أخبار السودان

وجدي صالح: إعادة الصلاحيات لجهاز المخابرات ردة عن ثورة ديسمبر

تتواصل ردود الأفعال على قرار الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء في حكومة بورتسودان بإدخال تعديلات على قانون جهاز المخابرات العامة. وبموجب هذه التعديلات، استعاد جهاز المخابرات العامة الصلاحيات التنفيذية التي كانت قد انتزعت منه بعد انتصار ثورة ديسمبر وحولته إلى جهاز لجمع وتحليل المعلومات.

وأصبح الجهاز يتمتع بصلاحيات التحقيق والتحري والاعتقال والملاحقة وتجديد فترة الاعتقال بعد أن كان قرار سابق للقائد العام للجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، قد أعاد هيئة العمليات التابعة للجهاز بكامل صلاحيتها بعد أن كان قد تم حلها إبان الفترة الانتقالية.

قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر

وفي تعليقه لراديو دبنقا على هذا القرار، اعتبر وجدي صالح المحامي والقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) أن هذه الحرب ما أشعلت إلا لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة. وأن كل الذي يتم الآن من سلطة الأمر الواقع في بورتسودان ما هو إلا محاولة لإعادة انتاج النظام القديم بقوانينه وبكل سلوكياته وصلاحيات أجهزته الأمنية. وأشار الأستاذ وجدي صالح إلى أن ثورة ديسمبر جردت جهاز الأمن والمخابرات من سلطة التحقيق والتحري والاعتقال وكذلك جردت عناصره من الحصانات التي تمتعوا بها.

مرسوم غير دستوري

ووصف القيادي بحزب البعث الاصل في حديثه لراديو دبنقا المرسوم الذي صدرت بموجبه التعديلات بغير الدستوري وهو صادر عن سلطة انقلابية لا تمتلك أي سند شعبي. وقد أعاد الفريق عبد الفتاح البرهان بموجب هذا المرسوم لجهاز المخابرات العامة سلطة الاعتقال، كما ويعطي مدير الجهاز سلطة تمديد الاعتقال لمدة 45 يوما.

وأعاد المرسوم للجهاز سلطة التحقيق، وهي سلطة نزعت من الجهاز بموجب الوثيقة الدستورية الذي انحصر دوره في جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات المختصة.

ونوه وجدي صالح المحامي إلى أن هذا التعديل سبقه قرار بعودة هيئة العمليات من بوابة الحرب، وهي نفس الهيئة التي تمارس حاليا الممارسات الخارجة عن القانون والغير متفقة مع حقوق الإنسان وكرامته والغير متفقة مع كل المعايير الدولية التي صادق عليها السودان، مثل العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والاتفاقيات التي صادق عليها السودان التي تمنع التعذيب وتجرم ممارسته.

تراجع عن التزامات السودان الدولية

واعتبر وجدي صالح المحامي أن كل ما يتم الأن تحت مظلة الحرب هو ردة على كل قيم ثورة ديسمبر المجيدة وهو ردة فعلية على كل القوانين التي تحكم حقوق الإنسان في السودان أو على المستوى الإقليمي أو حتى في العالم ويناقض تماما الشرعة الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الإعلان الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعهد الدولي لحقوق الإنسان.

ومضى وجدي صالح قائلا إن ما يحدث الأن هو ردة على كل ما هو سوي وصحيح إلى ما هو مرفوض من قبل الشعب السوداني ومرفوض كذلك من كل القيم الإنسانية والفطرة الإنسانية.

دبنقا

‫8 تعليقات

  1. اولا رديو دبنقا مشرف عليه الرشيد مركوب وممول من الرجل الثالث فى الجنجويد القونى . ثانيا وجدى ومجموعته لصوص ولم يسلمو وزاره الماليه جنيه واحد وذلك بشهادات وزراء ماليه الثوره ابراهيم البدوى ثم الدكتوره هبه ثم الدكتور جبريل ابراهيم

    1. بعتو الثوره و وقعتو مع العسكر وادهنستو وضيعتو السودان بمحاصصاتكم وخيابتكم وما كان عندكم هدف ولا رؤيا شرزمه من الركانه لا تفقه في السياسه ولا في الاداره تسلقت على أرواح ودماء الشباب عشان تحكم وبس، ولو على جثث السودانيين كلهم.. اختشو… تلاته سنه وانتو عارفين المسيطر على البلد منو وساكتين ولما غلبكم مشيتو تحرشو في راجلكم لحد ما راح فيها وروح السودان…

