مقالات وآراء سياسية

عفاريت الشر : لن يفلت المجرمون من محكمة الشعب العادلة..!!

مزتضى الغالي

 

إدانة شعب السودان (واطئ الجمرة) للثلاثي الأغبر (قوش وعطا المولى وطه عثمان) هي الإدانة الأحق بالاعتبار .. فقد أدان الشعب بقوة هذا الثلاثي .. والشعب هو الأقمن .. وهو الأعلم بحقيقة بما صنعوه ضد الوطن وضد مواطنيه طوال ثلاثين عاماً وزادوا عليها (كيل أكثر من بعير) بعد سقوط النظام المُجرم .. ثم خلال الثورة .. وما أعقبها .. ثم الانقلاب .. وحتى الحرب الحاضرة الآن..! ولكن مرحباً بأي إدانة تصدر في حقهم من أي جهة في العالم..! .

إدانة الشعب هي الإدانة الحق لأن الشعب لا يخون .. وحكم الشعب هو الحكم الدامغ الذي لا مُعقب عليه .. جفت الأقلام وطويت الصحف..!! .

وإذا جاءت بعد ذلك إدانات لهذا الثلاثي من أي جهة فهي من رصد العالم الخارجي الذي لا يأتي من فراغ .. بل بحيثيات ووثائق وشواهد .. بالرغم من أن مسيرة (هذا الثلاثي) وانتهاكاتهم الفظيعة ضد المواطنين بالقتل والسحل والتعذيب والملاحقة والمطاردة واعتقالات الصبايا والأبرياء ودفن الأحياء هي من الأمور المرصودة من الدوائر العالمية تجاه سجل نظام الإنقاذ الأسود الذي جلب على السودان الشقاء والدماء والممارسات المُستجلبة من طواحين الشر وفنون التعذيب الجهنمية وقتل الغيلة..!! .

ويكفي في هذا الصعيد الإشارة إلى حملات الإبادة (الجينوسايد) وحرق القرى وغرس المسامير في رءوس المُحتجزين العزّل من السياسيين والنقابيين وإدخال العصا في أدبار المُعلمين .. وتكفي ملفات بيوت الأشباح .. وما أدراك ما بيوت الأشباح..!‍ .

وإذا كانت واشنطن قد وضعت هؤلاء الثلاثة في (قفص العقوبات) فإن لها حيثياتها .. وهذا شأنها .. ولو لم تكن انتهاكاتهم بالغة الوحشية والفظاعة لما كانت هذه الإدانة الدامغة التي تلفت النظر بقوة إلى معادلة (الجريمة والعقاب) وحتمية عدم إفلات المجرمين من العدالة..! ونحن معشر السودانيين نعلم أكثر مما تعلمه الدوائر الخارجية من فظاعات رجال الإنقاذ .. فهذه الفظاعات وقعت على المواطنين أفراداً وجماعات وتجرّعوا ويلاتها قطرة قطرة .. ودفعوا أثمانها الباهظة من دماء أبنائهم وبناتهم..! .

ولأن السودانيين هم (أصحاب الوجعة) فقد أسعدتنا الحرفية العالية التي نشرت بها “صحيفة الشرق الأوسط” تقريراً سودانياً خالصاً .. من رصد وصياغة زميلنا الصحفي الكبير “أحمد يونس” .. قدّم فيه شهادة مهنية حيّة صادقة تستند على وقائع وشهادات من صميم الرؤية السودانية للمشهد لسلسلة الأضرار الجسيمة والجرائم المهولة التي صدرت من الإنقاذ وجهاز مخابراتها ومكتب رئيسها المخلوع (مقطوع الطاري) ممثلة في هذا الثلاثي (قوش وطه وعطا المولى) .. وهو تقرير شامل نجتزئ منه ومن الوقائع بعض الإشارات:

– لعب الثلاثي دوراً مرذولاً في تقويض الأمن والاستقرار وفي إشعال الحرب ونقل السلاح والدعم المادي للمتحاربين

– الضلوع في الانقلابات والقمع الوحشي للمتظاهرين السلميين والسياسيين والنقابيين وقتل العشرات

– شملت الاتهامات القتل خارج القانون والتعذيب ووصفت ممارسات جهاز المخابرات الذي تعاقبوا على رئاسته بأنها (مثيرة للرعب)..! .

– كان لجهاز الأمن والمخابرات تحت إدارتهم علاقات بالجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية

– تواصلت جرائم وانتهاكات هذا الثلاثي طوال فترة نظام الإنقاذ ثم بعد سقوطه وبعد فقدانهم لمناصبهم

– عملوا مباشرة على تقويض الديمقراطية والحُكم المدني وإعادة عناصر النظام السابق للسلطة .

