مقالات سياسية

من تحالف الموز إلى تحالف الكُشري!

عبد الرحمن الكلس

لقد أراد الله لهم أن يكونوا هُزُواً بين عباده، وعملاء أيضاً، فتداعوا ثقالا كل تعيس ورخيص إلى القاهرة للتوقيع على ما سموه بـ«الميثاق الوطني»، الذي ادّعوا إنه يقدّم رؤية لإدارة (فترة انتقالية) بعد أن تضع الحرب أوزارها!

إنها ذات القوى السياسية والحركات المسلحة التي انقلبت مع قيادة الجيش على التحوّل المدني الديمقراطي في 25 أكتوبر، 2021، وإنها ذات جماعة تحالف (الموز) التي طلبت من البرهان الإسراع بتنفيذ انقلابه بعد أن ضاق صدرها بالعملية الديمقراطية والمسار المدني، وما يزال هتاف أحد كبار سُخفائهم: ” الليلة ما بنرجع إلاّ البيان يطلع”، راسخاً في آذان وعيون وقلوب وعقول السودانيين، ولن ينسوا ولن يغفروا.

إنظر – أعزك الله – إلى اجتماعهم أمس بالقاهرة، والذي التأم بتظيم مصري وتمويل قطري، وإشراف السفير الروسي بالقاهرة، تجد؛ تيجاني سيسي، غازي صلاح الدين العتباني، الناظر ترك، جبريل إبراهيم، مني مناوي، مبارك الفاضل، محمد وداعة، واللص مبارك أردول ، حتى البنت (ساندرا) ضحية ذلك الزوج العقوق، وبقية بُغاث الطير والدهماء والغوغاء، “رعاع همج يميلون من كل ريح”، فعن أي ميثاق يتحدثون وكلهم يؤجج الحرب ويشعلها ويحرض عليها، وجلهم أجهضوا آمال وتطلعات الشعب السوداني بانقلابهم المشؤوم، وها هم يستمتعتون بالحرب بعد أن هربوا أسرهم خارج البلاد فيما تركوا خلفهم الشعب للموت بالرصاص والجوع، ينسون معنى “أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروجٍ مشيدة”، أو بقصر في (أنقرة) !

ولأن الله رفع عنهم السِتر، خرج علينا أتفه وأرخص مخابيلهم” في بثٍ حي من داخل قاعة (المؤتمر) واصفاً الحضور بأنهم داعمين للحرب وأنّ الميثاق الذي وقعوا عليه هو ميثاق الحركة الإسلامية والكيزان وفلول النظام السابق، وإنه لا يمت إلى الشعب السوداني وقضيته بصلة، وأنّ المجتمعين يسعون إلى تمكين الواقع الحالي (أي تحالف العسكر الكيزان وبعض الحركات)، ودعم الحرب والعمل على استمرارها حتى يظلوا في السلطة.

هذا اعترافٌ خطير، وحقيقي وإن صدر عن أحد أسوأ اللصوص والعناصر الإنقلابية الانتهازية، حيث لم يتفوه هذا المخبول بما تفوه به نتيجة لصحوة ضمير، وإنما لأنه لم يجد موطئ قدم في ما يُحاك، فالإنتهازيون ملة واحدة، وهو أسوأهم وأنتنهم، وإن قال الحقيقة، إنما قالها لمآرب شخصية.

بالتأكيد، وهذا من المعلوم للشعب السوداني بالضرورة، أن شذاذ الآفاق من العنصريين والإنتهازين والمنخرطين في الحرب والمطبلين لها وماسحو ميري العسكر ولاعقوا أحذيتهم (أبواتهم) لن يقدموا للسودان سوى الخراب والدمار والموت والدماء، هؤلاء ينبغي أن يقدموا إلى المحاكم ويقضوا بقية أعمارهم في السجون، فقد سفكوا الدماء وأفسدوا في الأرض وشردوا الشعب السوداني، عليهم اللعنة أينما حلوا.
الغريب في الأمر، وفيما هم ينتقدون تنسيقية القوى المدنية (تقدم) ويصفون أعضائها وقياداتها بالعملاء للخارج، ان مؤتمرهم هذا قد التئم بتنظيم من المخابرات المصرية، فيما قال كبيرهم الخائن الأملس “التيجاني السيسي” في تصريح صحفي: ” إنهم سيطرحون رؤيتهم على المجتمع الدولي”، والمجتمع الدولي الذي يقصده هو ذاك الذي يصدق رواية ورؤية نواطير مصر وثعالبها، يختلف (السيساويان) شكلاً والرؤية واحدة !

