الروائية سحر عظيم: الطيب صالح مدرسة في كل مرحلة.. ماريا والصياد

الخرطوم – أفراح تاج الختم
الروائية والقاصة سحر محمد عظيم أنموذج لشابة طموحة، استطاعت أن تحجز لنفسها مقعدا بين رصفائها من الكتاب الشباب في وقت وجيز. سحر صاحبة قلم مؤثر استطاعت أن تنال جائزة الطيب صالح في مجال القصة القصيرة العام الماضي بجدارة بقصتها (ذبول الياسمين).
سحر شاركت في معرض الخرطوم الدولي للكتاب الذي اختتم أمس الأول بمجموعتها القصصية (ماريا والصياد)، طموح سحر جعلها تؤسس دار العنقاء للنشر والإعلان، فهي مالك شريك مع حسن مدني، ومن خلال الدار استطاعت أن تدعم بنات جيلها من الكاتبات الشابات، فقامت بطباعة كتاب لهن يجمع إحدى عشرة كاتبة منهن يكتبن الرواية القصيرة يحمل عنوان (جناح الفراش).
جائزة الطيب صالح
تعرفنا سحر عظيم عن بداية اهتمامها الأدبي، وتقول: منذ أن نشأت وجدت نفسي أكتب، فالكتابة تسري في دمي، فمنذ المرحلة الابتدائية وأنا أكتب وقد قمت بكتابة نص ناضج وأنا في المرحلة الجامعية.
وتضيف: تخرجت في جامعة بخت الرضا قسم الفيزياء بكلية التربية وسلكت طريقي مبكرا نحو الكتابة الإبداعية. وأردفت: أول كتاب صدر هو قصة قصيرة بعنوان (ذبول الياسمين)، وقد فازت القصة بجائزة الطيب صالح العام الماضي، وهي أول قصة قصيرة لي، وتلتها (ماريا والصياد)، وهي سلسلة مجموعة قصصية، فماريا هي عروس بحر يدور حوار بينها والصياد، وهي قصص متسلسلة والآن فرغت من رواية (ريشة وغرطاس) لم تطبع بعد.
لحظات الكتابة
تقول سحر لـ (اليوم التالي): لكل كاتب بصمة معينة وأسلوب مختلف، ولكنه يقرأ لكتاب وروائيين آخرين، وأنا لم أتأثر بكاتب معين في كتاباتي، وتشير بقولها إن لحظات الكتابة لا يكون الكاتب في كامل وعيه ليختار بمن يتأثر. وتضيف: تعلمنا على يد كثير من الكتاب المحليين والعالمين، ونظل عندما نقرأ لهم نجوِّد كتابتنا أكثر ونوسع أفقنا أكثر كيف نكتب ونكتب في ماذا. وعن الطيب صالح، تقول سحر: هو مؤثر فينا كلنا لأنه مدرسة يجب أن نمر بها وفي كل مرحلة نقرأ له قبل أن نكتب وعندما نكتب وعندما نكبر نظل نقرأ له، سحر تعشق كتاب العالميين الآخرين مثل واسيني الأعرج وأحلام مستغانمي. وتقول سحر عنهم إن لغتهم عالية وتؤثر فيها.
أعمال جديدة
وعن روايتها (ذبول الياسمين) تقول سحر: تتحدث عن أي أنثى سودانية، وأن الرجل بالنسبة للأنثى وطنها، فعندما لا تجد عنده أشياءها تحس أنها تعيش في منفى. والرواية تحكي عن إرهاصات العلاقات بين الرجل والمرأة في السودان بغض النظر عن مسمها أي كانت الأخ، الصديق، الأب، الزوج والحبيب، عن أي تأثير سلبي عليها ينعكس، وتشير إلى أن أجمل مافي (ذبول الياسمين) هي نهايتها، ففي النهاية أي امرأة لها المقدرة أن تقف لوحدها وتتحدى، وتستطيع أن تخرج من كل انهيار وخذلان، وهي أقوى وتصنع أشياء أجمل.
دار العنقاء
سحر محمد عظيم هي أيضا مؤسس ومالك شريك لدار العنقاء للنشر والإعلان. وعن ذلك تقول: تأسست الدار العام الماضي، وهذه أول مشاركة لها في معرض الخرطوم الدولي للكتاب، والدار طبعت أربع إصدرات هي ديوان شعر لعبد الرحمن البيلي بعنوان (إلى حبيبتي التي تحب حزني)، ومجموعة قصصية (ماريا والصياد) من تأليفي ومجموعة من القصص في كتاب يحمل عنوان (جناح الفراش) كدعم ومساندة من دار العنقاء للكاتبات الشابات، وهي إحدى عشرة قصة لإحدى عشرة فراشة كاتبة كتبن قصصاً مختلفة عن بعضهن.
جناح الفراش
وعن كيف تم جمع الفراشات في كتاب واحد تقول سحر: تم جمعهن في قروب ببرنامج التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اسم القروب (يلا نقرأ يا)، وهو قروب يجمع أكثر من خمسة عشر ألف فتاة سودانية داخل وخارج السودان، ناشطات في مجال الكتابة والقراءة، وقد تمت إجازة إحدى عشرة قصة من قبل المصنفات الأدبية، وطبعت في كتاب يحمل عنوان (جناح الفراش). وتقول سحر عظيم: سنستمر في تقديم الدعم للشباب من الجنسين في مجالنا لأنه مسؤولية مجتمعية. وعن التمويل لدار العنقاء تقول سحر: إن الدار وليدة، ونحن نؤسس لها كمشروع وقد تم أخذ قرض من أحد البنوك كواحدة من مشاريع التمويل الأصغر. وتؤكد سحر أن ما يميز دار العنقاء أنها تضم شباباً مميزين
اليوم التالي