مقالات سياسية

توحش البرهان .. كيزان قتلة وجيش يأكل لحوم البشر (2-2)

علي أحمد

هذه الحرب أثبتت بالأدّلة القاطعة والشواهد الماثلة أن ما يُسمى بالجيش السوداني لا وجود له، وهذا الذي يقوده المأفون البرهان إنما هو محض مليشيا إرهابية إجرامية متطرفة تتبع لتحالف من شُذّاذ الآفاق والقتلة والمجرمين المتوحشين بقيادة الإخوان (الكيزان) ولفيف من الدواعش وعتاة المجرمين الذين أطلقوا سراحهم من السجون مع بداية الحرب.

أقول هذا، وأنا حتى هذه اللحظة في حالة أقرب إلى الذهول جراء مشاهدتي – وما كان يجب أن أفعل – مقطع الفيديو المتداول الذي يُظهر عناصر من مليشيا (سناء/ كرتي) الإرهابية يشقون بمدية حادة البطون بعد القتل، ويخرجون الأحشاء ويلوحون بها ويستعرضونها أمام حشد من الجمهور فيما يطلقون صيحات جنونية – ويا للهول!

الجندي الذي كان يحمل الأحشاء، كان يقربها من فمه، يقرب القلب المنزوع والكبد المخلوع ويصك أسنانه في إشارة إلى المضغ ويخرج لسانه متلمظاً، فقد أسال اللحم البشري لعابه وأثار وفتح شهيته.

كان مشهداً فاجعاً وغير مسبوق، لم يحدث أبداً في تاريخ الإنسانية، حتى قصة هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان بن حرب التي قيل إنها مضغت كبد حمزة بن عبد المطلب، عم الرسول الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثبت عدم صحتها، وفقاً لإجماع الفقهاء والمذاهب؛ فالذي قتل حمزة هو شخص اسمه “وحشي” وكان وحشي عبداً لـ”جُبير بن مُطعِمْ” لأن حمزة قتل والده “مُطعِم بن عُدّي”في معركة بدر، مقابل أن يمنح وحشي حريته، فانتاشه برمحٍ وأصابع في مقتل.

وحشي نفسه، قال بعد أن أعلن اسلامه: “قتلت ولي الله وعدو الله”، يقصد بالأول حمزة، ويقصد بالثاني عبد الله بن أُبى بن سلول، وقد قتله وحشي أيضاً.
لا قصة أخرى في التاريخ القديم ولا الحديث تتحدث عن أكل الأحشاء ومضغ القلوب والأكباد البشرية، إلا في (قصص) الجيش السوداني (مليشيا الكيزان) في حربه الراهنة، فقد شهدنا مرات عديدة كيف تقطع الرؤوس وتُستعرض، وكيف تؤكل أطراف القتلى وتُستعرض، وكيف يذبح الأسرى أو المدنيين كالشياه وتسفح دمائهم على الأرض وتُستعرض إلى أن انتهينا بالأمس على هذا المشهد المُروّع وانفتحنا على عصر جديد لآكلي لحوم البشر من منسوبي الجيش السوداني.

واضح جداً أن هذا السلوك ليس طارئاً ولا تصرفاً فردياً، وإنما عقيدة أصيلة لدى هؤلاء الجنود الوحوش، ولربما ارتكبوا عشرات ومئات من هذا النوع من ذبح البشر والتمثيل بجثثهم واستعراض محتويات أحشائهم والضحك والهذيان والصراخ بهستيريا عندما يبلغون أقاصى اللذة والمتعة وهم يفعلون ذلك.

للأسف الشديد، كان الجندي الذي يحمل الأحشاء يقف على متن عربة عسكرية أُعدت كخشبة مسرح (منصة استعراضية) بحضور جمهور يبدو أنه تم استدعاؤه لحضور هذه المناسبة، يضم أطفالاً صغاراً يصرخون الله أكبر، ونساء يزغردن، فيما الجندي حامل الأمعاء يصرخ (حمدوك يا حمدوك) في تهديد واضح وصريح لرئس تنسقية (تقدم) ورئيس الوزراء السابق، في إشارة رمزية لمجمل المعارضين لاستمرار الحرب ولقادة الأحزاب المدنية، بأن هذا سيكون مصيركم!

