جونز الذي قتل الف شخص بالماء المقدس ، دوفالييه الساحر الذي قتل المعارضين وعلق رؤوسهم على أعمدة الكهرباء وبول بوت الراهب البوذي الذي أباد أربعة ملايين شخص لتنفيذ فكرة مجنونة عشعشت في رأسه.

ثم يأتي الزمان بالحركة المتأسلمة ومعها مليشيا آل دقلوا الذين عقدوا حلفاً غير مقدس مع الشيطان وأصبحوا أشرارًا بإسم الدين ايضا مثل سابقيهم بذات السيناريو ، الضحايا هم ذات الضحايا المواطنين البسطاء ، الذين لم يطلبوا حكما ولا جاها وإنما طلبوا الأمن والأمان والعدل والمساواة بحيث يأمنوا انفسهم من الخوف ومن الجوع .. فقط هذا مطالبهم ولكن الطغاة لم يتحملوا حتى التعبير عن الحق في طلب الرفاهية التي يعيشها غيرهم دون وجه حق ، فكانت الكارثة والمأساة التي أصبحت وصمة عار في جبين حُكام السودان التتار  الجدد من (30 يونيو 1989م وحتى الآن) وقد انضموا الي قائمة أشرار العالم بكفاءة خلدت سيرتهم البغيضة في التاريخ مع زعماء عصابات المافيا، وآل كابوني، وعيدي امين ، وبوكاسا ، وهتلر ، وموسليني ، وجيم جونز ، والساحر دوفالييه ، وبول بوت.

خلاصة القول فليعلم (آل دقلوا) وقادة الحركة المتأسلمة وكل الأشرار الذين قتلوا شعبنا ودمروا بلادنا إن عاقِبتكم الخسران المبين ، وأن الأكف المرفوعة لله سبحانه وتعالى في كل الأوقات التي تدعوا عليكم لا محالة إن الله ناصرها ومنتقم منكم انتقاما يتعجب منه أهل السموات والأرض.

إن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

29 ابريل 2024م

‫20 تعليقات

  1. خلاصة القول فليعلم (آل دقلوا) وقادة الحركة المتأسلمة وكل الأشرار الذين قتلوا شعبنا
    ياراجل اتقى الله مالك نسيت الجيش اكبر مجرم قتل الشعب السودانى عبر كل تاريخه الطويل .
    أن كان الدعم السريع ارتكب انتهاكات فهى نقطة فى بحر ما ارتكبه الجيش المجرم فى حق السودان والسودانيين
    المقال كان مفروض يكون عنوانه
    البرهان وجنده المجرمين

    1. الجيش لم يستبيح القرى و ينهب المواطنين و يقتلهم بانتظام و لم ينتهك العروض و حتى الآن هو الملاذ الوحيد للخلاص من هذا الوضع المذري الذي اختلط فيه الحابل بالنابل و الأجنبي المرتزق بالوطني و انعدمت فيه المروءة ولا حول ولا قوة الا بالله

      1. كنت وين من استباحة قرى و كراكير المواطنيين وحرقها و قتلهم وصغارهم وإبادتهم في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق بالانتينوف ، بل تمت استباحة ومهاجمة وقتل أهل كجبار والمناصير ، وحتى في العاصمة كان افراد جهاز امن الكيزان يستبيحون (منازل) السودانيين ليلاً و يقومون باختطاف المواطنيين من داخل غرف نومهم لاماكن مجهولة و لبيوت الاشباح وموقف شندي ..
        يا كوز رئيسك وراكان حربه الهاربين مطلوبين كمجرمي حرب وابادة جماعية امام المحاكم الدولية ؟؟
        عن أي ملاذ وحيد تتحدث !!

        1. وهل الان دارفور في امان مع الجنجويد وبتاخد في حقها من الشماليين ما اهو عينم طالعة خلو الحقد وتعاونوا علي بناء وطنكم لان الحقد ما بولد غير الحقد والدمار

      2. يا عبدالسيد انت على نياتك. زي كاتب المقال، من ذوو العقول المتوسطة تهتم بالاحداث و تبعاتها مثل ما تفعل الحرب الان من قتل و دمار . أما العقول الكبيرة فهي التي تستوعب المشهد كاملا لتتعرف على الأسباب و تضع الحلول و تقود العمل ، هذى العقول يا عبدالسيد هي التي تحارب في مجتمعك البائس لذلك انت هنا تبث الأسى و اللوعة و لن تستطيع عزيزي السوداني ان ترى الصورة كما هي بعيد عن هذه المشاعر

