في ذكري ٢٢ نوفمبر: صلاح قوش من انقلابي فاشل الي ملياردير!!

١-
مـقدمـة:
*****
(أ)-
لو قلبنا كتب التاريخ التي حفظت في صفحاتها كل المحاولات الانقلابية التي وقعت في السودان منذ اول محاولة انقلاب سودانية عام ١٩٥٧ حتي الاخيرة الفاشلة التي حدثت في ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ بقيادة الفريق اول صلاح قوش، لوجدنا انه (صلاح) هو الجنرال الوحيد المحـظوظ من دون باقي مئات الجنرالات الاخرين الذين فشلوا في محاولات انقلابات التي سبق ان قاموا بها، خرج قوش رابحآ من انقلاب فاشل لم يمسه سوء او ضرر، هي بكل المقاييس ظاهرة نادرة يندر ان يجود الزمان بمثلها..لا في السودان فحسب بل في كل دول العالم!!
(ب)-
***- كتب التاريخ العسكري في السودان سجلت في صفحاتها، ان كل القادة العسكريين الذين قاموا بانقلابات ونجحوا في استلام السلطة، كانت نهايتهم فيما بعد وقاسية ومؤلمة:
١- الفريق ابراهيم عبود ومعه ضباط (حركة ١٧ نوفمبر):
**********************
اطاحت بهم الجماهير واجبرتهم علي التنحي بالقوة، خرجوا بعدها من القصر يجرون اذيال الخيبة والفشل، انتهوا نهاية مؤلمة ما كانوا يتوقعونها !!..لو اجرينا عليهم حساب الربح والخسارة لوجدنا انهم خسروا الكثير ولم يدخروا شي يذكر يقيهم شر الزمان!!
٢-
المشير جعفر النميري ومجموعة (الضباط الاحرار):
***********************
في ٦ ابريل ١٩٨٥ انتهي حكم ضباط ٢٥ مايو، لجأ النميري الي مصر ورافض العودة للخرطوم هربآ من الاعتقال، وقع بقية زملاءه الضباط الكبار في شر اعمالهم وجرت لهم محاكمات وادينوا وسجنوا، مازالت الالسن حتي اليوم بعد مرور ٣٠ عام علي الانتفاضة تتناول سيرتهم بالشماتة واللعنات…خرجوا من السلطة بلا اي مكاسب او منافع!!
٣-
المشير عمر البشير وضباط (المجلس الانتقالي العالي):
***********************
نجح انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩، لكنه – بكل المقاييس- دخل فيما بعد علي عمر البشير وجنرالات (المجلس الانتقالي العالي) السابق وتابعه (الجبهة الاسلامية)،(بالساحق الماحق هادم اللذات ومفرق الجماعات)، انقلاب اوصل عمر البشير الي محكمة الجنايات الدولية، ومات فيه غرقآ الزبير محمد صالح .. ومات حرقآ ابراهيم شمس الدين..وانتهي الترابي صحيآ بعد ضربة قوية في صدغه، وتشتتوا باقي الانقاذيين والاسلاميين تلعنهم الملايين.
الـمدخل الاول:
**********
(أ)-
لو قلبنا كتب التاريخ التي حفظت في صفحاتها كل المحاولات الانقلابية الفاشلة التي وقعت في السودان منذ اول محاولة انقلاب سودانية عام ١٩٥٧ حتي الاخيرة الفاشلة التي حدثت في ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ بقيادة الفريق اول صلاح قوش، نجد ان القادة الذين قاموا بها كانت نهاياتهم اليمة ومؤسفة، اغلبهم طالتهم الاعدامات، والبعض ادينوا وقضوا سنوات طويلة في السجون، وهناك المئات طردوا بعد ان عزلوا من رتبهم العسكرية.
(ب)-
التاريخ العسكري في السودان ملئ بالقصص الدامية، حكايات تهبط الروح عن محاولات انقلاب انتهت بحمامات دم (للركب):
١-
اول اعدامات عرفتها القوات المسلحة لضباطها، كانت في عام ١٩٥٩ وشملت خمسة عسكريين فشلوا في محاولة انقلاب علي نظام ابراهيم عبود، وهم: يعقوب اسماعيل كبيدة , علي حامد، عبدالبديع علي كرار، الصادق محمد الحسن، وعبدالحميد عبدالماجد.
