شريعة السلطة
أحمد يوسف التاي
انتشر على نطاق واسع خلال الأيام الماضية فيديو يظهر فيه أحد المشايخ وهو يحرم الخروج على الحاكم حتى وإن رأى الناس هذا الحاكم على الهواء مباشرة في الفضائيات وهو يزني ، ويقول الشيخ يمكن للمرء أن يستنكر فقط كأن يقول كلامًا عامًا من شاكلة لايجوز أن يظهر “حاكم” وهو يزني على الهواء مباشرة… بعد قراءة لما بين سطور هذه الفتوى أدركت كيف وإلى أي مدًى يمكن أن تؤثر السلطة على العالم، وعلى الأقلام والإعلام والأعيان ،وقلت في نفسي لا عزاء بعد اليوم لأبي ذر الغفاري ذلك الصحابي الجليل الذي أرسى للمسلمين فقه الخروج على الحاكم..
كان الحجاج بن يوسف الثقفي رجلًا صادقًا، ورعًا يقوم بتعليم الصبية القرآن الكريم وعلومه وكان محبوبًا بين طلابه وأهل مكة أجمعين ، غير أن هذا الرجل الورع تحول بفعل “السلطة” إلى سفاح قاتل أحب سفك الدماء كما لم يحب شيئًا آخر، لم يتردد لحظة في قطع رؤوس مخالفيه الرأي ولم يطرف له جفن حين يفعل، ولم يعرف حاكم في تأريخ الخلافة الإسلامية من هو أكثر منه تعطشًا للدماء، حتى أبو العباس السفاح ثاني خليفة في الدولة العباسية لم يكن بدرجة الحجاج بن يوسف الذي أصبح يطوع آيات القرآن الذي يحفظه ويستدعيها استدعاءً لقطف رؤوس مخالفيه …
ويروي لنا التأريخ أن السفاح الحجاج كان سيفه آلة تحصد الأرواح دون تردد أو رحمة ولأتفه الأسباب، وقد قتل عبدالله بن الزبير بن العوام الرجل الصالح وصلبه ومثل بجثته، وقطع رأسه وحمله إلى عبد الملك بن مروان ” خليفة المسلمين” في دمشق، ومزق حشا أمه أسماء بنت أبو بكر الصديق ذات النطاقين،وقتل معه خيرة أصحابه من التابعين وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، بل أعطى الأمر بقتل أبيه عندما انحاز إلى ابن الزبير، وفوق ذلك كله رمى الكعبة بالمنجنيق وهدم أجزاءً منها..
وعندما أقول إن الحجاج قتل أباه، وعبدالله بن الزبير التقي الورع الذي كان من شدة إطالة سجوده تهجع حمائم الحرم على رأسه وظهره وهو ساجد، عندما أقول ذلك قطعًا لا أحتاج إلى ذكر من هم دون هؤلاء من ضحايا الحجاج…
لقد كانت نقطة التحول الكبرى في حياة الحجاج هي “السلطة” حيث انتقل من معلم لتدريس القرآن وعلومه إلى سفاح بارع في قطف رؤوس مخالفيه…
كان الحجاج يمهد لقتل عبدالله بن الزبير فيتهمه بالكفر ويبرر ذلك بأنه عصى أمر الخليفة وخلع بيعته، فعل الحجاج كل ذلك من أجل تحقيق طموحه السياسي، فماعرف قلبه الرحمة والإشفاق وهو يحسب أنه يحسن صنعًا، ترى كم من حجاج يمشون بيننا مطمئنين وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا…..اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائمًا في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين .
الصيحة
حياك الله يا استاذنا الجليل أحمد يوسف التاي مقال كله حكم وعبر لمن يعتبر
استاذنا الكريم هؤلاء اضل سبيلا من فرعون ..وربما بتاع فرعون اهون ..
اقتباس ****ضع نفسك دائمًا في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين ****
ضع نفسك دائمًا في الموضع الذي تحب أن يراك فيه “الشيطان”” ياعمر البشكير
سلمت يداك يا ود التاي …وكأنك تقول : إياك أعني واسمعي يا جارة …
ملحوظة : أنت ما قالو الخال الرئاسي أقالك من رئاسة تحرير ( الصيحة ) بناءً على تعليمان جهاز الأمن …
أبعدوا الدين عن السياسة يسلم الدين والسياسة
مقال غير موفق لامس عنوان القضية و لم يوضحها كما يجب فهناك الكثير من الكتابات و الكتب في المضمار مثال (نقد السياسة : الدولة و الدين – برهام غليون).. فلعل اطلاعها اوجب حتي نكتب في الشأن ..
علي الاقل مبدا الفكر الحر و التفكر و منطقية الامر ليس هناك ما يمكن ان يكون مخالف للعقيدة في أمر الخروج ..بل (واجب و فرض) خصوصا اذ هي من الاصل مغتصبة و لا تمت لشرعية بشي و مشرعة للاغتصاب وثقافته و في حالها ظالمة و غير جديرة و بل سالبة كل السلبية .. دعك من امر الحاكم و النظم السلطوية .. نفسها يمكن تجاوزها كمفهوم تقليدي و ( سياج دوغمائي) عصي ..فحينما يكون هناك رفد تنفع (أمن و رفاه) لا حاجة لنا في سلطةو اظن الانسان في بقعة ما جربها او كانت له أصل…!!
