مقالات سياسية

الحركة الشعبية قطع الأشجار المثمرة

الرأى اليوم
الحركة الشعبية قطع الأشجار المثمرة

🔹هناك ظاهرة متكررة حتى أصبحت صفة ملازمة لمعظم تنظيمات النخبة السودانية
هى الفشل فى تطوير تنظيمات العمل الجماعى
والصبر على الإختلافات داخلها وحلها دون إنقسامات وإقصاء وإقصاء مضاد

🔹تتجلى هذه الظاهرة بشكل أكثر وضوح فى تنظيمات القوى الحديثة منذ مؤتمر الخريجين مروراً بالحزب الوطنى الإتحادى إلى تنظيمات اليسار الآن وتنظيمات صفوية وجهوية أخرى تقوم وتسقط تفوق العدد والقدرة على المتابعة

🔹مما يطرح سؤال محورى
هل نحن السودانيون وخاصة النخبة نمتلك قدرات جيدة على المستوى الفردى وقدرات متواضعة فى إدارة العمل الجماعى ؟

🔹عند كل خلاف نخبوى
تجد طرف له القدرة بمبررات متعددة على حمل الفأس وقطع عدد من الأشجار المثمرة ورميها خارج السور التنظيمى

🔹هذه ظاهرة لا زمت ٩٠./. من تنظيمات النخبة السودانية فى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى حتى وصلت إلى ظاهرة التنظيم الشنطة ومسرح الرجل الواحد
السؤال النقدى المطلوب التفكير فيه هل عدم تقبل الإختلاف والفشل فى القدرة على إدارة الأخطاء بشكل سلمى وجماعى جين فى تركيبة النخبة السودانية؟

🔹والسؤال الثانى الذى يحير إبليس
لماذا يتصدى المجتمع بشكل جماعى فى حالة رفض شامل لأى تسلط يسيطر على الدولة ؟
ويعمل المجتمع بكل طاقاته وبتضحيات كبيرة What ever it take حتى يسقط المتسلط على الدولة
ويفشل ذات المجتمع المحب للديمقراطية فى بناء مؤسساته التى تعجز عن إدارة الخلافات داخلها دون إقصاء وإنقسام؟

🔹خلافات الحركة الشعبية الحالية إبنة شرعية لهذة البيئة التاريخية
ذات الفأس القادر على الإستئصال وشرعنة الإنقسامات
والتى فى تقديرى ستنتهى إلى تنظيمين

🔹تنظيم يعلن إلتزامه بالمشروع القومى للسودان الجديد المفتوح على كل الوطن
فى مقابل تنظيم إقليمى تسنده جماعة إثنية مغبونة ومظلومة تاريخياً
رِدة إلى شعارات الستينات عند تأسيس إتحاد جبال النوبة

🔹سيضيف خلاف الحركة الشعبية شمال للواقع المعقد أصلاً فى جبال النوبةً تعقيد جديد بتبنيه لشعار تقرير المصير

🔹الذى سيخلق بلا شك إصطفاف سياسي يشمل النظام القائم وكل المجموعات الرافضة لفكرة تقرير المصير فى جبال النوبةٌ
من قبائل عربية وستنقسم أثنية النوبة نفسها بين رافضين ومؤيدين للفكرة

🔹مما يرشح الحرب فى جبال النوبة للإستمرار والإتساع وستجد قوريلا الجيش الشعبى أنها تقاتل فى بيئة معادية

🔹ستكون الحكومة المتعطشة للدماء قادرة على تجييش دماء جديدة للحرب تحت شعار الحفاظ على الوحدة الوطنية وسيظهر أكثر من حميدتى بجنوب كردفان

🔹وستظهر جلية تناقضات أبناء النوبة أنفسهم
من عفاف تاور إلى تلفون كوكو ودنيال كودى وخميس جلاب عند خج البركة يسهل إصطياد الأسماك

🔹بهذه التطورات جبال النوبة تنفتح على فصل جديد
أهم سماته أولاً تقوقع الحركة الشعبية لتنظيم جهوى إثنى وثانيا إطالة أمد الحرب ثالثاً قفل الطريق أمام أى مفاوضات منتجة ورابعاً تعقيد وصول الأدوية والطعام للمواطنين فى مواقع الحرب

🔹بهذه التطورات قد أصبح الأمل فى السلام أثر بعد عين
قوموا لحروبكم المتجددة يرحمكم الله

صلاح جلال

تعليق واحد

  1. يوجد اكثر من حميدتي قبل هذه المفاصله أما الذين زكرتهم دانيال كودي وجلاب والطرطاشه عفاف وتابيتا وغيرهم نوبه بالأسم ولا يقدرو أن يحركو بعوضه في جبال النوبه أما عن دخول الدواء والغذاء والكساء فقد صبرنا 6 سنوات ومازلنا صابرون ولا ضير أن نصبرو اكثر من ذلك فليس النوبه من يعرفون الإستسلام انت واللي زيك ريحو بالكم ومع الحلو الحركه ستكون اقوي وسترى ماذا ستفعل في قادم الأيام….

  2. أين هي ثمار أشجار الحركة الشعبية جنوبا وشمالا، يا راجل دعنا من هذه الأوهام. أما إذا كنت تعنى أن مالك وياسر مثمرة فهذا أشد خبالا، هؤلاء أشجار إحفورية متكلسة وربما يجلب بترهما شيئا من الصحة للحركة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..