عربي | BBC News

نتنياهو يرفض إنهاء الحرب ويقرر إغلاق قناة الجزيرة وإسماعيل هنية يقول إن العالم رهينة “حكومة متطرفة”

نتنياهو يرفض إنهاء الحرب ويقرر إغلاق قناة الجزيرة وإسماعيل هنية يقول إن العالم رهينة “حكومة متطرفة”

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حماس بعدم جديتها في التوصل إلى هدنة، وقال إنه إذا كان الأمر كذلك، فإن إسرائيل ستشن عمليات عسكرية في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة “في المستقبل القريب جداً”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد إغلاق معبر كرم أبو سالم، المعبر الحدودي الرئيسي المؤدي إلى جنوبيّ قطاع غزة، أمام الشاحنات بعد إطلاق صواريخ باتجاه البوابة.

وقال الجيش في بيان، إنه “رصد نحو 10 عمليات إطلاق صواريخ أثناء العبور من المنطقة المحاذية لمعبر رفح باتجاه منطقة كرم أبو سالم”، فيما تقول وسائل الإعلام المحلية إن الهجوم أدى إلى سقوط ضحايا إسرائيليين.

وأضاف البيان أن “معبر كرم أبو سالم مغلق حالياً أمام مرور شاحنات المساعدات الإنسانية”.

وأعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن استهداف محور “نتساريم”، بالاشتراك مع كتائب القسام التابعة لحماس.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

يأتي ذلك بعد أن شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأحد رفضه مطالب حماس أو إنهاء الحرب على غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يبقي الحركة الفلسطينية في السلطة، ويشكل تهديداً لإسرائيل.

وقال في اجتماع لمجلس الوزراء إن “الاستسلام لمطالب حماس سيكون بمثابة هزيمة فظيعة لدولة إسرائيل، وسيكون انتصارا كبيرا لحماس وإيران ومحور الشر برمته”.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وأضاف أن إسرائيل بالتالي “لن توافق على مطالب حماس التي تعني الاستسلام، وستواصل القتال حتى تحقيق أهدافها كافة”.

كما قررت الحكومة الإسرائيلية إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل، التي وصفها نتنياهو بأنها “تحريضية”، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير الاتصالات الإسرائيلي، أنه ينوي التوجه إلى قيادة المنطقة الوسطى لمنع عمل القناة الإخبارية القطرية في الضفة الغربية أيضا.

في المقابل، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن العالم بات رهينة لحكومة “متطرفة”، لديها كم هائل من المشكلات السياسية ومن “الجرائم” التي ارتُكِبت في غزة.

جاء ذلك في تصريح بثه المكتب السياسي للحركة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن نتنياهو “يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان على غزة، وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة”.

وأشار هنية في تصريحاته أن الولايات المتحدة أعطت غطاء لإسرائيل “من خلال تزويدها بأسلحة الدمار والإبادة، بدلاً من الضغط لإيقاف الحرب”.

وأكد في تصريحاته على جدية حماس و إيجابيتها من قبل جولة المفاوضات الحالية، مدللاً على ذلك بسلسلة الاتصالات مع الوسطاء ومع فصائل المقاومة، وعقد اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج، قبل إرسال وفد التفاوض إلى القاهرة.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الأولوية لدى الحركة هي لوقف “العدوان” على الفلسطينيين، متسائلاً عن مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه.

وأكد هنية حرص حماس على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان الإسرائيلي، ويضمن انسحاب الجيش، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.

حماس تطلب “ضمانة أمريكية”

قال مصدر صحفي مقرب من حركة حماس، إن الحركة تتمسك بوجود “ضمانة أمريكية”، لتنفيذ أي تعهدات تلتزم بها إسرائيل، حال التوصل إلى اتفاق هدنة خلال المحادثات الجارية في القاهرة، بحضور وفد من حماس والوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين.

وأضاف المصدر في حوار هاتفي مع مراسل “بي بي سي” بالقاهرة، أن الحركة “تخشى من عدم تنفيذ إسرائيل تعهداتها، أو الاكتفاء بمرحلة تبادل الرهائن، ثم العودة للحرب مرة أخرى”.

