المغفلين النافعين في الحرب

يوسف السندي
معلوم في علم السياسة انه حينما تواجه الحكومات العسكرية هبة شعبية بسبب فشل سياساتها، فانها تستخدم عدة وسائل من أجل أن تلهي الشعب، ومن ضمن هذه الوسائل المجربة: الحرب.
الحرب الحالية ملهاة يستغلها طغاة الجيش والجنجويد وانصارهم الكيزان من أجل استمرارهم في السلطة، والدليل ان المستفيد الاكبر من هذه الحرب هو تنظيم الكيزان:
– اخرجوا قياداتهم من السجون.
– اضعفوا بالحرب قدرة الضباط الصغار وضباط الصف في الجيش والدعم السريع، ومعلوم ان صغار الضباط هم من وقف مع الثورة واجبروا كبار الضباط على عزل المخلوع.
– عادوا للساحة الوسائطية للدرجة التي اصبحت لايفات الكيزان ( طارق الهادي، الانصرافي، البعشوم) ضمن الأكثر مشاهدة بين البسطاء.
– انحراف كثير من النشطاء الشباب عن هدف الثورة الاستراتيجي وهو الحكم المدني، والانغماس بحماس في دعم اطراف الحرب.
– نشر شائعة ان الخراب والفوضى الناتجة عن الحرب، هي من صنع احزاب قحت، وأن المدنيين لا يأتون الا بالخراب، مما جعل الكثيرين من البسطاء يحنون لعهد البشير، وهو تمهيد لاطلاق حملة وهتاف مشابه لهتاف (ضيعناك وضعنا وراك ياعبود) الذي مهد لانقلاب نميري، وهو ما سيمهد لتوطيد أركان انقلاب البرهان وحميدتي.
لذلك الذين يدعمون في شعار نعم للحرب هم في الحقيقة يدعمون في شعار نعم للحكم العسكري، نعم للكيزان. فان كانوا يعلمون ذلك ومستمرين في دعم هذا المخطط فهذه مصيبة، وان كانوا لا يعلمون ذلك ومستمرين في دعم هذا المخطط فهذه مصيبتان.
المغفلين النافعين الذين يدعمون شعار نعم للحرب، يقولون لك نعلم ان الجيش سيء، ولكن سنقضي على الدعم السريع ونعود له!!
هؤلاء يظنون ان الدعم السريع سينتهي!! الا يعلم هؤلاء ان الجيش هو المصنع الذي انتج الدعم السريع! اذا كان المصنع مستمر في العمل فكيف ينتهي الإنتاج!
الطريق الوحيد امام الشعب لاستعادة السلام والاستقرار وإغلاق أبواب الحروب الى الابد يأتي عبر طريق واحد فقط هو اقامة الحكم المدني، إصلاح الجيش وتحويله من جيش خاضع لقيادات مؤدلجة الى جيش قومي منضبط وخاضع لحاكم مدني منتخب، ودمج الدعم السريع وجميع جيوش الحركات والمليشيات في الجيش.
كلنا عايزين الحكم المدني لكن ليس من ضمن خياراتنا من كانوا يسموا أنفسهم قوي مدنية قبل الحرب.
ودايرشنو ياكلب؟ علشان يجي كرتي بوجه مدني؟
من قال لك ان الدعم السريع لا ينتهي هو انتهي بالفعل و الان كل الشعب السوداني يكره كره العمي حاجة اسمها جنجويد و لا دعم سريع و قيادات الجيش يمكن تغييرها بقيادات اخري فهل يمكن تغيير قيادات الجنجويد ؟. نعم كلنا يسعي لحكم مدني و لكن يجب ازالة الشوائب اولا و علي راسها مليشيا الجنجويد و ناهبي ذهب البلد و ثرواتها و تسليم ارادتها للخارج و حشد المرتزقة من دول الجوار الافريقي تشاد و النيجر و الكميرون و مال للقدوم لقتل السودانيين و سرقتهم و ذلك ديدنهم و ماتربو عليه من نهب و سلب و قتل و جهل مركب
فكل شئ يتوقف في السودان الان حتي القضاء علي الجنجويد ثم بعد ذلك الالتفات للخونة و المساندين من تحت تحت
اكبر الشوائب هي الحركة الاسلامية ودون ازالتها لن تعرف البلاد الاستقرار، هي من صنعت الدعم السريع وستصنع غيره ليدوم لها الحكم. الجاهل من يعتقد ان هذه الحرب ستنهي بانتصار الحركة الاسلامية والتي تسعى في شيطنة جميع خصومها في قحت ولجان المقاومة ولجنة الاطباء لانها تعلم انها معركتها الاخيرة وتريد ان تنتقم من الجميع. دمج الدعم السريع لا يحتاج هذه التكلفة والحركة الاسلامية اشد خطرا من الدعم السريع، فهي المصنع المنتج لكل الشرور، يجب اولا اغلاق هذا المصنع ثم بعد ذلك التعامل مع منتجاته من الدعم السريع وغيرها.
ليس هناك اخطر من الدعم السريع علي وجود السودان نفسه هؤلاء مجموعة من الغجر المتخلفين الدين لا هم لهم في الدنيا الا القتل و السرقة و الاغتصاب هؤلاء قوم ادا جاعوا سرقوا و ادا شبعوا فجروا و دونك ما يفعلون الان بالحرائر في البيوت و الشوارع و نهب البيوت و المتاجر هؤلاء قوم لا اخلاق لهم شيمتهم الغدر و الخيانة و دونك ما فعله حميدتي مع ولي نعمته البشير و الان مع البرهان الدي و بكل غباء الدنيا مكنه في الخرطوم و بقية السودان و اما عن الكيزان فالدعم السريع لا يعدو ان يكون صنيعتهم و عهده الغادر ان يصورهم عدو له و هم لا خير فيهم و لكن راس المعضلة و الفتنة الان هو هدا الجنجويدي الجاهل (اسال نفسي هل حقا يفهم حميدتيما معني ديمقراطية؟ الاجابةواضحة)