مراجعة فى لقاء الخال الرئاسي مع جريدة التيار

قرأت بجريدة التيار اللقاء الذى اجراه الاستاذ عبد الباقى الظافر مع الخال الرئاسي الطيب مصطفى واستشفيت تحت سطور الافادات التى ادلى بها وقال اكتبوها على لسانى انه لازال يعانى عقدة ( الجهوية ) ولازال يقف على ذات المحطة التى فاته فيها القطار ، ولازال ايضاً يعتقد ان صفة الخال الرئاسي منصب تنفيذى بالدولة يستطيع ان يهرطق ويهزاء من خلاله كما يشاء … واعتملت دواخلى اكثر عندما وصلت فى اللقاء الى النقطة التى قال فيها بالحرف الواحد ( ان استقرار الجنوب يكمن فى انفصال النوير عن الدينكا ) حينها اقتنعت القناعة الراسخة ان الرجل مسكين يشتكى داء الجهل ويكابد الخواء العلمى هذا اذا تم اثبات نظرية الصحة العقلية التى يتمتع بها ! لان الانطباع السائد عن حالته النفسية تجاه ( ان خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) تتناقض والتكوين الدينى الذى يعتقده رغم الصلاة والصوم والذكاة التى نحسب يؤديها ليقُال عنه رجل صالح ! .
صحيح ( ان الاعراب اشد كفرا ونفاقا ) وعلى استعداد ان يجادلوا فى كل شي ولو انزل الله لهم ملكاً رسولا ، اما ان يتراجعوا عن مبادى الاسلام ويتقهقروا الى الدرك الاسفل من ( النتانة ) دعوها فانها نتنة ، فهذه ليس الا من شيم الاحباش ( المتأسلمة ) سلالة المستعمر الايطالى الذين دارت باحفادهم دورة التاريخ فجاءوا القرن التاسع عشر ينتحلون هيئة وشكل الانسان العربي ، فادعوا العروبة واعتقدوا انهم عرب اشد عروبة من عرب الجزيرة العربية .
يتحدث علماء النفس عن مخاطر الطلاق ويقولون يتسبب فى حدوث مضاعفات اسرية خطيرة ينعكس اثرها على سلوك الابناء والبنات على المدى الطويل حتى بعد الزواج ، فالطلاق يؤطر داخل النفوس مذهب الانفصال والانقسام كحل شامل لجميع المشاكل والعقبات التى تتعترض السبيل ، فكل قادة الحركات الانفصالية فى العالم او الذين يتمنطقون بالانفصال ويعتبرونه افضل الحلول للازمات الوطنية المستعصية جميعهم اما قادمون من بيوت مفككة دمرها الطلاق واستنزفتها التفرقة داخل محيط العائلة أو انهم من ( دار المايقوما ) . لان الخال الرئاسي بعشقه اللامتناه لكل مايمت
الصلة بالتفرقة والتفتت والانفصال يعزز الشعور بصدقية مهارة علماء النفس فى التعرف على سلوك ( ابن الحلال ) من ( ابن الحرام ) .
فالطيب مصطفى ( مهرج ) كبير وانسان مدعى لايترك مساحة لاحد يبادله الاحترام فيها ، انه منبوذ حتى من اقرب الاقربين اليه ، لقد عمل بجهد ومثابرة على فصل الجنوب عن الشمال ، ولم يكتفى بذلك بل لازال يتحدث بالنبرة الغبية التى تميزه عن غيره ، تلك النبرة التى كما اسلفنا تجعل علماء النفس يربطون ما بينه و( اسحق احمد فضل الله ) .
عموماً كان اللقاء يضج بالزفرات الحرى التى تحن للسلطة والمجد والجاه الذى راح فى ( غمضة عين ) ، فالاستاذ الظافر استطاع ان ينتزع منه الذى كنا نبغيه من راى يجعلنا نعيد النظر فى تصوراتنا تجاهه كرجل مكسور الخاطر تعرض للخيانة المؤلمة ممن كان يعتبرهم اخلص القيادات الوطنية التى سوف تعتلى كرسي السلطة لتحكم السودان باسم منبر السلام العادل

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..