سيصدر مجلس الامن قريبا قرارا بالقبض على البشير بواسطة كوماندوز بمجرد تعديله للدستور ليترشح للانتخابات القادمه من اجل الافلات من المحكمه الدوليه .فاالمجتمع الدولى يريد حسم هذا المجرم نهائيا حتى يعيد للمحكمه هيبتها ..خاصة بعد احتجاجات بنسودا والاتحاد الاوروبي اخيرا ،،
– هذا البشكير لا يقل زندقة وردة وفسوقا عن الحجاج الثقفى
ديــل بيمـارســوا إرهــاب دولــة عـلي شـعبهـم المظـلوم…..
قـتلـوا مـئات الألاف منـه فـي أصقـاع الـوطـن الكـبير…..
نـهبـوا ودمــروا الـبلاد والعبـاد تـدمـيراً لـم يـحـدث فـي تـاريـخ البشـريـة…..
ديــل الخــروج عـليـهم أضـحـي فـرض عـين، لمحاسـبتهـم عـلي إجـرامهـم……
لــن يـنصـلح حـال الوطــن مـالـم يـتم إسـترداد المليـارات المنهـوبـة، ثـم إن
حُـكـم عـليهـم بـالقـتل أو الشـنق أو الحـرق أو السـحل أو الصـلب، يـكـون سـامحـوهـم، كـون تـنفيـذ كـل هـذه الأحكـام مجتمعـة فـي حـقهـم، لـم ولـن يـعيـد لـنا ســودان مـا قبـل 1989.
(أتـأمــرون النــاس بـالـبر وتنســون أنفســكم).
بـهـائـم، بــل هــم أضــل سـبيلا.
التاريخ الإسلامي ملئ بالمواعظ و الدروس لكنهم لا يريدون الاستفادة من السابقين
هم يدفنون رؤسهم في الرمال او يعملون بالمثل ( الجمل ما عارف عوجة رقبته)
مثلهم تكون نهايته مأسوية و صعبة ( كيدهم في نحرهم )
حياك الله يا استاذنا الجليل أحمد يوسف التاي مقال كله حكم وعبر لمن يعتبر
استاذنا الكريم هؤلاء اضل سبيلا من فرعون ..وربما بتاع فرعون اهون ..
اقتباس ****ضع نفسك دائمًا في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين ****
ضع نفسك دائمًا في الموضع الذي تحب أن يراك فيه “الشيطان”” ياعمر البشكير
سلمت يداك يا ود التاي …وكأنك تقول : إياك أعني واسمعي يا جارة …
ملحوظة : أنت ما قالو الخال الرئاسي أقالك من رئاسة تحرير ( الصيحة ) بناءً على تعليمان جهاز الأمن …
أبعدوا الدين عن السياسة يسلم الدين والسياسة
مقال غير موفق لامس عنوان القضية و لم يوضحها كما يجب فهناك الكثير من الكتابات و الكتب في المضمار مثال (نقد السياسة : الدولة و الدين – برهام غليون).. فلعل اطلاعها اوجب حتي نكتب في الشأن ..
علي الاقل مبدا الفكر الحر و التفكر و منطقية الامر ليس هناك ما يمكن ان يكون مخالف للعقيدة في أمر الخروج ..بل (واجب و فرض) خصوصا اذ هي من الاصل مغتصبة و لا تمت لشرعية بشي و مشرعة للاغتصاب وثقافته و في حالها ظالمة و غير جديرة و بل سالبة كل السلبية .. دعك من امر الحاكم و النظم السلطوية .. نفسها يمكن تجاوزها كمفهوم تقليدي و ( سياج دوغمائي) عصي ..فحينما يكون هناك رفد تنفع (أمن و رفاه) لا حاجة لنا في سلطةو اظن الانسان في بقعة ما جربها او كانت له أصل…!!
سيصدر مجلس الامن قريبا قرارا بالقبض على البشير بواسطة كوماندوز بمجرد تعديله للدستور ليترشح للانتخابات القادمه من اجل الافلات من المحكمه الدوليه .فاالمجتمع الدولى يريد حسم هذا المجرم نهائيا حتى يعيد للمحكمه هيبتها ..خاصة بعد احتجاجات بنسودا والاتحاد الاوروبي اخيرا ،،
– هذا البشكير لا يقل زندقة وردة وفسوقا عن الحجاج الثقفى
ديــل بيمـارســوا إرهــاب دولــة عـلي شـعبهـم المظـلوم…..
قـتلـوا مـئات الألاف منـه فـي أصقـاع الـوطـن الكـبير…..
نـهبـوا ودمــروا الـبلاد والعبـاد تـدمـيراً لـم يـحـدث فـي تـاريـخ البشـريـة…..
ديــل الخــروج عـليـهم أضـحـي فـرض عـين، لمحاسـبتهـم عـلي إجـرامهـم……
لــن يـنصـلح حـال الوطــن مـالـم يـتم إسـترداد المليـارات المنهـوبـة، ثـم إن
حُـكـم عـليهـم بـالقـتل أو الشـنق أو الحـرق أو السـحل أو الصـلب، يـكـون سـامحـوهـم، كـون تـنفيـذ كـل هـذه الأحكـام مجتمعـة فـي حـقهـم، لـم ولـن يـعيـد لـنا ســودان مـا قبـل 1989.
(أتـأمــرون النــاس بـالـبر وتنســون أنفســكم).
بـهـائـم، بــل هــم أضــل سـبيلا.
التاريخ الإسلامي ملئ بالمواعظ و الدروس لكنهم لا يريدون الاستفادة من السابقين
هم يدفنون رؤسهم في الرمال او يعملون بالمثل ( الجمل ما عارف عوجة رقبته)
مثلهم تكون نهايته مأسوية و صعبة ( كيدهم في نحرهم )