أخبار السودان

قانوني يقاضي البشير في المحكمة الدستورية لإرساله قوات سودانية لليمن

تقدم المحامي عمرو بن العاص محي الدين خير بطعن لدى المحكمة الدستورية ضد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، بسبب قراره بإرسال قوات سودانية الى اليمن.
واستند محي الدين في طعنه ضد البشير على نص المادة (61/أ) من الدستور المؤقت التي تمنح الحق لكل شخص متضرر من أعمال رئيس الجمهورية أو أعمال رئاسية الجمهورية الطعن فيها أمام المحكمة الدستورية إذا كان الفعل المدعى به يتعلق بانتهاك هذا الدستور أو وثيقة الحقوق أوالنظام المركزي.
ولفت محي الدين في طعنه إلى أن الفعل المقدم بشأنه الطعن يتعلق بانتهاك الدستور، وطلب من المحكمة الدستورية قبول مذكرة الطعن شكلا.

وفي ما يلي نص المذكرة
التاريخ 9/4/2018
لدى المحكمة الدستورية
الأطراف
عمروبن العاص محي الدين خير مقدم الطعن
ضد
عمر حسن أحمد البشير المقدم ضده الطعن
العنوان قصر الشعب سابقا/القصر الجمهوري حاليا
م د/ط د/ 2018
الموضوع طعن دستوري ضد قرار إرسال قوات سودانية الى اليمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الاحترام الواجب وبالاصالة عن الطاعن وبالاشارة للموضوع ألتمس إقامة طعن دستوري في مواجهة المقدم ضده الطعن وذلك لما يلي من وقائع وأسانيد و أسباب :
أولا من حيث الشكل
يستند مقدم الطعن في حقه لمقاضاة المقدم ضده الطعن على نص المادة (61/أ) من الدستور المؤقت والتي تنص على الآتي:
(يجوز لكل شخص متضرر من أعمال رئيس الجمهورية أو أعمال رئاسية الجمهورية الطعن فيها أمام المحكمة الدستورية إذا كان الفعل المدعى به يتعلق بانتهاك هذا الدستور أو وثيقة الحقوق أوالنظام المركزي…الخ)
وحيث أن الفعل المقدم بشأنه الطعن يتعلق بانتهاك الدستور وحيث أن المحكمة الدستورية هي المختصة بمحاكمة رئيس الجمهورية فالتمس قبول مذكرة الطعن شكلا.
ثانيا :حيث الموضوع والوقائع
1. منذ حوالي أربعة أعوام مضت قام المقدم ضده الطعن-عمر حسن البشير-بصفته رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة (قوات الشعب المسلحة سابقا) بتسليم عدد من الجنود السودانيين لدوله مجاورة (المملكة العربية السعودية) ولم يعلن عن عدد الجنود، آخذين في الاعتبار أن عدد الجنود آخذ في الزيادة .
2. المهام المحددة للقوات المسلحة وفقا لواجباتها المنصوص عليها في لمادة 6/ من قانون القوات المسلحة هي :
ز‌. المشاركة في توطين وحماية السلام والأمن الدوليين تنفيذا للالتزامات الاخلاقية والمواثيق الدولية والاقليمية
ووفقا لنص المادة والبند فان مشاركة القوات المسلحة السودانية خارج حدود السودان الجغرافية ليست منوطة بمزاجية المطعون ضده ،وهواه، وميوله العقائدي، أو أطماعه المالية ،وإنما هناك قيود وشروط وردت بالنص بشكل واضح
فهل تحقق أي منها لكني يقوم المقدم ضده الطعن بارسال الجنود خارج السودان؟
للإجابة على السؤال نناقش تلك الشروط على النحو الآتي:
الشرط الاول الالتزام الاخلاقي:
بالرغم من أن الشرط فضفاض، ويحتمل كثيرا من الحشر ، والمراوغة، لكنه مهما إتسع فلن يحتمل ولن يسع فعل المقدم ضده الطعن!!
فاليمن ، والسعودية دولتان عربيات.. تدينان بدين مشترك… وبينمها حدود مشتركة، ولم تقع بينمها حرب مشتركة ليحدد المقدم ضده الطعن مكان إصطفاف تلك القوات.
بل قامت المملكة العربية السعودية بشراء الافراد والسلاح وأقحمت نفسها في مشكلة تحدث في غالب الدول وهي انقلاب على رئيس دولة (ومثالين قريبين:
-السودان إنقلب فيه المقدم ضده الطلب على رئيس منتخب
– والسعودية انقلب فيها الامير على ولي العهد
كما أن أيا من الفريقين المتنازعين في اليمن لم يقوما بأعمال يمكن وصفها بغير الأخلاقية لتستدعي تدخل الغير، بل على العكس تماما فان الالتزام الاخلاقي يلزم المقدم ضده الطعن بسرعة (سحب) تلك القوات لأنها المتهمة بجريمة إغتصاب .
الشرط الثاني: المواثيق الدولية
وهو شرط بعيد عن الواقع فالحرب التي تشنها السعودية لاعلاقة لها بالمواثيق الدولية، ولم تحظ بأي مظلة قانونية دولية .