    2. السيد/ عادل احمد
      لقد قلت الحقيقة التى جبن كاتب المقال ومؤيدوه عن قولها.
      فعلا ما قتله هذا الجيش من الشعب السودانى طيلة تاريخه وما ارتكبه من فظائع بشعب جنوب السودان يوم كانوا يحملون الجنسية السودانية بالميلاد واضف اليهم شعب دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، وانتهاكات اخرى لا تحصى واخرها قتل المتظاهرين سلميا ولا ننسى مجزرة العصر جريمة فض اعتصام القيادة لشابات وشباب ثائرين لجأوا لقيادة جيشهم ليحميهم من بطش المتأسلمين وبكل اسف اوصدوا بوابات القيادة فى وجوههم وتركوهم للذبح والتنكيل والاغتصاب فى ابشع حريمة فى التاربخ.
      وجرائم اخرى يشيب لها الولدان اذا قورنت بما فعل الدعم السريع فأن ما فعله الدعم يعتبر جنحة بسيكة مقارنة بما ارتكبه الجيش فى خق الوطن والمواطن.

  2. لا تفتري على الله الكذب أيها المنافق خالد ابواحمد , فالله سبحانه و تعالي سوف يحاسب كل من أجرم في حق الشعب الا اذا تاب او عفا الله عنه .

    الله سبحانه و تعالى هو الحكم العدل و عدله يشمل الكل و ليس هناك خيار او فقوس كما تلمح أنت و كلامك هذا أشبه بكلام الجاهلين الذين قال المولى عنهم ( وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) سورة البقرة
    اول من تعامل مع ال دقلو و ساعدهم و مكنهم و فتح لهم الطريق هم كيزانك ناس كرتي و سناء و قادة الجيش من برهان الى طارق كجججاب
    انت بمقالك هذا تحاول تشويه الاسلام و تصوير الدين و كأنه انزل حسب رغبة بعض المعتوهين امثالك من تجار الدين

    ارعى بقيدك يا ولد و لا تفتري على الله كذبا فيسحتك بعذاب من عنده

  3. يا سيد ابو احمد ال دقلو لا يختلفون عن المسلمين الأوائل و الذين استشهدت انت بكتابهم الذي يأمرهم بغزو الشعوب الأخرى و قتلهم و سرقتهم نكح نسائهم

    عبد عطشان هاشم: لماذا يحول الاسلام الناس الى وحوش ضارية؟

    ياترى لماذا يحول الاسلام الناس الى وحوش ضارية متحجرة القلوب ومتبلدة العقول ، تتصحر في اعماقها انهارالمحبة والاخاء والمشاركة الوجدانية وتتجرد من الاحاسيس والمشاعرالانسانية التي تزخر بها النفس البشرية رغم الاختلاف العرقي والجنسي واللغوي.

    يتردد هذا السؤال بالحاح في عقل كل شخص يشاهد عشرات المشاهد المقززة التي انتجتها ثقافة الذبح الاسلامية ، وهي مشاهد مروعة تجعلنا نفكر بجدية ونتسائل هل هذه الثقافة الهمجية دخيلة على الاسلام كما يدعون ومالذي حصل فعلا في التاريخ الاسلامي المقدس؟

    وكي نجيب على السؤال المطروح ، لابد من المرور على بعض محطات التاريخ الاسلامي لنرى كيف نمت وتأصلت ثقافة الذبح والقتل الجماعي للابرياء حتى اصبحت المنهج الرسمي لفقه الكراهية والعنف السادي من ابن تيمية والى الجماعات الاسلامية الراهنة بكل نسخها .

    فهل تأسست ثقافة الذبح عندما قال محمد لاصحابه ( اتسمعون يامعشر قريش اما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح ) ام عندما امر اصحابه بقتل مثقف مكة النضر بن الحارث وصاحبه بعد اسرهم في معركة بدر رغم ان الخطاب القراني يوصي بحسن معاملة الاسرى ؟

    ام ان هذه الثقافة نشأت حين تم ذبح البالغين من بني قريظة بعد اسرهم ، حيث جرى استرقاق نساءهم وبيع اطفالهم في اسواق الحبشة ؟

    و ترسخت اصول هذا الثقافة لاحقا عندما شرع الاسلام بقتل شاعرات العرب بوحشية ، فقد تم اغتيال عصماء بنت مروان وهي ترضع طفلها على يد عمير بن عدي لانها لامت النبي في ابيات من الشعر وهو نبي الرحمة الذي وصفه القران بأنه على خلق عظيم.

