عجبت هل هذه الخرطوم أم لاس فيجاس؟ا

عجبت هل هذه الخرطوم أم لاس فيجاس؟
محمد التجاني عمر قش
أنا من عشاق أم درمان بكل تفاصيلها من أزقة وحارات قديمة من فتيح للخور للمزالق والمسالمة ؛ لذلك عندما هجاها شاعرنا الكبير محمد الواثق بقوله:
من كل ماكرة في زى طاهرة في ثوبها تستكن الحية الذكر
عجبت جداً لهذا الكلام ولكن قلت في نفسي إنما هذا قول شاعر يحتمل أكثر من معنى وربما يكون محض خيال. و زادت دهشتي عندما تساءل الذات الشاعر مستنكراً:
الحر والعبد والمخبول ضاجعها عجبت هل هذه أم درمان أم روما؟
قيل هذا وأم درمان لا ذنب لها ؛و لكن ما كتبه الصحفيون عن شوارع الخرطوم ليس قول شاعر بل يشير لحقيقة مرة و مؤلمة جداً. ونظراً لكثرة ما كتب من مقالات وأعمدة عن الفساد الأخلاقي في شوارع الخرطوم ، أود أن أتطرق لبعض جوانب المشكلة كما عرضت في الصحف ، فهي تشير إلى انتشار الظاهرة بشكل كبير في مجتمع لا يزال يعد محافظاً جداً. فهنالك حديث عن استخدام الواقي الذكري وسط الشباب و إحصائية مخيفة عن أعداد أطفال المايقوما و ما استوقفني شخصياً مقال لإحدى الكاتبات بعنوان(عبيد (ختف) و(الشحدة) في الشارع العام !!و تقول فيه (فبعض الفتيات يرتدين الحجاب في الخرطوم، ولكنهن لم يسلمن من سوء أخلاق بعض الشباب و(مد القرعة). ومع احترامي الشديد للأخت صاحبة المقال و تقديري لنصحها لبنات جنسها وبلدها إلا أنني لا أتفق معها في استخدام بعض العبارات التي وردت هنا وليتها استخدمت الكناية بدلاً من التصريح لأن اللفظ إذا جاء على لسان شخص معروف صار أكثر تداولاً لدى العامة و لذلك ينبغي علينا أن نتوخى الحياء في تناولنا لمثل هذه الأمور.
إن مجرد الحديث عن استخدام الواقي الذكري قد يوحي لبعض ضعاف النفوس كأنما نقول لهم أفعلوا ما شئتم ببنات الناس شريطة ألا يؤدي ذلك إلى زيادة عدد أطفال المايقوما. ولذلك أتساءل: يا ترى هل نحن في الخرطوم أم في لاس فيجاس؟ و هل صار المجتمع السوداني حقاً مجتمعاً تمارس فيه الرذيلة على قارعة الطريق؟ إذا كان الأمر كذلك فعلى الدنيا السلام! وهل هذا الفساد يوجد في الخرطوم وحدها أو في سائر مدن البلاد الأخرى؟ هل صار حلم بعض فتياتنا فقط اصطياد رجل يملأ الفراش لليلة واحدة يذهب بعدها الشرف و العفة مقابل عشاء في مطعم تركي فاخر أو شيء قليل من المساحيق أو كريمات تبييض البشرة التي قد تضر بالصحة؟ هذا إذاً مرض وليس نتيجة للفقر و الحاجة لأن هنالك كثير من الفقيرات لا يفكرن أبداً بمثل هذا المنكر.إذا كان الحال كما ذكر فلابد من القيام بإجراءات استباقية للحد من الظاهرة؛ أولها وضع نظام صارم وتطبيقه بكل حزم و صلابة؛ و أي دين ندعي إذا لم نحارب الرذيلة و نحافظ على أعراض الناس؟ ولابد من قيام منظمات المجتمع المدني بأدوار كبيرة و مقدرة ؛ فمثلاً لا يكفي أن يقتصر دور الإعلام فقط على تناول الظاهرة و عرضها على الناس، بل يجب عليه نشر الوعي و إبراز القدوة الحسنة بالتعاون مع الأجهزة المختصة. و تظل مراقبة الشخص لربه هي الرادع و المانع الأقوى من الوقوع في المعاصي.