هذا السلوك الذي أصبح سمة لأداء ما يسمى بالجيش السوداني، سيجر البلاد إلى موجات انتقام لا قبل للشعب السوداني بها، فالصبيين الذي مثلوا بجثتهما وأخرجوا أحشائهما وظهروا بوجوههم في لقطات حية، لهما أسرة وأهل، والذين قطعوا رأسيهما لهم أسرة وأهل، والذين سفحوا دمائهم بالقرب من مدينة الأبيض لهم أسرة وأهل، والذي أكلوا يده له أسرة وأهل، فبغض النظر عن أن هؤلاء جميعاً يتبعون للدعم السريع أم لا، فإن من قتلوهم ومثّلوا بجثثهم واستعرضوها أمام الملأ، لن ينجوا بأفعالهم هذه، ولا أشك أن العدالة ستطالهم يوماً ما، ليس ببعيد، لكن ما أخشاه هو ردات الفعل الانتقامية تجاه عناصر (الجيش)، من أهل وأسر القتلى، فقد أصبح جنود مليشيا (سناء/ كرتي) غير آمنين وسط المواطنين، ومن المؤكد (لأن هذا أمر طبيعي) سيتعرضون إلى هجمات انتقامية بنفس هذه الطريقة البشعة، من باب الجزاء من جنس العمل.

هذا ليس جيشاً، ورب الكعبة، هذه منظمة إرهابية، ينبغي للجميع الوقوف صفاً واحداً والعمل يداً واحدة لحلها تماماً وتكوين جيش جديد بعقيدة قتالية وطنية ومهام ووظائف وطنية وقومية.

الأغرب من ذلك، إن من يملؤون الدنيا نعيقاً وصراخاً بما يسمونها جرائم الدعم السريع واحتلاله المنازل وأمور من هذا القبيل، لا أحد فيهم تجرأ وانتقد وحشية الجيش وذبحه للمواطنين وتمثيله بالجثث واستعراضها في مقاطع فيديو، وكأنها انتصارات عظمية، لا أحد، لا مثقفين ولا صحفيين ولا منظمات حقوق إنسان، فماذا يعني هذا؟
يعني أن هؤلاء ليسوا على سوّية أخلاقية تؤهلهم باتخاذ مواقف مبدئية تجاه جميع الخروقات لحقوق الإنسان بغض النظر عن أي جهة صدرت؟، وبالتالي فإنهم بشكل ما يقفون بجانب مليشيات الكيزان الإرهابية ويدعمونها بالتواطؤ بالصمت عن انتهاكاتها فيما يهرعون خفافاً وثقالا إذا ما شاهدوا جندياً من الدعم السريع يمر أمام منزل “مبارك المتمهدي”، مثلاً.

مثل هذا الصمت ليس محزناً فقط وإنما يشي بأن في الأمر رائحة جهوية وعنصرية أيضاً، وموت حس الإدانة يعني موت أمة.
ولا حول ولا قوة إل بالله .

‫17 تعليقات

  1. الشئ الصادم أن الجيش ان كان له وجود لم يدين ولو بكلمة واحدة تلك الجرائم المروعة الوحشية, بل اختار جانب الصمت مما يعزز نظرية أنها أصبحت جزءا من أساليب حربه المعمول بها.

