هل سوار الدهب شخصية قومية ؟

عبد الحميد عوض
*لن يتجاوز التاريخ حقيقة تنازل المشير عبد الرحمن حسن سوار الدهب عن السلطة بطوعه واختياره فتلك سنة حسنة له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.
*كان متاحا لسوار بعد انحيازه للشعب في أبريل 1985م أن يطيل أمد الفترة الانتقالية ليستمتع فيها بنعيم السلطة وزخزفها الزائل، وكانت أمامه فرصة خوض انتخابات (1986م)، مسخراً مؤسسات الدولة لصالحه حتى تكون النتيجة 99% أو أكثر، كما هي حال النتائج في العالم العربي.
* سوار الدهب أثناء فترة حكمه عُرِفَ بالزهد والطهر ولم تُسجَّل ضده أي حادثة استغلال للمنصب ونهب لثروات البلاد ولا محاباة لقريب أو بعيد وفوق ذلك كله لم يتصالح الرجل مع كل تلك الموبقات أو يتواطأ معها.
*قد يكون لآخرين رأي مختلف حينما يشيرون لأخطاء الرجل بدءاً من تردده في الإطاحة بنميري، وتلكؤه في القيام بخطوات جادة في سبيل تحقيق السلام في الجنوب فضلاً عن تماهيه في تلك الفترة مع رؤى الجبهة الإسلامية القومية، ومهما كانت صحة تلك التقديرات فإنه لا جدال أن شخصية سوار الدهب فُتح لها الباب على مصراعيه لتكون قومية ملء السمع والبصر، تقف على الحياد مع شدة الاصطراع السياسي والانقسام الاجتماعي، شخصية تقود المجتمع من غير سلطة ولا تنقاد لأي سلطة، (قومية) لا تُبدي انحيازاً لجهة أو مدينة أو مهنة، ولا تُناصر حزباً على حساب آخر، فقط تتدخل بالحكمة والموعظة الحسنة وقت الأزمات والملمات الصعبة في تاريخ الأمة، فهل كان سوار الدهب بحق وحقيقة شخصية قومية كما يُصنَّف؟
*مشهد قصير في زمنه، عميق في دلالاته يعطي الإجابة، حيث شوهد الرجل أمس الأول، لأول مرة منذ تخليه عن السلطة، في ملعب رياضي مسانداً لفريق هلال الأبيض في مباراته أمام سانغا الكنغولي، لا لشيء إلا لأنه من أبناء الأبيض التي هي مسقط رأسه ومرتع صباه.
*نعم من حق هلال التبلدي أن يحصل على دعم من سوار الدهب ومن كل السودانيين، لأنه ممثل لهم في البطولة الإفريقية، لكن لماذا لم يساند سوار الدهب المنتخب السوداني في يوم من الأيام من داخل الملعب في كل المنافسات التي خاضها؟ ولماذا لم يساند المريخ والهلال اللذين لعبا مئات المباريات باسم السودان؟ ولماذا لم يساند أهلي شندي؟
*قد يقول قائل إن سبب مؤازرة سوار الدهب لهلال التبلدي هو ترؤسه للجنة العليا لنفرة نهضة شمال كردفان وهذه في حد ذاتها من المآخذ على الرجل، لأن الشخصية القومية توجد في نفرات كل المناطق وليس بالضرورة جهة انتمائه فقط.
*المعلوم أن خلع سوار الدهب لرداء القومية لم يبدأ من هنا، ففي دورتين انتخابيتين ساند حزب المؤتمر الوطني قلباً وقالباً، حينما ترأس اللجان العليا لدعم مرشحيه، دون أن يراعي حساسية موقفه تجاه الأحزاب الأخري.
* مع تكرار الاحترام والتقدير للمشير سوار الدهب، فإنه يبتعد يوما بعد يوم عن (الشخصية القومية) وهذا فقط من أجل التاريخ والحقيقة.
عبد الحميد عوض
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صدقت . مع إحترامنا له . كان يمكن أن يحافظ على لقبه كما يفعل الرياضيين و خاصة الملاكمين . تنازله عن السلطة موقف يحمد عليه ، اما إستيلائه عليها فكان بضغط شديدة جدا بل بتهديد كان سيودي بحياته ، تهديد من الضباط و دفعه دفعا للإستيلاء على السلطة تلبية لرغبة الشعب السوداني الثائر آنذاك .

