الواقعة والشك والتربص !!

أطياف
صباح محمد الحسن
لاشك أن إعلان القوات المسلحة السودانية أن الجيش الإثيوبي أعدم سبعة جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديهم، ومن ثم عرضهم على مواطنيهم، لاشك انه خبر صادم يستحق الإدانة والشجب، لأن الاعتداء على الوطن وكرامته وقواته المسلحة، سيما بهذه الطريقة المستفزة هو أمر مرفوض، لما فيه من إهانة للكرامة والمساس بالعزة والسيادة الوطنية.
وبعد اتهام الجيش السوداني نفى الجيش الاثيوبي قتل الجنود وقالت الحكومة الاثيوبية انها علمت بالحادثة المأساوية التي وقعت على الحدود الاثيوبية السودانية المشتركة يوم ٢٢ يونيو ٢٠٢٢، ووقعت الحادثة داخل الأراضي الإثيوبية بعد توغل وحدة من الجيش النظامي السوداني تدعمها عناصر إرهابية من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وتأسف الحكومة الإثيوبية للخسائر في الأرواح نتيجة المناوشات بين الجيش السوداني والمليشيا المحلية التي سيُجرى التحقيق بشأنها قريبًا، فإن الحكومة الإثيوبية ترفض رفضًا قاطعًا تحريف هذه الحقائق من قبل القوات المسلحة السودانية التي ألقت اللوم ظلماً على إثيوبيا بينما كانت وحدة من الجيش السوداني هي التي عبرت الحدود الإثيوبية بطريقة استفزازية، لذلك تأمل الحكومة الإثيوبية في أن تمنع الحكومة السودانية نفسها من أي تصعيد للحادث وتتخذ تدابير من شأنها التهدئة من تصعيد الموقف. وتعتقد الحكومة الإثيوبية أن الحادث تم اختلاقه عمداً لتقويض العلاقات العميقة الجذور بين الشعبين الإثيوبي والسوداني.
فبيان الحكومة الاثيوبية ينفي ان الجنود كانوا أسرى لدى الجيش الاثيوبي ويكشف ان الحادثة نتجت عن اشتباك وقع بين الوحدة السودانية ومليشيا محلية و ليس الجيش الأثيوبي، كما ان البيان ذكر حادثة مأساوية و لم يشر إلى اعدام للجنود السودانيين وفي ذات الوقت أشار الى جبهة تحرير تغراي و اشتراكها في الاشتباك.
فالسؤال الذي يطرح نفسه ان كان الجيش الاثيوبي هو المسئول عن الواقعة، فما مصلحته في اعدام سبعة من الجنود السودانيين في هذا التوقيت تحديداً، ولماذا لم يكن الجيش واضحاً وشفافاً ،ويتحدث عن وقوع اشتباكات بينه وبين احدى المليشيات، فمقتل الجنود في الاشتباكات يختلف عن مقتلهم وهم اسرى لدى الجيش الأثيوبي ، فالأخيرة تعد جريمة نكراء مخالفة لكل المواثيق والقوانين الدولية، فهل ثمة جهات خارجية أخرى تتربص بالسودان ومصلحتها زعزعة الاستقرار ووقوع الفتنة بين البلدين قصدت فعلاً تجريم دولة اثيوبيا بهذا الاتهام الخطير !!
والمتابع للأحداث قد يلحظ نظره أن اغلب الاشتباكات بين الجيش السوداني والقوات الاثيوبية في منطقة الفشقة تتزامن مع استعداد الشارع السوداني للخروج في مواكب تطالب باسقاط الانقلابيين.
ففي ٢٥ نوفمبر الماضي انطلقت مواكب احتجاجية دعت إليها بعض القوى السياسية وتجمع المهنيين، جاء بعده اعلان للجيش عن مقتل 21 جندياً سودانياً بهجوم إثيوبي على الحدود وقال الجيش أنه تصدى لهجوم من قبل القوات الإثيوبية والجماعات المسلحة المتحالفة معها في منطقة الفشقة الحدودية، مكبداً إياها “خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وفي يناير ٢٠٢١ كشفت لجان المقاومة، عن جدول المليونيات والبداية كانت بالخميس 6 بناير.. الاحد 9 يناير.. الخميس 13 يناير وفي ٦ ياناير ٢٠٢١ وتزامنا مع بداية جدول المواكب اعلن الجيش السوداني عن صد هجومين على الحدود مع إثيوبيا وقال إن القوات الإثيوبية شنت هجومين بأسلحة ثقيلة في منطقتين حدوديتين وذلك بعد اسبوع من تهديدات رسمية من اديس ابابا بشن هجوم مضاد عقب سيطرة القوات السودانية على الفشقة.
وأمس الأول والشارع يستعد لمليونية ٣٠يونيو قالت القوات المسلحة السودانية إن الجيش الإثيوبي أعدم سبعة جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديهم، اليس من الغريب ان تتكرر الصدفة لثلاث مرات.