و من هنا يجئ دور الجهات التربوية و الإشرافية من بيت و مدرسة و اتحادات الطلاب التي يجب عليها بذل جهد مقدر لتقديم النصح والأرشاد للشباب. و مهما كانت الأسباب نحن لن نفك متمسكين بالقول المشهور( تجوع الحرة ولا تأكل بثديها). وعموماً من واجب الدولة وبكل الوسائل توفير العيش الكريم للشعب حتى لا تضطر الأسرة أوالفتاة لممارسة الرذيلة من أجل كسب لقمة العيش و هذا ليس مستحيلاً إذا أعدنا النظر في توزيع الفرص واستخدمنا عائدات الزكاة و الصناديق الأخرى و خصصنا موارد لشرائح بعينها بغية النهوض بوضعها المعيشي مع علمنا بأن كثير من الفتيات يفعلن ذلك لأسباب لا صلة لها بالفقر و العوز. ولعل فكرة التمويل الأصغر والأسر المنتجة قد تسهم إلى حدٍ ما في معالجة مشكلة الفقر والبطالة وبالتالي تقلل من ممارسة الرذيلة إذا اعتبرنا الفقر أحد الدوافع لذلك. و مهما يكن فأن عواقب هذه الأفعال لا تتوقف عند زيادة أطفال المايقوما بل علينا أن نتذكر الحديث” ولا فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت ” وربما يكون ذلك بسبب المرض أو الفتن لأن هذا الفعل عادة تشترك فيه جهات كثيرة ليس فقط الأم التي ربما تكون ضحية لذئب بشري أغراها بالكلام المعسول أو ربما تكون قد أغوته هي أيضاً! ولهذا فإن المسئولية لا تقع على جانب واحد والعلاج يكمن في تكاتف الجهود و حسن القصد إلى الله.
بقلم/ محمد التجاني عمر قش- الرياض
[email protected]
قال تعالى :واذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها العذاب
ما نحن فيه الان هو ما ورد بالاية فمن هم الذين لهم المقدرة على غواية الفتيات
من يملك سيارة ويملك منزلا وله من الاموال ما يمكنه ان يدفع
وسبحان الله معظم هؤلاء يهوى التغيير فلا يمتلك واحدة الا والتفت الى غيرها
والبنت التى تخطئ مرة واحدة لا حاجة لها ان تتوقف لان الذى فقدته لا عودة له
وهكذا افسد المترفون ما افسدوا ولحق بهم البعض بحكم ان المعروض التالف صار فى متناول اليد ولا يحتاج الى بذل مال او جهد
وهكذا شاع الامر واستفحل
لكن الاية تخبرنا ان اخرة الامر هو الهلاك
وهذا هو ما يمكن ان يكون مفتاحا لحل المشكلة
الهلاك بالامراض
الهلاك بالفقر
الهلاك الاجتماعى-الفضيحة ونبذ المجتمع
اما القوانين والضوابط فلا قيمة لها لانه قيل فى الاثر اذا لم تستح فاصنع ماشئت فلنصنع الحياء فى انفسنا ننجو باذن الله
لقد لفت الانتباه الى قضية مهمة يا استاذ التجاني تحتاج معالجتها الى تكامل ادوار عدة جهات اولها الاسرة ثم المدرسة والتربية والتعليم واجهزة الاعلام والعلما ء وائمة المساجد.. اما العاهل الاقتصادي فرغم اهميته لكنه ليس السبب المباشر في فساد الاخلاق . بدليل وجود فساد اخلاقي بين ذوي الاوضاع الاقتصادية الجيدة وبالمقابل توجد نسبة كبيرة من ابناء وبنات الاسر الفقيرة المتمسكين بالقيم والعفة..فالفقر ليس هو الدافع الاساسي لارتكاب المخالفات وانما لتاثير العولمة وغياب التوعية وتراجع دور الاسرة والمدرسة في التنشئة.. فمهما حاولت الدولة اقامة مشاريع اقتصادية لتشغيل العاطلين ورفع مستوى الدخل للاسر فان ذلك لن يجدي ما لم ترافقه برامج توعوية تعزز القيم الفاضلة
اصحح لك معلوماتك ليس الفقيرات بل اعرف بعض من ا لنساء من الطبقات الغنيه يمارسن هذه العاده المحرمه من اجل الاستمتاع وكسر الروتين غير تدخين السجائر والشيشه فيهن من يدفعن للرجال والغريبه كل واحد يتباها بصديقنه والعياذ بالله واللهم استر شعبنا
تجوع الحرة ولا تأكل بثديها ….