  2. تنازل عن السلطه ليس عنً مبدأ و لكنه بطبيعه تكوينه لم يكن يملك القدره علي تحمل تبعاتها بدليل انه ساهم بالتأييد في حمله ترشح البشير اللذي اتي بانقلاب في الانتخابات الاخيره

  3. المشير م عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رجل جاءت به المقادير الى بلاط السلطة الهامل في السودان لولا رفعة رتبته لكان اخر قام بالدور الذي قام به عام 1985 وربما افضل منه. كما حكى الاخوان تحت ضغط الرتب الدنيا والوسطى اضطر القائد الذي نكث قسمه الى النميري الى الخروج واعلان بيان 6 ابريل وقد ورد في كتاب السيف والطغاة ان سوار الذهب تحالف مع عمر محمد الطيب الى المماطلة والتسويف لحين وصول اب عاج او الوثوق في معلومات تؤكد اقلاع طائرته من مصر لزعم الاخير انه بمجرد بلوغ هذا النبا ستتراجع الانتفاضة وستتفرق مجموعاتها ايدي سبا. الا انه ولحسن حظ البلد او لسوئه لم تلح في الافق بادرة الموافقة لطائرة نميري بالاقلاع وهكذا شرب المايويون ولم يرتووا من خيبة الامل والثقة في سوار. وجاء عمر محمد الطيب في اللحظة الاخيرة ليتأكد بنفسه ان القوات المسلحة لم ولن تتراجع عن مساندة سلطة مايو وبدلا من الاشارة لقوات الاحتياطي لاستعمال اخشن اساليب الردع طرد من البوابة ولم يسمح لعيون الجهاز داخل القيادة حتى بحراسة الاجتماع الختامي من الشباك وخرج سوار الذهب تحرسه بنادق ضباط الاتفاق الاخير من الوحدات العسكرية المنتمية الى الشارع المنتفض وتواصلت حراسته حتى لحظة خروجه لالقاء البيان المقتضب.لم يدر الى اي دنيا من دنياوات السياسة ان يذهب تتبعه خلفية التدين والزهد والانتماء الى الضباط الاسلاميين حسب برنامج التنظيم واذرعه داخل الجيش . كافأه التنظيم برئاسة منظمة الدعوة الاسلامية رغم تململ السعوديين من بهتان الشخصية وتقلبها وضجرها بدستور المنظمة. رمى له نظام البشير بعظمة لجنة جمع الصف والهيئة القومية لدعم ترشيح المشير (مشير داعم مشير) في حوار مع صحفي مصري دعا المشير مصر لضم السودان وقال ان ذلك هو الامر الطبيعي في وقت فشلت حيل التكامل وانفض سامرها بعد ان تكشفت الغازها وانفضح امرها. هل هذه مزايا شخصية قومية ؟

  4. كما ذكر بعض المعلقين هل بأمكانه لاحنفاظ بالسلطة وكمت دكر أحد المعلقين هو ليس له علاقة بالديمقراطية بدليل أن البعض سقول أن البيان الأول لسفهاء الانقاذ تم تصويره بمنظمة الدعوة اللا اسلامية وهو مؤيد قوي لتيار الخركات الإسلامية لا هو ولا الجزولي دفع الله

  5. والله لم اري في حيلاتي دلدولا ورجل ضعيف الشخصية اضينة مثل هذا السوار الذهب رجل بلغ ارزل العمر 85 سنة ولسه يطبل بحمد الحكومة ومرافق دائم للبشير في كل رحلاته

  6. صدقت . مع إحترامنا له . كان يمكن أن يحافظ على لقبه كما يفعل الرياضيين و خاصة الملاكمين . تنازله عن السلطة موقف يحمد عليه ، اما إستيلائه عليها فكان بضغط شديدة جدا بل بتهديد كان سيودي بحياته ، تهديد من الضباط و دفعه دفعا للإستيلاء على السلطة تلبية لرغبة الشعب السوداني الثائر آنذاك .