فخلاصة القول ان القوات المسلحة يجب ان تكون أكثر شفافية في هذه القضية التي تعد قضية تهم كل الشعب السوداني وليس القوات المسلحة، فهل دخل الجيش السوداني في اشتباكات مع مليشيات إثيوبية، راح ضحية هذا الاشتباك عدد من ابناء الوطن في القوات المسلحة، أم ان اثيوبيا قامت بقتل الأسرى من الجنود السودانيين فان صدق الجيش في اتهامه وكذبت اثيوبيا في بيانها .فليتقدم السودان بشكوى ضد اثيوبيا التي خالفت قوانين وأعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني، لكن إن صدقت اثيوبيا وكان الجيش من الكاذبين وان قتل الجنود كان نتيجة اشتباكات فربما لا تصمت اثيوبيا على هذه الاتهامات الخطيرة.
وريثما تتضح الرؤية فيجب على القوات المسلحة ان تكشف عن هوية واسماء الجنود وتاريخ التحاقهم بالقوات المسلحة ،والوحدات التي عملوا بها، وتاريخ أسرهم ، والمعركة التي تم أسرهم فيها، حتى يتبين الخيط الابيض من اليقين من الخيط الاسود للشك .
الرحمة والمغفرة للجنود السودانيين من القوات المسلحة والرحمة والمغفرة لشهداء الثورة في شوارع الخرطوم بعد الانقلاب الذين بلغ عددهم ١٠٦ شهيداً، ولأن الدم السوداني واحد نستدعي هنا عبارة القوات المسلحة في خاتمة بيان ادانتها لمقتل الجنود (إن الدم السوداني غال دونه المهج والأرواح) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) !!
طيف أخير:
٣٠ يونيو ستظل الخبر الذي يتصدر الأحداث
الجريدة
الاستاذة صباح : أولاً المغفرة والرحمة والجنة لشهداء الجيش السودانى . البرهان يريد بهذه البطولات الزائفة أن يشغل الشعب عن مسيرات 30 يونيو ويكسب تعاطفه . البرهان متمسك بالسلطة ويريد أن يحكم السودان مع زمرته الفاسدة كما أن يريد خدمة مصالحه ومصالح الهتيفة والارزقية الذين معه وكذلك خدمة أجندة اسياده الاقليمين . ولكن ( ومالله بغافل عما يعمل الظالمون ) صدق الله العظيم
الطغاة يقرأون من نفس الكتاب الفاسد. اختلاق حرب عبثية في اي جهة و مع اي عدو مفترض و بمجرد ان يعلن اشاوس لجان المقاومة عن المليونيات يتم الاعلان عن اشتباكات و قتلي و جرحي و تصدي لهجوم “غادر” و لا صوت يعلو فوق صوت المعركة و كل من يشكك في المصداقية فهو خائن و عميل و طابور خامس و يظن الطغاة انهم اجتازوا العقبة بسلام و يتجهزوا لهجوم “غادر” جديد متزامن مع جدول التصعيد الثوري و يستعد الارادلة و النطيحة و ما اكل السبع للخروج في مسيرات الموز مدفوعة الثمن للشجب و التنديد و تخرج صاحبات الكعب العالي في الجهالة في مهرجانات دعم اسر شهداء العقيدة و الوطن!
حقيقة لا ادري اين اختفي العقلاء و لا اقول الشرفاء “فهؤلاء اصبحو عملة نادرة” في هذه المؤسسة القومية, الا يوجد عاقل يدرك مدي خطورة و اتساع الهوة بين الشعب و حماته منذ مجزرة فض الاعتصام و ذبح الشرفاء علي اسوار ؟ الايوجد عاقل ينهاهم عن الزج بهذه المؤسسة في مصالح طغمة فاسد انقلابية تسنمت القيادة بمحض الصدفة و سياسة الامر الواقع؟ الا يدركون ان لعبة هجم النمر سترتد عليهم في نحورهم و ستدمر البقية الباقية في هذا الوطن المثخن بالجراح بفعل ابنائه و لن يجدوا وطنا او شعبا ليحكموه؟
اللهم عليك بالانجاس تجار الدين عبدة المال و السلطة فأنهم لايعجزونك, اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا و سلم البلاد و العباد من شرورهم. اللهم امين.
فشقة عند اللزوم
السيسي تحت أمرهم دائما لتحرير الفشقه ودحر الثوار
لا للامارات لا للمصريين لا لإسرائيل لا للسعوديه النصر للسودان الخروج من جامعة الدول العربية المصريه العنصريه و للأبد لا للجبهجيه الممحونيين الانتهاذيين لا للعسكر الجبناء الدمويين وكلابهم مثل هجو ومناوي وجبريل يذهبو كلهم للجحيم عصيان مدني مليون الميه والناس تاكل من الإغاثة الدوليه وتهرب للأقاليم بقدر الامكان قبل فوات الأوان والجاهذيه الكامله لدحر الارازل الجهلاء