كان لجهاز الأمن تحت إدارة هذا الثلاثي علاقات وثيقة بالـ (سي أي ايه) خاصة بعد قيامهم بتسليم ضيوفهم من الإرهابيين لأمريكا .

ومن شواهد تآمر الإنقاذيين على بعضهم (حسب المصلحة الذاتية) تآمر قوش على عطا ، وتآمر عطا على قوش ، ومناصرة طه لعطا ضد قوش .. وعودة الثالث لينتقم من الاثنين..! وفي جزء من الصراع أقال المخلوع عطا لأنه كان محسوباً على نائب المخلوع “بكري حسن صالح”..! وتمت الإطاحة بطه عثمان بتدخل الكيزان وتآمر قوش عليه..! .

و(حكمة الله) وقف اثنان من الثلاثي مع انقلاب البرهان ووقف الثالث من (الإخوة الأعداء) مع الدعم السريع..! .

ما هو وزن هؤلاء الثلاثة في بورصة الوطن..؟ ومَنْ هو “طه عثمان الحسين” بالله عليك .. حتى يكون له هذا التأثير على مجريات الأحوال في بلادنا..؟! .

سبحان الله من مقدرة الكيزان الفائقة في مجال (صناعة العاهات) .. الله لا كسّبكم..! .

 

‫6 تعليقات

  1. صلاح قوش لم يشفع له الامريكان تواطئه و انبطاحه لهم بتسليمهم كل المعلومات الاستخباراتية عن التنظيمات الاسلامية و ظن بذلك أن الامريكان سيكونون مدينين له و بغبائه نسى أن أمريكا دولة مؤسسات وأن مثل تلك الصفقات لن تنجو من الاجراءات العدلية مهما يكن وسيأتى يوم الحساب.

  2. حتي الان فانت يأابها الكاتب المقيم و المرتزق من الامارات لم تدين فظائع الجنجويد و قتلهم و سحلهم لاهلنا الزرقة في دارفور، فهل الكفيل عايز كدا؟

  3. وهل هناك عفريت أكثر منك شرا يا محمد (الغالى ). لا والله ويكفيك شرا بأنك من عتاة المحرضين لاشعال هذه الحرب ومن الداعمين لملشيا (عبد الرحيم الكوز ) دقلو بقحطها، وسوف تظل تدعمها حتى وان إبادت كل الشعب السوداني طلما أن الفلول(عدا قادة فلول دارفور بمن فيهم حسبو محمدعبدالرحمن وكاشا وووو) سيبادوا مع الشعب السودانى.انت يا( الغالى)مصاب بوسواس الفلول المرضى الجسيم Major Chronic Fulol Obsessive Cumblsive Disorder
    الذى يقتضي التدخل العلاجي العاجل لدى الأطباء النفسيين ،وان لم تعجل بالعلاج سوف يصبح وسواس الفلول القهرى الذى ابتلاك به الله وسواسا قهريا مقاوم للعلاج وحينها سيقتلك لا محالة. أين ستذهب من الله من دماء الالاف السودانين الذين قتلتهم انت يا (الغالى) بهذه الحرب التى شاركت فى اشعالها بفاعلية على الاقل بخطاب الكراهية الشديدة الذى ظللت عليه عاكفا كتابة ونشرا منذ قيام الثورة.

  4. «صلاح قوش» باعتباره أحد أركان «الحركة الإسلامية الاستخبارية» وبسبب منصبه على رأس جهاز المخابرات السودانية المتشابك مع قطاعات واسعة من قوى التطرف وجماعات العنف التي كان السودان موئلاً لبعضها، تمكن الرجل من بناء علاقة خاصة مع «وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)» لكنه وظف معلوماته لتعضيد العلاقة مع الـ«سي آي إي». إلى حد اتهامه من قبل مناوئيه بأنه «غدر بحلفائه المتطرفين، وسلم ملفاتهم كاملة للوكالة الأميركية»، لا عجب هؤلاء هم المتأسلمون “الكيزان” شيمتهم الخيانة والغدر والعمالة وهذا المجرم القاتل خير مثال.

  5. والله مادام انتو خاتين بصلكم كلو في كيس أمريكا معناها انتو خسرانين خسرانين.. حسابات أمريكا ماعندها صلة بجرائم التلاتة ديل ولو كان تهمها الجرائم كان فرضت عقوبات على القادة الاسرائيليين في الذى فعلوه في غزه.. العقوبات الامريكية ليست اكثر من أداة سياسية توازنية لتحقيق مصالح أمريكا وحدها وليس الشعب السوداني..متين تصحوا من نومكم وتتوحدوا بالداخل.. بلا يخمكم كلكم.

  6. سبحان الله العدل
    قوش ومحمد عطا المولى وطه عثمان اصبحوا لاجئين بدول الجوار فاذا ماتوا فأين سيدفنون
    هذه هي الذلة والمهانة سبحانك يا رب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..