أعلن مزارعو مشروع الجزيرة عن مناهضتهم خطوات بدأها وزير المالية، لتحويل المشروع إلى هيئة زراعية تتبع للوزارة، قائلين إن الخطوة تكشف عن خطة هدامة لتشريد المزارعين وتدمير أكبر مشروع زراعي في المنطقة.
وأعلنت تنسيقية ولاية الجزيرة، في بيان إن وزير المالية جبريل إبراهيم، بعث بمذكرة إلى إدارة المشروع، بخصوص تحويله إلى هيئة زراعية تابعة لوزارة المالية.
وأوضح البيان أن المذكرة أتت في وقت كان فيه مزارعو مشروع الجزيرة ينتظرون تدخل الدولة من أجل انقاذ الموسم الزراعي، بعد عجز وزارة المالية المتواصل عن تمويل الزراعة والاكتفاء بالتفرج على مشاكل الري المتشعبة كل عام.
وأشار البيان إلى أن جبريل إبراهيم، وزير المالية الانقلابي، ظل منذ تسلمه أمر وزارة المالية، يعمل بكل جد واجتهاد على محاربة مزارع مشروع الجزيرة، مضيفًا: “شاهدنا ذلك في امتناعه عن تمويل الموسم الزراعي العام السابق، ورفضه توفير التمويل لشراء السماد، وامتناعه عن شراء القمح من المزارعين برغم أن القرار خرج من شخصية سيادية”.
وتابع: “بل تمادى أكثر من ذلك في عدم احترامه لقادة المزارعين الذين حاولوا الجلوس معه من أجل وضع حد للفشل المتكرر الذي لازم المواسم الزراعية”.
وأشار البيان إلى أن “جبريل إبراهيم يظهر أن لديه أجندة محددة يريد تطبيقها غصبًا عن إرادة المزارعين، وبالمذكرة التي رفعها لمحافظ مشروع الجزيرة، يظهر بوجهه القبيح الذي يريد أن يتحكم بأرض المشروع، بعد نجاحه في تدمير الزراعة”.
وأكد البيان أن “محاولة وزارة المالية بتحويل مشروع الجزيرة الضخم والذي يعتبر من أكبر المشاريع الزراعية بالشرق الاوسط إلى مجرد هيئة زراعية تتبع لوزارته ينبغي ألا يمر مرور الكرام”.
وكانت إدارة مشروع الجزيرة دفعت بمذكرة تفصيلية للجنة إعداد مشروع قانون التعديلات المتنوعة ودراسة التقاطعات في بعض القوانين، تتعارض مع المقترح بتحويل مشروع الجزيرة لهيئة عامة، حيث وعدت اللجنة بدراسة المذكرة وإعداد توصيتها توطئة لعرضها على وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.
وعقد الأسبوع الماضي بوزارة المالية اجتماع ضم محافظ مشروع الجزيرة ومدير الإدارة القانونية بالمشروع، مع اللجنة المعنية بشأن التوصية بتحويل مشروع الجزيرة الى هيئة عامة.
الميدان
يا سادة دا استمرار نهج النظام السابق في التدمير الممنهج لكل شئ في السودان هذا الجبريل انه منهم لوتدثر او تخفي باي اسم جديد