  7. تنازل عن السلطه ليس عنً مبدأ و لكنه بطبيعه تكوينه لم يكن يملك القدره علي تحمل تبعاتها بدليل انه ساهم بالتأييد في حمله ترشح البشير اللذي اتي بانقلاب في الانتخابات الاخيره

  8. المشير م عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رجل جاءت به المقادير الى بلاط السلطة الهامل في السودان لولا رفعة رتبته لكان اخر قام بالدور الذي قام به عام 1985 وربما افضل منه. كما حكى الاخوان تحت ضغط الرتب الدنيا والوسطى اضطر القائد الذي نكث قسمه الى النميري الى الخروج واعلان بيان 6 ابريل وقد ورد في كتاب السيف والطغاة ان سوار الذهب تحالف مع عمر محمد الطيب الى المماطلة والتسويف لحين وصول اب عاج او الوثوق في معلومات تؤكد اقلاع طائرته من مصر لزعم الاخير انه بمجرد بلوغ هذا النبا ستتراجع الانتفاضة وستتفرق مجموعاتها ايدي سبا. الا انه ولحسن حظ البلد او لسوئه لم تلح في الافق بادرة الموافقة لطائرة نميري بالاقلاع وهكذا شرب المايويون ولم يرتووا من خيبة الامل والثقة في سوار. وجاء عمر محمد الطيب في اللحظة الاخيرة ليتأكد بنفسه ان القوات المسلحة لم ولن تتراجع عن مساندة سلطة مايو وبدلا من الاشارة لقوات الاحتياطي لاستعمال اخشن اساليب الردع طرد من البوابة ولم يسمح لعيون الجهاز داخل القيادة حتى بحراسة الاجتماع الختامي من الشباك وخرج سوار الذهب تحرسه بنادق ضباط الاتفاق الاخير من الوحدات العسكرية المنتمية الى الشارع المنتفض وتواصلت حراسته حتى لحظة خروجه لالقاء البيان المقتضب.لم يدر الى اي دنيا من دنياوات السياسة ان يذهب تتبعه خلفية التدين والزهد والانتماء الى الضباط الاسلاميين حسب برنامج التنظيم واذرعه داخل الجيش . كافأه التنظيم برئاسة منظمة الدعوة الاسلامية رغم تململ السعوديين من بهتان الشخصية وتقلبها وضجرها بدستور المنظمة. رمى له نظام البشير بعظمة لجنة جمع الصف والهيئة القومية لدعم ترشيح المشير (مشير داعم مشير) في حوار مع صحفي مصري دعا المشير مصر لضم السودان وقال ان ذلك هو الامر الطبيعي في وقت فشلت حيل التكامل وانفض سامرها بعد ان تكشفت الغازها وانفضح امرها. هل هذه مزايا شخصية قومية ؟

  9. كما ذكر بعض المعلقين هل بأمكانه لاحنفاظ بالسلطة وكمت دكر أحد المعلقين هو ليس له علاقة بالديمقراطية بدليل أن البعض سقول أن البيان الأول لسفهاء الانقاذ تم تصويره بمنظمة الدعوة اللا اسلامية وهو مؤيد قوي لتيار الخركات الإسلامية لا هو ولا الجزولي دفع الله

  10. والله لم اري في حيلاتي دلدولا ورجل ضعيف الشخصية اضينة مثل هذا السوار الذهب رجل بلغ ارزل العمر 85 سنة ولسه يطبل بحمد الحكومة ومرافق دائم للبشير في كل رحلاته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..