ما ضَرَّ آل الهندي في الوجود جحوداً

تناقلت الأخبار نبأ تغيير اسم شارع الشريف يوسف الهندي الي اسم تاجر راحل معروف ، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تغيير اسم شارع كان يُسمَّى باسم الشريف ، فقد كان شارع الطابية أو القيادة العامة يُسمَّى باسمه ثم تم تغييره ليُسمَّى باسم الإمام المهدي ، وما ضرَّ ذلك آل الهندي شيئاً أبداً ، لأنَّ اسماً خالداً في تاريخ السودان ، بل صانعاً لذلك التاريخ لا يحتاج الي شارع يرفع ذكره ، بل الشوارع يشرفها أن تحمل لافتاتها وجدران بناياتها اسم الشريف وليس العكس ، ولن يستطيع الشانئون مهما فعلوا أن يحطوا من ذلك الذكر الرفيع .
وإزالة اللافتات هذه لا أستغربها منهم فقد وقفت جرَّافاتهم قبل خمسة أشهر على قبر الشريف زين العابدين لإزالته ونبشه لإقامة عماراتهم التي يتطاولون بها على شبر ضمَّ لحده وهو الذي كان يُلقي عليهم دروساً عظيمة في الوطنية دون انتظار لمغنم ، ولو استوعبوا درساً واحداً منها لكان الوطن في بر الأمان منذ أمد بعيد !!!
الذين أزالوا اسم الشريف من لافتات ذلك الشارع يحركهم الغرض ويملأ نفوسهم الحسد والجحود ، ولكن لن يستطيعوا إزالة اسمه من صحائف التاريخ التي خلدته كحامل للواء الأشراف في الثورة المهدية وهو ابن العشرين عاماً بعد استشهاد حامل اللواء أخيه الأكبر الشريف علي في واقعة سنار … ولن يستطيعوا إزالة اسمه من صحائف التاريخ التي خلدته قائماً على ثغر طوكر يصدُّ ويدفع عنها جحافل الطليان … ولن يستطيعوا إزالة اسمه من صحائف التاريخ التي خلدته سجيناً في كوبر على عهد الإنجليز … ولن يستطيعوا إزالة اسمه من صحائف التاريخ التي خلدته يؤذن ويقيم الصلاة داخل سرايا الحاكم وفي وجوده وسط دهشة الجميع الذين كانوا يؤخرون الصلاة الي حين إنقضاء لقائهم بالحاكم العام … ولن يستطيعوا إزالة اسمه من صحائف التاريخ التي خلدته وهو يهدي داره للخريجين بأم درمان … ولن يستطيعوا إزالة اسمه من صحائف التاريخ التي خلدته وهو يستضيف في داره الإمبراطور هيلاسيلاسي حتى حرر بلاده من الإحتلال الإيطالي … ولن يستطيعوا إزالة اسمه من صحائف التاريخ التي خلدته وهو يحفر الآبار ويؤسس القرى ويحث أهلها على الإستقرار والزراعة … ولن يستطيعوا إزالة اسمه من صحائف التاريخ التي خلدته وهو يُحيي نار القرآن في كل مكان أقام فيه مريدوه … ولن يستطيعوا إزالة اسمه من صحائف التاريخ التي خلدته وهو يتسلم مفاتيح الحرم النبوي لمدة تسعة عشر يوماً قضاها بالمدينة المنورة أثناء حجه إكراماً له من أمير الحرم النبوي … ولن يستطيعوا إزالة اسمه من قلوب الملايين من محبيه ومريديه الذين خلدوه في نفوسهم وهو يرشدهم الي طريقة نبوية تهتدي بالكتاب والسنة ولا تتبع سبل الزيغ والضلال .
إنَّ الذي سمك السماء بنى لنا مجداً دعائمه أعزُّ وأطولُ … إنَّه المجد والعز والشرف الرفيع الذي يبلغ عنان السماء وهو أعزُّ وأطولُ من كل شوارع الخرطوم !!!
الذين لا يعرفون هذا المجد عليهم أن يذهبوا الي داره ببري في ذكراه السنوية ليشهدوا ذلك الحشد العظيم الذي تجلبه المحبة لا رايات الكذب والنفاق والمال المبذول ، وليشهدوا حسن سيرة أهل بيته وخلفاء سجادته الذين تنكسر قلوبهم تواضعاً لله .
لقد مضى كل أبنائه وبناته الي رحاب الله وتركوا أعظم سيرة تضمِّخها شمائل الزهد وعفة اليد واللسان ، وعلى درب الآباء والمرشد المعلم يقتفي الأحفاد يحدو ركبهم سيدي الشريف أحمد الصديق حفظه الله يُرددون :
ما ضرَّنا في الوجود جحوداً ، ونحن كما نحن ياأمتي وفاءاً وحباً لهذا التراب
سلامٌ على عموم الهنادي في بري وفي كل شبر من أرض السودان ، وسلامٌ على الهنادي في مشارق الأرض ومغاربها فأينما حلّوا فهم زينة الزمان والمكان .
[email][email protected][/email]
تسلم فقد كفيت ووفيت
ياخي قوم لف بلا هندي بلا وهم معاك
امثالكم الذين جعلونا بلاد متخلفة للان
تمجدون الاشخاص
ياخي استحي علي روحك
قال هندي قال
صدقت فيما يخص الشريف يوسف الهندي وسيرته العطره .. ولكن جانبك الصواب فيما يخص (أحمد الشريف الصديق).. فهو فاجر في الخصومه مع ابناء عمومته ومفرق الاحفاد وشق بيت الهندي لأطماعه الشخصية
تسلم فقد كفيت ووفيت
ياخي قوم لف بلا هندي بلا وهم معاك
امثالكم الذين جعلونا بلاد متخلفة للان
تمجدون الاشخاص
ياخي استحي علي روحك
قال هندي قال
صدقت فيما يخص الشريف يوسف الهندي وسيرته العطره .. ولكن جانبك الصواب فيما يخص (أحمد الشريف الصديق).. فهو فاجر في الخصومه مع ابناء عمومته ومفرق الاحفاد وشق بيت الهندي لأطماعه الشخصية