٢-
من اسوأ احكام الاعدامات العسكرية ما جري في معسكر (الشجرة) عام ١٩٧١ بعد فشل انقلاب الرائد هاشم العطا، وطالته الاعدامات ومعه الرائد بابكر النور..فاروق حمدناالله..
٣-
وقعت محاولة انقلابية أخرى فاشلة ضد نظام النميري، في العام ١٩٧٥ بقيادة الضابط حسن حسين، ولقي الانقلابيون على رأسهم المدبر حسين حتفهم رمياً بالرصاص أو شنقا حتى الموت.
٣-
في ٢ يوليو ١٩٧٦ حاولت القوى السياسية المعارضة لنظام النميري التي كانت تنطلق من ليبيا قلب نظام الحكم، وأوكلت المهمة للعميد في الجيش محمد نور سعد بمشاركة واسعة من عناصر المعارضة التي تسللت الى الخرطوم عبر الحدود مع ليبيا، وقد تعامل نظام النميري مع المحاولة بعنف غير مسبوق، حيث أعدم قائده محمد نور رميا بالرصاص وحول شوارع الخرطوم لمدة يومين الى ساحة معارك مع الانقلابيين اسفرت عن مقتل المئات.
٤-
تعرض نظام البشير لعدة محاولات انقلابية خاصة في بداية عهده، اشهرها المحاولة التي عرفت بـ«انقلاب رمضان» في ابريل ١٩٩٠ بقيادة اللواء عبد القادر الكدرو، واللواء الطيار محمد عثمان حامد، وهي المحاولة التي انتهت باعدام 28 ضابطا في الجيش من المشاركين فيها بمن فيهم قائدا الانقلاب، الكدرو وحامد.
٥-
ووقعت في العام ١٩٩٢ محاولة انقلاب بقيادة العقيد احمد خالد نسبت الى حزب البعث السوداني وقد حسمها البشير عاجلاً وتعرض قادتها الى السجون. ومنذ ذلك الحين خفت الانقلابات في البلاد ربما لتركيز المعارضة نشاطها المسلح من الخارج عبر اريتريا.
الـمدخل الثـاني:
***********
(أ)-
كل الضباط الانقلابيين – بلا استثناء- منذ عام ١٩٥٧ حتي عام ١٩٩٢سواء نجحت انقلابتهم وقتها، وخضعت لهم كل السلطات، او فشلت محاولات الانقلابية فان حياتهم تغيرت كثيرآ للاسوأ!!..
(ب)-
ما سمعنا بأسم ضابط انقلابي نعم بالسلطة وتمتع بمزاياها..او بأسم قائد انقلابي فشل في محاولته وخرج منها سالمآ بدون محاسبة او محاكمة- او كما يقولون اهلنا المصريين (زي الشعرة من العجين)!!-
الـمدخل الثالث:
***********
(أ)-
اليوم الاحد ٢٢ نوفمبر الحالي، تمر الذكري الثالثة علي محاولة الانقلاب والاستيلاء علي السلطة والاطاحة بعمر البشير ونظامه والتي خطط لها الفريق اول صلاح عبدالله قوش ومعه ١٢ من كبار الضباط، كانت الاخبار قد جاءت في يوم ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢، ان الأجهزة الأمنية الامنية قد اعتقلت (١٣) من المتهمين بالتورط في المحاولة التخريبية أبرزهم الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش والعميد محمد إبراهيم الشهير بـ(ودإبراهيم) واللواء عادل الطيب.
(ب)-
منعآ للاطالة، لن اسرد ما لحق الضباط المعتقليين وقتها، فهي حادثة يعرف تفاصيلها القاصي والداني. ساعرج في حديثي عن (ظاهرة صلاح قوش)، الذي خرج من فشل الانقلاب سليمآ معافيآ من كل اذي، بينما كانت الملايين من المواطنين قد توقعوا ان تكون نهايته متشابه نهاية هاشم العطا ويعدم رميآ بالرصاص..او مثل الضابط كبيدة شنقآ في سجن (كوبر) ..او في اسوأ الحالات السجن المؤبد.
