خطاب تابين رجل بورتسودان الشامخ الراحل المقيم د .سيد بيومى

بسم الله الرحمن الرحيم
د طه الطاهر احمد بدوى

كلمة د. طه الطاهر احمد بدوى- نائب رئيس الاتحاد العام للصيادلة السودانيين ومسئول الدعم والاستثمار (الخرطوم) فى تابين د. سيد خليل بيومى يوم الاثنين 12 ينائر 2015 امام منزله (جوار فندق زهران)- مدينة بورتسودان ?ولاية البحر الاحمر- السودان
يقول تعالى فى محكم تنزيله فى سورة الفجر (ياايتها النفس المطمئنة ? ارجعى الى ربك راضية مرضية-فادخلى فى عبادى- وادخلى جنتى)
ويقول رسولنا الكريم (ايما مسلم شهد له اربعة بخير أدخله الله الجنة)
ويقول سيدنا رسول الله (من لا يرحم الناس لا يرحمه الله)
عندما نتحدث عن سيرة الراحل المقيم الانسان العلامة د.سيد خليل بيومى نتحدث عن محطات من العطاء امتدت من اوائل الستينات حتى هذا العام 2015م
خمسون عاما ومايزيد من العطاء الغير محدود … عطاء لا يتوقف عند الحدود المعروفة للانسان (القبيلة ? الاهل ? الجغرافيا) …. د سيد خليل بيومى كثير من مدن العالم تعرفه وكثير من الناس عندما تذكر مدينتينا الساحليتين بورتسودان وسواكن لابد ان تذكر الرموز التاريخية للبحر الاحمر وبلاشك منها دكتورنا الكبير سيد خليل بيومى
محطات كثيرة ومتنوعة ولكنها كلها فى الخير واسعاد الناس
حدثنى الخليفة منيب ان اول فصل دراسى تم بناءه فى حى الوحدة فى ذلك الزمان البعيد …اكثر من اربعين سنة من الان كان ل د سيد خليل بيومى دور اساسى فيه وذلك بالاتصال باندية الروتارى العالمية فكان لدكتور سيد الدور العالى فى التعليم فى ذلك الزمان لكل ابناء هذه المدينة وهو الذى عمل على قيام هذا الفصل الدراسى فى حى الوحدة البورسودانية فى 1966م حينها وكان فى الالفينات هو العضو النشط والمحرك الاساسى للجنة الشعبية لصيانة وتأهيل المدارس (2006 م)
د.سيد خليل بيومى هو ابوبكر الرازى فى زمانه فسيد يغشاه المرضى واهل الحاجات واهل الخير واهل المهنة واصدقاء الزمن الجميل ورجالات البلد الانقياء يجدون عنده الملاذ والمحبة ويرتشفون معه(قهوته) المعتقة وهو يرد أنها خفيفة … ما بتضركم ..ويسعدون بالجلوس اليه وهم يقلبون حال البلد وحال ناسها.
د.سيد خليل بيومى (ابوبكر الرازى)السودانى الاصيل الذى تجد عنده طبابة الهموم والمرض …فهو شفيف الداخل والخارج مبتسم جذاب القلوب ….نفيس النفس …. عالى المقام ….وطنى حتى النخاع.
د.سيد خليل بيومى (ابوبكر الرازى) هذا الزمان الغابر يمارض ويعالج ولم يشكو مرضه لاحد وماكان يحب ان يثقل على الناس فى المرض فرحل (خيرا ) كما جاء الى الدنيا (بشارة).
د.سيد خليل بيومى هذا الرجل القامة عمل فى كل قطاعات الخدمات فى هذه المدينة فى اللجنة العليا للسفلته فى زمن الحكم المايوى وكان هو وزميله د. الطاهر عبدالرحيم فرسان ذلك الزمان.
د.سيد خليل بيومى عملنا معا سويا فى اللجنة العليا لحل مشكلة مياه بورتسودان ايام حكم الوالى الهمام السابق اخونا حاتم الوسيلة السمانى عمل رئيسا مناوبا للجنة التنفيذية وكانت ايام مشهودة لان هذا العمل كان حديثا نظريا لهذه المشكلة ولكن بافعال هذه اللجنة تحولت لامر عملى ودراسة علمية يمكن للدولة ان تنطلق منها وتصدق المقولة(جلب مياه النيل لبورتسودان)
ومازلت أذكر مداخلته الشهيرة فى تلك الورشة الشهيرة التى انعقدت فى الخرطوم بدايات يوليو 2001م فى قاعة الزبير وشهدها كل علماء المياه فى السودان وبرعاية وزارة الرى والموارد المائية وهو يقول (بورتسودان هى المدينة الوحيدة فى السودان التى تحمل اسم السودان فى لفظها تحتاج للمياه وتحتاج للخدمات) وبعدها صدر القرار الجمهورى الشهير بتاريخ 8 اغسطس 2001م الموافق 19 جمادى الاول 1422ه (مياه بورتسودان) وهو قرار معلوم الفحوى فى بنوده الثلاثة.
د سيد خليل بيومى هذا الرجل الشامخ أبوبكر الرازى هذا القرن كان عاشقا لهذه الارض بسهولها ووديانها وسواحلها وبحرها وكان يحدث الجميع عن التاريخ والجغرافيا والعلوم والبيئة والبحر والارض والشعب فهو العارف العلامه د .سيد خليل بيومى رجل علم ليس عن ادعاء بل عن معرفية أنيقة وقراءة متقنة لامهات الكتب فهو رجل قارىء بامتياز.
د.سيد خليل بيومى الطبيب الصيدلانى خمسون عاما من العطاء الطبى خبرة صادقة فى خدمة المهنة وسط تقلبات الحياة ومصارفها وأقتصادها …كان يطبطب ويطبب على أكتاف المرضى بكلماته السحرية وهم يفيئون اليه من اضرار هذا الزمن العابس حيث العلاج والدواء محنة من محن الاسر ة السودانية …. اللهم ارحم وأغفر لسيد الطبيب الصيدلانى الانسان.
محطات الحديث عن د.سيد خليل بيومى محطات كبيرة وكثيرة فهو الملم بلغات العالم وهو العارف بدينه الامين الصدوق الصادق فى وعده وفعله ….محطات سيد الحياتية مجلدات من التاريخ لا تبدأ اليوم ولن تنتهى اليوم فهو مدرسة فى اللغات
العربية والانجليزية والالمانية والايطالية وحتى الفرنسية وعارف بتراث وثقافات العالم بل مدرك تماما بالتراث المحلى والساحلى والانسانى.
اللهم ارحم د.سيد خليل بيومى كبير مهنة الصيدلة فى هذه المدينة وهذه الولاية ….. والكل تعرفونه اكثر منى ويكفى ان مساجد المدينة باتت تدعو ل د سيد خليل بيومى بالرحمة والمغفرة …… ورسولنا الكريم يقول وهو الصادق الامين ( ايما مسلم شهد له اربعة بالخير أدخله الله الجنة).
وسيد هو حبيب الجميع …… وأخ الجميع……… وصديق الكل
اللهم ارحم د سيد خليل بيومى
يقول تعالى فى سورة البقرة( واذا سألك عبادى عنى فانى قريب أجيب دعوة الداعى اذا دعانى ) صدق الله العظيم
ادعوا جميعكم لاخينا سيد بيومى وبارك الله فيكم جميعا
وتعازينا لاهل الولاية ومدينة بورتسودان وهى تفقد فى الايام السابقات رجال خلص من ابناءها اولهم د. هساى عاولى واخونا الطاهر عبد القادر واخيرا د.سيد خليل بيومى عليهم الرحمه جميعا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..