بل إن المناداة بمحاكمة السعودية تزداد شيئا فشئيا لكونها ترتكب جرائم حرب (قتل الأطفال اليمنين ونشر الامراض ومنع الغذاء وتهديم الاثار) وخلاصة الأمر لم تشن المملكة السعودية حربها بموافقة الامم المتحدة أو مجلس الأمن.
الشرط الربع: المواثيق الاقليمة
لم تجد الحرب السعودية أي مظلة إقليمية تمنحها شرعية فالجامعة العربية لم تصدر قرارا بشن الحرب ضد اليمن. وغالب الدلول الاعضاء نأت بقواتها المسلحة عن الصراع السعودي ونستشهد بالدولة صاحبة الجيوش الأقوى تسليحا وعددا -مصر- وهي الأقرب دبلوماسيا للمملكة لكنها نأت بقواتها المسلحة عن هذا الصراع.
بل إن مجلس التعاون الخليجي نفسه لم يصدر قرار بشن الحرب على اليمن والدول الخليجية التي لم تشارك في الحرب غير بعيدة عن اليمن منها الكويت وسلطنة عمان
ومن نافلة القول فان خلاف السعودية مع قطر تسبب في ابعاد قطر عن المشاركة في الحرب ممايؤكد أو يزيد تأكيدا بأنها حرب خاصة بالمملكة العربية السعودية وليس للمقدم ضده الطعن أن يتكلم بمايشاء فيصرح بأن أمن السعودية مقدم على أمن السودان الامن باب خيانة الوطن والعمالة لدولة أخرى
ولم تحظ الحرب السعودية حتى على دعم من التجمع الاسلامي فالجيوش الباكستانية امتثلت لرفض برلمانها ولم ترسل قواتها (النووية) لهذا الصراع وكذلك تركيا .
ليست بين السودان والسعودية اتفاقية دفاع مشتركة لتبرر للمقدم ضده الطعن أن يقدم على إرسال الجنود اليها بل على العكس فان النزاع الحدودي بين السودان ومصر انحازت فيه السعودية للأخيرة بشكل لا لبس فيه بتقديم خريطة تلحق المثلث المتنازع عليه ضمن الحدود المصرية.
2. خالف القرار نص المادة (17/و) والتي تنص على عدم التدخل في شئوون الدول الاخرى ، وتعزيز حسن الجوار والحفاظ على علاقات متوازنة ووديه مع بقية الدول.
3. ناتي لنص المادة (2013) من دستور السودان الانتقالي والتي جاءت بعنوان (إعلان الحرب) والتي نصت على الاتي:
4. يقوم رئيس الجمهورية بموافقة النائب الأول باعلان الحرب متى ماقررا أن البلاد مواجهة بعدوان خارجي ويكون ذلك القرار قابلا للتنفيذ قانونا عند موافقة الهيئة التشريعية القومية عليه)
إذن لكي يتمكن المقدم ضده الطعن من إعلان الحرب يتعين أن يتم ذلك بشروط هي:
الشرط الأول :هو موافقة النائب الأول
وهذا بدون شك لايعني موافقة شفاهية ولاتأييدا إعلاميا وإنما قرارا رسيما مكتوبا ويصدر بناء على وقائع ومبررات.
الشرط الثاني العدوان خارجي
وهذا مالم يحدث من دولة اليمن التي لم تشن حربا على السودان، ولم تفعل ما يعكر أمن السودان والسودانيين حتى المقيمين بأراضيها التي انتهك المقدم ضده الطعن حرماتها .
الشرط الثالث أن(يقررا)
طالما أن البلاد ليست مواجهة بعدوان خارجي، بالتالي هل يحق للمقدم ضده الطعن ونائبة أن (يقررا) خلاف الواقع !! بالتأكيد الإجابة بالنفي والنفي القاطع…
الشرط الرابع موافقة برلمانية
وهو وفي تقديري ليس موضوع إجتهاد لكونه أوضح من قرص الشمس في نهار السودان.. الاوهو صدور موافقة من الهيئة التشريعية (البرلمان) وهذه التي لم تحدث… أي أن البرلمان لم يسبق أن ناقش وانتهى بإصدار موافقة على ارسال الجيش السوداني لقتل اليمنين!
وهذه أدعى بمساءلة المقدم ضده الطعن، فالبرلمان ليس -خافيا -أنه معد لإصدار الموافقات التي يطلبها المقدم ضده الطعن فهو ذات البرلمان الذي وافق على كافة الميزانيات والزيادات وصفق لها مليا رغم قتلانا من الطلاب والسيدات والشيوخ فيما يعرف بسبتمبر.. وهو البرلمان الذي يحلم عضوه بالنبي الاعظم مبشرا وزراء المقدم ضده الطعن وهو وهو .. ليس كبرلمان الباكستان يرفض!
ثالثا الطلبات
لما تقدم التمس الحكم بالاتي:
1. اعتبار إرسال المقدم ضده الطعن للقوات المسلحة السودانية لليمن قرارا غير دستوي وبالتالي . يستوجب :
2. الالغاء وإعادة القوات الى السودان
3. تعويض المتضررين (شعب اليمن) من تنفيذ قرار غير دستوي وذلك من أموال المقدم ضده الطلب الخاص.
والحق يرعاكم
عمروبن العاص خير
م الدوحة الحضارية

