
يوسف السندي
لا يخجل جبريل ابراهيم من فرض قرارات اقتصادية تعسفية على مواطني السودان، فالرجل لم يخجل من أن يكون أحد كوادر الجبهة الإسلامية المنفذة لانقلاب الانقاذ في يونيو ١٩٨٩، ومن قام بالانقلاب مرة على خيار الشعب فإنه سينقلب مرات ومرات على الشعب ويذيقه الويلات ولا يبالي ، لذلك عافية الشعب السوداني تكمن في ابتعاد الانقلابيين، ومن تربوا في كنف تنظيم انقلابي عن السلطة، واخر انقلابين على سلطة الشعب قام بهما التنظيمان المتطرفان في السودان وهما الشيوعي ١٩٦٩ والجبهة الإسلامية ١٩٨٩.
عافية بدن السياسة السودانية تكمن في ابتعاد كوادر هذين التنظيمين عن قيادة البلاد على الاقل لنصف قرن قادم، والشعب السوداني كفيل بابعادهما اذا اتيحت له انتخابات حرة ونزيهة، لهذا يعمل كوادر هذين التنظيمين دوما على ابعاد حق الشعب في تمثيل نفسه، ويسلكا الطرق الملتوية للسيطرة على الحكم عبر الانقلابات واختطاف الثورات والسيطرة على النقابات والتنظيمات الجماهيرية.
مضافا إلى ذلك فأن جبريل ابراهيم سلك الدرب العسكري، منذ كان دبابا في صفوف الجبهة الإسلامية ثم متمردا يحمل السلاح على السلطة المركزية، ثم وزيرا للمالية باتفاقية جوبا التي يهدد كوادر حزبه علنا بأن مراجعتها او الغاءها يعني الحرب !! .
التربية العسكرية لجبريل ابراهيم أضافت للرجل بعدا اخرا، هو البعد المغروس لدى الكثير من قادة وضباط الجيش السوداني وهو الإيمان بأن هذا البلد يجب أن يحكم بسلطة القوة لا سلطة الشعب.
هذا البعد العسكري موجود كذلك لدى بقية قادة الجبهة الثورية، لذلك لم يكن عسيرا عليهم ان ينحازوا لانقلاب البرهان حين واجهوا خيار الاختيار بين سلطة القوة الانقلابية وسلطة الشعب الجماهيرية.
جبريل ابراهيم نموذج مثالي للاستبدادي المعطون بتربية التنظيم الإسلامي الانقلابي، والمعبق بمفهوم (عسكرياااو) المعشش في اذهان الكثير من ضباط الكلية الحربية السودانية، الذين لا يرون في المدنيين الا (ملكية، كلامهم كتير) .
مشروع التغيير الذي تقوده ثورة ديسمبر هو في جوهره فضح لامثال جبريل وتعرية لهم، وإلهاما للجماهير للتعويل على قيادات ديمقراطية التوجه، تؤمن بحق الجماهير في السلطة ولا ترى له بديلا.
ههههه.. هو جبريل ده مش بينفذ في برنامج البنك الدولي العملو وزير المالية السابق بتاع حزب الامه المدعو البدوي.. مالكم تعاينوا للفيل وتطعنوا في ظلو.
الجهل مصيبة
ده كلو خليه,الحزب الشيوعي مالو معاك. انت زول مهرج ليس الا.