الـمدخل الثـالث:
***********
(أ)-
هناك قاعدة معروفة عند أهل الانقاذ وشيوخ (الجبهة الاسلامية) لا يسأل احد منهم الاخر:(من اين لك هذا؟!!). بعد ان قام البشير باصدار قرار جمهوري اعفي بموجبه صلاح قوش وبقية الانقلابيين ال١٢، برز فجأة قوش في الساحة الاقتصادية كواحد من اقوي رجال (البـزنس)، ينافس في الثراء اخوان البشير وعبدالحليم المتعافي!!..ظهر بقوة كرجل اعمال له قوة ومكانة في السوق!!…اشارت الصحف المحلية في مرات الي اخباره التجارية!!…نشرت بعض العربية الي ان الفريق صلاح قوش مدير جهاز المخابرات السوداني السابق يقوم دومآ بزيارات لدولة الإمارات العربية المتحدة في إطار نشاطه التجاري الواسع الذي يديره مع بعض الشركاء من خلال شركة “نبته” التي دشنت نشاطها في مجال الاستيراد والتصدير بالخرطوم وتمددت عبر القاهرة ودبي وأديس أبابا.
(ب)-
من ضمن الاخبار عن نشاط قوش التجاري، جاء خبر قديم افاد ان بنك السودان قد فك حظر (٣) شركات تجارية يساهم فيها مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق «صلاح قوش». وسمح بنك السودان لشركة نبتة للأعمال المتقدمة المحدودة وشركة المغرة للحلول المتكاملة المحدودة وشركة الفريق الطبية التجارية، بمزاولة نشاطها الاستثمارى والتجارى الذى توقف لأكثر من (٦) أشهر من حظر أرصدتها، على خلفية اتهام «صلاح قوش» بالضلوع فى المحاولة الإنقلابية الأخيرة على السلطة نوفمبر الماضى.
(ج)-
***- اما عن بقية الضباط ال١٢ الباقين الذين شاركوا قوش في التخطيط للانقلاب فلا احد يعرف عنهم شي، وان كانوا هم ايضآ قد دخلوا عالم التجارة والاقتصاد واثروا مثل قوش؟!!..لقد اختفت اخبارهم تمامآ من الصحف، ولحقوا في الذكري زملاء السلاح القدامي الذين شاركوا في انقلابات فاشلة.
الـمدخل الرابـع:
**********
(أ)-
ممنوع في عرف الاسلاميين في السودان البحث والتقصي عن ثراء الاخرين!!..ممنوع منعآ باتآ سؤال قوش كيف اغتنيت و(من اين لك هذا؟! !)..والشي المحير في الامر، ان قوش لم نسمع عنه قبل كان صاحب (بزنس) او مشاريع تجارية، وكان متفرغآ لجهاز الامن؟!!
(ب)-
***- نعم، صلاح قوش هو الجنرال الوحيد في تاريخ العسكرية السودانية منذ عام ١٩٥٦ وحتي اليوم (٥٩ عام)، الذي خطط لانقلاب وفشل، ولم يحاكم..ولم يطاله قصاص..وما زال علي نفس الرتبة فريق اول لم يجرد منها!!….وبعده كله يفوز في الانتخابات..وعضو هام في المؤتمر الوطني…… ويظهر كملياردير!!
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]
هؤلاء الانقلابيين لم يجدوا الا الموت والسجن:
**********************
اولآ:
-٩ نوفمبر ١٩٥٩ اول اعدامات بالجيش-
**************************
البكباشى علي حامد، اليوزباشى عبد الحميد عبد الماجد، البكباشى يعقوب كبيدة، الصاغ عبد البديع علي كرار، واليوزباشى الصادق محمد الحسن.
السجن:
—–
أصدرت المحاكم حكماً بالسجن المؤبد والطرد من الجيش على:
(محمد محجوب عثمان)، والصاغ (عبد الرحمن كبيدة).
اليوزباشى (عبد الله الطاهر بكر) بالسجن 14 سنة،
الملازم أول (محمد جبارة) بالسجن 14 سنة،
(الرشيد الطاهر بكر) بالسجن 5 سنوات.
ثانـيآ:
اعدام ضباط محاولة انقلاب المقدم حسن حسين سبتمبر ١٩٧٥:
*******************************
الذين تم إعدامهم هم: بالإضافة لحسن حسين.
