قرصنة علنية على موقع الجامعة الأهلية

اندهشت وغيري من طلاب وأساتذة جامعة أم درمان الأهلية لما تم الإعلان عنه بإنشاء موقع جديد للجامعة التي لها موقع تاريخي معلوم للعالم والمهتمين بالعلم والمعارف في السودان وخارجه وهو ([url]http://oau.edu.sd[/url]). تفاجأنا بموقع مسخ للموقع الأصلي وهو ([url]http://alahlia.000webhostapp.com/[/url]).
الموقع الذي تم إطلاقه رغم حيويته وحداثة معلوماته إلا أنه لن يفيد الجامعة أكثر من إلحاق الضرر بها وذلك للآتي:
? الموقع الأصلي للجامعة موقع تاريخي وله دلالات رقمية تشير إلى أنه موقع تعليمي يسهل على الباحثين الوصول لمبتغاهم.
? الموقع الأصلي له دلالات مرتبطة بمجتمع مدينة أم درمان من صور ومشاهد وأدبيات لا يمكن إهمالها واستبدالها بأشياء لا صلة لها بأم درمان.
? أما الموقع الجديد فهو استضافة في مواقع تجاري لا دلالة علمية أو أكاديمية له (edu أو sd).
? الموقع الجديد ذو دلالات سياسية أكثر من كونه موقعا لصرح علمي بعراقة الجامعة الأهلية.
? إذا بحث أي باحث عن جامعة أم درمان الأهلية سيجد في محركات البحث الموقع الأصلي، ولكن بإنشاء الموقع الجديد سيتم إهمال الموقع الأصلي ويضييع إرث رقمي كبير سيضعف تصنيف الجامعة على الصعيد العالمي.
o ومن المعلوم أننا كجامعة نسعى للدخول في قوائم التصنيفات العالمية المعروفة كــ( تصنيف شنغهاي، تصنيف وكيوإس التايمز وتصنيف ويب ماتركس، حيث تقوم هذه المواقع بتصنيف الجامعات دولياً، حسب القارة، وعالمياً وذلك استناداً على مجموعة من المعطيات والتي منها: غزارة الإنتاج العلمي والبحثي في شتى المجالات، والتركيز على النوع لا الكم لخريجي الكليات والمساقات ودرجاتهم العلمية وتفوقهم، بالإضافة إلى حضور الجامعات على شبكة المعلومات الدولية ومدى دعمها لإستخدام تقنية المعلومات والإنترنت وأدوات التعاون في العملية التعليمية. فضلا عن المشاركات الإقليمية والدولية.
o يصدر تصنيف ويب ماتركس من مركز أبحاث تابع لوزارة التربية والتعليم في أسبانيا بمدينة مدريد، والهدف منه تشجيع النشر على شبكة المعلومات وليس ترتيب أو تصنيف الجامعات، بل ترتيب المواقع الإلكترونية للجامعات.
o ويعمل موقع ويب ماتركس على تصنيف المواقع الإلكتروني للجامعات حسب المعايير التالية:
o أولا: معايير عامة كـ( معيار الحجم (size)، معيار الرؤية (visibility)، معيار الملفات الغنية (rich files)، معيار الأبحاث (scholar)).
o ثانيا: معايير خاصة كـ( سهولة التسجيل على الموقع، سهولة تغيير معلومات الطالب، سهولة إيجاد معلومات، سهولة التصفح في الموقع، وجود تعليمات واضحة لاستخدام أي جز من الموقع، وجود برامج مساعدة ورسائل خطأ لمساعة المستخدمين عند حدوث مشكلة، تعدد اللغات، وجود المصححات الإملائية واللغوية).
o ونجد أن كلا الموقعين لم يراعيا المعايير أعلاه وهذا سيكون وبالا على الجامعة، وسيسهم في تأخرها وإيصالها ذيل قوائم التصنيف الدولي..
o نُصحي للسادة في إدارة الجامعة الأهلية والقائمين على أمرها إلغاء الموقع الجديد وإجراء التحديثات المطلوبة على الموقع القديم، والإيغال في الأكاديمية والنأي عن “الإكليشيهات” السياسية التي ستدفع الجامعة يوما ما ثنمها، وبما أن اسم الجامعة (جامعة أم درمان الأهلية)، لا داعي لإقحام عبارات كجامعة أم درمان الوطنية في الموقع، فأي كانت المبررات فهذا طمس لإرث تليد متعارف عليه محليا وإقليميا ودوليا.
o ختاما: إن ما تم في موقع جامعة أم درمان الأهلية هو قرصنة علمية وسياسية لتجيير تاريخ الجامعة لصالح فئة أو مشروع أو جماعة ومن الغباء بمكان استبدال التاريخ والإرث العلمي الثر بأوسمة حكومية تزول فعاليتها بزوال النظام القائم، فليس هناك أي فائدة ترجى من وضع هكذا أخبار في صدر موقع الجامعة.
عروة الصادق
طالب بكلية الهندسة قسم الإتصالات
جامعة أم درمان الأهلية
[email][email protected][/email]