الضو الماحي والي ولاية سنار: هذه حقيقة ما أثير عن ?نمل السكر?

حاوره: آدم محمد أحمد

** يحتفظ الضو الماحي والي ولاية سنار بجبهة سياسية أكثر هدوءا من غيرها من الولايات، فسنار التي يجلس الرجل على مقعد القيادة فيها لم تشهد أي صراعات سواء داخل المؤتمر الوطني أو الأحزاب المشاركة، ما يمهد الطريق لتطوير الولاية كونها ولاية زراعية بالدرجة الأولى وبستانية كذلك، وتعمل الآن جاهدة لشق طريق الصادر بالاستفادة من فترة رفع الحظر الأمريكي، يحمل الضو الكثير من الأفكار الخاصة بكيفية إدارة دفة حكومته وتوفير ما يحتاجه المواطن من خدمات، ويؤكد الوالي أن العمل يجري الآن لتنفيذ حوالي (656) كيلومترا من الطرق الرابطة بين أرجاء الولاية من بينها طرق تحمل أهمية في كبيرة في دعم الإنتاج وتسهيل حركة المزارعين، وهناك الكثير من القضايا ناقشناها مع الضو في هذا الحوار:-

* كيف يدير الضو حكومته في ولاية سنار؟
فلسفة الحكم عندنا تقوم على احترام المؤسسات وفصل السلطات التنفيذية والتشريعية ولذلك تشهد الولاية احتراما لهذه المؤسسات وتعاونا بينها مما ساعد في استقرار هيكل الدولة وانصراف الجهازين الإداري والتنفيذي إلى المهام الموكلة إليهما ولعل الفلسفة الثانية تقوم على احترام مستويات الحكم المحلي. والولاية من قبل كانت فيها مجالس تشريعية منتخبة على مستوى المحليات وأكملت دورتها وكان لها دور كبير في تقوية الحكم المحلي عبر الحراك وبعد أن انتهى أجلها جاء توجيه من رئاسة الجمهورية باعادة تشكيل هذه المجالس المحلية بالتشاور مع أحزاب الحوار الوطني ومجالس الأحزاب على مستوى الولاية ونحن الآن في حراك مع هذه الأحزاب بغية التوصل إلى صيغة وتفاهمات لإعادة تكوين هذه المجالس بالتراضي لتؤدي دورها في مستوى الحكم.

* عندكم شفافية أيضا والولاية إنتاجية بالدرجة الأولى؟
نعم الفلسفة الثالثة وهي الشفافية في الحكم وإصلاح الدولة وهذا البرنامج سعت الولاية فيه سعيا جادا، والفلسفة الرابعة وهي مرحلة الإنتاج والإنتاجية، ونتاجا لكل ذلك نجد أن ولاية سنار آمنة ومطمئنة بحمد الله ونقدر أن هنالك زيادة مطردة في أسعار السلع لكن هنالك استقرار في معاش الناس، وبلغ إنتاج السمسم مليوني فدان مع أسعار مرتفعة وحقق إنتاجية عالية بمتوسط ثلاثة إلى أربعة جوالات للفدان وكذا القطن الذي تطور بالشراكة مع المستثمرين، وتراوح إنتاج الفدان بين 12 ? 14 قنطارا، وهذا كله انعكس خيرا وبركة على قطاع المنتجين فضلا عن الثروة الحيوانية، وأدخلنا ذلك في معالجات في معاش الناس والسلع الاستراتيجية وهي الدعم المباشر للفقراء والذي ارتفع إلى حوالي 200 جنيه.

* وماذا بشأن (نمل السكر) في الدندر؟
لا يوجد شيء اسمه نمل، أصلا السكر منح لتاجر عشان يوزعه لكن عمل ?جيتنك? وحفظ السكر، والأجهزة الأمنية اكتشفت الأمر وبعدها قبض على هذا الشخص وأعاد كل السكر لكن الصحف قالت إن هناك نمل سكر، وهذا الشخص ليس قياديا في المؤتمر الوطني لكنه ينتمي للحزب والآن مقبوض عليه وستجرى محاكمته.