إنهم مقرفون ومثيرون للتقزز والإشمئزاز، تظنهم معاً وقلوبهم شتّى، خونة وإنتهازيون بلا شرف ولا ضمير، يقايضون مصالحهم الشخصية الضيقة مقابل أرواح ودماء شعبهم، بل يبيعون بلدهم لصالح دولة لا تزال تكد من أجل أن لا ينعم السودانيون لحظة واحدة بالحرية والاستقرار والرخاء.
يا لهم من خونة وعملاء وقاذورات

‫8 تعليقات

  1. الشكر والتقدير للراكز الاستاذ عبد الرحمن الكلس …
    هؤلاء لهم مقدرة عجيبة علي استباق المآكل وكلما اشتموا رائحة مألكة في الجو تجمعوا كالرخم والجوارح من ناهشات الرمم وتناسوا صراعاتهم السابقة علي الغنائم ..
    لكن ما كل مرة تسلم الجرة … وهم في خيمة القاهرة جاءتهم انباء ابادة متحرك الصياد واصبح الفيلدمارشل وبقية فلنقيات الحركات بلا عساكر !!
    وتغيب التوم هجو لانه محبوس في مكان آمن والجنحاويد له بالمرصاد !!
    وجوه مكفهرة ترهقها قترة …

    ظنوها حرباً خاطفةً سريعة تنتهي بنصر مؤزر ورقص وطبول في الساحة المعروفة بالقونات من امثال ندي القلعة تهز عجيزتها الوافرة مثل عجيزة البشير والكيزان حولها كالقردة يتفافزون !!
    ولكن …
    تبين لهم -بعد فوات الاوان- أنها معقدة جدا ..
    معقدة وعصية علي الاستيعاب علي عقول قردة السبت والموز .. عقول في قمة البساطة متبلدة وبطيئة التفكير !!

  2. شكرا الايتاذ عبدالرحمن الكلس صاحب الكتابات الرصينة التى تخرج كالرصاص لتصيب اكلاد الكيزان الارهابيين تجار المخدرات والدين وبلابستهم الملاعين وعبيدهم الانجاس.

    لعنة الله تغشي الكيزان الارهابيين وعبيدهم الانجاس كوز كوز وعبد عبد

  3. (تجمعوا كالرخم والجوارج من ناهشات الرمم ) … أبلغ تعبير يمكن أن تصف به تلك الكائنات الغريبة التي لا يمكنها العيش إلا علي رائحة الموت والقتل واكل مال السحت….

  4. هؤلاء أسيادكم و تاج راسكم هؤلاء يمثلون الشعب و موجودين بين الناس أما أنتم يا قحاطة لاجئون في كل دول العالم تمارسون العمالة و الارتزاق و تقتاتون من بواقي أسيادكم

    1. يبدو أنك تريد أن تتعلم الكوميديا او السخرية.
      هل هم أسياد كل الشعب السوداني وانت معه ام انت براء.
      هل يشرفك انو مبني مناوي واردول وعسكوري يكونوا تاج راسك. وفكي جبرين هو وزيرك ام البرهان وياسر العطا الهطلة أم الكباشي

  5. الكيزان والكتلة الديمقراطية مفضوحين بطبعهم لكن انت يا عبد الرحمن الكلس يوم واحد ما اتكلمتا عن البيعملوا فيهو الجنجويد !!!!. ونجي للانقلاب حميدتي ده مش كان معاهم شايفك عملتوا انه انقلاب الموازة مع قيادة الجيش براهم. كلكم عواليق كيزان وجنجويد قلوط وانقسم النص

    1. لكن يا دكتور نفسي مسكين علي الاقل حميدتي اعتذر من الانقلاب الذي خدع فيه كما تبرأ من فض الاعتصام والدليل علي ذلك كان ساجن اللواء سيد صادق 4 اعوام لانه كان علي راس لواء من الدعم السريع منتدب من الجيش تحرك بدون علم حميدتي الي ساحة الاعتصام وشارك في القوه ولكن بالهروات اما استعمال الذخيره الحيه تكفل بها الامن الشعبي وكتائب البراء والكيزان وربط الثوار بالحبال والحجاره والغاءهم في قاع البحر!!!!!!!!!!!

  6. واضح خلال قراءة الوجوه لهرلاء السماسرة ممترسي القوادة السباسية مدى الانكسار والبؤس والتزلف. ولولا لطف الله بعباده لفاحت روائح خيانتهم النتنة بما لا تقوى الاجهزة اياها التى نظمت هذا التواجد البائس على تنظيفه او الحد من اثاره البيئية الكريهة…هؤلاء العطالين عن الفضائل يخربون وطنهم بأيدى من اشترى لهم بطاقات السفر ليضعهم تحت حذائه فى الوقت المناسب. نبصق على تربيتكم وتواربخكم فى العمالة والدناءة والارتزاق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..