هل تحقق لجنة الفساد مع “حزب المؤتمر الوطني” الحاكم ..؟!!

أمس الأول افتتح السيد رئيس الجمهورية عمر البشير مقر لجنة التحقيقات في قضايا الفساد، والتي تم تكوينها من قبل مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق مهندس صلاح عبدالله قوش، من أجل التحري وإجراء التحقيقات، وجمع المعلومات في قضايا الفساد وسلامة النشاط الإقتصادي، ومن ثم تقديم المعلومات للنيابة لفتح البلاغات ضد المتهمين.
على الرغم من أن هناك بدايات لحملة ما سميت بـ«القطط السمان« والتي طالت عدداً من رجال الأعمال تابعين لحزب المؤتمر الوطني، بدون هذه اللجنة التي تم افتتاح مقرها أمس إلا إننا نبارك هذه الخطوة التي قد تسهل هذه المهمة.
لقد وضح جلياً أن هناك عدداً من المتهمين ينتمون لحزب المؤتمر الوطني ووصلت إلى أن يدافع ويحمي المجلس الوطني رجال الأعمال.
فضل محمد خير، والذي تحدثنا عن قضيته برفع الحصانة عنه من قبل المجلس الوطني باعتباره من اعضائه البارزين.
المسألة ليست فقط »قطط سمان« ولا فضل محمد خير، ولا غيرهم من الذين تم القبض عليهم، ولكن هي أن تتولى هذه اللجنة جمع المعلومات والتحقيق في أموال وممتلكات حزب المؤتمر الوطني الذي لديه ايضاً استثمارات وأموال وعقارات داخل وخارج السودان، من أين له بهذا كله؟ اذا أرادوا أن يتحدثوا عن اشتراكات فتسألهم اللجنة عن هذه الكشوفات، واذا تحدثوا عن تبرعات ودعم من أعضاء حزبه ، فتسألهم عنه، وتسأل الذين دعموا الحزب من أين لهم بهذه الأموال؟
إن حزب المؤتمر الوطني طوال سنوات حكمه ظل يتعامل بعقلية »التمكين« والتي يعتبرها الناس اسم الدلع للتحكم وفي المال والثروة والحكم.
نحن ندعو هذه اللجنة أن تبدأ بحزب المؤتمر الوطني واعضائه وتنظيماته وهيئاته وحتى مجلسه الوطني.
واذا كانت هناك أحزاب مشاركة تلقت دعماً من المؤتمر الوطني أو من الحكومة لماذا لا يتم التحقيق معها ومراجعة ملفاتها وحساباتها التي أصبحت طي الكتمان.
هناك عدد كبير من القضايا كانت التحقيقات فيها جاهزة والتهم موجه والفساد فيها بائن جميعها تم سحبها من قبل جهات كالنائب العام وغيره من الجهات القانونية.
اعيدوا هذه الملفات لكي يأخذ القانون مجراه ونقتص من هؤلاء حقوق شعبنا الصابر المنكوب الذي يعاني الفقر والجوع والمرض ، ويفتقد كل مقومات الحياة الكريمة .. نحن معكم.
سنواصل المشوار

يوسف سيد أحمد خليفة
كلمة صحيفة الوطن