أخبار السودان

إلى اين تمضي العلاقات بين الخرطوم وانجامينا؟

يتصاعد التوتر بين السودان وجمهورية تشاد على وقع الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من اتهامات لإنجامينا بدعم أحد أطراف الصراع، الأمر الذي قوبل بطرد دبلوماسيين سودانيين من العاصمة التشادية، وصولاً إلى تخطيط مجلس السيادة الإنتقالي السوداني لترتيب انقلاب عسكري في الدولة الجارة بحسب تسريبات لوسائل الإعلام.

حيث بدأت العلاقات بين البلدين الجارين بالتدهور في نوفمبر العام الماضي، عندما اتهم الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش، تشاد بتزويد “الدعم السريع” بالأسلحة والذخيرة، والتي تبعتها العديد من التصاريح والاتهامات المماثلة، إلا أن وزير خارجية تشاد قد نفى مؤخرًا الاتهامات الموجهة لبلاده بمساندة قوات الدعم السريع في السودان، حيث أكد أن بلاده تتحدى أي مسؤول سوداني يثبت تورط تشاد في الإقتتال الجاري بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

واعتبر العديد من المراقبين أن احتدام الصراع في الداخل السوداني، وغياب فرص حل الأزمة بشكل سياسي، قد يدفع بالقيادة العسكرية السودانية لاتخاذ تدابير لتجفيف منابع تمويل وتسليح قوات الدعم السريع. الأمر الذي بدأت تظهر ملامحه في وسائل الإعلام.

وبحسب ما ذكرته تسريبات نقلًا عن مصادر داخل جهاز المخابرات العامة السودانية لصحف محلية، توصل القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان لإتفاق مع ضباط تشاديين رفيعي المستوى لتنفيذ إنقلاب عسكري على الرئيس محمد إدريس ديبي بذريعة “تزوير الإنتخابات”.

ورجحت المصادر أن يكون قائد الحرس الوطني ورئيس المديرية العامة للأمن حالياً، ورئيس الاستخبارات العسكرية سابقاً في مقدمة الضباط الذين تواصلت معهم الاستخبارات العسكرية السودانية، حيث أشارت المصادر إلى أنه مقرّب من الرئيس محمد ديبي، كما كان مقرباً أيضاً من إدريس ديبي وخاصة بفترة التمرد على حبري.

وتعليقًا على تلك التسريبات، أكد عدد من الخبراء بالشؤون الإفريقية، أن “قيادة الجيش السوداني بحاجة لوضع حد للصراع من خلال إخضاع قوات الدعم السريع، وتطبيق حصار عليها من خلال إيقاف امدادات الأسلحة التي يصل معظمها من تشاد، والطريقة الامثل لذلك هي استغلال الانتخابات التي تحضر لها الدولة الجارة والتي تعتبر شريان حياة الدعم السريع”.

وأضافوا أن “هذه ليست المرة الأولى التي تحتدّ فيها العلاقات بين البلدين الجارين، فضلاً عن أن كل التغيرات الحكومية التي تمت في تشاد تمت من السودان، كما أن جبهة تحرير تشاد التي قادت التغير هناك أنشئت عام 1986 بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور”.

وتجدر الإشارة إلى أن السودان كان قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع تشاد في أجواء واتهامات مماثلة في مايو/أيار 2008، غير أنه وبعد حوالي عام من القطيعة نجحت وساطة قطرية – ليبية في دفع الطرفين إلى التوقيع على اتفاق مصالحة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009، أنهى حالة القطيعة لتعود العلاقات إلى طبيعتها من جديد.

والجدير بالذكر أن تشاد تشهد آخر أيام حملة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من أيار/مايو، ويتنافس فيها عشرة مرشحين بينهم الرئيس الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي ورئيس الوزراء سوكسيه ماسرا.

‫2 تعليقات

  1. وزير خارجية تشاد (الريزيقي الماهري) السيد النضيف ،ماذا تتوقعون منه غير مساندة اهله ريزيقات دارفور ،وكما يقول المثل (أنا وابن عمي علي الجلابي الغريب)..

  2. في نخب تخدم شعوبها لكن عقلية نحن عرب ونحن احفاد العباس وتجعل مكونها وقود حطب لنار الفتنة لن يجني حاضنة امثال هؤلاء الا الخراب المجرم الحقيقي المحتل المستعمر يشيد قواعده العسكرية ولا يخسر طلقة يحتل ويهيمن على ثروات هذه المنطقة بواسطة المرضى الخونه جزء كبير من مواطن دارفور وعي وعرف الحرب بعد ما استقلوهوا نخبه وهجروهوا وافرغوا حواكيرهم نخب تتحرك من المخابرات الفرنسية الخبيثه والموساد خاصة عبدالواحد ماذا قدم لقضيته لاهله شردهم اوربا وفرنسا فتحت الهجرة بشكل غير مسبوق لاي عرق اخر ياسوادنيين اصحوا احرقوا كروت النخب الطامعين الذين غر بهم عبر المال ووهم الجاه والسلطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..