أكلوا وشبعوا … للأسف…..وباعوا اللبن كمان ….
شكرا للانقاذ …كفت و وفت
هذه أيها الكاتب من بركات المشروع الإسلامي …
زمان كانت هناك بيوت للدعارة معروفة وفيه تفتيش صحي للبنت وماحد يقدر يغازل واحدة أو يخطفها من الشارع .. وأتوا الجماعة وقفوا كل شيء واختلط الحابل بالنابل لا تعرف الشريفة من التافهة …
للمعلومة فقط السودان البلد رقم واحد عربياً في معدل الإصابة بفيروس الإيدز …
وسلملي على المشروع الحضاري …
الاخ محد التجاني
العبارات التي كتبتها الاخت لم تعد عبارات تخدش الحياء فالفنانون يغنونها جهارا نهارا بس لحدي الساعة 11 مساء لا اكثر والعملية جايطة ومافي ولد ولا بنت لايفهم ماورد في مقال الاستاذة بل انها كانت تعتبر مهذبة لان هناك عبارات اخطر في حسابنا وعادية في حساب ما يجري لم تقلها الاستاذة
مع تحياتي والله يكون في عوننا هاشم ابورنات
اخي محمد التجاني…..لك التحايا والود
ولعل فكرة التمويل الأصغر والأسر المنتجة قد تسهم إلى حدٍ ما في معالجة مشكلة الفقر والبطالة وبالتالي تقلل من ممارسة الرذيلة إذا اعتبرنا الفقر أحد الدوافع لذلك
ليكن في علمك ولتعلم ان هذا التمويل لا يمكنك ان تناله الا بعد ان تكون عندك واسطة وكمان واسطة قوية….و الا فيكون مصيرك الانتظار ثم الانتظار واخيرا الانتظار حتى الملل ثم فقدان الامل ثم سب الحكومة ثم النظر لتبرير نفسك بانك قد اخطات الظن من البداية ….. اذ ماكان اصلا ان تتقدم لمثل هكذا تمويل وهكذا يمكن ان يفضي بك حظك واستنتاجك الى اشياء منها ما تفعله مثل هؤلاء البنات
الرذيلة الآن في السودان لا تمارس في قارعة الطريق كما زعمت أيها الكاتب بل تمارس داخل بيوت الأسر و البنات يخرجن من بيوت ذويهن و يرجعن هوايد الليل ليؤمن مصاريف البيت من لحم ودجاج وسمك وكل ما لذ وطاب مما يسد الرمق وبالتالي يسد الأفواه التي لا تستطيع بعد ذلك الكلام. كل ذلك لم يكن ليحدث لو لم تشرد الإنقاذا الموظفين و العمال فأصبحت بناتنا يأكلن بــ و يؤكلن غيرهن. هذا الكلام ليس معمما و لكنه يخص فقط تلك الفئة.
كاتب المقال يعيش في السعودية و لا يعرف كيف يعيش الناس في السودان الذي حولته الإنقاذ إلى بؤرة فساد في كل مناحي الحياة.