    وتم قتل فاطمة بنت ابي ربيعة الفزارية وهي شاعرة معارضة لدعوة محمد بصورة مقززة على يد زيد بن حارثة ، وهي امرأة عجوز حيث تم ربط ساقيها الى بعيرين يسيران باتجاهين مختلفين ، وجرى بعد ذلك حز رأسها ووضع على رمح عند مدخل المدينة وتم استرقاق ابنتها بعد ذلك .ولاادري كيف يلوم المسلمون هند زوجة ابي سفيان لكونها اكلت كبد الحمزة بعد قتله في معركة احد ، و مالفرق بينها وبين الارهابي الذي اكل كبد الجندي السوري بعد مقتله؟

    ولم يتوقف الامر بين المسلمين ومعارضيهم العقائديين ، بل امتد الى المسلمين المعارضين فقد قام خالد بن الوليد (سيف الله المسلول) بعد قتل مالك بن نويرة بطبخ رأسه واكل منه ثم زنى بزوجته ( ليرهب الاعراب من المرتدة وغيرهم) حسب تفسير الشيخ عبد الرحمن العلي في كتابه (مسائل في فقه الجهاد ) .

    يشهد التاريخ ان معاوية بن ابي سفيان هو اول من قام بقطع الرؤوس في الاسلام حيث امر بقتل عمار بن ياسر في معركة صفين واحتز رأسه وحمل اليه.كما انه قتل عمرو بن الحمق احد المشاركين في الثورة ضد عثمان بن عفان ولم يكتف بذلك بل استدعى زوجة المقتول ووضع رأس زوجها في حجرها ، اما مستشاره الاقرب عمرو بن العاص (احقر شخصية في التاريخ حسب وصف الاستاذ الراحل اسامة نور عكاشة) فقد قام بقطع رأس محمد بن ابي بكرالصديق حين دخل على مصر وتم وضع جثته في حمار ميت وحرقت بعد ذلك ، ونحن هنا نتحدث عن مسلمين معروفين بالصلاح والتقوى حسب المعايير الاسلامية .

    واكمل ابنه يزيد مسيرة الدماء من بعده ، حيث قام بنحر رأس الحسين حفيد الرسول واهل بيته وحمل اليه بعدئذ كهدية ثمينة .
    وقامت الخلافة العثمانية بدورها الاسلامي بهذا الصعيد حيث قامت بذبح عشرات الالوف من الارمن الابرياء في عام1915م .

    ما تقدم ليس الا غيض من فيض ، فهناك عشرات الامثلة الموثقة في كتب السير والتاريخ ويفتخر بها الكثيرمن المسلمين علانية ودون ادنى شعور بالخجل ، مثلما يتفاخر عشرات الالوف منهم بصور الذبح الوحشية المنشورةعلى صفحات الانترنت ويشيرون لها بالاعجاب على صفحاتهم الخاصة .

    ان قراءة سريعة لكتاب (مسائل في فقه الجهاد) لمؤلفه الشيخ المصري عبد الرحمن العلي يكشف عن الانحطاط الاخلاقي السافرالذي وصل اليه دعاة الجهاد فهو يجيز قتل جميع ( اصناف الكفار من النساء والصبيان والشيوخ) ، ويدافع عن قطع الاعناق مستندا في ذلك لايات قرانية واحاديث كثيرة جدا على حد تعبيره ، حيث يرى ( ان الله لم يقل اقتلوا الكفار فقط ،لان في عبارة ضرب الرقاب من الغلظة والشدة ماليس في لفظ القتل ، لما فيه من تصوير القتل بأشنع صورة ، وهو حز العنق ويسترسل هذا الشيخ بأن (قطع الرؤوس أمر مقصود بل محبوب لله ولرسوله رغم انوف الكارهين) .

    اما في الوقت الراهن فافعال الجماعات الاسلامية يندى لها جبين كل انسان متحضر كقتل العشرات من المدنيين بسيارتهم المفخخة ، اوقتل الناس العزل في مركز تجاري او قتل مخالفيهم من المسلمين كما حدث في مجزرة الشيخ حسن شحاته في مصر.