* الآن توجد أزمة وقود واضحة، وسنار ولاية زراعية إذا قدر الله واستمرت هذه الأزمة حتى موسم الخريف فما هي التحوطات التي يمكن أن تضعها الولاية لتأمين الجازولين؟
نعم كلنا نشعر بهذه الأزمة لكن التقينا بوزير النفط وطمأننا بأن جازولين الزراعة مؤمن تماما وسيكون مفصولا من جازولين الخدمات وسيتم إنشاء مكتب فرعي لوزارة الطاقة في سنار، وتأكيد لذلك صدقوا لنا بوقود لبقية الحصاد، أوضحنا للمزارعين أن أي مزارع لديه مساحة ويحتاج وقود نكتبوا ليه، وعدونا ناس وزارة النفط أنه خلال ستة الأشهر المقبلة ستكون في سنار مواعين تخزينية. نحن ما خايفين وواثقين بأن الموسم المقبل ربنا سينصرنا، والعام الماضي زكاة الأنعام فقط بلغت (33) مليون جنيه، نسأل الله أن لا تكون لدينا مشاكل.

* ما حقيقة زيادة أسعار الوقود في هذه الولاية عبر خطابات رسمية من حكومتكم؟
نحن صحيح مقيدون بأن هذه السلع مدعومة، لكن نقول صراحة ?اتزنقنا? من ناس الترحيل وطلبوا زيادة جنيه في الجالون، نحن جبنا المجلس التشريعي وقيادات المواصلات ووافقوا على زيادة الجنيه لكن إذا انفرجت الأزمة فستعود الأمور، لكن عليكم أن تقارنوا بين أن الأزمة التي جعلت ضعاف النفوس يتاجرون فيه ووصل سعر جالون البنزين إلى (250) جنيها وتذكرة الراكب من سنار ارتفعت إلى (150) جنيها بدلا عن (20) جنيها قبل الأزمة، أقول مافي زول شعر بزيادة جنيه، خاصة وأن هناك تطورات في حجم السيارات وولاية سنار دخلتها هذا العام حوالي (5) آلاف سيارة بعد إنتاج السمسم الذي كان ناجحا.

* أين أنتم من حديث الرئيس الخاص بالفساد ومحاربته؟
الرئيس بدأ بهذا البرنامج وسمعنا ببعض القيود على تجار العملة لا توجد تجارة عملة هنا لكن نقول أي زول ارتكب جريمة فساد لن يجد الحماية وستصله يد العدالة، والشفافية عندنا أن هذه المشاريع تنفذ بطريقة واضحة وكذلك في مسألة الوظائف كانت شفافة وقررنا أن الأفضلية ستكون لأبناء الولاية، وفي القرية المعيار دققنا في المؤهل، مثلا زول اشتكى قال ابنته لديها عشر سنين اتخرجت انجليزي ولم تجد شغل لكن في هذا العام تم تعيينها نقول له إن ابنته خلال العشرة سنين جلست في البيت وتعلمت العواسة وتركت الإنجليزي ولم تتحدث به، وبتاع الرياضيات يغيب خمس سنين وينسى تخصصه.

* هل اتخذتم إجراءات ضد أي أفراد أو أشخاص ارتكبوا مخالفات أو حولهم تهم فساد؟
للفساد أشكال مختلفة، لكن زي ما قلت لا يوجد لدينا استثناء ومن وقع في الفساد مهما كان قربه من الوالي أو الحزب فسيعاقب.

* كيف شكلتم حكومتكم؟
الحكومة مشكلة بنسبة خمسين في المائة بين المؤتمر الوطني والأحزاب المشاركة، والوزارت التي منحت للآخرين ليست وزارات ?غبشاء? والزول كان ما نجيض ودارس محاسبة لا يولى على وزارة المالية وإن كان مؤتمر وطني صاحب دقن.