***- الرائد حامد فتح الله.
***- النقيب محمد محمود التوم.
***- الملازم أول عبد الرحمن شامبي نواي.
***- الملازم أول حماد الإحيمر،
***- الملازم أول طيار القاسم محمد هارون.
***- السيد عباس برشم، وكان من طلاب جامعة الخرطوم ومحركاً لأحداث شعبان.
***- بالإضافة إلى ستة عشر آخرين من الرتب الأخرى.
ثـالثـآ:
اعـدامات معسكر “الشـجرة” يوليو ١٩٧١:
*************************
الرائد هاشم العطا.
الرائد فاروق حمدنا الله.
الرائد بابكر النور.
محجوب ابراهيم.
معاوية عبدالحـي.
محمـد احمد الزين.
احمـد جبارة.
الحـردلو.
بشير عبدالرازق.
عبد المنعم محمد احمد.
الجندي: احمد ابراهيـم.
رابعآ:
اعدام ضباط محاولة انقلاب ابريل- رمضان ١٩٩٠:
********************************
الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر.
– اللواء الركن عثمان ادريس صالح.
– اللواء حسين عبدالقادر الكدرو.
– العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار.
– العقيد محمد أحمد قاسم.
– العقيد الركن عصمت ميرغني طه.
– العقيد الركن صلاح السيد.
– العقيد الركن عبدالمنعم بشير مصطفى البشير.
– المقدم الركن عبدالمنعم حسن على الكرار.
– المقدم بشير الطيب محمد صالح.
– المقدم بشير عامر ابوديك.
– المقدم محمد عبدالعزيز.
– رائد طيار أكرم الفاتح يوسف.
– نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي.
– الرائد معاوية ياسين.
– الرائد بابكر نقد الله.
– الرائد أسامة الزين.
– الرائد سيد أحمد النعمان حسن.
– الرائد الفاتح الياس.
– النقيب مدثر محجوب.
– الرائد عصام أبو القاسم.
– الرائد نهاد اسماعيل.
– الرائد تاج الدين فتح الرحمن.
– الرائد شيخ الباقر.
– الرائد الفاتح خالد.
خامسـآ:
*****
وقعت في عام ١٩٩٢ محاولة انقلاب بقيادة العقيد احمد خالد نسبت الى حزب البعث السوداني وقد حسمها الرئيس البشير عاجلاً وتعرض قادتها الى السجون.
سادسآ:
*****
هذه هي اشهر اسماء الضباط الانقلابيين الذين عرف الشعب اسماءهم، لكن هناك الآلأف الاخرين من جنود وضباط حوكموا في محاولات الانقلابات الفاشلة واعدموا او سجنوا.
و ماذال صاحب سلطة
١-
اليوم الاحد ٢٢ نوفمبر الحالي والذكري الثالثة علي احباط محاولة التخطيط لانقلاب عسكري بقيادة الفريق اول صلاح قوش و١٢ من كبار الضباط.
٢-
ان الشي الذي استفدناه من التخطيط لهذا وما بعدها من احداث، تلك المعلومة التي افادت، ان احد الضباط المتهمين بالتخطيط للانقلاب، قد ذكر في دفاعه امام قضاة المحكمة العسكرية التي عقدت في مدينة شندي، ان واحدة من الاسباب التي دعمتهم لمحاولة الانقلاب ذلك الفـــســـاد المريع الذي ضرب وزارة الدفاع وتفشي في كل اركانها وخربت القوات المسلحة شر خراب، وان وزير الدفاع عبدالرحيم حسين قد تعاقد مع الحكومة الروسية واستجلب منها اسلحة ومعدات حربية قديمة انتهت صلاحيتها منذ وقت طويل، هذه الاسلحة الفاسدة تسببت في مصرع عدد من الضباط والجنود اثناء استعمالها!!
٣-
***- طلب الضابط المتهم من هيئة المحكمة العسكرية استدعاء وزير الدفاع للوقوف امام المحكمة والادلاء بشهادته حول هذا الاتهام!!
٤-
***- هرول رئيس المحكمة الي المسؤولين الكبار يستنجد من الورطة التي وقعوا فيها واستحالة استدعاء الوزير….تم الحكم علي المتهمين بالسجن..وبعده تم اطلاق سراحهم بقرار جمهوري!!
