السكن قرب محطات البنزين يلوث الدم

واشنطن – اظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية أن المسافة التي تفصل بين محل السكن ومحطة توزيع وقود السيارات، يمكن أن تزيد من احتمالات التعرض لمخاطر تطوًر ورم سرطاني.
وتناولت الدراسة، التي نشرت الخميس بروما، حالات حدوث أورام “ليمفوما هودغكين”، مشيرة إلى أن خطر الإصابة بالمرض ينخفض شيئاً فشيئاً بقدر زيادة كيلومترات البعد بين مكان السكن ومحطّات تزويد وقود السيّارات.
و”ليمفوما لاهودغكين” يمثل مجموعة من سرطانات الدم المتضمّنة جميع أنواع الأورام السرطانية، وهي أنواع من سرطان الدم مختلفة من حيث درجة الضراوة.
وسرطان الدم هو أكثر أنواع السرطان انتشارا عند الأطفال ويصيب من 40 إلى 50 بالمئة بين كل مليون طفل، أما نسبة إصابة الأطفال بشكل عام بكل أنواع السرطان تتراوح ما بين 200 إلى 250 طفلاً بين كل مليون طفل.
وتصل نسبة الشفاء من سرطان الدم في حالة إصابته الغدد اللمفاوية إلى 85 بالمئة، ولا تتجاوز 50 بالمئة إذا أصاب الغدد العنقودية، وفي حالة استبدال النخاع العظمي تتراوح بين 41 إلى 50 بالمئة.
وذكرت دراسة نشرت في مجلة “بريتيش مديكال جورنال” الطبية في وقت سابق ان الاطفال الذين يعيشون في منطقة قريبة من خطوط الكهرباء اكثر عرضة للاصابة بمرض سرطان الدم.
وتبين للباحثين البريطانيين ان الاطفال الذين يولدون في مناطق لا تبعد سوى 200 مترا عن اسلاك الكهرباء العالية التوتر، اكثر عرضة للاصابة باخطر انواع سرطان الدم بنسبة 69 بالمئة.
الا ان الباحثين اقروا بانه لا توجد الية بيولوجية معروفة لتفسير ذلك وان اكتشاف تلك العلاقة في بعض الحالات ربما يكون محض صدفة.
وخلال الدراسة قام الباحثون بدراسة سجلات اكثر من 29 الف طفل مصاب بالسرطان في انكلترا وويلز كان 9700 منهم مصابين بسرطان الدم وركزوا على المسافة التي تفصل منازلهم عن خطوط الكهرباء العالية التوتر.
واستنتج العلماء ان الاطفال الذين يعيشون على بعد 200 متر من تلك الخطوط معرضون للاصابة بسرطان الدم بنسبة تزيد 69 بالمئة عن الاطفال الذين تبعد منازلهم مسافة 600 متر عن تلك الخطوط.
كما تبين ان الاطفال الذين يولدون في مناطق تبعد ما بين 200 و 600 متر عن خطوط الكهرباء، يواجهون خطر الاصابة بالسرطان بنسبة 23 بالمئة عن غيرهم من الاطفال.
ميدل ايست أونلاين