رجالة أبو ساطور!

(1)

مافتئ الرجل الهارب العائد بمال السحت الإنقاذي منذ أن عاد منبطحا على وجهه خاذلا من تبعه يشهر ساطوره ويلوح به في وجه الشعب وكل من تسول له نفسه معارضة النظام “الراشي” أو مجرد الاعتراض على حمق سياساته الفاسدة “فالمرتشي” العائد ما زال في كد ونصب ليثبت للجنرال مدى إخلاصه ويكفر عن خطيئة انضمامه للصف “المفاصل” وهو لبلوغ هذا الشأن على استعداد تام للمتاجرة بأي شيء وكل شيء حتى دم أهله، “لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ، يَعْنِي الَّذِي يَمْشِي بَيْنَهُمَا”.

(2)

فابن آدم العائد بأدران هروبه المخزي ونكران دمه قد أصيب بفوبيا الجنرال الذي لاحقه وأمر بالقبض عليه وفضحه شر فضيحة على صفحات نفس الصحف التي يتطاول من منابرها اليوم ويلوح بنصل ساطوره الصدئ مهددا القوى المعارضة وهي نفس الصحف التي نشرت على صفحاتها الأولي قبل بضع سنين الأمر القضائي الواجب النفاذ الصادر بحقه ليسلم نفسه، ولكن الرجل المهزوم داخليا وفكريا المأزوم نفسيا قرر عوضا عن تسليم نفسه تسليم شباب أبرياء لا ذنب لهم سوى أن صدقوا أكاذيبه وضحى بهم دون أن يرمش له جفن قربانا لعودته لجنة الإنقاذ خادما أمينا لسلطة الجنرال النخرة، فمالُ السحت يعمي ضعاف النفوس.

(3)

الحاج ساطور عينة بائسة لبعض النخب السياسية السودانية الانتهازية التي لم يستطع العلم تهذيب انفلات أهواء “الأنا السفلى ” في دواخلها فانحازت لأطماعها وباعت النفس والأهل والمبادئ للشيطان بثمن بخس بضع مناصب ودراهم معدودات، وحديث الرجل عن “الرجالة” في صراع نظامه البائس مع قوى المعارضة يكشف بوضوح عن أسقامه الداخلية ويفضح عن مدى ضحالته الفكرية وتشوهاته الوجدانية وهو حديث لا يعتد به لأن صاحبه قد أتي من شنيع الفعل ما تربأ عنه النساء دع عنك الرجال حينما ارتضى لنفسه السلامة وتخلى عن مناصريه وباع أتباعه للمعتقلات والسجون بصفقة مقرفة مع نظام أعرج.

(4)

لا تعليق على تصريح “الرجالة” ذاك وقد انحدر الرجل بالفظ شكلا ومضمونا ولامس قعر هاوية الانحطاط،، أما حديثه أمام المؤتمر التأسيسي لحزب “الأمة المتحد” أحد أحزاب الزينة الإنقاذية الذي انعقد برعاية النظام الحاكم وتحت إبطه في 23/6/2013م لغرض معلوم فقد جاء كالعادة مترعاً بالإسفاف والمفارقات المضحكة ومغلفاً “بسوليفان” الكذب والخداع وبعض من التهديدات العنترية الجوفاء التي ما أخافت مناضلا ولا هزت حتى شعرة في شارب أقل المعارضين عمرا دع عنك أولئك الشيوخ الذين عركهم النضال الطويل وقضوا جل أعمارهم

في المعتقلات معارضين لسفاهة النظم الدكتاتورية التي يتشدق “أبو ساطور” اليوم من على منابرها مهددا ويسمسر في مزاد بضائعها الكاسدة.

(5)

ولم يستح الحاج آدم في مخاطبته مؤتمر الحزب المستنسخ من أن ينفي سعي حزبه الدؤوب لإضعاف وتفكيك الأحزاب الوطنية على الرغم من أنه يشارك في حفل تدشين حزب شق أفراده عصا الطاعة على حزب “الأمة القومي” بإيعاز ودعم من نظامه الذي أدمن مفسدة شراء الذمم الضعيفة وصارت هذه هوايته وإستراتيجيته المفضلة للبقاء والاستمرار في الحكم فهل هناك استخفاف بالعقول ولعب على الذقون أكثر من هذا؟! صحيح “إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ”.

(6)

ختم “أخونا في الله” حديثه الفج بما احمر له خجلا دون شك وجه أخيه في البذاءات نافع فقد بزه الحاج ساطور وزاد عليه وهو يقول “إن انتماءه لحزب المؤتمر الوطني ليس من أجل مكسب مادي أو جاه أو منصب وإنما من أجل تحقيق إقامة الخلافة التي أوجبها الله”!! أروني موقفا أكثرَ بذاءةً ممَّا نحن فيه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.

تعليق واحد

  1. أخي تيسير: هؤلاء يفضحون الطغمة الحاكمة.. ولكنهم أكثر مما يفضحوا أنفسهم وحزبهم.. ونحن بالساح لمثل هؤلاء أن يجلسوا على رؤوسنا.. لهم يوم العدل

  2. ديل الكلب عمره ما ينعدل .. و كل يعمل علي شاكلته ..
    و من لطف الله بالعباد .. ان فضح الله الانقاذيين في اواخر عهدهم باحتواء هذه الحثالة من شذاذ الافاق .. كي يكنسوا جميعآ الي مزبلة التاريخ .

  3. والله هذا الرجل سمعت له ندوة سياسية اثناء الانتخبات الاخيرة قال في المؤتمر الوطني ما لم يقل مالك في الخمر صدق الترابي حين قال لعن الله الفقر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..