تعليق واحد

  1. بهذه الدعوة لا مبرر لأمبراطور السودان أن يرسل جنديا واحد خارج أرض البلاد إلا بموافقة البرلمان والشعب السوداني
    ويعتبر ما فعله رئيس السودان إفتراء منه شخصيا لدوافع مالية معروفة للجميع !!! ونقول حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عمر البشير ومن معه .

  2. لا ياشيخ.. خلاص سوف تجد من يطبق لك العدالة وليس القانون لانه اصلا مافي قانون او دستور محترم من قبل الجميع.انت جادي ولا داير تكون تحت الاضواء؟

  3. نؤيد الاستاذ في دعواه،،،

    ولكن دا كوم والاسماء (الهبلة) التي نطلقها على أبنائنا كوم تاني:

    (عمرو بن العاص)، (أبوهريرة)، (معمر القذافي) (المعز لدبن الله الفاطمي)الاسم بين قوسين كاملا” هو اسم الشخص الاول.
    مدثر ، مزمل، صفة خاصة لشخص خاص في وضع خاص.
    البخاري، البغدادي،،، اسماء خاصة بمناطق جغرافية ليست بالسودان.

    منتهى الجهل والغباء.

  4. ولو أن الطعن الدستورى كان من الممكن ان يخرج في صياغه أقوى
    تفحم ثعالب ومنافقي وجبناءالمحكمه الدستوريه العليا الا أن أول الغيث
    قطر ثم ينهمر ……………………………………….

    والسؤال الذى يطرح نفسه الان لماذا لم يقدم الطعن كونسورتيوم من
    المحامين والقانونيين والبلد كلهااساتذه وفطاحل وعلماء في القانون؟

    علي اى حال مافات شى وكما قلنا أول الغيث قطر ثم ينهمر فلو فند قانونيي
    البلد كل تصرفات وقرارات الارهابي السفاح من اليوم الاول الذى استولي فيه
    علي السلطه في انقلاب علي الشرعيه المنتخبه – وهو أول سبب قوى كاف لتقديمه
    لمحاكمه عاجله بتهمة الخيانه العظمي فضلا عن عشرات بل ملايين الانتهاكات
    لاى دستور عمل به في السودان منذ استقلاله- لو فند قانوني البلد وحتى المواطنين العاديين لعلموا رغم انهم يعلمون ولكنهم جبناء لعلموا ان السفاح الارهابي لم يحترم اصلا دستورا ولا قانونا ولم يحترم اى شىْ وتصرف ولازال يتصرف كما لو أن السودان اقطاعيه خاصه ضمن أملاك الحاجه هديه.

