حميدتي الجهل والحرب

وُأهٌم من يعتقد ان قائد مليشيات الجنجويد هو عبارة عن آلية فقط تنفذ بزوال المؤثر.
فحميدتي ظاهرة حقيقية في السودان فقد اصبح وفي غفلة من الزمان اليد التي تبطش كل من يمس النظام، وان ما دعانا ان نتحدث عن حميدتي هذا في مقال ليس لا هميه الشخصية كلا ورب الكعبة ولكن الرجل يعتبر مربط فرس النظام والمدافع عنه باعتبار انه قائد مجموعه بربريه عرقية فحميدتي في حد ذاته ليس له موقع من الاعراب اما حميدتي الجنجويد فهنا يجب ان نقف ونري شخصية الرجل وما يمكن ان نقراءه من خلال ذلك التحليل مستقبلاً
فالشخصية لم تنشأ من العدم بل تمت صناعتها صناعه في دارفور حتي فقد الصانع السيطرة عليها تماما فتحول حميدتي من مجرد أداة للبطش تحت سيطرة الحزب الحاكم الي طاغية له طموح عريض مع نموذج انسان مقهور وحاقد ، ولان المسالة تتجاوز السياسية فأنها أصبحت مادة خصبة للتحليل النفسي فهي تلعب دور في غاية الخطورة علي ما تبقي من الوطن وتنذر بحرب أهلية طاحنة ان لم يتم تدارك امرها في اسرع وقت.
فحميدتي من خلال ظهوره الأخير علي شاشه احد القنوات السودانية يتحدث وكانه رئيس للسودان وهذا واضح من طريقة جلوسه وردوده بل يتمادى ويتوعد شعب السودان بالويل والهوان ويصل به الامر ان يعتبر نفسة صمام امان للوطن و يا لسخرية القدر.
بالرغم من ان شخصية حميدتي ليس فيها أي شيء واضح يدلل علي انسانيتها فهو شخص جاهل بمعني الكلمة وعندما تكون الحرب في يد الجهل فان نتائجها تكون وخيمة وغير مدروسة ويكون الثأر والقتل والهرج فيها كبير ,
وضع حزب المؤتمر الوطني مهام كبيرة لتلك الشخصية التي لا تجيد كتابة اسمها علي الورق وكانت سبتمبر 2013 هي التي أظهرت قوات الجنجويد في الخرطوم بعد ان كانت تزرع في دارفور السودان خرابا وفتنه وشهد التاريخ أعلاه مجزرة حقيقية اثني عليها رئيس الجمهورية وكانت ان تمادي حميدتي في تغيير وزاري سابق وطالب المشير بقيادة وزارة الدفاع ولان المشير من نفس طينه الطالب كان التردد الذي انتهي بالمقارنة ما بين حميدتي ووزير الدفاع السابق عبدالرحيم محمد حسين والذي لا يقل عن حميدتي في الجهل والفرق يكمن في ان عبدالرحيم يستطيع كتابة اسمه ويفك الخط .
من الواضح ان البيئة والتنشئة التي قام فيها قائد الجنجويد الحالي قد شهدت طفولة في غاية السوء والقسوة لم تترك له فرصه ان ينمو بشكل سوي.وقد اثبتت كثير من الدراسات بان المستوي الاجتماعي المنخفض يكون هو الدافع بصورة كبيرة للسلوك العدواني للأشخاص الذين يصلون الي السلطة، ومن الواضح ان العقد والامراض النفسية الناتجة عن النمو في تلك الظروف التي كان فيها حميدتي ساهمت في ازدياد عقدة الحرمان العاطفي و المادي وعقدة الخوف وقسوة الطبيعة الامر الذي يولد شعور بالضالة والدونية ومثل تلكم الشخصية عندما تجد لها مساحه في سلطة فأنها تنتقم من المجتمع بالكامل بأشد أنواع البطش .
وقبل كتابه هذا المقال عن شخصية حميدتي مكثت ما يقارب الأسبوع اشاهد كل الفيديوهات التي ظهر فيها حميدتي اما متحدث لقناة سودانية او فيديوهات تسجيله له مع جنجويده فالشاهد ان نبرة حميدتي الاستعلائية تكون بصورة اكبر عندما يكون في لقاء تلفزيوني فهو يجتهد حتي يظهر نفسة كشخصية اعتبارية وهذا يدلل علي عقدة النقص داخلية فهو علي علم تام بان لدية نقص عن الاخرين لا وبل ان إمكانيات المذيع الذي يجري معه الحوار اكبر منه بمراحل عديدة فظهوره بالجلباب في لقاءة الأخير وحديثه عن موسي هلال يحاول فيه ان يقارب في صورته صورة المشير ومن تأثيرات عقد الاستعلاء انظر اليه بالله عليك كيف يرد علي سؤال المذيع الطاهر التوم عن ان موسي هلال يمثل مؤامرة اجنبية وكيفية الاستخفاف بالسائل.