* معاش الناس لا زال يحتاج إلى عمل من الحكومة؟
أنزلنا كميات مهولة من الزيت والدقيق في الأسواق على رئاسة المحليات وهذه أحدثت استقرارا، وبيع كيلو السكر بحوالي 16 جنيها والزيت بحوالي 21 والعدس بـ30 جنيها، وبعضها عرض البصل وبعضها حاول يمارس بيع اللحوم لكن منعنا ذلك باعتبار أن هذه الأماكن ليست مخصصة للحوم، لكن الخضر والفاكهة دخلت دورة تخفيف الأسعار، فضلا عن ذلك جلب اتحاد العمال 75 ألف جوال عدس و25 ألف جوال سكر وهذا كله في سبيل تخفيف أعباء المعيشة، والآن دخلنا شراكة مع بنك العمال لإقامة مزرعة لإنتاج الألبان من الأبقار بحوالي 300 بقرة وأيضاً تسمين 300 عجل لتكون إضافة لإنتاج الألبان قبل رمضان فضلاً عن أن القطاعات التي تعتمد على دعم الزكاة والزكاة هذا العام تطورت إلى 255 % وبلغت ما يقابل 400 مليون جنيه، وحقيقة نفذنا منذ يناير وإلى اليوم ثلاث نفرات أولاها نفرة للرئيس بحوالي 50 مليونا وبعدها نفرة بـ19 مليونا للأسر الفقيرة مع بداية ارتفاع الأسعار وتقديم وجبات للطلاب، ثم نفرة بحوالي 63 مليون جنيه خصصت لقضايا المياه الآن نستعد للنفرة الرابعة بحوالي 84 مليون جنيه لرمضان.

* بعض الخدمات فيها مشاكل؟
ولاية سنار الآن فيها توسع في الخدمات الصحية الأولية، وكذلك في التعليم وبفضل الله جاءت كهربة الزراعة ووقعنا في الطرق حوالي 656 كيلومترا مسفلتة منها طريق سنار السوكي والدالي المزموم، وسنار السوكي ود تكوك، هذه كلها شبكة من الطرق غير الطرق الزراعية، وسنار معروفة بإنتاج الموز والزراعة البستانية وتحصلنا على دعم وتمويل بـ285 مليونا لتمويل المشاريع الزارعية، كذلك تم تصديق مبلغ 25 مليونا لعمل تروس لحماية المنتجات البستانية و900 مليون للمشاريع الزراعية والمروية، ولدينا طريق 149 كيلو من الدندر إلى القضارف وقع لشركة سعودية تمويلا وتنفيذا وفي خدمات الصحة نعمل في الخارطة الصحية الاستراتيجية وترقية مستشفى سنار وسنجة ولدينا مستشفى كلى مرجعي تنقصه مرحلة جراحة الكلى، وكذلك لدينا مستشفى للأمراض النفسية والعيون في سنار، ونعمل على صيانة المستفيات الريفية.

* هل توقفت لديكم بعض المشاريع تأثرا بأزمة البلاد الاقتصادية؟
صراحة الطرق التي تبلغ أطوالها (656) كيلومترا بشر بها الرئيس وأرسلت وزارة الطرق الوفود للدراسة وكلها دخلت حتى شهر 12 وتبقى التوقيع عندما حصلت الأزمة تراجعت الشركات، لكن الآن بدأت هذه المشاريع بعد الاستقرار ولم يضع المنفذون أي زيادات.

* لكن يوجد تدنٍ في نتيجة مرحلة الأساس هذا العام؟
نعم بلغت نسبة النجاح في نتيجة الأساس في الولاية (86 %) متأخرة بدرجتين من العام السابق ولكن واضح أن الشهادة نظيفة ويكفي أن المدارس في مستوى الجهد العام في الريف الدالي والمزموم وأبو حجار والدندر تسبق مدنا مثل سنار في التحصيل وكذلك العشرة الأوائل من محليات الدندر وأبو حجار شاركت في العشر الأوائل على مدينتي سنار وسنجة وواضح أن أثر الجهد الذي بذلناه في التعليم بدأ يظهر.

* ما هو هذا الأثر؟
منذ أن جئنا في السنوات الثلاث خططنا لأن قضية المعلم وتعيينه وتدريبه هي الأهم وعينا ما يقارب (1050) معلما في الأساس ودربنا حوالي (2700) معلم واهتممنا باللغة الإنجليزية فكانت نسبة النجاح (37.5 %) وبلغت هذا العام (52 %) كأول سنة نتجاوز فيها الفشل أو يتم فيها الصعود في النسبة العامة لكن أهم حاجة عملنا برنامج اسمه التركيز التنموي ركزنا فيه على الكهرباء والصحة والمياه، وكان فيه الجهد الشعبي كحكومة قمنا بإنشاء أربعمائة فصل ووزعنا كل قرية ألف قطعة من الطوب وحديدا وهذا العام نخطط لتغيير كل المباني المسقوفة بالزنك والمشيدة القش لنطور البيئة التعليمية.

اليوم التالي