أوعه من باركوها

بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن مقال صراع الفَيلَة قد أيقظ ذاكرة الكثيرين للحديث عن فترة الرئيس الراحل نميري؛ وعلى الرغم من أنّ شخصية الرئيس نميري قد ارتبطت في ذهني ومنذ طفولتي بالبطش والتنكيل وذلك بسبب الاعتقالات الكثيرة التي كان يتعرّض لها والدي في عهده، إلاّ أنّ بريدي الإلكتروني حمل رسالة من رجل مخضرم كان رأيه في تلك الفترة أنها زاهرة بالمشاريع التي تسبقها الدراسة والتخطيط الجيد، فعقد الرجل مُقارنةً بين آليات المعتمد الجديد وبين نظرة المُحافظين في عهد نميري.
يقول الأستاذ عادل الحسن: (إنني من الذين يبدأون القراءة من الصفحة الأخيرة). أعجبني ما سطّره قلمك في العدد رقم ١٦١٠ الصّادر في يوم الثلاثاء الموافق ٢٦/٧/٢٠١٦ تحت عنوان صراع الفَيلَة وما يحدث الآن في محلية الخرطوم في عهد معتمدها الجديد الفريق أبو شنب.
وكما ذكرتي يا أستاذة ليست المشكلة في اتخاذ القرارات وتنفيذها وإهدار المال العام في البناء وإهداره أيضاً في الهدم ولكن المُشكلة الحقيقية في المُواطنين الذين وضعوا ثقتهم في محلية، وضح أنها تضعهم في آخر اهتماماتها، وتحضرني هنا قصة محافظ الخرطوم الهمّام (مهدي مصطفى الهادي ) عليه رحمة الله في عهد الرئيس (نميري ) الذي حينما فكّر في تقليل الزحام بوسط الخرطوم ابتدع فكرة الأسواق الشعبية، فقام بتخطيط السوق الشعبي الخرطوم وأوصل إليه الخدمات من كهرباء ومياه وخطّط المحلات التجارية وفتح إليه الطرق والمواصلات وأعفي التجار من الرسوم لمدة عاميْن، ثم قام بحصر التجار الموجودين في وسط البلد وأمرهم ببناء محلاتهم الجديدة ولم يأمرهم بالترحيل إلا بعد أن تمّ بناء السوق الجديد.
وليس ذلك فحسب، بل أخذ سجلات مُعتادي الإجرام من المباحث الجنائية وأرسل إليهم وطلب منهم التوبة مقابل تمليكهم محلات في السوق الجديد وإعفائهم من الرسوم لمدة خمس سنوات، فَتَابَ عتاة المجرمين في ذلك الوقت وصاروا تجاراً…
عليهم رحمة الله كانوا مسؤولين أصحاب بصر وبصيرة، خدّامين للمواطنين، يُسارعون لحل مشاكلهم وليس تسبيب المشاكل لهم، ليت وزير العدل يتدخّل لما ذكرتي لإيقاف آليات المحلية من سحق البسطاء، ويجب على المعتمد الجديد إيقاف آلياته فوراً إن كان يخاف الله والرسول؛ ودراسة الإنشاءات التي تمّت في عهد المعتمد السابق ومعرفة الصواب من الخطأ ووضع الحلول وتجهيزها قبل أن يأمر آلياته من جديد، التي شرّدت ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مواطن حتى الآن وأُسرهم وتركتهم في العراء يدعون عليه ليلاً ونهاراً، وهؤلاء هم المشكلة وليست الشركات التي منحتها محلية الخرطوم عقودات وامتيازات ومكّنتها من أكل أموال البسطاء ثم تنكّرت لهم)،
انتهت رسالة القارئ عادل.
ولكني أرى أنه من الصعب على معتمد الخرطوم التراجع عن قراراته، ولكن من السهل عليه الجلوس الى المتضررين من المواطنين ومُحاولة تعويضهم مما لحق بهم من أذى بالغ.
والسؤال الذي يفرض نفسه أين المستشار القانوني في المحلية من كل الذي يحدث….؟؟؟
طلبنا من قبل ونعيدها مرةً أخرى (اعملوا لينا مواجهة أو مناظرة بين نمر وأبو شنب عشان الناس تعرف حقوقها مشت وين)…..!!!.
خارج السور:
المشكلة أن تتحول القضية برمتها الى شكاوى تنظيمية في أروقة الحزب الحاكم فيشكو نمر أبو شنب للتنظيم ويأتي أبو شنب ويبرر للتنظيم ؛ والتنظيم يناديهم الاثنين ويقول لهما ( باركوها) يا جماعة ويباركوها الجماعة ويروح المواطن في الرجلين.
*نقلا عن التيار
في كل الاحوال المواطن رايح رايح
معليش يا اخوانا
سهير دي كان ما مرتبطة ما تشاوروها لي!
و قسم كان وافقت باكر العقد
لا من ناحية بباركوها دي اقطعي الشك
ويومين تلاتة واليسع مساعد لاب شنب
تلعبي انت ولا شنو ؟
ارجو مراجعة العنوان. اوعى أو(أوع) بفتح العين معناها خليك واعي.اذا انا مخطئة صوبوني