يحاول حميدتي التظاهر بالشجاعة والاسراف في تقدير الذات في اغلب اللقاءات التي أجريت معه، فهو وبعد احداث سبتمبر يحاول جاهدا وبالرغم من لغته السوقية التي يعف منها شماسة السوق ان تكون أجهزة الاعلام تتحدث عنة او عن قواته ولو ادي ذلك لخلق الحدث حتي يثار نقاش حوله وما ادلل علي ذلك الا بما حدث في دارفور من اغتصاب وقتل وتشريد ومحو كامل لقري امنين.يقول علماء النفس ان أصحاب الاضطرابات النفسية عندما تكون لديهم السلطة الفعلية فانهم يميلون الي العقاب الشديد وتنزيل اقصي انوع التعذيب علي الخصوم بل وتكون الخشونة والقوة المفرطة والعنف مع اقرب الناس اليهم، وما تفعله قوات حميدتي في دارفور وفي الخرطوم بقطع الطرق والانفلات وضرب الأبرياء وقتلهم لأكبر دليل علي ان القائد يعاني من خلل عظيم وانظر الي ما حدث بعد اعتقال موسي هلال حليف الامس ، فهو يتحدث كأنه الرئيس الفعلي للبلاد وليس كقائد مليشيا عرقية يعطي انطباع وكأن السودان لا يسوى من دونه.
ومن الواضح ان هنالك انحراف مفرط في الدور الذي رسمه المؤتمر الوطني لقوات الجنجويد فبدل من بسط سيطرة النظام علي إقليم دارفور فان الشاهد الان ان قوات الجنجويد أصبحت توازي بل وتتفوق علي المؤسسة العسكرية السودانية في كثير من الأمور فتلك المليشيا لها قائد ولها متحدث رسمي ولها برتوكولات تخالف كل القوانين العسكرية ولها دعم مادي مفتوح وفي حالة تأخير مرتبات هؤلاء الهمج يكون النزول الي الشارع ويستباح حق المواطن تحت سمع وبصر الدولة وفي حالات كثيرة عندما يكون هنالك احتكاك ما بين المؤسسة العسكرية والجنجويد يكون هنالك ازلال لضباط الجيش وما حدث لقائد الضعين من تعدي واضح علية بالضرب لأكبر دليل علي ذلك.
تكمن خطورة حميدتي وجنجويدة في انهم يمثلون جهة معادية للمجتمع بحقدهم والنفوذ الكبير والدعم الذي اعطاءه اليهم الحزب الحاكم في السودان ومن اعراض تلك الخطورة التي وصلت الي مساس بالوطن هو الخرق الدائم والمتكرر للقانون والغش والخداع والتهور الذي ترتكبه تلك الجماعة والاندفاع والهمجية دون ادني اعتبار لسلامة المواطنين التعدي والقسوة الزائدة علي المواطنين وعلي ممتلكاتهم، استهتار تام بالمواطن والدولة عدم ابداء أي اهتمام بحقوق الاخرين وسفك الدماء بدم بارد فهم قتلة مأجورين .
حميدتي ليس شخصية يجب البحث فيها فهو انسان بلا تاريخ ولكن نقف عندها حتي لا ندفع ثمن جهلنا بها فالشاهد ان النظام اصبح عاجز تماماً عن كبح قواته وكنوع من الفشل المتكرر للنظام قامت الحكومة باستدعاء القائد وقواته داخل العاصمة حتي يكون تحت اعين النظام وهذا ما كان يبحث عنه قائد المرتزقة الخرطوم حيث الاعلام والضوء والتحالفات الجديدة فحميدتي يمتلك الذخيرة والرعاع وهذا ما يحتاجه بعض
يلعب النظام مع معارضيه بكرت الجنجويد والنظام نفسه يخاف من هذا الكرت الان، الامر الذي أدي ان يكون راس النظام نفسة في علاقة مباشرة مع قائد تلك المليشيا الحزبية ومع مرور الوقت وحوجه النظام المتزايدة يومياً لخدمة الجنجويد والتي تمثل له أطول فترة مكوث علي السلطة يكون نفوذ حميدتي وقواته في نمو متزيد ومساحة انفلات اكبر ومطالب اعلي.