  2. اولا منو علي احمد طالما رايك حق ما تخاف منو عرف نفسك .
    ثانيا اذا الجيش والبرهان اكلي لحوم البشر فإن الله سمي في كتابه الكريم الذي يغتاب ويبهت وينم أخيه كما يأكل لحمة وهو ميت (ايحب احدكم ان يأكل لحمة أخية ميتا فكرهتموه) فانتم سواء بس انت بتاكل لحم فطيس .ارحموا انفسكم انتم تكتبون و الملائكة يكتبون والحاكم لا يظلم احد

    1. اكتبي الآية الكريمة بطريقة صحيحة ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)
      ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) الحجرات

  3. يا مرتزقة جرذان و كلاب عربان الشتات الافريقي مهما اتيتوا بفيديوهات مفبركة لتجريم القوات المسلحة لن ينجدكم احد و لن ينفعكم احد فبعد ان فشل مخططكم الانقلابي و هزيمة القوات المسلحة السودانية و إعلان مملكة آل دقلو أو دولة العطاوة ها انتم تبكون مثل ( ام قرون ) في بيوت العزاء الجيش فعل و المستنفرين فعلوا.

    أولاد امزقدة ده الشعب السوداني و قواته المسلحة ما لعب جرذان.

    1. هل الفديو مفبرك ؟
      رجعنا تاني لاسطوانة لذكاء الاصطناعي

      امس ذكر ضيف على الجزيرة مباشر ذاسمه نهار اسماء بعض الذين ظهروا في هذه الفديوهات

    2. وعاد الكوز المطرقع ابوعزو الشهير ب اب عفنة تبا لك من كوز عفن يا اب عفنة
      اب عفنة وكفي

  4. هذه لعنة الله علي الذين يلعبون بالدين من أجل الدنيا !!! ويمدهم الله في طغيانهم ونفاقهم يعمهون . يقتلون ، يسرقون، يظلمون، ثم يموتون ويحاسبون والي جهنم يحشرون .. يرونه بعيدا !!!؟!!!؟

    1. قسمآ عظمآ هؤلاء دعامة مرتزقة من غرب أفريقيا مدفوع لهم من النهب السريع للقيام بهذه البشاعة وهم يلبسون ملابس الجيش حتى يقول أمثال التشادي اللوطي كاتب المقال هطرقته اليومية. ظاهرة مصغ لحوم قتلى الحرب ظاهرة غرب إفريقية بحته ، مورست في ليبريا وتساد والنايحر وبنين وأفريقيا الوسكى والكنغو ، ولن تجد سوداني أبدآ يقوم بهذه الفعلة الشيطانية ناهيك عن أفراد تم تحهيزهم في جيش عمره ١٠٠ سنة. ده شغل عبيد غرب أفريقيا من مرتزقة العطاوة العبيد الذين يعتقدون أنهم عرب وعفن مراحيض غرب أفريقيا.

      1. عبيد؟!
        انحنا بنعرف نفسنا كويس
        رجال احرار ما فرينا من معركة مرة
        ما تشوفو ليكم زول بشرة سودا تقول لية عبد
        كل هذه الاحقاد والغليل الجواكم دا يظهر لينا انكم عفنة وخونة
        صدقت المقولة التي قالت “من خان مرة يخون كل مرة”
        من الملك الذي فر بعد قتل اسماعيل باشا بالقدر بأتفه الطرق الى اثيوبيا خوفا؟
        ما هي القبائل التي ساعدة المستعمر في الغرو عن طريق اعلام المستعمر
        بالطرق
        اكانت قبائل من غرب السودان؟

        أ؟ قامت اباحة غردون فينا؟ يا عيال الحرام
        ما هي القبائل التي قال عنها رئس دولة جنوب السودان لولاها لكانت حدود دولة جنوب السودان عند الخرطوم؟
        ما هي قبيلة عبد اللطيف الذي يغنى به إلا يومنا هذا؟
        اكان منكم بل كان من الذين تدعوهم بالعبيد
        هذه حقائق لا ولن تمحى
        ما تخلينا نحفر في تاريخ كم المليء بالعفانة 🤮