    لازلنا نتذكر جميعا الحرب القانونيه الشعواء التي شنها قضاة مصر في كل محاكمها وصولا للمحكمه الدستوريه العليا وكذلك اساتذه القانون والفانونيين ضد الارهابي الخائن محمد مرسي عيسي العياط في كل مره تجرأ فيها علي انتهاك الدستور او اى من القوانين فعندما حصن نفسه وقراراته من اى مسائله او طعن بالاعلان الدسنورى الشهير تم لجمه ووضعه في حجمه رغم ان اخوان الشياطين كانوا وقتها يسيطرون بقوه علي المشهد السياسي وكل شىء في مصر.

    لم يسقط الجيش في مصر محمد مرسي ولا المظاهرات التي كانت شبه يوميه ولكن اسقطه قانونيي مصر الغيورين علي بلدهم ورغم انف قضاة مرسي الذين اطلقوا علي انفسهم تارة القضاة الاحرار وتارة قضاة ضد الانقلاب.

    كان بوسع قانويي السودان لجم السفاح الارهابي عمر البشير وعصابته من اليوم الاول لانقلابهم علي الشرعيه ولكنهم جبنوا ولم يفعلوا ولكن لم تزل الفرصه مواتيه خصوصا مع الجيل الجديد من المحاميين الشباب اذ يمكنهم زلزلة الارض تحت أقدام السفاح الارهابي وعصابته وبالقانون وسيقف العالم الحر كله معهم
    بنفس الدرجه التي سيقف معهم الشعب السوداني قلبا وقالبا.

    وأول الغيث ووقطر ثم ينهمر
    وانحني احتراما وتقديرا للمحامي عمرو بن العاص الذى ستحدث خطوته هذه فارقا
    كبيرا وستؤدى قطعا لعزل السفاح الارهابي الساعي لفتره رئاسيه جديده مستغلا
    غياب فعاليات القانونيين المؤثره والفتاكه فمزيدا من الطعون الدستوريه في مواجهةالسفاح الارهابي ولن تغلبوا فكل افعاله وتصرفاته غير دستوريه وكفيله
    بعزله فورا وتقديمه لمحاكمه فوريه.

  5. سؤال: ما هو المقابل لارسال هذه القوات؟؟؟؟ من قبض الثمن؟؟، من يعوضنا كشعب سوداني عن دماء هؤلاء الجنود الذين تم تاهيلهم وتدريبهم على حساب الشعب ومن خير هذا البلد؟؟؟ لماذا اهتم مقدم الشكوى بتعويض اهل اليمن وتنسانا نحن اولياء الدم واصحاب الحق؟

  6. وا اسفاه خربت بلدنا كما خربت العقول ايضا ..لم يشر اي واحد من المعلقين عن توقيت هذا الطعن وقواتنا المسلحه تلقت ضربات موجعه وظهرا جليا ان البقاء في تلكم الحرب سيفتح ابواب جهنم اخري للبشير هم غني عنها …فكيف الخروج علي الاقل دون ان نجر ازيال الخيبه علي الاقل للداخل القومي وبان جندينا الاسد العربي اصبح مهزوزا في مغامره ربحيه للبشير وحده ..فابتدع المتاسلمون هذا الطعن منه تاكيد ان لدينا نظام قضائي تاتمر الدوله به بعد ان تامر المحكمه الدستوريه بقبول الطعن وتامر لاحقا بعوده الجيش السوداني من اليمن …ويخرج البشير من مسرح اليمن بمسرحيه هزليه وحده فقط من يصدقها

  7. وللتاكيد علي فرضيه هزليه هذا الطعن الدستوري وايجاد مخرج لقواتنا من اليمن فابحثو عن المدعو عمرو بن العاص هذا …لن تستغربو عن المفاجات حوله ..كوز اصيل

  8. المظاهرات وكتاب المعارضة والمعلقين ومعظم الشعب السوداني القضايا القومية ما بتهمهم اكثر مما تهمهم القضايا التافهه كشات ستات الشاي وجلد واحدة ماشة في الشارع شبه عريانة واعتقال صحفية وفصل طلاب جامعيين في مثل هذه الامور تلقى الصحف مانشتات فل اوبشان والشارع ما عندو حديث غير الصغاير دي غايتو شعب يستاهل اردا من الكيزان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..