فالشاهد الان ان قوات حميدتي تلك المليشيا هي السبب الوحيد في بقاء النظام ضد أي هبة شعبيه او أي عمل مناهض وهذا الامر من شأنه ان يؤدي الي انفرط عقد الفوضى في الخرطوم اذا وجد حميدتي دعم سياسي واضح ووعد صريح بمركز حساس حتي ولو كان وزارة الدفاع من أي جناح من اجنحه المؤتمر الوطني المتشاكسه حول الثروة والسلطة فبالتالي تكتمل تفاصيل انقلاب همجي يكون اثرة علي ارض الواقع حرب لا تبقي علي انس ولا شجر داخل شوارع الخرطوم.
او يكون سناريو اخر يضعف نجاحه مع تداول الأيام بتصفية حميدتي وغالبا ما يكون بالسم من قبل النظام حتي يضمن عدم انفلات قواته.
وحتي لا نقع في تأويل وابتكار السيناريو لنهاية اسطورة الجنجويد كان لابد لقوي التغيير ان تبتكر الياتها لمواجهه النظام وعدم انتظار ضياع ما تبقي من الوطن.
ونواصل
اكرم ابراهيم البكري
[email][email protected][/email]
رسالة الي حميدتي
نحن اهل السودان اجدادنا ماتوا وهبوا دمائهم الزكية الطاهرة من آجل الوطن الحبيب الغالي نحن ثوار وصانعي اكتوبر وابريل نموت ويحيّ الوطن ولن نقف مكتوفي الايدي ونشاهد البلد وهي تنهار … وهي تقع تحت حكم عصابة لا يهمهم سوي انفسهم فلم نسمع من قبل .. بود بانقة وحجر الطير … الا بعد ما وثب البشير …..حكم وفسد وفشل وشوه صورة الاسلام وعلماءها الغافلين . نصيحة لك يا حميدتي سلم نفسك الي قوات الشعب المسلحة التي تعبر عن الوطن وهي شرف لنا وهي ركيزة السودان والظل الرهين. وحمياته من تاريخ بعيد. سؤال… هل انت ضابط حقيقي تخرجت من الكلية الحربية؟ طبعاً لا…!!! وانت تعرف حقيقة نفسك.. تم تعينك فقط لحماية البشير واهله نعم اهله الفاسقين… نحن لن نتشرف بهم .. واكيد علمت بفضيحة صاحبة الكوفير وما بدر منها من سلوك مشين التي قامت شرطة البشير بحمايتها بعدما كشف الضابط الهمام دعارة اهل بيته. سلم نفسك الي شرفاء الوطن من الضباط الاحرار… وضباط البشير لن ينفعوك الذي اسكنهم في اجمل وارق مناطق الخرطوم لاسكاتهم عن الحقيقة والفساد الذي عّم البلاد وهؤلاء الجبناء لن يفلتوا من العقاب وسوف ينالون عقابهم من الشعب.
وسوف نعتبرك يا حميدتي شاهد ملك … اللهم قد بلغت اللهم فشهد.
عاش الوطن وعاشت الأمة السودانية حرة منعمة.
ر
رسالة الي حميدتي
نحن اهل السودان اجدادنا ماتوا وهبوا دمائهم الزكية الطاهرة من آجل الوطن الحبيب الغالي نحن ثوار وصانعي اكتوبر وابريل نموت ويحيّ الوطن ولن نقف مكتوفي الايدي ونشاهد البلد وهي تنهار … وهي تقع تحت حكم عصابة لا يهمهم سوي انفسهم فلم نسمع من قبل .. بود بانقة وحجر الطير … الا بعد ما وثب البشير …..حكم وفسد وفشل وشوه صورة الاسلام وعلماءها الغافلين . نصيحة لك يا حميدتي سلم نفسك الي قوات الشعب المسلحة التي تعبر عن الوطن وهي شرف لنا وهي ركيزة السودان والظل الرهين. وحمياته من تاريخ بعيد. سؤال… هل انت ضابط حقيقي تخرجت من الكلية الحربية؟ طبعاً لا…!!! وانت تعرف حقيقة نفسك.. تم تعينك فقط لحماية البشير واهله نعم اهله الفاسقين… نحن لن نتشرف بهم .. واكيد علمت بفضيحة صاحبة الكوفير وما بدر منها من سلوك مشين التي قامت شرطة البشير بحمايتها بعدما كشف الضابط الهمام دعارة اهل بيته. سلم نفسك الي شرفاء الوطن من الضباط الاحرار… وضباط البشير لن ينفعوك الذي اسكنهم في اجمل وارق مناطق الخرطوم لاسكاتهم عن الحقيقة والفساد الذي عّم البلاد وهؤلاء الجبناء لن يفلتوا من العقاب وسوف ينالون عقابهم من الشعب.
وسوف نعتبرك يا حميدتي شاهد ملك … اللهم قد بلغت اللهم فشهد.
عاش الوطن وعاشت الأمة السودانية حرة منعمة.
ر