  5. هذه لعنة الله علي الذين يلعبون بالدين من أجل الدنيا !!! ويمدهم الله في طغيانهم ونفاقهم يعمهون . يقتلون ، يسرقون، يظلمون، ثم يموتون ويحاسبون والي جهنم يحشرون .. يرونه بعيدا !!!؟!!!؟

  6. هذه لعنة الله علي الذين يلعبون بالدين من أجل الدنيا !!! ويمدهم الله في طغيانهم ونفاقهم يعمهون . يقتلون ، يسرقون، يظلمون، ثم يموتون ويحاسبون والي جهنم يحشرون .. يرونه بعيدا !!!؟!!!؟

  7. جيش ياكل لحوم البشر؟
    وهل الجنجويد بشر
    طيب اكتبوا ديباجة على كل جنجويدي انو بشر !
    والله يا علي يبدو انكم مرتزقة ولا تعرفوا شي عن اخلاق السودانيين
    شخص يهاجم بيتي وينتهك عرضي اقتله واكل كبدته وبعد داك افنقله واغتصبه وهو ميت حتى ولو بعود القذافي واتلذذ بذلك واصوره وارسل صورته لزوجته واولاده وبرضو ما بكون شفيت غلي منه
    جنجويدي جايبنو من الكاميرون ينتهك عرضي ويرجع سالما معافى لأن الرويبضات امثالك يكتب مقالات يصف فيها هؤلاء الاوباش بالبشر ولهم حقوق الانسان!
    يجب ان بعلم الغزاة اننا نأكل لحوم الحيوانات سواء كانوا جنجويد او بقر او غنم!
    عشان كدا لازم يعملوا حسابهم

    1. سيبك من الفشخرو الفاضية يا (حسن مصطفى) – ليكم قريب 70 سنة تحدثون العالم وأنفسكم بالأخلاق السودانية السمحة وأنتم تسرقون وتنهبون البلد، وتقتلون بعضكم بعضاً وتنشرون القبلية والعنصرية والعفن والنتانة – وأنت أحد هؤلاء السفلة، وليس أدل على أخلاقك المتعفنة النتنة، وأنت تصف إنسان خلقه الله، بأنه ليس ببشر، لكي تستبح قتله واغتصاب حثته وهو ميت، يارجل يا شاذ جنسياً ومنحدر أخلاقياً – هذه ممارساتك أنت وأهلك منذ استقلال السودان وحتى الآن. وما هناك حيوان مثلك يا وسخ العالم .
      قال أخلاق سودانية قال – لم يسمع أحد في العالم بأن السودانيين يتمتعون بالأخلاق، فقد وصفوا منذ قديم الزمان بأنهم قليلو العقل طائشون وكسالى وأنهم (أنت البشر عرقاً وأباطاً).. بلا أخلاق بلا لمة … هو أمة عندها أخلاق تجيب واحد زيك يا زبالة العالم.

  8. البعض يردد قول الصحابية اسماء بنت ابي بكر الصديق لابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم “لا يضرُّ الشاةَ سلخُها بعد ذبحِها ” تشجيعا له على الثبات على المواجهة و القتال ضد الحجاج
    هذا القول يقال لمن يتوقع أن يكون ضحية للسلخ بعد القتل و ليس لمن يقوم بالسلخ و لا تنس ان الشاة تذبح أساسا لكي تؤكل و هذا يتطلب السلخ و التقطيع .
    حتى لو كان القاتل قد قام بالقتل لاسباب مشروعة مثل الدفاع عن النفس فلا يجوز له التمثيل بالجثة في كل القوانين و الشرائع المحترمة

    ان التمثيل بجثث الموتى اهانة للانسانية و ليست اهانة للمقتول الذي مضى في حال سبيله و بالتالي فهذه الجريمة هي جريمة حق عام في كل الظروف , حتى في حالة الحرب
    ما الفائدة من هذه الافعال المقززة !!!

      1. أيوه أنا عندي إعتراض! الجنجويدي لبس بشر وليس إنسان. والخالق يقول فيهم أنهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..