  2. محاربة الجنجويد القتلة المغتصبين و منع جرئمهم من حرق و تدمير و نهب و اغتصاب هو عند القحاتة ضد مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة ..طبعا ده موقفكم يا قحاتة يا خونة مساندة الجنجويد و الوقوف ضد كل مؤسسات الدواة و الشعب الوطنية لأن فتح الطريق لقحت و جنجويدها بالاوانطة اهم عندكم من بقاء الدولة و حماية المواطن حل مؤسسات الدولة من جيش و مخابرات و احتياطي هي من مخازي مجرمكم دقلو ..الشعب قرر ان هذه حرب وجود سيخوصها بكل القوات و الاسلحة و انتم سجلوا كل يوم مواقف الخزي و العار.

  3. يا وجدي ثورة ديسمبر ارتدت منذ أن تناولتها الأحزاب من الشباب وقسموا المناصب على مقاساتهم واجهضوا الثورة عندما جلسوا للتفاوض مع العسكر بعد جريمة فض الاعتصام وعندما وثقوا في شخص سايكوبات وسمحوا له بأن يكون رئيسهم في الجزء الأول من الفترة الانتقالية عشما في ان يتنازل لهم بعد انتهاء تلك الفترة.
    هل هناك عباء سياسي اكثر من هذا.؟
    ثورة ديسمبر انتهت، ونحن الآن بصد ثورة جديدة تكنسحكم جميعا وتلقي بكم في مزبلة التاريخ

  4. وجدي شاشات ارحم نفسك يااهبل ثورة شنو ووهم شنو انت قاعد بعد الثورة تجعر وتكورك وكل يوم مؤتمر صحفي عملت شنو انت واي ثورة بتتكلم عنها وانتوا ضربتوا بالقوانين عرض الحائط قوم لف ياعاطل

  5. ( وأشار الأستاذ وجدي صالح إلى أن ثورة ديسمبر جردت جهاز الأمن والمخابرات من سلطة التحقيق والتحري والاعتقال) وبذلك قلمتم اظافر وانياب السودان و فتحتم الابواب للمرتزقة واللصوص ومعتصبي البنانت ونهابي الاموال وللدول الاجنبية وسفاراتها لتنال من السودانن وفتحتموه لدويلة الامارات التي جعلت سفارتها وبيت سفيرها مطعما يتغدى ويتعشى فيه السياسيون الاراذل من قحت وكانت الأجندة الاجنبية والخطط حولها يتم نسجها هناك تحت عدد من المظلات منها الاتفاق الاطاري حتى استوت المؤامرة ونضجت واصبحت حربا متكاملة الاركان..
    كان عليكم وانتم تلبون دعوات السفير وما يقدمه لكم من كل ما لذ وطاب وأموال ان تسألوا عن دور الامارات في تخريب العراق وحرب اليمن وحرب ليبيا والحرب في سوريا بل وذهبت لاشعال الحرب في تركيا..
    كانت تلعب بكم مثل لعب الأطفال وهي تخطط منذ سنوات لابتلاع السودان في لقمة واحدة، ولكن الله اخزاهم.
    يا وجدي يرجى الاعتراف انكم لم تكونوا رجال دولة لتوحيد صفوفها ورتق فتقها وتوحيد كلمتها والنهوض بها بل كنتم هتيفة من الدرجة الأولى وكنتم ناشطين سياسيين حهولين لا يهمكم الا تصفيق السوقة ومراهقي السياسية فزدتم انقسامات البلد بشكل مخيف ودحرجتموها نحو الحرب لتدعو بعد ذلك انكم ابرياء من الذي حصل!! علما انكم كنتم تقودون البلد بشكل مباشر أو غير مباشر خلال السنوات الخمس الماضية بأقصى درجات الانتقام والاقصاء بلا اي تفويض او انتخاب بواسطة الشعب وفي ذات الوقت تدعون انكم ضد الدكتاتورية وفرض الرأي بالقوة على الاخرين!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..