وأشار إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، تشكل عقبة أخرى تدفع حماس للتخوف من عدم وفاء إسرائيل بالتزاماتها من ناحية، واستهلاكها أي هدنة محتملة في عملية تفاوض غير مجدية لتحقيق أهداف نتنياهو العسكرية من جهة أخرى، بحد وصف المصدر .

وتتمسك حركة حماس بأن تفضي المحادثات الحالية وأي اتفاق هدنة يتمخض عنها، إلى وقف دائم للحرب في نهاية المطاف.

وأضاف المصدر لـ “بي بي سي”، أن حماس تتحفظ كذلك على ما قال إنه اشتراط إسرائيل، بأن يعود “المدنيون فقط إلى شمال القطاع” ، ما يعني احتمالية إقامة نقاط تفتيش ومراقبة إسرائيلية أو غير إسرائيلية عند محور نتساريم، “الذي شيدته إسرائيل بين شمال القطاع ووسطه وجنوبه”، وهو ما أكد المصدر رفض الحركة له، مشددة على ضرورة ضمان حرية الحركة بين شمال القطاع وجنوبه.

كما تريد حماس أن توقف إسرائيل، ما وصفه المصدر، بـ “إنشاءات جارية في محور نتساريم”.

وقال المصدر إن من بين العراقيل الأخرى التي تعترض طريق إحراز تقدم في محادثات القاهرة الحالية، هو “شرط إسرائيل الاحتفاظ بحق الاعتراض “الفيتو” على أسماء بعض السجناء الفلسطينيين، الذين سيُفرج عنهم في إطار أي صفقة تبادل مقبلة، مقابل رهائن إسرائيل لدى حماس والفصائل الفلسطينية”.

وذكر المصدر، أن حماس ترفض هذا “الفيتو الإسرائيلي”، وتطلب أن تحظى بحرية تحديد هذه الأسماء في ظل “تنازلها عن شرطها السابق بالإفراج عن كل السجناء مقابل كل الرهائن”، بحسب المصدر.

الاتفاق “ليس بأي ثمن”

قال مسؤولون فلسطينيون إن قادة حماس استأنفوا الأحد محادثات الهدنة مع الوسطاء المصريين والقطريين، دون أنباء عن إحراز تقدم واضح، مع استمرار الحركة الفلسطينية في تمسكها بمطلبها بأن أي اتفاق ينبغي أن يشمل إنهاء الحرب في غزة.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة إن وفد حماس الموجود في القاهرة منذ أمس، عازم على التوصل إلى اتفاق “لكن ليس بأي ثمن”.

وقال المسؤول لرويترز طالباً عدم نشر اسمه “ينبغي أن يُنهي الاتفاق الحرب ويُخرج القوات الإسرائيلية من غزة، وإسرائيل لا تبدي استعدادها للالتزام بالقيام بذلك بعد”.

وقد انتهت الجولة الأولى أمس السبت دون “حدوث أي تطورات”، حسبما قال مصدر كبير من حماس قريب من المحادثات لشبكة سي بي إس نيوز الأمريكية.

وكانت قناة القاهرة الإخبارية قد نقلت السبت عن مصدر رفيع المستوى، أن هناك تقدماً إيجابياً في مفاوضات الهدنة الإنسانية بغزة، وصفقة التبادل التي تستضيفها القاهرة حاليا.

وأضافت القناة على لسان المصدر المصري، أن ما يُنشر من بنود الاتفاق في وسائل الإعلام غير دقيق، وأن الوفد الأمني المصري المشارك في هذه الجولة من المفاوضات مازال مستمرًا في مشاوراته مع كافة الأطراف لإنجاز اتفاق.

كما أفادت القناة أن عودة السكان الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله أحد أبرز بنود الاتفاق الذي يجري العمل عليه حاليًا.

وأكّد مسؤول كبير في حركة حماس، مساء السبت، أن الحركة “لن توافق بأي حال من الأحوال” على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة “وقفاً دائماً للحرب”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

واتهم المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه “يعرقل شخصياً” جهود التوصل لاتفاق هدنة وذلك لما اعتبره “حسابات شخصية”.

