ما وراء دعوة البشير لمواصلة الحرب بجنوب كردفان .. !ا

بسم الله الرحمن الرحيم
ما وراء دعوة البشير لمواصلة الحرب بجنوب كردفان .. !!
بقلم /الطيب رحمه قريمان /كندا
[email protected]
ما ان عاد القائد الهمام الرئيس السودانى عمر حسن أحمد البشير الى ارض السودان الا و قد اعتلى المنابر مرة اخرى و امر ملشياته بمواصة القتال فى ولاية جنوب كردفان لتطهيرها من دنس الحركة الشعبية و القبض على رئيس الحركة الشعبية بتلك الولاية , او كما ادعى .. نسى البشير و تجاهل ان الحرب التى تدور فى جنوب كردفان وقودها رجال و نساء و اطفال من اهل السودان و ان لهؤلاء حق فى الحياة و ان لارواحهم حرمة عند الله سبحانه و تعالى .. و كان البشير تحدث للمصلين فى مسجد “مجمع النور” بعد صلاة الجمعة .. فكيف يتثنى لرجل بعد الانقضاء من الصلاة يتحدث لجموع من الناس فى المسجد عن الحرب و زهق الارواح بدلا من السلام و حفظ الانفس .. !!! اما كان الاحرى بالبشير ان يدعو للسلام و يمد يده للخير بدلا من الحرب و القتل .. !!! اما كان الاولى ان و يدعو عمر البشير للجلوس و للتفاوض من اجل الخروج بجنوب كردفان من اتون الحرب و الاقتتال .. !!
ان اهل جنوب كردفان قد عاشوا فى الايام السابقة لحظات مفزعة و مريرة ملؤها الهول و الرعب و الفزع و الهروب و قد مات منهم من مات .. و حديث البشير هذا و دعوته لمزيد من القتل سوف تطرد النوم من مضجع اهل جنوب كردفان و يدخل كلامه فى نفوس الاهالى خوفا و فزعا اكثر من الذى عاشوه .. !!!
فى نظر السيد الرئيس ان انسان كردفان رخيص و لا قيمة له و انه لا يستحق الحياة بل و يجب ازهاق روحه و الخلاص منه و بالقتل فقط .. و منعه الى الهروب الى اى مكان آخر لان انسان جنوب كردفان سوف يكون “شوكة حوت” للبشير و جلاديه ..
و فى نظر البشير و رهطه من الانقاذيين فان نزوح انسان جنوب كردفان الى الشمال السودانى سوف يدنس الارض و قد يتحول الى شرارة مظاهرات .. و الى وقود ثورة تعم كل السودان و تقضى على احلامه بقيام دولته العروبية الاسلاموية .. و هذا خط احمر فلابد من الاحتياط و الحيطة و الحذر من من الوصول اليه و بالتالى منع النزوح نحو الشمال .. و اما اذما طلع الجنوب كردفانى الى الجبال و تحصن بها فانه سوف يتمكن من ضرب ملشيات احمد هارون و ينتصر عليها و بالتالى تتحول منطقة جنوب كردفان منطقة ارتكاز لتحرير السودان الشمالى كله من قبضة البشير و زمرته الفاسدة .. و اما اذا اتجه الجنوب كردفانيون الهاربون من جحيم الحرب جنوبا فانهم سوف يجدون الدعم و العون من حكومة جنوب السودان “الحركة الشعبية” خاصة بعد اعلان قيام دولة الجنوب رسمية و بالتالى يصعب ملاحقتهم و القضاء عليهم فى اراضى دولة اخرى .
لذلك دعا عمر البشير الى مواصلة الحرب و تطهير جنوب كردفان و بالسرعة و الدقة المطلوبة قبل التاسع من يوليو 2011 .. و قبل فوات الاوان يجب حسم امر جنوب كردفان .. ان الرئيس عمر البشير و رهطه من الانقاذيين قد ادمنوا امتصاص الدماء الادمية .. فظلوا يمتصونها و لم يرتوى ظماء نفوسهم من دماء السودانيين بعد .. و قد اصبح امر اراقة الدماء و ازهاق الارواح لدى البشير و امراء حربه امرا عاديا يمارس كل يوم صباح مساء .. فمنذ قدومهم فى 1989 الى سدة حكم السودان انقلابا و هم يمارسون فعلهم هذا .. لم تعد جرائم عمر البشير و صحبه و امتصاصهم للدماء تحتاج الى ادلة او براهين .
مع اقتراب اعلان جنوب السودان كدولة مستقلة وتدهور الاوضاع في جنوب كردفان وعدم وضوع الرؤية في سلام دارفور كل هذه الامور جعلت الرئيس يفقد اعصابه ويلقي خطبة في السياسة بعد خطبة صلاة الجمعة وكان متوتراً في كلامه كأن الموضوع (شكلة) بينه وبين عبدالعزيز الحلو.
الامور لا تعالج بتلك الطريقة ونفس الموقف قد كان فيه من الرئيس جعفر نميري في عام 1983 عندما تمرد العقيد جون قرنق وارغي وازبد الرجل في كلامه عن العقيد المتمرد ووعد بأنه سيجيبه ويفرج فيه الخرطوم من غير هدوم ولكنه لم ينجح حتى في الجلوس معه جلسة مفاوضات حتى غادر السلطة واخيراً تمكنت حركته من الانفصال بالجنوب وبنفس الطريقة اليوم ماهو الضمان لدى الرئيس البشير من الامساك بعبد العزيز الحلو وتقديمة للمحاكمة وانهاء حركته المسلحة دون الاستمرارها لعشرين سنة لتنفصل بجبال النوبة وتعلن اقامة مملكة تقلي والعباسية؟
سياسة كسر القرن هي التي ستقود الى تفكيك السودان وتنهي وجوده كدولة
وهل جرائم عبد العزيز الحلو مباحة وقتل لاهلنا في جنوب كردفان حلالا – نعم يجب الا تقف الحرب في جنوب كردفان حتى القبض على هذا الحلو وتقديمه الى محاكمة عادلة – واذا ما عجبك انت يا ما حلو خليك في بلدك الحلو كندا حتى يتم تطهير جنوب كردفان من امثالك ليلحقو بك