مهانة العطايا ..و إنخفاض مستوى وفودالضيوف ..!

لم يعد أصلاً في جسد نظام البشير ولصوص الإسلام السياسي ولا سنتمتراً واحداً من الستر حتى يقال أن الأزمة الطاحنة التي تحيط به الآن من كل جوانبه قد كشفت عورته ..!
فلم يجد أمامه من حلول لضائقته الفضيحة إلا إرسال الوفود لتسول ترياق بقائه ولو لبضعة شهور..فجاء وزير نفط
( الأزمة وينها ) بصفقة البترول السعودية التي مهد لها قادة الجيش المرسلون من البشير لتطمين المملكة بأن دماء مرتزقته تهون من أجل استمراره حاكماً بشهادة الفشل و أهلية الرخامة !
لكن الذي يؤلم عزتنا ويمزق نياط كرامتنا السودانية ..أن كبار قيادات تلك الدول التي يموت السودانيون في الخطوط الأمامية اليمنية دروعاً لهم ..يتأففون من زيارةالسودان ولو على مستوى وزراء الخارجية أوالدفاع أو المالية ..ولو إكراما لهذا الشعب الذي كانت له اليدالعليا في تنمية بلادهم قبل أن يصعد هذا الرئيس البائس على كتوفهم ..وينتهي به الأمر ذليلاً عند أبوابهم يتكفف باسم هذا الشعب وهم يعلمون أيُ نمط من الشعوب هو !
السعودية التي يهرع مليكها بجسده المنهك الى مصر ..ويركض ولي عهده بعنفوان شبابه الغض لا للتمسح طبعاً ببركات أولياء مصر ..الذي أنشد فيهم البرعي بلا مقابل لتأمينهم مصر قبل أن يعرف الآخرون الطريق الى من يحاول تأمينها بجنوده الذين بخل بهم على عاصفة الحزم من قبيل مصر اولى بدماء بنيها ..ورغم ذلك أمتلأت خزائنه بالمال حتى بلغ إحتياطي المصرف المركزي اربعة واربعين مليارا من الدولارات ..دون أن يرهق أحد مسئؤليها أرجله بالذهاب ولو حتى معتمراً الى بيت الله الحرام أوزائراًالبيت الأبيض حيث قام حكام الرياض بتذليل كل عقبات حصوله على الدعم من المؤسسات الدولية المانحة بالضمانات السعودية ..فضلا عن سداد الديون المصرية أو جانبا كبيرا منها !
بينما لم يكلف أي مسئؤل سعودي على ادنى مستوىً زيارة الخرطوم لتلمس مشاكلها التي بلغت حلقوم المواطن بحكم تصرفات حليفهم خفيف القدم الذي زار المملكة في غضون عام واحد ربما أكثر مما يزورها بعض خطوط الطيران العاملة في الأجواء !
الان يقوم مساعد وزير الخارجية الإماراتي محمد شرف بزيارة السودان ..وهو على أكثر تقدير في درجة مستشار وزاري لايملك سلطة الحل والربط .. بل مهمته تلمس ما يمكن تقديمه للنظام المترنح في رياح ما صنعه بيديه..و من ثم الذهاب بقائمة المطالب التي لن تُلبى دون مقابل وهومعروفٌ سلفاً..وقد يطول الأمر أو يقضر ..!
يأتي هذا التحقير في زمان البشير .. الذي لم يكن يحلم بما هوفيه الآن من وهم العزالحرام الذي يعيشه على حساب حرمان شعبه الذي أعزه الشيخ زايد شخصيا بأن جعل منه أول دولة يزورها بعد قيام دولة الإتحاد ردا على مبادرةالرئيس نميري الذي سبق الكل لمباركة نجاح الشيخ الحكيم في تأسيس ذلك الكيان الذي يسعى أبناؤه الآن وبكل اسف الى تبديد موارده فيما لاطائل منه إلا لعنة الشعوب التي تموت تحت نيران نزقهم العبثي انسياقاوراء نزوات الشبل السعودي المندفع بلا كابح !
وذاكرةالتاريخ لن تنسى زيارةالملك فيصل لسودان الأزهري ..عقب ثورة أكتوبر بعامين أو اقل ..ومن بعدها صلحه مع عبد الناصرفي منزل المحجوب على هامش قمة اللاءات الشهيرة ..وهو الزعيم الند لكل الكبار في العال والذي كان ينادي الفيصل بكنية (إبو عبدالله )..وها نحن نعيش زمانا ينادي فيه البشير احفاد ذلك الملك العظيم.. بعمي إن لم يكن يناديهم بسيدي الأمير !
قلمك قوي جدا.
مقال مكانه الواجهة يا راكوباب !!!!!!!
قلمك قوي جدا.
مقال مكانه الواجهة يا راكوباب !!!!!!!