وأفاد أن “حماس طلبت أن يتضمن الاتفاق نصاً واضحاً وصريحاً يقول (الاتفاق على وقف كلي ودائم لاطلاق النار)”، مشيراً إلى أن “إسرائيل ترفض هذه النقطة حتى الآن”.

وقال المسؤول في حماس “نؤكد أن اجتياح رفح لن يكون نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمناً غالياً لأي مغامرة قد يقدم عليها، وسيمنى بالفشل”.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “إسرائيل لن توافق، تحت أي ظرف من الظروف، على إنهاء الحرب ضمن صفقة، وهناك تصميم على دخول رفح”.

نازح في رفح

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، نازح في رفح

ضغوط سياسية وشعبية وإعلامية على نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

صدر الصورة، AFP

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مُخاطباً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب “سيكون كارثة، وينبغي بدء عملية رفح الآن”.

وكتب بن غفير على منصة إكس “لا لصفقة غير مسؤولة نعم لاجتياح رفح”.

وحذر بن غفير في منشوره نتنياهو من مغبة “عدم الوفاء بالالتزامات التي قطعها معي الأسبوع الماضي وهو يدرك جيدا ثمن عدم الوفاء بها”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن صحفيين، بأن رئيس الوزراء نتنياهو “يصدر بيانات ضد إبرام صفقة الرهائن تحت غطاء مسؤول دبلوماسي”.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يزور القوات المشاركة في قطاع غزة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، مسؤول إسرائيلي أكد أن بلاده مصممة على دخول رفح

وأكدت صحيفة جيروزاليم بوست، أن صحفيين إسرائيليين “قرروا فضح نتنياهو ولعبته الرامية لعرقلة الصفقة” مضيفة أن الصحفيين الإسرائيليين أبلغوا الصحيفة، “أن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه وهدد بدخول رفح رغما عن أي اتفاق هو بنيامين نتنياهو”.

وأشارت الصحيفة أن نتنياهو يهدف إلى “إيهام الرأي العام بأن هناك إجماعاً على مسألة التصعيد العسكري ضد الهدنة المُحتملة”.

من جهتها أكدت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن نتنياهو “لم يدع” وزيري مجلس الحرب بيني غانتس وغادي أيزنكوت، لمشاورات تقرر خلالها عدم إرسال وفد للقاهرة.

وطالب زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، السبت، نتنياهو، بإرسال الوفد المفاوض إلى القاهرة، الليلة، لإتمام صفقة التبادل.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، عن لابيد قوله: “ينبغي على نتنياهو، إرسال فريق التفاوض، يجب أن لا يعودوا دون إبرام صفقة وإعادة المحتجزين، لا يوجد هناك مهمة أخرى”.

وتابع لابيد في حديثه حديثه: “لا يوجد شيء اسمه نصر دون التوصل إلى اتفاق وعودة المحتجزين”.

وتجمع متظاهرون في ساحة الديمقراطية، في تل أبيب، للاحتجاج على الحكومة والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وتنظم الاحتجاج حركة “جيل التغيير”، التي تأسست بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول، للمطالبة بالإفراج عن الرهائن وتغيير القيادة الإسرائيلية.

وأغلقت الشرطة بعض الشوارع لاحتواء المظاهرة، بالإضافة إلى المخارج القريبة للطريق السريع لمنع المتظاهرين من عرقلة حركة المرور.

“ثلاث مراحل”

نقلت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” عن مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات قوله، إن إسرائيل لم تراجع بعد الاتفاقيات المذكورة في تقارير وسائل الإعلام العربية فيما يتعلق بالضمانات الأمريكية لإنهاء الحرب.

وذكر تقرير لموقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن الاقتراح الأخير يتضمن مرحلة أولى تستمر لمدة 40 يوماً، يجرى خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 من نحو 128 رهينة إسرائيلياً محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق من القطاع.

وأضاف الموقع أن المرحلة الثانية ستستمر لمدة 42 يوماً، وتشهد إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، واستكمال إجراءات الهدوء المستدام في غزة.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستشهد تبادل الجثامين، وستستمر أيضاً 42 يوما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..