وماذا عن ( قوش ) ذلك الصندوق الأسود ؟

وهاهي مسرحية ما سميت بالمحاولة التخريبية تنتهي فكانت حبكتها هزلية فطيرة لم تشد المشاهد في كل فصولها سوى نحو المزيد من ملل المتابعة ، في عرض لم يتوقع أحد أن ينتهي بصورة مثيرة غير تلك الساذجة التي اكتنفت ظروف المحاكمة وقد شكلّت ورطة للنظام حيال نفر ممن شربوا المقلب سنين عددا وظلوا يحلمون توهما بقيام دولة الخلافة التي ستنصب خيمتها على أطناب الانقاذ المسروقة !
فمجموعة ود ابراهيم ..هم من دروايش العسكر الذين أكل عنهم السياسيون الاسلاميون وقادة الجيش المتنفذون في السلطة لحمة كتف الحكم والثروة ورموا لهم بعظمة فرية الجهاد التي أجهدت أسنة رماحهم المخدوعة ، وحينما التفتوا بعد فوات الآوان وبصقوا في وجوه من باعوا لهم الآخرة ، واشتروا لأنفسهم الدنيا ، كان لابد من التخلص منهم بتهم تنتهي بالابعاد عن الخدمة مع منة العفو عند عدم المقدرة على مواجهة الصداع الذي يمكن أن يسببه وجودهم في المؤسسة العسكرية الانقاذية !
الان وبعد طي صفحة أولئك النفر ، فان الجولة القادمة الصعبة هي تدّبر الخلاص من معضلة ما تحتويه ذاكرة صلاح قوش ذلك الصندوق الأمريكي الأسود الذي يتطلب التعامل مع ذكائه الثعلبي الماكر وأفراغ جعبته من مخزون المعلومات والأسرار..طريقة خاصة يمكن بها الافلات من خطره سواء على منظومة الاسلاميين ككتلة غير متماسكة ، أو ما يشكّله من هاجس مؤرق جراء أمكانية تفجير قنابل تصفية الحسابات مع جناح الصقور بقيادة نافع الذي كان ولا يزال يتربص الدوائر بحمائم النظام الزائفة التي يتلبس ريشها على عثمان محمد طه والمحسوب عليه صلاح قوش ..حينما كان في السلطة أو هوّ خلف القضبان !
الآن فصلت قضية الرجل عن الذين خرجوا ظهر الأربعاء ، بعد مساومة هي الفريدة حقا في تاريخ المحاكمات !
وتتجه نية شركائه بالأمس الى محاكمته بتهم تتعلق بالثراء الحرام !
فهل سيعترف لهم الرجل بأن ثراءهم حلال حتى يفدي نفسه ، أم سيتمترس خلف حائط المواجهة في ظرف يزداد فيه تناحر تنظيم الاسلاميين ، وتتحرك الرمال تحت أقدام الحزب الحاكم ، وتتسرب مياه كثيرة في اتجاه أروقة الحكم كثيرة الثقوب ؟
فماذا تراهم فاعلون مع ذلك الصندوق الذي يحتوي أطنانا من خفايا الجرائم التي ظن مرتكبوها انها ستدفن في مقبرة التقادم ، ولم يحسبوا حسابا ليوم تشظيهيم الذي قد يفضحهم بمكائد بعضهم !
وربما تأخذه أمريكا عنهم للعلاج ، أخذ حيلف متنّكر ، وتعيده الى مثواه الأخير مثل اللواء عمر سليمان !
أم أنهم يراهنون على تدني صحة الرجل المجهد القلب محليا ، فتصبح مسألة سكوت صوته الى الأبد مرهونة بالزمن ليس الا ، وتصاريف القدرة الالهية التي تسيّر الأقدار وتحدد الأعمار؟
محمد عبد الله برقاوي…
[email][email protected][/email]
صلاح قوش قال للبشير محذرآ:
” خليها مستورة” انا الصندوق الأسود بتاعكم!!..وبعدها بقت الأمور مستتتورة شديد!!
غمة وداهية تاخذهم كلهم بشيرهم مع قوشهم وكل كلابهم
الجماعه زمان عملوا عملتهم فيهو بس منتظرين مفعول العمله
عرفات
قرنق
عمر سليمان
الزبير
شمس الدين
و آخرين
و الميتون لا يتكلمون
على الاقل ريحوهو من الجنائيه
كل الشعب السوداني الآن اصبح صندوقاَ اسود لم يعد هناك مخفي .. كل المخازي علي الملا هم الآن يلعبون علي المكشوف .. يلغفون علي المكشوف .. يحفرون علي المكشوف .. لم يعد إلا ساعةالقصاص
تحليل منطقي ومقنع جدا يا رجل وأصبت تماما فيما كتبت ولكن اتمني ان تكون تكهناتك غير صادقة واقصد الاخيرة منها.