٥-
***- انتهت قصة محاولة الانقلاب بكل بساطة كانه ما كانت هناك محاولة، وما بقي من سيرة المحاولة الا تلك المعلومة عن فساد عبدالرحيم الذي عقد صفقات مريبة اكتسب منها الملايين، في نفس الوقت اضاعت الصفقة ارواح بريئة.
وصلتني تسعة تعليقات من اصدقاء اعزاء يقيمون في دول الغربة والشتات .
——-
١-
الرسالة الاولي من القاهرة:
*****************
(..الكتابة عن سيرة صلاح عبدالله قوش لا تفيد ولا تنفع. انتهي مثله مثل الاخرين، حتي انقلابه الفاشل لم يدخل التاريخ مثل باقي محاولات الانقلاب المعروفة!! انقلاب بلا طعم ولا رائحة، وفقدت عناصر التشويق والاهتمام) .
٢-
الرسالة الثانية من الخرطوم:
*****************
(..مسكاقرو عمي الصايغ، الزول اتذكرتو كيف؟!! بالمناسبة سمعنا انو ساب البلد وقعد هناك في دبي جنب عوض الجاز؟!!
٣-
الرسالة الثالثة من سويسرا:
*****************
(..شكرآ الصايغ وذكرتنا بمحاولة انقلاب صلاح قوش. اتمني ان اعرف لماذا اطلق عمر البشير سراح ضباط الانقلاب من السجن بقرار جمهوري وهو الذي اعدم ٢٨ ضابط بدم بارد في عام ١٩٩٠؟!!..هل صحيح ان عمر البشير تلقي تهديدات من الخارخ بنشر وثائق في غاية الخطورة تمسه واخوانه ان لم يطلق سراح قوش وبقية الضباط، وان التهديدات جاءت من سودانيين يقيمون في دبي عندهم الوثائق التي خرجت من جهاز الامن؟!!
٤-
الرسالة الرابعة من استراليا:
*****************
سلام عمي الصايغ، كتبت في تعقيبك علي السيد Truth-(لا ستبعد ان يجازف قوش ويكرر محاولة تخطيط لانقلاب جديد لانه من النوع الذي لايقنع بما عليه من حال، يطمع في السلطة الفوق فوق خالص وان (البشير ما احسن منه باي حال من الاحوال!!)…هل نفهم من تعقيبك ان صلاح قوش حاليآ في حالة (استراحة محارب) او بمعني في حالة (تسخين ) قبل بدء المباراة القادمة؟!! ولا كيف؟!!).
٥-
الرسالة الخامسة من الخرطوم:
*******************
(..يا عمي بكري، صحتك بالدنيا، “من راقب الناس مات همآ”، والله ما حتطلع باي نتيجة من كتاباتك، ومن رصد فساد ناس القمة، حتخلي منو وتكتب عن منو؟!!..لو كتبت عن فساد الانقاذ حتلقي قدامك وسخ الجبهة الاسلامية!! لو كتبت عن قرف الحركة الاسلامية حتتذكر فظائع المؤتمر الوطني!!..صحتك ياغالي بالدنيا واحذر ضغط الدم والسكري).
٦
الرسالة السادسة من موسكو:
********************
(..غايتو ما في زول اتذل من ناس الانقاذ والجبهة الاسلامية طول الستة وعشرين سنة الفاتت زي صلاح عبدالله قوش. هو اول مسؤول كبير بكي علنآ وكتبت الجرائد عن “الجرسة”!!، وبرضو هو اول مدير جهاز أمن في العالم بكي!!)…
٧-
الرسالة السابعة:
**********
(..محاولة انقلاب مشكوك في صحتها ولم تثبت الوقائع اشتراك صلاح قوش فيها. حتي لو افترضنا انه كانت هناك محاولة انقلاب عسكري من ضباط كبار وتم اعتقالهم، فاعتقد ان هناك جهات في المؤتمر زجت بأسم قوش ظلمآ ضمن اسماء الضباط ليعتقل).
٨-
الرسالة الثامنة من الخرطوم:
*****************
(…تاني سيرة صلاح قوش، فعلآ “يحي العظام وهي رميم”).
