الطيران الحربي يقصف بالخطأ مواقع داخل القيادة العامة… قتلى وجرحى وسط جنود وضباط الجيش

اقر مصدر عسكري بالجيش السوداني بارتكاب غرفة رصد الإحداثيات التابعة سلاح الطيران (خطأ فني) فادح اسفر عن قتلى وجرحى بين جنود وضباط تابعين للقوات المسلحة داخل مقر القيادة العامة . وكشف المصدر (لمداميك) عن ان طائرات الجيش شنت غارات جوية مكثفة مخطط لها استهداف الجزء الجنوبي من مطار الخرطوم قصفت بالخطأ ارتكازات القوات المسلحة داخل مقر القيادة العامة (مما أوقع عدد من القتلى وعشرات الجرحى واحدث اضرارا في المباني ) .

وقال أن القصف احدث عدم ثقة وسط الجنود في كفاءة القوات الجوية يمكن ان تلقي بظلالها في تقدم القوات في مظلة الغطاء الجوي التي تحتاج الي ثقة القادة الميدانيين الكاملة في الطيران مما اجبر رئيس هيئة الأركان لزيارة مكان القصف وتفقد المبنى والمصابين ووعد باتخاذ تدابير تمنع وقوع مثل هذه الاخطاء مستقبلا . واقر المصدر لمداميك بان هذا الحادث هو الاكثر ضررا للجيش بواسطة النيران الصديقة . واعتبره اخفاقا وثغرة خطيرة في هيئة تنسيق العمليات الميدانية تحتاج لمعالجة فورية وحاسمة . لكنه استدرك مقللا من الحادث بقوله” ان مثل هذه الاخطاء الميدانية “النيران الصديقة” امور متوقعة في معارك المدن ودائما ما تتعلق بأخطاء الاستطلاع الجوي نتيجة لأسباب منطقية .

مشيرا الي ان منطقة وسط الخرطوم محدودة المساحة والمليئة بالعمران الشاهق ومكتظة بالأهداف المعادية (المتداخلة المتحركة) يصعب فيها احيانا رصد الاحداثيات بدقة كبيرة قبل شن الإغارة الجوية علي الاهداف المعادية . كاشفا عن ان هذا الحادث هو الثالث من نوعه في منطقة وسط الخرطوم وحدها منذ اعلان قوات الدعم السريع التمرد في 15 ابريل اضافة الي حدوثه في منطقة الشجرة العسكرية وايضا في مدينة نيالا بجنوب دارفور .

في سياق متصل التهمت النيران الاربعاء مقر مفوضية العون الإنساني بالخرطوم وتم تدمير المبني بالكامل واحترقت وثائقه ومحتوياته جراء قصف مدفعي متبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع . واتهمت القوات المسلحة قوات الدعم السريع بقصف مقر مفوضية العون الإنساني بالخرطوم مما أدي إلى حرق المبنى وتدمير محتوياته وادانت “هذا السلوك الإرهابي ودعت المنظمات الإقليمية والدولية إلى احتسابه ضمن السجل الإجرامي والإرهابي الطويل ما وصفتها بالمليشيا المتمردة”. _ حسب تعبيرها_

مداميك