مقالات وآراء سياسية

لقاء حمدوك و عثمان ميرغنى

عمر عثمان

النظام السابق لا يعطى و لو فرصة واحده للذي يسأل عن الحقيقة فهم فوق الاسئله و فوق النقد فالذين يسمح لهم المخلوع و طاقمه لا بد ان يكونوا من يجزل لهم العطاء و من انصاره و المحاور يكون كتلميذ مع استاذه ما يقوله المسئول هو الصحيح , و النظام السابق و رأسه المخلوع يتضايقون من المهندس عثمان ميرغنى تتبرع احدى الكتائب لتهجم على الصحيفة و يتعرض للخطر و اصابة فى عينه و صورة مشهورة له يرفع القلم , اشارة بليغة لسلاح الفكر و القلم , بينما كانت تستضيف القنوات الداخليه مطبلى النظام كانت الفضائيات العالمية فى البحث عن الحقيقة كان ميرغنى حضور , ثم اعتقاله قبل سقوط النظام و الصحيفة تتوقف و تصادر الاعمدة التى نكتبها , لم تصدر الصحيفة  إلا بعد سقوط النظام .

استغربت لحد الدهشة على الهجوم و التحامل على المهندس و ليس على اداء حكومة حمدوك   لقاء حمدوك و الاسئله الواضحة اجوبتها تحت مجهر الاعلام ليري الشعب الحقيقة  , كثيرون انهالوا و تحاملوا على المهندس  , فهل كان يريد من انتقده ان يكون مثل لقاءات المخلوع ان تتدبج بمقدمة طويلة و مدح و ثناء على الشجاعة  و تبادل الضحك و ينتهى اللقاء بالتصفيق للمسئول ثم يتلفت المشاهد ليفهم و لا يجد اجابة و لا يستطيع تقديم أي نقد سوى التصفيق , ثم يخرج البرنامج فى اخره عمل كوميدى مضحك تتناقله الاسافير اعلام ما يطلبه المسئول , ما زلنا نعول على رئيس الوزراء الكثير و اللقاء كان مهم و مثمر و الاسئله كانت كلها مهمة نحتاج ان نعرف اجوبة لتساؤلات كثيرة , لكى يكون ثناءنا او نقدنا بناء لتتقدم الحكومة و لا تقعد , و لا ننكر احباطنا عن عدم محاسبة وزراءه و نختلف معه الان الفترة التى قضاها الوزراء حتى الان كافية جدا لتقييم اداءهم .

اداء الحكومة حتى الان ضعيف و بطئ و كثير من المطالب التى تحت اليد لا تلبي , و الاداء الاقتصادى الذي يقاس به نجاح الحكومة ضعيف جدا و لا وصفه اقتصاديه حتى الان مصروفات الحكومة كما هى فيما عدا حتى الان نقص جيش الدستوريين و زارة الخارجية كما هى مترهلة بأذيال و مجلس تشريعى و ولاة لم يتم تعيينهم و الولاة الان يعوسون كلها امور تحتاج الى رؤية و علاج , و ان كان رد حمدوك ببلاغة و ان طموح الشعب اكثر ما فى اليد , نذكركم باستعمال مافى يدكم الان من سلطات تلبي تطلعات الثورة فى ما يريده الشعب و ليس ما يراه المسئول  و اداء الوزراء الان كما نراه متفاوت بين ممتاز و متدنى جدا فنيا و حتى اداريا و قد وصلت منضدتك احتجاجات من الفنيين المهنيين و الثوار من تمكين بعض تعينانكم من يمكنون للكيزان بدلا من تفكيكهم فماذا فعلت لا شئ , و احد تعينانك يبلغ به الامر نتيجة لتساهلكم يستوضح ثائرة فى اغرب استيضاح عن تناقل الاسافير و نعتها كنداكة , نذكركم ايضا ان من ورثة الحكومة الفاشلة كانت كثيرة التبرير و لا ترى و لا تعترف و تدافع عن وزراءها و مسئوليها  و لا تسمع إلا صوت نفسها , و لكن الامر يبدو بعد اللقاء اكثر خطورة  الاختلاف يبدو لى الان فقط بالردود الدبلوماسيه المهذبه ان كان لا يري ضعف الاداء الادارى , رغم انتقادات لأداء الوزراء من الخبراء و الاقتصاديين و المهنيين الذين يدعمون الفترة الانتقالية لا يعدو الامر سوى دفاع مدير عن موظفين , فان لم يصحح الطريق سنعيد اعادة المجرب .

 

عمر عثمان

[email protected]

 

‫2 تعليقات

  1. على رسلك ياعمر .. أراك تشير بطرف خفى على من هاجم او تحامل على المهندس عثمان ميرغنى وجيرت كل الهجوم وشلتو ورميتو على قوى الثورة برغم أن ماحدث هو العكس تماما .. فقد أشاد الجميع بالطريقة التى إنتهجها الاستاذ الرائع عثمان وبالمهنية العاقلة لإستخلاص إجابات كان يبحث عنها الشارع العريض ونتاج ذلك فقد اجتاح المواطن السودانى كثير من الراحة والاطمئنان على مستقبل ثورتة خاصة بعد أن عمل الخبثاء على زعزعة ثقته فى قادة ثورته المجيدة ولكن ماصنعه هذا اللقاء لم تأت به كل اللقاءات والكتابات السابقة فى الالتفاف حول السيد حمدوك وطاقمه ..
    من حمل كبر الهجوم والتحامل على الاستاذ عثمان ميرغنى هم ( الجداد) ومن تبعهم من ( الرمتالة ) ومتصيدو موائد الحرام لأن عثمان كان فى اعتقادهم المريض أنه أحد كوادرهم المدخورة لحمل رايات الكذب والتضليل كما يفعل ( شيوخهم ) دون حياء أوخجل.. !!

  2. اولاً ياسيدي العزيز الانتقاد لعثمان مرغني ليس بسبب نوع الاسئلة بل بطريقة الستخفافة بالضيوف.
    ثانياً لايمكن ان تحكم علي انجازات حكومة عمرها اقل من 6 شهور. اضف الي ذلك تركة 30 سنة وتغلغل عميق وبض التكسير من الشريك الامني!!! واطمئن الدولة العميقة بان الشباب حراس الثورة اوعي مماتتخيلوا ومستعدون للرجوع للمربع الاول بكل تضحياته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..