٩-
الرسالة التاسعة من المانيا:
******************
(..يا عمي الصايغ ما تظلم الراجل ساكت، هل قوش هو العسكري الوحيد الملياردير في السودان ؟!! ما بتعرف ان اخو البشير الدكتور اغني من الملياردير الوليد بن طلال ولا شنو؟!!).
اذا عرف السبب يا أستاذ بطل العجب :الرجل ماسك مفاتيح الأمن كله بقبضة من حديد وما حدش يقدر يقول بغم… وانت ماسك لي وانا ماسك ليك الحاصل لي والحاصل ليك
لا ادري كيف فات علي شخص في قدرات الاستاذ بكري الصائغ في التوثيق الدقيق لمجريات الامور السابقة واللاحقة ان المهندس والقيادي في تنظيم الجبهة القومية الاسلامية صلاح عبد الله او صلاح قوش كما يطلقون عليه بكل وظائفه ومناصبة التي شغلها بعد انقلابهم التنظيمي في الثلاثين من يونيو 1989 انه لم يكن في اي يوم من الايام عسكريا محترفا مثله مثل الكثيرين في دوائر الحكم والمعارضة من الذين يرتدون بدل عسكرية عليه رتب لم يتحصلوا عليها بطريقة مهنية مثل الجنرالات السابقين مثل عبود ونميري عليهم رحمة الله وانما بموجب استحقاقات وتقديرات سياسية وتنظيمية
ولكن كل أمواله ملطخة بدماء الأبرياء وسيأتي يوماً يزوق فية الزل و الهوان قبل إعدامه في ساحة في الخرطوم وإن ذلك اليوم لقريب
الكذب بقى صنعوا منه بطولات ولا فى انقلاب ولا بطيخ
غريب يا بكرى أن تجهل بعض الحقائق التي صارت معروفة من البديهيات بخصوص صلاح قوش فالرجل أيام سطوته أسس حوالى 70 شركة تجارية تابعة لجهاز الأمن وله شخصيا تعمل في كل المجالات حتى إنها خنقت القطاع الخاص والشركات الحرة بجانب انها معفية من الجمارك والضرائب وأى رسوم أخرى وهذه الشركات لها فروع في دول الخليج وماليزيا وقد كان صلاح قوش قد إستولى حصريا على إستيراد الجاوزلين أيام الندرة العام الماضى بجانب أنه يحتفظ بأدق أسرار نظام الإنقاذ والشخصيات القيادية وقد خزن ملفات خطيرة خارج السودان ولكل ذلك لا يستطيع البشير أو غيره الإقتراب منه وقد حاول نافع تحجيمه فأين نافع اليوم؟
هو من أسس مصانع اليرموك الذى دمره الإسرائيليون وأشرف شخصيا على بناءه فهو بالأساس مهندس مدنى ولا بد أنه قد لهط مثل كل قيادات الإنقاذ الملايين من الدولارات فمثل هذه المشاريع العسكرية لا تخضع للمراجع العام ولا لبرلمان النوام الغفلة.
المحاولة الإنقلابية التي قام بها صلاح قوش، كانت، ولا بد، تمثيلية قام بها صلاح قوش بالاتفاق مع البشير وعصابته والدليل ما انتهى إليه صلاح قوش من ثراء وعدم محاسبة وما انتهت إليه زمرته من عدم محاسبة وثراء متوقع مثلهم مثل صلاح قوش نفسه ولم نسمع بأي محاسبة لأي واحد منهم (بل لم نسمع عنهم إلا النذر اليسير) ودليل آخر الطريقة الفطيرة التي تمت بها المحاولة من دبابات تسير في شوارع الخرطوم ربما حتى قبل منتصف الليل والمحاولة كلها قصد منها نظام البشير ثلاث مكاسب: إلهاء الناس عن المشاكل الكثيرة التي خلقها لهم نظام البشير، قيام صلاح قوش بالمحاولة الإنقلابية التمثيلية سيعطل قيام محاولات حقيقية حتى تنجلي الأمور بالنسبة لكل المخدوعين بوجود محاولة إنقلابية والثالثة رسالة إلى من يريد القيام بمحاولة انقلابية حقيقية أن النظام الفاسد مفتِّح وشايف شغلو كويس!