    وهم يريدون خداع انفسهم وخداعنا بالقول ان مرتكبي هذه الجرائم الوحشية هم فئة ضالة لاتمت للاسلام بصلة ، وان هناك العديد من الايات القرانية والاحاديث النبوية التي تحض على السلام والصفح الجميل والتسامح مع الاخر المختلف والتي وردت في القران المكي ناسين ان قران المدينة قد نسخ كل تلك المضامين (ولم يعمل بها احد على مر التاريخ) عندما قويت شوكة المسلمين وشرعوا في تنفيذ غزواتهم المباركة عملا بمبدأ من قتل كافرا فله سلبه.

    ورب سائل يسأل ياترى ماهي طبيعة العقيدة السيكوباثية التي تحول مطربا رومانسيا كفضل شاكر في فترة وجيزة الى سفاح متعصب يتباهى بذبح اثنين من جنود الجيش اللبناني تقربا الى الله؟
    ولماذا انحرف اكثر من تحولوا للاسلام في الغرب نحو التطرف والارهاب حتى اصبحت اعمال القتل البربرية هي عنوان هويتهم الدينية ؟

    الجواب الذي لامفر منه ، هو ان هذه الثقافة جزء اساسي من التفكيرالمسلم و لايمكن انتزاعها من الذهنية الاسلامية بدون ايداع الاسلام في المسجد مكانه الطبيعي وتحويله الى دين شخصي منزوع الانياب والمخالب كما فعلت العلمانية مع الكاثوليكية قبل عدة قرون

      1. أريني لماذا تركيزي على وجه الشبه بين المجاهدين الاوائل و الجنجكوز لا يمت للواقع بصلة ؟

        الجنجكوز يقرأون من سيرة غزوات محمد و أصحابه و من لا يرى ذلك فليتفضل علينا بالشرح و الايضاح

        1. يا ناس الحلة هوووووووي اعملوا زغبير نجارتا البيض جاااااااكم.

          الرسول صلي الله عليه و سلم و اصحابه الكرام كانوا يوصون المجاهدين بعدم مس المعابد و الشيوخ و النساء و الأطفال.

          الجهل مصيبة يا العامل فيها مستنير و تقدمي.

    1. نجارتا مريض الاسهال المستديم، هذا السودان عم فيه الفساد بواسطة المفسدين مستغلين ضعف بنيان الدولة و المجتمع و تخلف و جهل مستشري نتيجة لذلك. كان من الطبيعي ان ينجح المفسدين في مآربهم الدنيئة كل الاساليب القذرة لتحقيق هذا النجاح و من أهم هذه الأساليب استخدام الدين في مجتمع متخلف و حتى المتعلمين منهم قليلي الوعي

  4. الاستاذ خالد ابو احمد افتقدناك وافتقدنا مقالاتك الرصينة منذ زمن بعيد نرجو أن تكون موفور الصحة والعافية ومرحبا بعودتك الظافرة. للاسف كان لدينا مجموعة من الأبالسة وهي الحركة الإسلامية التي ما تركت شرا الا فعلته بالمواطن السوداني لأكثر من ثلاث عقود والان اصبحوا مجموعتان الحركة والدعم السريع الذي صنعته بايديها التي فعلت فينا قتلا وترويعا وتشريدا واغتصابا ونهبا وتدميرا وافقارا ومن شابه أباه ما ظلم . لكنا ظلمنا ظلما لا حدود له منهما والحركات المسلحة الأخرى . اسأل الله الحنان المنان ذو الجلال والاكرام أن يرينا فيهم عجائب قدرته وبأسه الذي لا يرد في الدنيا والآخرة ليشفي صدورنا ونسأله سبحانه وتعالى أن يزيل هذه الغمة عن الشعب السوداني الطيب المسكين عاجلا غير آجل. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير وحسبنا الله ونعم الوكيل.

  5. من خلال متابعتي لجريدة (الراكوبة) الالكترونية من تأسيسها وحتى الآن اعرف ان هناك كثير من الجهلة والمتنطعين الذين يقرؤن عنوان المقال فقط ثم يقعوا في شتم الكاتب-الذين انتقدوا الكاتب الاستاذ خالد ابواحمد أجزم انهم لم يقروا المقال ولم يفهموا سطوره.
    الكتاب ضمنيا جرم الكيزان ومليشيات الجنجويد..ارجعوا بالله عليكم للمقال مرة اخرى..هذه مقتطفات من المقال لتتأكدوا:
    ******
    إن (آل دقلوا) والقيادات التي تأتمر بتوجيهاتهم ومن تعامل معهم ومن ساعدهم ومن مكنهم ومن فتح لهم الطريق.


    في اعتقادي إن هذا الوصف العميق يشبه مرتزقة مليشيا (آل دقلوا) شبها شديدا، وكذلك يشبه الذين يتشدقون بالإسلام وهم يهتفون زيفا وضلالا بالتكبير والتهليل أصلا هم سبب كل الكوارث التي عانى ولا زال يعاني منها الشعب السوداني.

    ثم يأتي الزمان بالحركة المتأسلمة ومعها مليشيا آل دقلوا الذين عقدوا حلفاً غير مقدس مع الشيطان وأصبحوا أشرارًا بإسم الدين ايضا مثل سابقيهم بذات السيناريو

    فكانت الكارثة والمأساة التي أصبحت وصمة عار في جبين حُكام السودان التتار الجدد من (30 يونيو 1989 وحتى الآن) وقد انضموا الي قائمة أشرار العالم بكفاءة خلدت سيرتهم البغيضة في التاريخ مع زعماء عصابات المافيا.

    خلاصة القول فليعلم (آل دقلوا) وقادة الحركة المتأسلمة وكل الاشرار الذين قتلوا شعبنا ودمروا بلادنا إن عاقِبتكم الخسران المبين، وأن الأكف المرفوعة لله سبحانه وتعالى في كل الاوقات التي تدعوا عليكم لا محالة إن الله ناصرها ومنتقم منكم انتقاما يتعجب منه أهل السموات والأرض.
    *****************************
    الاخ العزيز خالد خالد ابواحمد عرفناه هنا في هذه الراكوبة وهو اكثر الذين عروا الكيزان واصدره كتابه الشهير (عباقرة الكذب) موجود الآن بالمجاني في النت- وكتابه الثاني (تأملات في مسيرة فاسدة) للبيع الالكتروني.
    ونحن ابناء دارفور الكبرى نكن له كل الحب والاحترام هو أول صحفي وقف مع قضية دارفور وكتب مئات المقالات عن المجازر التي حدثت لاهلنا وفضح ممارسات عمر البشير وعلي عثمان محمد طه من 20 عاما

    [email protected]

    1. الاخ امين سبقتني بالتعليق هؤلاء الهوان و المأجورين لم يقرأوا المقال لنهايته ههههه تخيل هناك من يصفون الأستاذ ابواحمد بالكوزنة….سبحان الله.

    2. كاتب المقال خص اولاد دقلوا بعذاب الله تعالى و كأنه يعلم انهم سيموتون من دون توبة
      كاتب المقال خص اولاد دقلوا بعشرة امثال ما قاله عن الكيزان و الحركة المتاسلمة , فهل هذا عدل
      كاتب المقال لم يقل شيئا عن الجيش الذي رفض كل محاولات التفاوض لوقف هذه الحرب و كان الجيش يضع دوما شرطا غير قابل للتحقيق بشهادة حتى المنصفين من غير السودانيين , اذ كيف تطلب من قوة مسلحة سيطرت على مواقع عسكرية ان تخرج منها الى العراء ثم تأتي انت بطيرانك و تقصفها مع العلم ان الجيش يرفض دخول اية قوات لمراقبة الوضع و في نفس الوقت الجيش عاجز عن هزيمة الدعم السريع

      دي يحلوها كيف

  6. قلت الحق اخي امين
    الذين ينتقدوا مقال خالد ابواحمد هم الفلول والجنجويد كعادتهم مثل (الانصرافي) لابسين نقاب عاملين فيها وطنيين
    الله يلعنكم كلكم يا قتلة يا فجرة
    ما ذكره خالد ابواحمد يعبر عن الحقيقة كل اهلنا في السودان في كل صلواتهم يدعوا الله عليهم فلول والمليشيا آل دقلوا إن شاء الله دعوات السودانيين الطيبيين ستمحاكم من الوجود خاصة دعوات اهلنا في دارفور

  7. كاتب المقال مقاله هذا يجب أن يهديه للمجاهد البراءئ المصباح ليتناول مقتطفات منه فى خطبه الجهادية العصماء فى صيوانات مآتم المجاهدين للشد من أذرهم فى حربهم الجهادية ضد آل دقلو الخوارج هههههه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..